مشاهدة النسخة كاملة : استئناف محاكمة صدام لحظة بلحظة
فيما يلي ابرز تفاصيل الجلسة الثالثة من محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وسبعة من أعوانه التي استأنفت الثلاثاء.
- بدأت الجلسة كسابقتها بالمناداة على المتهمين واحدا واحدا.
- عند دخول صدام، سلم على بقية الجالسين بقوله "السلام على أهل الهدى والحق".
- أعلن القاضي أن الشهود لن ينادوا بأسمائهم بل سيرمز لهم برموز هي حروف أبجدية، بناء على طلب المشتكين، وسيزود وكلاء الدفاع بالأسماء على ألا يدلوا بها علنا.
- اعترض صدام القاضي على مناداة المشتكين بالحروف بدلا من الأسماء، بقوله "هل نناديهم بأحرف؟"
- بدأ القاضي بالمناداة على الشاهدة الأولى وهي الشاهدة أ.
- اعترض الادعاء العام على ما حدث في الجلسة الثالثة بشأن مقاطعة الشهود ومناداتهم بألفاظ بذيئة.
- طالب الشهود قاعة المحكمة بالظهور في قاعة المحكمة خلف ستار وعدم الظهور علنا عبر شاشات التلفزة.
- اعترض الادعاء العام على مناداة برزان التكريتي له بالرفيق.
- رد برزان بقوله إن كلمة الرفيق هي كلمة شريفة.
- قال برزان التكريتي إننا أناس أخلاقيون وسنحترم الشاهدات اللواتي سيدلين بشهادتهن، لأنهن مثل أخواتنا.
- طلب القاضي من الشاهدة هويتها ووقوفها إلى جانب القرآن الكريم.
- القاضي يطلب من الصحفيين تغيير صوت الشاهدة أثناء إدلاء الشاهدة بشهادتها.
- طلب القاضي من الشاهدة أن تتكلم عن شكواها وأن لا تتحدث في أي شيء آخر.
- بدأت الشاهدة بالصلاة على محمد ثلاث مرات وشكرت هيئة المحكمة والحضور.
- وقفت الشاهدة في قاعة المحكمة خلف ستار يخفيها لأسباب أمنية.
- القاضي يطلب تسليم المتهمين أوراقا وأقلاما.
- القاضي يرفع الجلسة لعشر دقائق.
- الصوت ينقطع تماما حين إدلاء الشاهدة بشهادتها.
- قالت هيئة الدفاع إنه في الظروف العادية تجري مواجهة مباشرة ما بين الشهود وهيئة المحكمة.
- أجابه القاضي بقوله "إذا أردتم واحدا واحدا أدخلوا إلى خلف الستارة للتعرف على الشاهدة."
- أجهشت الشاهدة بالبكاء حين كانت تروي شهادتها.
- قالت الشاهدة "أنا ماجدة العراقية التي يباهي بها صدام."
- القاضي يطلب من الشاهدة ألا تخرج خارج نطاق الموضوع.
- فريق الادعاء يطلب من القاضي أن تلتزم الشاهدة بالإفادة بعد روايتها لأحد أحلامها.
- الشاهدة "أ" تروي تفاصيل التعذيب الذي تعرضت له خلال اعتقالها.
- حين سؤال القاضي للشاهدة حول أسماء الأشخاص الذين قاموا بضربها قالت أنها لا تعرف سوى شخص واحد كان اسمه الحقيقي جدعان وينادونه بأحمد، وقد أجهشت بالبكاء مرة أخرى.
- الشاهدة تقول إن إحدى السيدات كانت تعاني من مخاض الولادة وحين سقط طفلها رفض الحرس مساعدتها.
- قالت الشاهدة إنها حينما كانت في السجن، كانت تحسد الحمير على حريتها.
- حين سؤال القاضي الشاهدة حول الفترة التي بقيت فيها تحت التعذيب قالت 4 سنوات.
- لم تتعرف الشاهدة على الأشخاص الذين ضربوها بسبب الغطاء الموضوع عليها خلال فترة سجنها في سجن أبوغريب.
