سمير
12-07-2005, 07:02 AM
عبد الحميد الأنصاري
غداة إحياء مدينة (نورمبرغ) الألمانية للذكرى الـ (60) لمحاكمة (هتلر) وكبار أعوانه من النازيين لجرائمهم ضد الإنسانية والسلام، تستأنف (بغداد) محاكمتها لرئيسها السابق (صدام) وكبار أعوانه، بتهمة تُعدّ هي الأخف (مجزرة الدجيل) التي راح ضحيتها 140 شخصاً، وتم تهجير أهلها وتدمير بساتينها، وقضي على الحياة فيها.
ارتكب نظام صدام على مدى ثلاثين عاماً، آلاف الجرائم ضد العراقيين وجيرانهم، وصلت إلى درجة الإبادة الجماعية كما في حلبجة والأنفال وقمع انتفاضة الجنوب (91)، وقد اغتال هذا النظام القمعي آلاف العراقيين داخل العراق وخارجه من دون أية محاكمة، ودَفَن الآلاف تحت الأرض فيما عُرف بالمقابر الجماعية.
ولم يسلم أحد من شروره حتى أصدقاؤه ورفاقه، بل حتى الطبيعة، كما في حرق آبار بترول الكويت وتلويث مياه الخليج وتجفيف الأهوار والقضاء على أشجار النخيل. ولكن صدام وزمرته ـــ الآن ــ تُتاح لهم كل الضمانات القانونية لمحاكمة عادلة وهو الذي حرم ضحاياه من أبسط حقوقهم الإنسانية.
صدام وصحبه، ينعمون في السجون بحياة هانئة، تتوفر لهم كل مستلزمات الراحة، من ملبس نظيف، ووجبات ساخنة، وعناية طبية، ويمارسون الرياضة وينعمون بالقراءة والكتابة والمعاملة الطيبة، وقد ظهر صدام مؤخراً في جلسة محاكمته الأولى والثانية بمعنويات عالية، وقد نظم أبياتاً أخذ يصدح بها:
أشمخ عزيزاً مهرك البارود وإن تعثر الزمان يعود
صدام وصحبه، محظوظون، فهم أول القاطفين لثمار تأسيس العدالة في العراق بعد سقوطه كما يقول رشيد الخيون، ومن المفارقات، كما تقول قارئة في (الشرق الأوسط) أن يُمنح من لم يعط للإنسانية أي وزن أو قيمة، حقوقاً كاملة، سبحان مغيّر الأحوال!!
من كان يتصوّر سرعة التغيرات في العراق، صدام وهو أول رئيس عربي يقف أمام القضاء، هو نفسه الذي لم يسمح أبداً بأية محاكمة عادلة لضحاياه على امتداد نظامه (الوطني)، ولكنه الآن يتمتع بمحاكمة عادلة (في ظل المحتل الأجنبي).
لقد كشف (جلاّد صدام) عن أساليب مروّعة في تعذيب وإعدام آلاف المعارضين على يديه، وهو لا يزال يحلم بعودة سيده للحكم. صدام يحظى بمعاملة مدللة، ولا أدل من أن يخاطب رئيس المحكمة قائلاً: »أنا الرئيس.. فمن أنتم؟!
نعم العراق الآن ــ في ظل الاحتلال ــ هي التي تسمح لأنصار صدام بالتظاهر تنديداً بالاحتلال وتأييداً لصدام، »تُرى في أية دولة عربية يحصل مثل هذا؟ بل ويصرح محاميه بأن عراقيين يطالبون بترشيح صدام للرئاسة!! هل يُعقل هذا؟!
نعم، إنه العراق الجديد! صدام ورفاقه محظوظون كثيراً، فقد رُزقوا قاضياً صبوراً مبتسماً، عنده من الصبر ما يمكنه من الاستماع إلى استفزازات وافتراءات صدام من غير تجهم أو غضب!
