المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مئات القتلى في اصطدام طائرة عسكرية ببرج سكني في طهران



سمير
12-07-2005, 07:17 AM
قتل نحو مئة شخص هم جميع ركاب طائرة ايرانية تحطمت امس وسط منطقة سكنية مكتظة جنوب العاصمة طهران فيما لم يعرف على وجه الدقة بعد عدد الضحايا الذين سقطوا داخل بناء ارتطمت به الطائرة بسبب حريق هائل اندلع في المكان وزاد في استعاره امتزاج وقود الطائرة مع كميات ضخمة من الغاز المنزلي المضغوط اصطدمت الطائرة المنكوبة بمنشآت لخزنه وتوزيعه قبل ان تكمل طريقها نحو البناء الذي يتوقع ان يكون بداخله عدد كبير من الاطفال, اغلقت مدارسهم لحمايتهم من تلوث جو العاصمة الايرانية.

وقال مصدر امني ايران ان اكثر من 116 شخصاً قتلوا عندما تحطمت طائرة نقل عسكرية ايرانية من طراز سي-130 اثر اصطدامها بمبنى في حي سكني جنوب طهران وهم خصوصا 84 راكبا و10 من افراد الطاقم كما ذكر مسؤولون والتلفزيون.

وتم نقل اكثر من 90 جريحا الى مستشفيات طهران.

وقال مسؤول في الشرطة »قبل اصطدامها بالمبنى اصابت الطائرة منشآت لتوزيع الغاز المنزلي«.
وقتل الكثير من سكان المبنى اختناقا بسبب الدخان الذي نجم عن الحريق كما اعلن قائد شرطة المنطقة التي وقع فيها الحادث ناصر شاباني.

وكان بين ركاب الطائرة اربعون صحافياً وتقنياً من التلفزيون الايراني وصحافيون من وسائل اعلام اخرى.
وذكرت وكالات الانباء الايرانية ان الطائرة كانت تنقل صحافيين وعسكريين الى جنوب البلاد لتغطية وقائع مناورات مهمة للجيش الايراني. كانت »السياسة« اشارت لها أول من امس«.
وقال المتحدث باسم الشرطة مهدي احمدي: »كان هناك على الارجح قادة عسكريون على متن الطائرة. اننا نتوقع حصيلة كبيرة جدا«.

واضاف: »انشطرت الطائرة الى شطرين بعد اصطدامها بالمبنى الذي لم يدمر«.
ومن المتوقع ان تتفاقم الحصيلة بالاشارة الى ان 200 شخص كانوا يقطنون في البناية التي اصطدمت بها الطائرة.
واعلن الجنرال علي بور من مركز الحالات الطارئة في شرطة طهران للتلفزيون الرسمي »كان على متن الطائرة 84 شخصا و10 من افراد الطاقم«.
واعلن صحافي من اذاعة الدولة كان متواجدا في المكان ان »الطائرة اصطدمت بمبنى من عشرة طوابق واشعلت فيه النيران«.

ويقع المبنى في حي يفتاباد جنوب مطار مهراباد (جنوب غرب طهران) العسكري والمدني والمحاط باحياء سكنية مكتظة.
وقالت الشرطة ان قائد الطائرة ابلغ بوجود مشكلة في المحرك وطلب الهبوط اضطراريا لكن الطائرة تحطمت قبل قليل من بلوغ مدرج المطار.

ونقلت وسائل الاعلام الايرانية عن شهود عيان قولهم ان احد جناحي الطائرة كان مشتعلا وهي تسقط.
وكان الصحافيون والمصورون الايرانيون في موقع الحادث يبكون لانهم كانوا يعرفون زملاء من ركاب الطائرة.
وقال شاهد ان مقدمة الطائرة تحطمت تماما بينما غطى جسمها السواد بسبب الدخان. وكانت السنة اللهب تتصاعد من نوافذ المبنى بينما تتصاعد سحب الدخان الاسود الكثيفة الى السماء.

وكانت المدارس مغلقة بسبب ارتفاع مستويات السخام في الجو ما يزيد المخاوف من ان عددا اكبر من المعتاد من الاطفال كانوا في منازلهم عندما تحطمت الطائرة. وقال رجل شرطة انه شاهد جثثا محترقة للعديد من الاطفال الصغار.

وأكد رجل شرطة اخر »كان البعض يقفز من النوافذ فرارا من النيران. شاهدت اثنين يلقيان حتفهما بهذه الصورة«
وغطت سحابة سوداء المنطقة فيما حاولت الشرطة منع وقوع حالة من الفوضى وتسهيل مهمة فرق الاغاثة للقيام بعمليات انقاذ.

وتجمع عدد كبير من المواطنين لاسيما اقارب سكان المجمع السكني في موقع تحطم الطائرة بحثا عن معلومات من الشرطة في مشهد سادت فيه الفوضى وبدت فيه الشرطة غير قادرة على الرد.
وحلقت طائرات تابعة لسلاح الجو الايراني فوق مسرح الحادث الذي ظل مغلقا امام الصحافيين والمصورين لاجراء عملية تقييم بصورة افضل للحادث.