- قالت الشاهدة إن إحدى السيدات قالت في السابق إن "صدام حسين قطع ذرية محمد بوضعه النساء في سجن والرجال في سجن آخر منفصل."
- الشاهدة تتقدم بشكوى ضد صدام حسين وأعوانه.
- القاضي يطلب من الشاهدة توضيح سبب الشكوى على صدام حسين.
- الشاهدة تجيب بالقول إن "رئيس الدولة يجب أن يكون خيمة بالشعب، إلا إذا صدر بأمره مثل هذا القرار."
- القاضي يقول إن الأمور التي ذكرتها الشاهدة خلال المحاكمة تختلف عن تلك التي ذكرتها في إفادتها في مرحلة التحقيق الابتدائية.
- الادعاء يسأل الشاهدة في ما إذا كانت قد تعرضت لأي تحقيق خلال وجودها في أبو غريب، والشاهدة تجيب بلا.
- استمرار الاستماع لشهود قالوا إنهم تعرّضوا للتعذيب في معتقلات بالدجيل وفي أبو غريب.
- صدام يطلب الإذن له بالكلام ويشكّك في شهادات المشتكين، ويقول إنّ "الأمريكيين جاؤوا إلى العراق لكي يبقوا ولإهانة العراق وإهانة رئيسه."
- صدام يخاطب القاضي "لو كنتم تملكون 2 بالمائة مما تملكه أمريكا لما تجرأت على الاعتداء على العراق."
- صدام يطلب من المحكمة أن تطلع على الجثث وأن تفحصها وأن تتأكد منه لم يتمّ نقلها من مكان آخر.
- صدام يخاطب القاضي "لماذا لم أسأل عمّا إذا تمّ تعذيبي أنا رئيس العراق لمدة ثلاثين سنة."
صدام يقول للقاضي "لا تخافوا لن نقول غير الحقيقة ولن نضعف."
صدام يعلن مقاطعته للمحاكمة عندما تستأنف الأربعاء
بغداد، العراق (CNN)
صرخ الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، معلنا مقاطعته "للمحكمة غير العادلة" عندما تستأنف جلساتها الأربعاء، بعد أن رفع القاضي رزكار محمد أمين جلستها الرابعة الثلاثاء.
وفيما كان رزكار بصدد المداولة بشأن رفع الجلسة على أن يتمّ استئنافها الأربعاء، واجه صدام حسين، الذي بدا منهكا في آخر الجلسة، القضاة وجادل رئيسهم بالسؤال "هل تتعمدون جلب المتهمين منهكين إلى المحكمة."
واشتكى صدام من الإرهاق وقلّة تمكين المتهمين من اللباس النظيف وفرص الاستحمام.
وأضاف "إنّ المحكمة لا تمكّن المتهمين من الوقت الكافي."
كما اتهم برزان التكريتي المحكمة "بمحاباة المشتكين" الذين اتهمهم بالعمالة وبكونهم موتورين.
وقال أحد المحامين "إنه من الضروري تأجيل الجلسات إلى موعد لاحق" غير أنّ القاضي أوضح أنّ هناك "ظروف تقدّرها المحكمة."
وفيما كان القاضي يعلن تأجيل الجلسة، صرخ صدام قائلا "لن أحضر إلى محكمة غير عادلة."
وكانت جلسات محاكمة صدام حسين، قد تم استئنافها الثلاثاء بعد أن تقرر تأجيلها بعد ظهر الاثنين في أعقاب يوم عاصف من أيام المحاكمة.
وفي بداية الجلسة، نودي على المتهمين الثمانية وعلى رأسهم صدام حسين.
وأعلن القاضي أنه تقرر عدم الإفصاح عن أسماء الشهود لحمايتهم، على أن يُكتفى بالإشارة إليهم بالحروف، الأمر الذي انتقده صدام حسين، وقال مستنكرا : "هل سنناقش حروفا ؟"
ومن جانبهم، طلب المدعون حماية الشهود من الألفاظ النابية التي وُجهت إليهم الاثنين. فيما طالب محامو المتهمين بمواجهة مباشرة بين الشهود والمتهمين.