لقد بلغت برودة أعصاب هذا القاضي أن كُتاباً بلغ بهم الغيظ والضيق فوصفوه بقلة الخبرة وعدم الحزم، ولكن مهلاً فليس الأمر كذلك، إنها محاكمة يراها العالم وليس العرب وحدهم، ومن مصلحة العراقيين أن يعرف العالم مدى التزامهم بحقوق المتهم ولو كان دكتاتوراً ــ عادل درويش، الشرق الأوسط 21ــ10.
وصدام محظوظ أيضاً بالفضائيات التي تنقل صوره وتصريحاته وتشجع أنصاره، وتستضيف من يدعي أن المحاكمة غير شرعية؛ وأن صدام لا يزال الرئيس الشرعي، إن العراق كانت في عهده دولة عظمى حققت التوازن في المنطقة، طبقاً لمتحدث في إحدى الفضائيات.
صدام وشركاؤه، محظوظون جداً، بجيش من المحامين، يتهافتون للدفاع عنهم. من يصدق أن بعض المحامين العرب لايشغلهم إلا حقوق صدام؟! ومن يتصور أن بعض المحامين الأردنيين يدافعون عنه؟!
ولعلنا لا ننسى تصريح أحد المحامين الأردنيين ـــ يوم سقوط صدام ـــ من أنه يعتبر الرئيس صدام حسين، قائد المقاومة لتحرير العراق من العصابة الأميركية، وكذلك تصريح رئيس هيئة الدفاع عن صدام أن معه (1500) محام وخبير يساندون الهيئة، والنقيب السابق.
أكد تشرفه بالدفاع عن صدام، وفي فرنسا تنافست مجموعتان للدفاع عن صدام، مجموعة مثلها (لودو) والأخرى (فيرجس) ومن قبل كل ذلك وبعد فإن محامية ليبية قد صرحت مؤخراً بأن المحاكمة تذكرها بمثول شيخ المجاهدين (عمر المختار) أمام الفاشية الإيطالية.
واكتملت جوقة المدافعين ــ مؤخراً ـــ بدخول بخمسين بارزين على الخط، هما وزيران سابقان للعدل الأميركي رامزي كلارك، والقطري د. نجيب النعيمي: ترى ما الذي يدفع وزراء للعدل، شغلوا مواقع مهمة، وحظوا بسمعة إعلامية، للدفاع عن مستبد؟!
هذا سؤال مشروع، يردده الكثيرون في الساحة ـــ كتاب وجماهير ـــ! إذ لا أحد يجادل في حق صدام كأي منهم في توكيل من يدافع عنه فذلك حق أساسي له، كما أن أحداً لا يلوم ابنته في توكيل أفضل المحامين دفاعاً عن أبيها فذلك واجب.
كما أن تظاهرات أنصاره في (تكريت) أو (الدور) أمر مفهوم ومبرر ومعقول، ولكن ما لا أفهمه ولا أهضمه، هذا التكالب المحموم لهذا الجيش من المحامين دفاعاً عن صدام!! هل يحتاج صدام إلى كل هؤلاء؟!
كما أني لا أجد تبريراً معقولاً للحالة التي تنتاب بعضهم فيصرحون بأن المحاكمة هزلية لأنها في ظل الاحتلال، ثم يطالبون بجماعة أميركية وبقضاة أجانب لأنهم لا يثقون في القضاة العراقيين، بل ويطالب أحدهم بنقل المحاكمة إلى لاهاي »إذن لماذا ذهبتم إلى بغداد؟! ولكن السؤال الأكثر حيرة وإرباكاً: لماذا يتحول من كان يمثل العدل إلى مدافع عن رمز الطغيان؟
لماذا التباكي على حقوق صدام والاستنجاد بالقانون الدولي والتمسح باتفاقية جنيف من أن (صدام أسير حرب) وهو الذي لم يقم أي وزن ولا اعتبار لها؟ أين ضمائر هذا الجيش من المحامين ونقابتهم، من المقابر الجماعية والإبادة البشرية في ظل نظام قمعي لمدة ثلاثة عقود؟!
