سمير
12-07-2005, 07:21 AM
نبهوا إلى استغلال الحكومة "فزاعة الجماعة"
حذر المؤرخ والمفكر القبطي المصري الدكتور يونان لبيب رزق من قيام جماعة »الاخوان المسلمين« المحظورة باحياء تنظيماتها العسكرية السرية عشية اختتام ماراثون الانتخابات التشريعية, مشيرا الى جماعة باتت تعرف باسم »أصحاب القمصان السوداء« وتتحرك وفق نظام ميليشيات لكنه حذر في المقابل من استغلال السلطات المصرية لحالة الخوف القبطية من صعود »الاخوان« لتعطيل عملية الاصلاح الديمقراطية.
وقال رزق في حديث للموقع الالكتروني لقناة العربية الاخبارية »العربية نت« انه ليس مصدر خبر تشكيلات »القمصان السوداء« لكنه قرأه حيث جاء فيه أن مجموعة من شباب الإخوان ارتدوا القمصان السوداء وساروا في تشكيلة منظمة, فقام بالتعليق على الخبر محذرا من أن تتحول هذه التشكيلات التي لا تحمل السلاح حاليا إلى ميليشيات عسكرية في المستقبل, الأمر الذي يهدد استقرار الوطن وأمنه الاجتماعي.
وأكد أن الخبرات التاريخية عن جماعة »الإخوان« تبرر هذا القلق, فمنذ أواخر الثلاثينات من القرن الماضي كانت لهم هذه التشكيلات العسكرية, فقد بدأوا بنظام الجوالة, وهو نظام شبه عسكري علني, عمل جنبا إلى جنب الجهاز الخاص السري, وكان معروفا أن الجوالة لهم معسكرات خاصة ويتدربون تدريبات تقوم على العنف.
وحول تطمينات قيادات الإخوان المتتالية عن تمسكهم بالدولة المدنية في حال وصولهم إلى الحكم, قال رزق: أشك في ذلك. بنية »الإخوان« نفسها بنية دينية, فكيف يدعي الذين يعتنقونها أنهم سيقيمون دولة مدنية.
واستطرد: لو تابعت ما يحدث على الساحة ستجد أن أنصار »الإخوان« كانوا يهتفون طوال الوقت هتافات دينية ويراهنون على الدين, فهل من المعقول أن يستبعدوه من الحكم بعد ذلك ليخسروا أنصارهم وأنفسهم وتاريخهم.
وأشار إلى أنه لا يجد ثمة تغييرا في توجهات الجماعة رغم أن هناك من يقول إنهم غيروها في السنوات الأخيرة.. "لو تابعت المظاهرات والهتافات وما يحدث فيها, ورفع شعار »الإسلام هو الحل«, لن تجد تغيرا في التوجهات أو شيئا من ذلك, وإنما هو مجرد كلام فقط حتى يتم لهم التمكين أو التمكن. لا يوجد تاريخيا جماعة دينية وصلت إلى الحكم وأقامت حكما مدنيا«.
وحمل الدكتور يونان رزق على المناخ العام السائد في مصر قائلا إنه المسؤول عن إفراز الثقافة الدينية الموجودة حاليا في الشارع والمدارس والتلفزيون والتعليم بمساهمة كبيرة من الحكومة, فقد زايدت على الدين لترد على مزايدة مماثلة من »الإخوان«.
وأضاف: »في ظل هذا المناخ أصبح حتميا رفض الآخر الديني, ودفع الأقباط ثمن هذه المزايدة بين الحكومة و»الاخوان«.
وأشار المؤرخ القبطي إلى القلق أيضا من أن تستغل الحكومة ذلك للتضخيم من فزاعة الاخوان المسلمين وتعطيل عملية الإصلاح وقال "هذا هو الخوف.. هناك من يشكك وأنا منهم أن تكون الحكومة أفسحت المجال للاخوان لسببين, أولهما الضغوط الأميركية التي تطالب بانتخابات نزيهة وديمقراطية وهي تريد أن تتجنب هذه الضغوط, فاعطت الفرصة للاخوان تلك الجماعة المحظورة قانونا لدخول الانتخابات, ورفع شعارهم »الاسلام هو الحل« وسمحت لهم بالمظاهرات. منذ متى كانت الدولة المصرية متسامحة إلى هذا الحد معهم وهي مهما كانت ضعيفة فقبضتها قوية. أما السبب الثاني فتخويف المثقفين أيضا ومنهم حركة كفاية التي تقاوم توريث الحكم بأن البديل هو »الاخوان«.
ويختتم اليوم ماراثون الانتخابات التشريعية المصرية التي حقق خلالها »الاخوان« انتصاراً غير مسبوق, وسط مخاوف من ارتفاع وتيرة العنف خلال هذه الجولة الأخيرة.