ثم شرعت الشاهدة الأولى في الإدلاء بأقوالها من وراء ستار، وقرر القاضي قطع الصوت عن الصحفيين أثناء الشهادة.
وأشار القاضي إلى الشاهدة برمز "أ"، وقرر تغيير صوتها بطريقة فنية حتى لا يمكن التعرف عليها.
ثم تحدثت الشاهدة عن التعذيب الذي تعرضت له في سجون العراق على مدى أربع سنوات.
وقالت الشاهدة إنها تعرضت ونساء من قرية الدجيل لتعذيب وضرب مبرح على أيدي أعوان صدام، وتخللت الشهادة نوبات من البكاء من جانب المرأة.
وعقب الشهادة، شرع رئيس المحكمة في استجواب الشاهدة.
تفاصيل جلسة المحاكمة الاثنين
وفي وقت سابق الاثنين، قال أحد محامين أجنبيين من فريق الدفاع عن صدام حسين إنه على ثقة من قدرة فريق الدفاع عن صدام. فيما شكك الآخر في عدالة المحاكمة.
ويمثل صدام وسبعة من أعوانه أمام المحكمة فيما يعرف بقضية الدجيل.
وتمّ خلال جلسة الاثنين الاستماع إلى شهادة اثنين من المشتكين.
وأثناء الجلسة، قال صدام حسين، إنّه "لا يخشى الإعدام"، وأنّه "أخ للعراق."
وفي ردّه على المشتكي الأول أحمد حسن الدجيلي، قال صدام إنّه "يأمل أن يتحمّل الجميع صراحتي، والمهم هو أن يبقى العراق وتبقى الأمة العربية عزيزة."
واعترض صدام على الوقت المخصص للشاهد الأول في قضية الدجيل قائلا للقاضي "لا أخاف "الإعدام وأنا أخوك وأخ للعراق."
وقال صدام، الذي بدا في حالة وهنة مقارنة مع الجلستين السابقتين، للقاضي "أعطني مجالا ولا تقاطعني. لقد خدمتكم ثلاثين سنة وأنا أدافع عنكم."
وفي واحدة من أحدّ اللحظات التي بدا فيها الرئيس المخلوع واجه صدام المشتكي قائلا "لا تقاطعني يا ولد"، ثم اتهم القاضي بعدم منحه الوقت الكافي للردّ.
ودعا القاضي قائلا "نريدكم رماحا في وجه الأعداء"، وطالب بعرض المشتكي على لجنة طبية لتقويم حالته العقلية.
وتمّ استئناف جلسة المحاكمة بعد توقفها ظهر الاثنين، وكان خلاف شديد في قاعة المحكمة بشأن حق الدفاع في الطعن بشرعية هيئة المحكمة قد أدى إلى انسحاب فريق دفاع صدام من قاعة المحكمة.
وأمر القاضي رزكار محمد أمين برفع الجلسة عشر دقائق لتمكين أحد المحامين المعينين من قبل المحكمة من محاولة إقناع فريق الدفاع بالعودة.
وكان رئيس المحكمة رفض في بدء الجلسة، طلب الإدعاء العام بإخراج المحاميين الأمريكي رمزي كلارك والقطري نجيب النعيمي من القاعة لحين اتمام الإجراءات القانونية.
ووسط جو الهرج والمرج الذي ساد قاعة المحكمة مع خروج فريق الدفاع، أصر صدّام على أن المحكمة غير شرعية لأنّ "الأمريكان هم الذين أسسوها" لتعلو الأصوات المؤيدة له وهي تهتف "يحيى العراق.. يحيى صدام."
وجدّد صدّام، في واحدة من أعنف اللحظات التي ظهر فيها طيلة المحاكمة، تأكيده على أنّ "المحكمة غير شرعية" وردّ على بعض الأصوات التي هتفت له بالهتاف "يحيى العراق."
أما أخوه غير الشقيق برزان التكريتي فقد صرخ بمجرّد إعلان القاضي رفع الجلسة "احكومنا بالإعدام وخلّصونا."