لماذا لم نسمع صوتاً لهم؟ لماذا لم نسمع صوتاً من قبل؟! سفاح الصرب (ميلوسيفيتش) لم يجد مثل هذه الحظوة لا من جانب القانونيين الصرب ولا من فضائياتهم!!
هذه إشكالية صعبة تواجهها الثقافة العربية، كيف يتحول من يفترض فيه الوقوف مع الضعيف المظلوم إلى الوقوف بجانب القوي الظالم؟! قد يقال إنه ليس حباً في صدام ولكنه كراهية في أميركا ولكني أعتقد أن القضية أعمق، إنها تتعلق بالدفاع عن مرحلة يائسة وبائسة امتدت أكثر من نصف قرن في حياة العرب، إنها محاكمة لبعض رموز المؤسسة العسكرية العربية التي تسلطت .
وأفسدت الحياة السياسية العربية، أدخلتنا في حروب من دون استعداد، وتسببت في احتلال أرضنا، وفتحت أبواب السجون، وسرقت خيرات دولنا باسم الوطنية والحرية والاشتراكية ـــ أحمد الربعي، الشرق الأوسط 3-7-03.
إنها محاكمة لعهد طويل مظلم في حياتنا، وهذا الجيش من المحامين إنما يدافعون عن الجانب المتخلف في فكرنا وفي ثقافتنا، يدافعون عن العنف والاستبداد والتعصب والعنصرية ويناهضون مشروع التغيير بالعودة إلى عصر الشعارات والعنتريات، عصر الهزائم والفشل والإخفاق، هؤلاء إنما يدافعون عن القائد الرمز لسياسة وثقافة مسمومة زرعت النفاق والدجل والشقاق في دنيا العرب (تعلقاً) بماضٍ مظلم أبداً لن يعود.
* نقلا عن جريدة "البيان" الاماراتية
غداة إحياء مدينة (نورمبرغ) الألمانية للذكرى الـ (60) لمحاكمة (هتلر) وكبار أعوانه من النازيين لجرائمهم ضد الإنسانية والسلام، تستأنف (بغداد) محاكمتها لرئيسها السابق (صدام) وكبار أعوانه، بتهمة تُعدّ هي الأخف (مجزرة الدجيل) التي راح ضحيتها 140 شخصاً، وتم تهجير أهلها وتدمير بساتينها، وقضي على الحياة فيها.
ارتكب نظام صدام على مدى ثلاثين عاماً، آلاف الجرائم ضد العراقيين وجيرانهم، وصلت إلى درجة الإبادة الجماعية كما في حلبجة والأنفال وقمع انتفاضة الجنوب (91)، وقد اغتال هذا النظام القمعي آلاف العراقيين داخل العراق وخارجه من دون أية محاكمة، ودَفَن الآلاف تحت الأرض فيما عُرف بالمقابر الجماعية.
ولم يسلم أحد من شروره حتى أصدقاؤه ورفاقه، بل حتى الطبيعة، كما في حرق آبار بترول الكويت وتلويث مياه الخليج وتجفيف الأهوار والقضاء على أشجار النخيل. ولكن صدام وزمرته ـــ الآن ــ تُتاح لهم كل الضمانات القانونية لمحاكمة عادلة وهو الذي حرم ضحاياه من أبسط حقوقهم الإنسانية.