ويشارك في الجولة الأخيرة 254 مرشحاً يتنافسون على 127 معقدا.
حذر المؤرخ والمفكر القبطي المصري الدكتور يونان لبيب رزق من قيام جماعة »الاخوان المسلمين« المحظورة باحياء تنظيماتها العسكرية السرية عشية اختتام ماراثون الانتخابات التشريعية, مشيرا الى جماعة باتت تعرف باسم »أصحاب القمصان السوداء« وتتحرك وفق نظام ميليشيات لكنه حذر في المقابل من استغلال السلطات المصرية لحالة الخوف القبطية من صعود »الاخوان« لتعطيل عملية الاصلاح الديمقراطية.
وقال رزق في حديث للموقع الالكتروني لقناة العربية الاخبارية »العربية نت« انه ليس مصدر خبر تشكيلات »القمصان السوداء« لكنه قرأه حيث جاء فيه أن مجموعة من شباب الإخوان ارتدوا القمصان السوداء وساروا في تشكيلة منظمة, فقام بالتعليق على الخبر محذرا من أن تتحول هذه التشكيلات التي لا تحمل السلاح حاليا إلى ميليشيات عسكرية في المستقبل, الأمر الذي يهدد استقرار الوطن وأمنه الاجتماعي.
وأكد أن الخبرات التاريخية عن جماعة »الإخوان« تبرر هذا القلق, فمنذ أواخر الثلاثينات من القرن الماضي كانت لهم هذه التشكيلات العسكرية, فقد بدأوا بنظام الجوالة, وهو نظام شبه عسكري علني, عمل جنبا إلى جنب الجهاز الخاص السري, وكان معروفا أن الجوالة لهم معسكرات خاصة ويتدربون تدريبات تقوم على العنف.
وحول تطمينات قيادات الإخوان المتتالية عن تمسكهم بالدولة المدنية في حال وصولهم إلى الحكم, قال رزق: أشك في ذلك. بنية »الإخوان« نفسها بنية دينية, فكيف يدعي الذين يعتنقونها أنهم سيقيمون دولة مدنية.
واستطرد: لو تابعت ما يحدث على الساحة ستجد أن أنصار »الإخوان« كانوا يهتفون طوال الوقت هتافات دينية ويراهنون على الدين, فهل من المعقول أن يستبعدوه من الحكم بعد ذلك ليخسروا أنصارهم وأنفسهم وتاريخهم.
وأشار إلى أنه لا يجد ثمة تغييرا في توجهات الجماعة رغم أن هناك من يقول إنهم غيروها في السنوات الأخيرة.. "لو تابعت المظاهرات والهتافات وما يحدث فيها, ورفع شعار »الإسلام هو الحل«, لن تجد تغيرا في التوجهات أو شيئا من ذلك, وإنما هو مجرد كلام فقط حتى يتم لهم التمكين أو التمكن. لا يوجد تاريخيا جماعة دينية وصلت إلى الحكم وأقامت حكما مدنيا«.
وحمل الدكتور يونان رزق على المناخ العام السائد في مصر قائلا إنه المسؤول عن إفراز الثقافة الدينية الموجودة حاليا في الشارع والمدارس والتلفزيون والتعليم بمساهمة كبيرة من الحكومة, فقد زايدت على الدين لترد على مزايدة مماثلة من »الإخوان«.
وأضاف: »في ظل هذا المناخ أصبح حتميا رفض الآخر الديني, ودفع الأقباط ثمن هذه المزايدة بين الحكومة و»الاخوان«.
وأشار المؤرخ القبطي إلى القلق أيضا من أن تستغل الحكومة ذلك للتضخيم من فزاعة الاخوان المسلمين وتعطيل عملية الإصلاح وقال "هذا هو الخوف.. هناك من يشكك وأنا منهم أن تكون الحكومة أفسحت المجال للاخوان لسببين, أولهما الضغوط الأميركية التي تطالب بانتخابات نزيهة وديمقراطية وهي تريد أن تتجنب هذه الضغوط, فاعطت الفرصة للاخوان تلك الجماعة المحظورة قانونا لدخول الانتخابات, ورفع شعارهم »الاسلام هو الحل« وسمحت لهم بالمظاهرات. منذ متى كانت الدولة المصرية متسامحة إلى هذا الحد معهم وهي مهما كانت ضعيفة فقبضتها قوية. أما السبب الثاني فتخويف المثقفين أيضا ومنهم حركة كفاية التي تقاوم توريث الحكم بأن البديل هو »الاخوان«.
ويختتم اليوم ماراثون الانتخابات التشريعية المصرية التي حقق خلالها »الاخوان« انتصاراً غير مسبوق, وسط مخاوف من ارتفاع وتيرة العنف خلال هذه الجولة الأخيرة.
ويشارك في الجولة الأخيرة 254 مرشحاً يتنافسون على 127 معقدا.