وبعد استئناف الجلسة، تمّ السماح لكلّ من المحامي الأمريكي رمزي كلارك وزميله القطري نجيب النعيمي بالتحدث للمحكمة.
وانتقد كلارك قصر المدة التي تمّ السماح له بها وهي خمس دقائق، كما طالب بتوفير الحماية الكاملة للمحامين.
أما النعيمي فقد شكّك في شرعية المحكمة واستقلاليتها.
وإثر ذلك استمعت المحكمة للمشتكي أحمد حسن الدجيلي البالغ من العمر 37 سنة، حيث روى قصصا للتعذيب والوفيات أثناء اعتقال مئات من أبناء بلدته عام 1982.
وبعد أن ناقشت هيئة الادعاء المشتكي، لاحظ فريق الدفاع، من خلال رئيسه خليل الدليمي، أنّ الشاهد كان صغير السنّ أيام القضية.
وعدّد الدفاع عدة نقاط من ضمنها "سياسته الانتقائية في تذكّر الأمور حيث أن ذاكرته تبدو أرشيفا."
وقال الدفاع إنّ المشتكي تطاول على بعض المتهمين، مضيفا أنّه "تدرّب على الدور الذي لعبه."
ومن جهته، نفى نائب الرئيس العراقي السابق طه ياسين رمضان وجوده في الدجيل عام 1982، وأوضح قائلا "لم أزر الدجيل ولو كلّفني صدام بالذهاب إلى الدجيل لكان ذلك شرفا لي لأنّ أي أمر يصيب سيدي الرئيس يشرفني التصدي إليه."
كما شكّك رئيس جهاز الاستخبارات العراقية السابق برزان التكريتي في رواية الشاهد طالبا بحضور الشهود الذين ذكرهم أحمد الدجيلي.
وقال إنّ ما حدث في الدجيل عام 1982 عرض أمن العراق إلى الخطر قائلا إذا كان هناك من مات في المعتقل فذلك "أمر بيد الله."
وبعد الاستماع إلى المشتكي الأول نادت المحكمة على المشتكي الثاني وهو جواد عبد العزيز جواد الذي أوضح أنّه تمّ قصف البلدة بالطائرات.
يُذكر أن المحاكمة الحالية التي تدور حول دور صدام حسين، وسبعة من معاونيه في قضية بلدة "الدجيل"، من المفترض أن يتم فيها الاستماع إلى عشرة شهود، فيما يتوقع أن تستمر الجلسة ما بين ثلاثة إلى أربعة أيام قبل تأجيلها لما بعد الانتخابات العامة المزمعة في الخامس عشر من الشهر الجاري.
وكان صدام ومعاونوه مثلوا الأسبوع الماضي أمام المحكمة ثلاث ساعات، لكن رئيس المحكمة رزكار محمد أمين أرجأ المحاكمة إلى الخامس من الشهر الجاري لتمكين فريق الدفاع من تدارك النقص الحاصل في صفوفه، بعد اغتيال محاميين وفرار ثالث خارج البلاد.
شاهدة في محاكمة صدام: أقسم بالله رأيت حمارا فحسدته على حريته
اضفى ظهور سيدتين في اليوم الثاني للمحاكمة الفعلية للرئيس العراقي السابق صدام حسين و7 من مساعديه، هدوءا على اجواء جلسة امس التي ادلت فيها بإفادتيهما امرأتان عراقيتان من الدجيل قالتا انهما سجنتا مع افراد عائلتيهما وتعرضتا للتعذيب والتنكيل والإهانة، لكن الجلسة اختتمت بتهديد صدام بمقاطعة المحاكمة مستقبلا قائلا انها غير نزيهة، صائحا بالقاضي أن «يذهب الى الجحيم». وكرر صدام عدة مرات قوله انه لن يحضر محاكمة غير نزيهة، وذلك اثناء جدال مع القاضي في ختام الجلسة، شاكيا من اوضاع سجنه وما وصفها بالمعاناة التي يلقاها المتهمون.