صدام وصحبه، ينعمون في السجون بحياة هانئة، تتوفر لهم كل مستلزمات الراحة، من ملبس نظيف، ووجبات ساخنة، وعناية طبية، ويمارسون الرياضة وينعمون بالقراءة والكتابة والمعاملة الطيبة، وقد ظهر صدام مؤخراً في جلسة محاكمته الأولى والثانية بمعنويات عالية، وقد نظم أبياتاً أخذ يصدح بها:
أشمخ عزيزاً مهرك البارود وإن تعثر الزمان يعود
صدام وصحبه، محظوظون، فهم أول القاطفين لثمار تأسيس العدالة في العراق بعد سقوطه كما يقول رشيد الخيون، ومن المفارقات، كما تقول قارئة في (الشرق الأوسط) أن يُمنح من لم يعط للإنسانية أي وزن أو قيمة، حقوقاً كاملة، سبحان مغيّر الأحوال!!
من كان يتصوّر سرعة التغيرات في العراق، صدام وهو أول رئيس عربي يقف أمام القضاء، هو نفسه الذي لم يسمح أبداً بأية محاكمة عادلة لضحاياه على امتداد نظامه (الوطني)، ولكنه الآن يتمتع بمحاكمة عادلة (في ظل المحتل الأجنبي).
لقد كشف (جلاّد صدام) عن أساليب مروّعة في تعذيب وإعدام آلاف المعارضين على يديه، وهو لا يزال يحلم بعودة سيده للحكم. صدام يحظى بمعاملة مدللة، ولا أدل من أن يخاطب رئيس المحكمة قائلاً: »أنا الرئيس.. فمن أنتم؟!
نعم العراق الآن ــ في ظل الاحتلال ــ هي التي تسمح لأنصار صدام بالتظاهر تنديداً بالاحتلال وتأييداً لصدام، »تُرى في أية دولة عربية يحصل مثل هذا؟ بل ويصرح محاميه بأن عراقيين يطالبون بترشيح صدام للرئاسة!! هل يُعقل هذا؟!
نعم، إنه العراق الجديد! صدام ورفاقه محظوظون كثيراً، فقد رُزقوا قاضياً صبوراً مبتسماً، عنده من الصبر ما يمكنه من الاستماع إلى استفزازات وافتراءات صدام من غير تجهم أو غضب!
لقد بلغت برودة أعصاب هذا القاضي أن كُتاباً بلغ بهم الغيظ والضيق فوصفوه بقلة الخبرة وعدم الحزم، ولكن مهلاً فليس الأمر كذلك، إنها محاكمة يراها العالم وليس العرب وحدهم، ومن مصلحة العراقيين أن يعرف العالم مدى التزامهم بحقوق المتهم ولو كان دكتاتوراً ــ عادل درويش، الشرق الأوسط 21ــ10.
وصدام محظوظ أيضاً بالفضائيات التي تنقل صوره وتصريحاته وتشجع أنصاره، وتستضيف من يدعي أن المحاكمة غير شرعية؛ وأن صدام لا يزال الرئيس الشرعي، إن العراق كانت في عهده دولة عظمى حققت التوازن في المنطقة، طبقاً لمتحدث في إحدى الفضائيات.
صدام وشركاؤه، محظوظون جداً، بجيش من المحامين، يتهافتون للدفاع عنهم. من يصدق أن بعض المحامين العرب لايشغلهم إلا حقوق صدام؟! ومن يتصور أن بعض المحامين الأردنيين يدافعون عنه؟!
ولعلنا لا ننسى تصريح أحد المحامين الأردنيين ـــ يوم سقوط صدام ـــ من أنه يعتبر الرئيس صدام حسين، قائد المقاومة لتحرير العراق من العصابة الأميركية، وكذلك تصريح رئيس هيئة الدفاع عن صدام أن معه (1500) محام وخبير يساندون الهيئة، والنقيب السابق.
أكد تشرفه بالدفاع عن صدام، وفي فرنسا تنافست مجموعتان للدفاع عن صدام، مجموعة مثلها (لودو) والأخرى (فيرجس) ومن قبل كل ذلك وبعد فإن محامية ليبية قد صرحت مؤخراً بأن المحاكمة تذكرها بمثول شيخ المجاهدين (عمر المختار) أمام الفاشية الإيطالية.