والتزم صدام وأخوه غير الشقيق برزان ابراهيم التكريتي في معظم الجلسة الهدوء، خلافا لما كانا عليه اول من امس، حيث تدخلا مرارا مقاطعين شاهدين آخرين من الدجيل، مما جعل الجلسة تتميز بالهرج والمرج عدة مرات، وهو ما دفع رئيس الادعاء العام في المحكمة الى التشديد على رئيس المحكمة القاضي الكردي رزكار محمد امين بضرورة ضبط الجلسات وعدم السماح للمتهمين والشهود بمقاطعة بعضهما البعض او استخدام ألفاظ نابية.
وبناء على طلبهما لم تظهر الشاهدتان امام الصحافيين وكاميرات التلفزيون وتحدثتا من وراء ساتر زجاجي، وتحفظت المحكمة عن ذكر اسميهما ونادتهما بـ«الشاهدة أ» و«الشاهدة ب»، وجرى تعديل نبرات صوتيهما تجنبا للتعرف على هويتيهما.
وروت الشاهدة «أ» كيف ان قوات صدام حسين اعتقلت شقيقها وافرادا آخرين من عائلتها في الدجيل عام 1982 وأجهشت بالبكاء وهي تروي كيف ان قوات الأمن اقتادتها وكان عمرها 16 عاما وأجبرتها على خلع ثيابها، فيما كان خمسة ضباط يراقبونها. وأكدت الشاهدة التي كانت تجهش بالبكاء أنها عندما نقلت من سجن الى سجن حسدت الحيوانات على حريتها، وقالت «اقسم بالله اني رأيت حمارا في الطريق وحسدته على حريته».
ومضت تقول ان السجناء في الصحراء كانوا يبحثون عن الطعام وسط القمامة.
وتحدثت ايضا عن تعليق رجل أبكم وأصم بحبل من قضيبه وعرضه أمام النساء والأطفال للسخرية منه.
الشاهدة «أ» في محاكمة صدام : أهكذا تعامل الماجدة ?
شاهدتان في جلسة استهلها صدام بالسلام على مساعديه «أهل الهدى والحق»
في اليوم الثاني للمحاكمة الفعلية للرئيس العراقي السابق صدام حسين عن قضية مجزرة الدجيل التي حدثت في العام 1982 أدلت امرأتان عراقيتان قالتا انهما سجنتا مع افراد عائلتيهما، في شهادتيهما امام المحكمة امس.
ولاحظ مراسل وكالة الصحافة الفرنسية ان صدام واخاه غير الشقيق برزان ابراهيم التكريتي كانا هادئين خلافا لما كانا عليه اول من امس حيث تدخلا مرارا مقاطعين الرجلين اللذين أدليا بشهادتهما وساد الجلسة مرارا هرج ومرج اجبر رئيس المحكمة على التدخل لإعادة الهدوء. وكانت جلسة اول من امس طويلة وصاخبة أدلى فيها الشاهدان بأقوالهما عن وقائع تعذيب وجرائم ضد الانسانية نفاها صدام والمتهمون الاخرون ووصفوها بأنها أكاذيب.
وكما حصل خلال الجلسات الثلاث السابقة للمحاكمة التي بدأت في التاسع عشر من اكتوبر (تشرين الاول) الماضي فان صدام حسين كان اخر الداخلين الى قاعة المحكمة التي تقع داخل مقر سابق لحزب البعث في المنطقة الخضراء التي تفرض عليها حماية امنية مشددة.
ورفعت جلسة امس، وهي الرابعة في اطار محاكمة صدام ومعاونيه، لمدة 40 دقيقة بعد قليل من بدئها لتسوية مشكلة متعلقة بصوت المرأة الاولى التي كانت تدلي بافادتها.
وتابعت المرأة تقديم افادتها بعد التوقف وقدمت على انها «الشاهدة أ» من دون ذكر اسمها الحقيقي او الكشف عن وجهها بناء على طلبها حيث وقفت وراء ساتر، كما جرى تعديل نبرات صوتها تجنبا للتعرف على هويتها.
وكان القاضي رزكار امين رئيس المحكمة قد قرر قبل ذلك قطع الصوت عن قاعة الصحافيين كي تتمكن هذه المرأة من الادلاء بشهادتها من دون اللجوء الى تغيير صوتها بشكل اصطناعي بعد ان اشتكى محامو الدفاع من عدم فهم ما تقوله.
وفصل بين الصحافيين من جهة والقاضي والشهود والمحامين من جهة ثانية ساتر زجاجي.
وكانت الشاهدة قد روت قبل التوقف كيف ان قوات صدام حسين اعتقلت شقيقها وافرادا اخرين من عائلتها في الدجيل عام 1982 وأجهشت في البكاء وهي تروي كيف ان قوات الامن اقتادتها حيث اجبرت على خلع ثيابها، فيما كان خمسة ضباط يراقبونها وكان عمرها 16 عاما. وقالت «الشاهدة أ» امام المحكمة كيف أنها كانت تحسد الحيوانات على حريتها عندما كانت محتجزة مع مئات اخرين اعتقلوا بعد محاولة اغتيال فاشلة لصدام في قرية الدجيل عام 1982. وأضافت أنها ظلت تنقل من سجن لآخر على مدى أربع سنوات خلال حكم صدام وأنها أمضت شتاء مريرا في سجن أبو غريب بغرب بغداد قبل نقلها الى سجن اخر في الصحراء. وقالت «أقسم بالله اني رأيت حمارا في الطريق وحسدته على حريته».
ومضت تقول ان السجناء في الصحراء كانوا يبحثون عن الطعام وسط القمامة وكانوا يمشون ثلاثة كيلومترات لجمع الحطب لاشعال النار.
وأخضعت نبرة صوتها لتعديلات مكثفة من خلال جهاز كمبيوتر لحمايتها. وبكت وهي تروي كيف أجبرها محقق عقب احتجازها على التجرد من ملابسها في الحجز فيما كان خمسة ضباط يراقبونها. وقالت «ارغموني على خلع ملابسي ورفعوني من اقدامي الى الاعلى وبدأوا يضربوني بالصوندات (الكابلات) الكهربائية»، ثم عذبوها بالصدمات الكهربائية. بعد ذلك ألقي بها في غرفة صغيرة بها ضوء أحمر فحسب حيث كانت تستخدم حذاءها كوسادة، مضيفة أنها خضعت للاستجواب لاسابيع.
ومضت تقول «كانوا يرمون لنا كل يوم قطعتين من الخبر من فتحة صغيرة في أعلى الحائط... كيف يستطيع الواحد ان يأكل بعد كل هذا التعذيب». وذكرت أنها نقلت فيما بعد الى سجن أبو غريب حيث كانت المياه متجمدة في الشتاء وكان شعر السجناء ممتلئ بالقمل وكانت النساء تسحب خيوطا من البطاطين لحياكة ملابس. وأردفت قائلة «عندما كنا في (سجن) ابو غريب كنا حفاة ولم يكن لدينا نعال نلبسها. كنا عندما نريد الذهاب الى المرحاض نضع اوراق الكارتون (المقوى) تحت اقدامنا ونربطها بالبلاستيك ونذهب للمرافق (دورات المياه)».
ولكنها بالرغم من ذلك تحدثت عن تعليق رجل أبكم وأصم بحبل من قضيبه وعرضه أمام النساء والاطفال للسخرية منه. وفي أحيان أخرى كان الرجال يجبرون على الاصطفاف وكانوا يهددونهم بالضرب ما لم يجروا. وقالت ان الحراس منعوها من مساعدة امرأة على الولادة حتى بالرغم من أن الرضيع كان محشورا بين رجليها. وجلس صدام الذي يعتبر المحاكمة مجرد خدعة وشكك مرارا في سلطة المحكمة دون ابداء اي رد فعل ازاء هذه الشهادة. واكتفى صدام بتدوين ملاحظات على دفتر كان بحوزته محافظا على هدوئه.
وحتى عندما وجهت الشاهدة الكلام له قائلة «أهكذا تعامل الماجدة العراقية ؟» لم ينفعل، مع العلم ان صدام كان يطلق تعبير «الماجدات» على النساء العراقيات تقديرا لهن مع بدء الحرب العراقية ـ الايرانية (1980-1988).