واكتملت جوقة المدافعين ــ مؤخراً ـــ بدخول بخمسين بارزين على الخط، هما وزيران سابقان للعدل الأميركي رامزي كلارك، والقطري د. نجيب النعيمي: ترى ما الذي يدفع وزراء للعدل، شغلوا مواقع مهمة، وحظوا بسمعة إعلامية، للدفاع عن مستبد؟!
هذا سؤال مشروع، يردده الكثيرون في الساحة ـــ كتاب وجماهير ـــ! إذ لا أحد يجادل في حق صدام كأي منهم في توكيل من يدافع عنه فذلك حق أساسي له، كما أن أحداً لا يلوم ابنته في توكيل أفضل المحامين دفاعاً عن أبيها فذلك واجب.
كما أن تظاهرات أنصاره في (تكريت) أو (الدور) أمر مفهوم ومبرر ومعقول، ولكن ما لا أفهمه ولا أهضمه، هذا التكالب المحموم لهذا الجيش من المحامين دفاعاً عن صدام!! هل يحتاج صدام إلى كل هؤلاء؟!
كما أني لا أجد تبريراً معقولاً للحالة التي تنتاب بعضهم فيصرحون بأن المحاكمة هزلية لأنها في ظل الاحتلال، ثم يطالبون بجماعة أميركية وبقضاة أجانب لأنهم لا يثقون في القضاة العراقيين، بل ويطالب أحدهم بنقل المحاكمة إلى لاهاي »إذن لماذا ذهبتم إلى بغداد؟! ولكن السؤال الأكثر حيرة وإرباكاً: لماذا يتحول من كان يمثل العدل إلى مدافع عن رمز الطغيان؟
لماذا التباكي على حقوق صدام والاستنجاد بالقانون الدولي والتمسح باتفاقية جنيف من أن (صدام أسير حرب) وهو الذي لم يقم أي وزن ولا اعتبار لها؟ أين ضمائر هذا الجيش من المحامين ونقابتهم، من المقابر الجماعية والإبادة البشرية في ظل نظام قمعي لمدة ثلاثة عقود؟!
لماذا لم نسمع صوتاً لهم؟ لماذا لم نسمع صوتاً من قبل؟! سفاح الصرب (ميلوسيفيتش) لم يجد مثل هذه الحظوة لا من جانب القانونيين الصرب ولا من فضائياتهم!!
هذه إشكالية صعبة تواجهها الثقافة العربية، كيف يتحول من يفترض فيه الوقوف مع الضعيف المظلوم إلى الوقوف بجانب القوي الظالم؟! قد يقال إنه ليس حباً في صدام ولكنه كراهية في أميركا ولكني أعتقد أن القضية أعمق، إنها تتعلق بالدفاع عن مرحلة يائسة وبائسة امتدت أكثر من نصف قرن في حياة العرب، إنها محاكمة لبعض رموز المؤسسة العسكرية العربية التي تسلطت .
وأفسدت الحياة السياسية العربية، أدخلتنا في حروب من دون استعداد، وتسببت في احتلال أرضنا، وفتحت أبواب السجون، وسرقت خيرات دولنا باسم الوطنية والحرية والاشتراكية ـــ أحمد الربعي، الشرق الأوسط 3-7-03.
إنها محاكمة لعهد طويل مظلم في حياتنا، وهذا الجيش من المحامين إنما يدافعون عن الجانب المتخلف في فكرنا وفي ثقافتنا، يدافعون عن العنف والاستبداد والتعصب والعنصرية ويناهضون مشروع التغيير بالعودة إلى عصر الشعارات والعنتريات، عصر الهزائم والفشل والإخفاق، هؤلاء إنما يدافعون عن القائد الرمز لسياسة وثقافة مسمومة زرعت النفاق والدجل والشقاق في دنيا العرب (تعلقاً) بماضٍ مظلم أبداً لن يعود.
* نقلا عن جريدة "البيان" الاماراتية