وفي نهاية افادتها سأل القاضي امين الشاهدة المشتكية عن الجهة التي تشتكي عليها فقالت «ضد صدام حسين ومن عاونه»، مشيرة الى ان رئيس الجمهورية يجب ان يكون «حامي الشعب»، لكنه «وضع كل هؤلاء الناس في السجون، وقد تعرضوا لكل ما تعرضوا اليه من تعذيب بامر من صدام حسين».
وبعد ان انهت الشاهدة الاولى «أ» افادتها طلب محامو الدفاع رؤيتها فتم انزال الستار الذي يمنع الصحافيين من رؤية ما يجري لجهة القاضي وقطع الصوت، الا ان القاضي سمع احد محامي الدفاع يسأل الشاهدة عما اذا كان قد تم تصويرها خلال اعتقالها في سجن ابو غريب في عهد صدام حسين على غرار ما فعله الاميركيون اخيرا مع محتجزين عراقيين في السجن نفسه، فردت بالقول «كلا لم يصورنا احد».
وقال لها القاضي امين ان افادتها الحالية تختلف عن افادتها التي ادلت بها في ديسمبر (كانون الاول) عام 2004 فلم تجب. اما الشاهدة الثانية فقد نودي عليها باسم «الشاهدة ب» ووقفت ايضا خلف الستار.
وقالت انها من مواليد 1937 من الدجيل تم اعتقالها مع زوجها واطفالها السبعة، وهم خمس بنات وولدان، لمدة اربعة اشهر في عام 1981 اي قبل احداث الدجيل. وعندما بدأت تدلي بافادتها كان الصوت رديئا جدا فقررت الكلام بعيدا عن المايكرفون ما دفع محامي الدفاع الى الاحتجاج لان الصوت كان ضعيفا وغير مفهوم.
وهنا ايضا قرر القاضي امين انزال الستارة وقطع الصوت لمنع الصحافيين من مشاهدة او سماع ما يدور داخل القاعة وذلك لتمكين الشاهدة من الخروج من وراء الستار والكلام مباشرة امام محامي الدفاع والمتهمين الثمانية. وكان شاهدان ادليا بافادتيهما اول من امس في اطار الجلسة الثالثة من المحاكمة وحصل تبادل اتهامات بين الدفاع والمحكمة ونقاش حول الاجراءات بشأن محاكمة المسؤولين عن مجزرة الدجيل.
وجلسة اول من امس كانت الاولى التي مثل امامها شاهدان حيان تكلما بوجه مكشوف ورويا عن الاعتقالات الجماعية والممارسات الوحشية التي تعرض لها سكان الدجيل في تلك الفترة.
yasmeen
12-11-2005, 09:57 AM
كلارك يتهم الشهود بالكذب
عمان - رويترز
اتهم رامزي كلارك وزير العدل الاميركي الاسبق والعضو بفريق الدفاع عن صدام حسين شهودا في المحاكمة، التي تجرى للرئيس العراقي المخلوع بالادلاء بشهادات زور.
وقال كلارك ان الادعاء يكافح من اجل عرض قضية متماسكة رغم ان الشهود التسعة الذين ادلوا بشهاداتهم حتى الآن كانوا اما يتحدثون من وراء ستار لإخفاء هويتهم او يقرأون من اوراق كما لو كانت شهادتهم قد اعدت سلفا.
واثار كلارك تساؤلات ايضا عن الحكمة من وراء الجمع بين شهاداتهم وبين ادعاءاتهم المدنية للحصول على تعويضات من المتهمين.
وقال كلارك (77 عاما) «تبدو بعض شهادات الشهود مختلفة تماما وبعضها يبدو انها تمت بمساعدة آخرين وكل الذين ادلوا بشهاداتهم كانت امامهم اوراق» مضيفا «كانوا يقرأون، لا يمكن ان تقول ما اذا كان (ما قالوه) شيئا رأوه او شيئا سمعوه او قرأوه في صحيفة».
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir