المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قمة مكة تبحث في إيجاد "مرجعية فقهية" تنهي فوضى الفتاوى



سمير
12-07-2005, 06:49 AM
مطالبات بمصطلحات يفهمها العالم

: تسعى القمة الإسلامية الاستثنائية التي تبدأ اليوم في مكة المكرمة الى تطوير مجمع الفقه الإسلامي ومنحه القوة الكافية ليصبح »مرجعية عليا للافتاء« متفقا عليها في العالم الإسلامي الذي تتعدد فيه المرجعيات الفقهية...

وأكد عطا الله المنان الأمين العام المساعد لمنظمة المؤتمر الإسلامي والمتحدث الرسمي باسمها الحاجة »لايجاد مرجعية واحدة متفق عليها في العالم الإسلامي« لتنظيم ظاهرة الفتاوى التي تنطلق من مؤسسات دينية متعددة في العالم الإسلامي الذي يضم 57 بلدا وربع سكان المعمورة.
واشار الى أن العالم الإسلامي يفتقد اليوم »مرجعية واحدة. فالأزهر مرجعية مهمة جدا ولكنه في النهاية يمثل دولة كما تمثل رابطة العالم الإسلامي دولة وهكذا«, مضيفا ان »مجمع الفقه الاسلامي موجود ومتفق عليه وفيه علماء وشيوخ من كل المذاهب ولكنه غير فاعل«.

واضاف ان »الإصلاح يقوم على ان تعطى للمجمع قوة حتى يستطيع ان يكون هو الوعاء او المرجعية الفقهية في ما يتعلق بالفتوى فتكون فتواه مرجعية في كل العالم الإسلامي«.
ومجمع الفقه الإسلامي الذي انشئ عام 1981 تابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي ومقره ضمن مقرها في مدينة جدة السعودية وهو يتكون من امانة عامة ومجلس فيه مجموعة ممثلين لدول اعضاء وهم علماء وشيوخ مرموقون يجتمعون للنظر في بعض القضايا ويفتون في اجازتها او تحريمها وتوزع فتاواهم ضمن منشورات المجمع.

وقال المنان انه »في العالم الإسلامي اصبح الفقه والفتوى على وجه الخصوص في المرحلة الحالية يلعبان دورا كبيرا جدا« مضيفا ان »حركة العنف والتطرف والإرهاب التي يتبناها بعض العناصر من داخل العالم الإسلامي تستند الى مرجعية إسلامية كما ان من يريد أن يقف ضد هذه العمليات (الإرهابية) ويقول ان هذا ليس من الإسلام يجب ان يستند ايضا الى مرجعية فقهية والى فتوى في ذلك«.
وخلص الى ان »الفتوى أصبحت محورا مهما جدا ولذلك لابد من ايجاد مرجعية واحدة متفق عليها في العالم الإسلامي«.

واشار المنان الى ضرورة اعتماد مبدأ »انتخاب« الأمين العام للمجمع اضافة الى تحديد »مواصفات« للعضوية فيه وعدم الاكتفاء بمبدأ تمثيل الدول.
واوضح انه ليعطى المجمع قوة اكبر يجب ان يتم انتخاب الأمين العام من العلماء الاعضاء فيه كما يجب ان تكون لهؤلاء العلماء والفقهاء »مواصفات« علمية وفقهية محددة.

وقال ان ما يجري الاˆن ان »كل دولة ترشح علماءها وفقهاءها ونحن نقبل بهم يمثلون دولة ايا كانت امكاناتهم العلمية« مؤكدا ان هناك توافقا بشأن تطوير المجمع »وهناك اجماع على اهمية تفعيل دوره«.
وتواصلت في اجتماعات مغلقة حتى وقت متأخر من مساء امس اعمال وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي للتحضير للقمة التي تريدها السعودية »نقطة تحول في تاريخ الامة الإسلامية«, كما اكد وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل.

من ناحية اخرى اثار مصطلح »الوسطية المستنيرة« جدلا واسعا في الاجتماع الوزاري بحسب المشاركين.
واكد المنان ان »الخلاف بشأن هذه المسألة مستمر وله منطلقاته وهناك مساع للتوفيق بين اطراف الخلاف« التي لم يحددها.

واوضح ان مشروع الخطة العشرية للمنظمة اشار الى م¯صطلح »الوسطية المستنيرة« غير ان بعض الوفود سألت ما هو مفهوم الوسطية المستنيرة ولا احد يجيب .
وتابع: »الوسطية متفق عليها ولكن هناك تساؤل عن معنى المستنيرة وهل هناك وسطية مستنيرة واخرى غير مستنيرة. وهناك من يقول بدل استعمال هذه المصطلحات دعونا نستخدم مصطلحا له معنى واضح متفق عليه مثل مصطلح تسامح وهو ذو معنى معروف ومتفق عليه في العالم (خاصة) ونحن نريد المزيد من التسامح والاعتدال في العالم«.

واضاف انه في الطرف المقابل هناك من يتمسك بمفهوم الوسطية »ومؤيدو الوسطية يردونها الى انها مصطلح اسلامي ينطلق من القراˆن (امة وسطا) مؤكدا »نحاول الاˆن ايجاد حل بين هذه المقترحات«.
وافادت مصادر المشتركين ان دولة قطر تتمسك بمصطلح »الوسطية المستنيرة« فيما يقترح الاردن مصطلح الاعتدال.

سلطان
12-08-2005, 03:08 PM
تسعى القمة الإسلامية التي تبدأ اليوم في مكة المكرمة الى تطوير مجمع الفقه الإسلامي ومنحه القوة الكافية ليصبح مرجعية عليا للافتاء متفقا عليها في العالم الإسلامي الذي تتعدد فيه المرجعيات الفقهية...




ما يسمى بـ"مجمع الفقه الإسلامي" ليس سوى المرجعية الدينية للإسلام الأمريكي الجديد. فأية فتوى لا تمر من خلال هذا المجمع هي فتوى باطلة ولاغية وخارجة عن الإسلام الأمريكي الذي يريده اليهود ليكون بديلا للمسلمين عن دينهم الإسلامي الذي ارتضاه الله ورسوله لهم.

فاطمي
12-08-2005, 04:28 PM
السنة بحاجة الى مرجعية موحدة بعيدة عن التعصب تساعدهم على تلمس دروب هذه الحياة بدلا من زيادة معاناتهم بفتاوي التكفير والغاء الآخرين وما يستتبع ذلك من تقوقع وانعزال عن العالم وباقي المجتمعات ، وهو امر يؤثر على حياة الشعوب الخاضعة لمثل هذه الفتاوي التكفيرية .

فاطمي
12-08-2005, 04:54 PM
خادم الحرمين الشريفين: التكفير لا ينبت في أرض خصبة بالتسامح

مخاطبا في «قمة مكة» وأمام قادة العالم الإسلامي

مكة المكرمة: ماجد الكناني وعلي مطير وسلطان العوبثاني


أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أن الوحدة الإسلامية لن يحققها سفك الدماء كما يزعم المارقون بضلالهم، فالغلو والتطرف والتكفير لا يمكن له أن ينبت في أرض خصبة بروح التسامح ونشر الاعتدال والوسطية، مشيرا الى تطلعاته إلى أمة إسلامية موحدة وحكم يقضي على الظلم والقهر وتنمية مسلمة شاملة تهدف للقضاء على العوز والفقر وانتشار الوسطية التي تجسد سماحة الإسلام.
وفيما يلي نص كلمة خادم الحرمين الشريفين في افتتاح قمة مكة الإسلامية:

«بسم الله والحمد لله القائل في محكم كتابه: «كنتم خير أمة أخرجت للناس»، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد نبي الرحمة للعالمين.

إخواني قادة الأمة الإسلامية، أيها الأخوة الحضور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يسرني أن أرحب بكم باسم إخوانكم شعب المملكة العربية السعودية، وباسمى في منزل الوحي ومهد الرسالة، متمنيا لكم التوفيق والسداد.

إن استجابتكم الكريمة لدعوة أطلقها أخ لكم، في هذه البقعة الطاهرة في العام الماضي، لدليل على الرغبة الملحة في أعماق الأمة نحو التغيير للأفضل، ولنسعى جميعا لأن تكون هذه القمة بشرى لمستقبل زاهر باذن الله.

أيها الإخوة الكرام: من هذا المكان من أرض النبوة انطلقت دعوة الإسلام معلنة وحدانية الخالق، ومنهية عبودية الانسان للانسان، رافعة مبادئ المساواة والحق والعدل، فتمكنت هذه الدعوة من الوصول إلى مشارق الارض ومغاربها، بتأثير القيم الصالحة والقدوة الحسنة، وليس بحد السيف، كما يدعي من يتجاهل الحقيقة، أو لم يدركها، ولنتذكر كيف كانت حضارتنا الإسلامية منارة الاشعاع، فأخذت منها الحضارات الأخرى روح التسامح والعدل، وفتحت الطريق للبشرية، بما أنجزته من فقه وفكر، وعلم وأدب، كانت فيصل التنوير في عهود الظلمات.

أيها الإخوة الأعزاء: إنه لمن المؤلم أن نرى كيف تداعت حضارتنا المجيدة، من مراقي العز إلى سفوح الوهن، وكيف عاث فكر العقول المجرمة، مفسدا في الارض، وكيف تحولت أمتنا الواحدة بشموخها وكبريائها، الى كيانات مستضعفة، إلا أن المؤمن القوى بربه، لا يقنط من رحمته، فمن ظلام الليل يشع نور الفجر، ومن قسوة الألم يشرق الخلاص، فليكن ايماننا بالله القادر المقتدر دافعا قويا، لنثق في أمتنا شعوبا وقادة، ولنودع عهد الفرقة والشتات والضعف، ونستقبل عهدا من الوحدة والقوة والعزة، بالتوكل على الله ثم الصبر والعمل.

أيها الاخوة الكرام: إن الوحدة الإسلامية لن يحققها سفك الدماء، كما يزعم المارقون بضلالهم، فالغلو والتطرف والتكفير لا يمكن لها أن ينبت في أرض خصبة بروح التسامح، ونشر الاعتدال والوسطية، وهنا يأتي دور مجمع الفقه الإسلامي في تشكيله الجديد ليتصدى لدوره التاريخي ومسؤوليته في مقاومة الفكر المتطرف، بكل أشكاله وأطيافه، كما أن منهجية التدرج هي طريق النجاح الذي يبدأ بالتشاور في كل شؤون حياتنا السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، للوصول الى مرحلة التضامن بإذن الله، وصولا الى الوحدة الحقيقية الفاعلة المتمثلة في مؤسسات تعيد للأمة مكانها في معادلات القوة.

أيها الإخوة الأعزاء: إن طبيعة الانسان المسلم تكمن في ايمانه ثم علمه ومبادئه وأخلاقه، التي قال عنها نبي الرحمة «إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق»، ولعلكم تتفقون معي على أن الارتقاء بمناهج التعليم وتطويرها مطلب أساسي، لبناء الشخصية المسلمة المتسامحة للوصول إلى مجتمع يرفض الانغلاق والعزلة، واستعداء الآخر، متفاعلا مع الإنسانية كلها، ليأخذ ما ينفعه ويطرح كل فاسد.

أيها الإخوة الأعزاء: إنني أتطلع إلى أمة إسلامية موحدة، وحكم يقضي على الظلم والقهر، وتنمية مسلمة شاملة تهدف للقضاء على العوز والفقر، كما أتطلع الى انتشار الوسطية التي تجسد سماحة الاسلام، وأتطلع الى مخترعين وصناعيين مسلمين، وتقنية مسلمة متقدمة والى شباب مسلم، يعمل لدنياه كما يعمل لآخرته، من دون افراط أو تفريط.

إن النهضة يصنعها أمل، يتحول إلى فكرة، ثم إلى هدف وأمتنا قادرة على تحقيق أهدافها مستعينة بالله وحده، مطمئنة إلى قوله الكريم «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم»، ووعده جل جلاله «إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم». والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

وكان خادم الحرمين الشريفين استقبل صباح أمس في قصر الصفا في مقر انعقاد القمة، قادة الدول الاسلامية، كما كان في استقبال القادة الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.

من جانبه قال عبد الله بدوي رئيس وزراء ماليزيا رئيس الدورة العاشرة لمؤتمر القمة الإسلامية «لقد اخترنا أن نجتمع هنا في هذا المؤتمر لكي نحقق الوحدة والاتحاد الذي نصبو إليه، فالوحدة قوة، وإننا نأمل أن يبارك الله جهودنا لكي يتوحد العالم الإسلامي في هذه المرحلة المهمة من تاريخنا المجيد»، واصفا المرحلة الحالية التي يعيشها العالم الإسلامي بأنها خطيرة ومشيرا إلى انقسام المسلمين ووجود الكثير من النزاعات والانقسامات والعنف».

وتطرق رئيس وزراء ماليزيا إلى معاناة آلاف المسلمين في فلسطين وأفغانستان والعراق والسودان من خوف وتهديد وعنف، وذكر أن الكثيرين من أبناء الأمة الاسلامية يعيشون في تخلف وفقر، مشيرا الى أن الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها العديد من البلدان الإسلامية هي مجرد عناصر من وضع مأساوي، مشددا على ضرورة العمل من اجل وضع افضل الوسائل للقضاء على الفقر وتنمية الجذور التاريخية للامة الاسلامية والسعي من اجل التنمية والتطور باعتبارها امورا اساسية في الاسلام.

وقال أكمل الدين احسان اوغلي الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي «ان عالمنا الاسلامي يمر في اخطر العهود في تاريخه ويواجه مشاكل وصعوبات كالداء يطال تأثيرها حياة مئات الملايين من الناس عبر العالم بما لم يعد في وسعنا اهمالها ولا ان ننتظر حلا لها من الاخرين» مشيرا الى ان لدى العالم الاسلامي من الموارد ما يكفي للتغلب على هذه المصاعب.

وقال اوغلي «لم نعد نملك ترف لوم الاخرين للمشاكل التي نصنعها فقد حان الوقت لمعالجة مشاكلنا الوطنية والجهوية بشجاعة واخلاص وانفتاح وهذا ما تتوقعه منا جماهير المسلمين لذلك علينا ان نخلق ثقافة تضامن بين الشعوب الاسلامية عن طريق حشد مواردنا وطاقاتنا السياسية والاقتصادية والثقافية».

وبين اوغلي «ان النقص في اعتماد الوسطية هو احد العوامل الرئيسية للاضطراب والفوضى في العالم الحديث، واسبابه في العالم الاسلامي مردها الى مجموعة معقدة من الظروف كالفقر والامية والاوبئة والفساد وعدم تساوي الفرص او توزيع الثروة»، مشيرا الى «ان ما نريده الان هو برنامج عمل للتحديث لاعادة انشاء مبدأ الوسطية».

وبين اوغلي «ان برنامج العمل العشري الذي انبثق عن نتائج ندوة مكة المكرمة لعلماء ومفكري الامة وما وقع عليه من تصويبات يشكل خطة عمل واضحة المعالم تؤسس للعمل الاسلامي المشترك وتحدد اولويات ووسائل تطبيقة خلال العام القادم».

وفي نهاية الجلسة الافتتاحية قام المشاركون في القمة الاسلامية الاستثنائية الثالثة بعقد جلسة عملهم الاولى المغلقة في قصر الصفا بمكة المكرمة.

من جهة أخرى، أوضحت لـ«الشرق الأوسط» مصادر إيرانية، أن الرئيس الإيراني أحمدي نجادي، طلب خلال كلمته التي ألقاها في الجلسة المغلقة، ضرورة تعاون الدول الإسلامية في كافة الظروف، ودعا إلى تصديها في حال تعرض أحد بلدان العالم الإسلامي إلى هجوم عسكري.

وأضافت المصادر أن نجادي أكد دعمه لكل ما جاء في كلمة خادم الحرمين الشريفين، والتي دعا فيها إلى نبذ الغلو والتطرف ومحاربة الإرهاب بكافة اشكاله.

وكانت أنباء متواردة قد ذكرت أن وزير الخارجية الإيراني طلب خلال إحدى جلسات وزراء الخارجية التحضيرية، التي عقدت أول أمس في مدينة جدة ، إلى تأجيل الخطة العشرية للتضامن الإسلامي، مرجعا الأمر إلى حاجة بلاده للمزيد من دراسة وبحث هذا الموضوع.

من ناحية ثانية أشار العاهل الأردني عبد الله الثاني في كلمته التي القاها نيابة عنه أمس، الأمير علي بن الحسين رئيس الوفد الاردني المشارك في القمة، الى اهمية وحيوية الموضوعات والمحاور المدرجة على جدول أعمال القمة ومشروع برنامج العمل العشري لمنظمة المؤتمر الاسلامي، وقال إن بلاده تؤكد من جديد على أن الموضوع «الذي ينبغي أن يتقدم على كل هذه المواضيع هو الاتفاق فيما بيننا كمسلمين على من هو المسلم وعلى شروط الافتاء لأن عدم الاتفاق على هاتين المسألتين، هو سبب الفرقة والاختلاف وتبادل تهم التكفير والاقتتال بين أبناء الدين الواحد».

وقدم الملك الاردني فى كلمته، تفاصيل واسعة عن المؤتمر الاسلامي الدولي، الذي عقد فى العاصمة الاردنية عمان أواخر شهر جمادى الأولى من العام الهجري الحالي، بمشاركة اكثر من 170 عالما من مختلف بلاد المسلمين، واورد جملة من القرارات التى توصل اليها ذلك المؤتمر، والتي تؤكد على عدم تكفير المسلم، وان ما يجمع بين المذاهب اكثر مما يفرقها وشروط الافتاء ومن يتصدى لها، وطالب بادراج توصيات وقرارات ذلك المؤتمر في البيان الختامي لهذه القمة، واعتمادها كمرجعية وقاعدة لتسوية الخلافات بين المسلمين واغلاق الباب أمام بعض من يمارسون الافتاء بغير وجه حق، وتكفير بعض المسلمين وقتلهم باسم الاسلام والاسلام منهم بريء.

وكان قادة الدول الاسلامية المشاركون في القمة، قد أنهوا مساء أمس جلسة عملهم الثانية، التي عقدت في قصر الصفا بمكة المكرمة، ومن المقرر ان يواصل القادة اليوم، أعمال القمة بعقد جلسة ثالثة، تليها الجلسة الرابعة الختامية للمؤتمر.

وبعد انتهاء الجلسة المغلقة، أدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ومعه قادة الدول الاسلامية وأعضاء الوفود، صلاة الظهر مع جموع المصلين في المسجد الحرام.

من جهة أخرى، كرم خادم الحرمين الشريفين الملوك والرؤساء وممثلي الوفود المشاركة في القمة، وأقام لهم حفل عشاء بالقصر الملكي بمشعر منى بمكة المكرمة.

تجدر الإشارة إلى أن الامير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد يرأس وفد بلاده في هذه القمة. وقد حضر افتتاح القمة الإسلامية، بالإضافة إلى الوفد السعودي كل من الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، والأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة والأمراء الوزراء وكبار المسؤولين، إضافة إلى كبار المسؤولين من سفراء الدول الإسلامية وكبار الشخصيات.

سلطان
12-08-2005, 10:27 PM
أكد خادم حرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز أن الغلو والتطرف والتكفير لا يمكن له أن ينبت في أرض خصبة بروح التسامح ونشر الاعتدال والوسطية...



وماذا عساها تكون تلك "الأرض الخصبة بروح التسامح" التي يعلن عنها مملوك جزيرة العرب سوى الأرض التي يحكمها اليهود والتي يديرها لحسابهم كلابهم من الطواغيت والمنافقين والمرتدين؟

وماذا عساه يكون ذلك "التسامح" سوى تفريغ الإسلام من مضامينه وأصوله القائمة على عقيدة التوحيد الخالص وجعله دينا طقوسيا شركيا يقبل بكل ملل وأديان الوثنية والشرك.

ما قاله مملوك جزيرة العرب صحيح، ولكنه فقط يمثل الإسلام الأمريكي الجديد الذي لا وجود فيه لعقيدة التوحيد والذي يتعبد به هذا المملوك المستعبد لغير الله.

سلسبيل
12-08-2005, 11:34 PM
قمة مكة تدعو في بيانها الختامي اليوم إلى الحوار بين المذاهب الإسلامية وعدم تكفير أصحابها...

خادم الحرمين: نهوض الأمة بتطهيرها من فساد الفكر المنحرف


مكة المكرمة - سليمان نمر وبدر المطوع الحياة - 08/12/05//

دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الى نهوض الأمة الاسلامية ليصبح لها دور في هذا العالم، واكد في كلمة افتتح بها، قبل ظهر امس، اجتماعات قمة مكة الاستثنائية، قناعته «بأنه كي تنهض الأمة من كبوتها، لا بد من ان تطهر عقلها وروحها من فساد الفكر المنحرف، الذي ينادي بالتكفير وسفك الدماء وتدمير المجتمعات».


الملك عبد الله بن عبد العزيز يتوسط زعماء البلدان الاسلامية قبيل افتتاح قمة مكة امس. (طارق محمود)


وأشار الى الدور «العظيم» لمجمع الفقه الاسلامي «بتشكيله الجديد في مقاومة الغلو ونشر الاعتدال». وكرّر العاهل السعودي، غير مرة، في كلمته، الدعوة الى «مقاومة الغلو والى نشر العدالة وتحقيق التسامح للتقريب بين ابناء الامة الاسلامية»، وقال: «ان الوحدة الاسلامية لن يحققها سفك الدماء كما يزعم المارقون بضلالهم».

وجاءت كلمة خادم الحرمين الشريفين لتؤكد الهدف الذي اراده من دعوته لقمة مكة الاستثنائية، وهو العمل بشكل جماعي لمحاربة افكار التطرف التي اساءت للاسلام، والى نشر الوسطية المستنيرة التي وصفها بأنها «الوسطية السمحة التي تجسد سماحة الاسلام». واعتبر ان «التدرج المنهجي هو طريق النجاح»، داعياً الى «البدء بالتشاور والتنسيق في كل شؤون حياتنا، السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، للوصول الى مرحلة التضامن، وبعد ذلك الى الوحدة الحقيقية الفاعلة».

وكانت القمة الاسلامية بدأت اعمالها قبل ظهر أمس في مكة وسط اجواء من التوافق الذي استطاعت اجتماعات وزراء الخارجية ان تحققه أول من امس في جدة، حيث توافق الوزراء على الوثائق الرئيسية الثلاث التي ستعرض على قادتهم، وهي برنامج العمل «العشري» ووثيقة «بلاغ مكة» والبيان السياسي.

وعلمت «الحياة» ان القمة الاسلامية ستعلن اليوم تأكيدها ضرورة «تعميق الحوار بين المذاهب الاسلامية، وعلى صحة إسلام اتباعها وعدم جواز تكفيرهم، وحرمة دمائهم واعراضهم واموالهم، ما داموا يؤمنون بالله سبحانه وتعالى وبالرسول صلى الله عليه وسلم، وببقية اركان الايمان...».

وستندد القمة بـ «الجرأة على الفتوى لمن ليس أهلاً لها»، وتؤكد «ضرورة الالتزام بمنهجية الفتوى كما اقرها العلماء، وذلك وفق ما تم ايضاحه في قرارات المؤتمر الاسلامي الدولي الذي عقد في عمان في تموز (يوليو) الماضي، وفي توصيات منتدى العلماء والمفكرين التحضيري للقمة في شهر ايلول (سبتمبر) الماضي». وتعتبر هذه أول دعوة على مستوى القمة لاحترام المذاهب الاسلامية المعروفة، وعدم تكفير اصحاب أي مذهب لأصحاب المذاهب الاخرى، وهذا يعني دعوة الى وقف حملات الطعن والتشكيك التي اصبحت تستخدم لاهداف سياسية.

وأوضح الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلي «ان الاختلاف بين المذاهب يجب ان يبقى اختلافاً فقهياً، ولا يتحول الى اختلاف سياسي». وعقد قادة ورؤساء وفود الدول الاسلامية جلستي عمل يوم امس، اقتصرتا على إلقاء الكلمات، في حين ستكون جلسة العمل الثالثة الاخيرة التي ستعقد صباح اليوم، هي جلسة مناقشة القرارات والتوصيات التي لا اختلاف عليها، لذلك يتوقع ان تنهي القمة اعمالها بتأكيد التوافق الذي مهد له وزراء الخارجية.

وكان من ابرز الغائبين عن القمة الرئيس السوري بشار الاسد والمصري حسني مبارك والجزائري عبدالعزيز بوتفليقة بسبب وعكته الصحية والزعيم الليبي معمر القذافي وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني والسلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان.

سلطان
12-08-2005, 11:50 PM
صدق ورب الكعبة ما قاله مملوك جزيرة العرب عبد الشيطان…

ومنبع مصداقيته هو أنه يعبر عن تعاليم دينه الأمريكي الشركي الجديد الذي لا وجود فيه لتوحيد رب العالمين، والذي يناصب دين محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم العداء ويتربص بالمسلمين للإنتقام منهم.

لقد أعمى الله بصيرة هذا المملوك الذليل عن فهم حقيقة أن دين الإسلام الذي يسعى هو ومن معه في مؤتمره الإسرائيلي إلى القضاء عليه هو الدين الذي أنزله جبار السموات والأرض والذي ارتضاه لخلقه…

إنه ومن معه من الأقزام الذين جمعهم اليهود في مكة ليكيدوا لدين الله وللمسلمين يظنون أنهم قادرون على استكمال كفرهم والقضاء على الإسلام، ولكن الله سيأتيهم من حيث لا يحتسبوا ويجعل مصرعهم يأتيهم من مكان لم يحسبوا له حساب ولم يخطر ببالهم.

هاشم
12-09-2005, 12:01 AM
يبدو ان قيادة المملكة العربية السعودية وعلى رأسها الملك عبدالله آل سعود ادركت أخيرا ان بداية الإصلاح هو اجتثاث الوهابية وهو ما أشار اليه بيان الملك عبدالله من ان نهوض الأمة يكون بتطهيرها من فساد الفكر المنحرف وهو اشارة واضحة الى الوهابية مكمن البلاء .

وتصريحات الملك اغاضت الوهابى سلطان لأن السعودية حاليا تمثل رأس الوهابية فى العالم ، ولكننا نأمل ان تتظافر جهود القيادة السعودية لإجتثاث هذا البلاء من ارض الحرمين .

سلسبيل
12-10-2005, 07:06 AM
«صفحة جديدة» لإصلاحات إسلامية شاملة ودعوة الى الاسراع بانشاء المركز الدولي لمكافحة الارهاب ...

الملك عبدالله يشيد بالقرارات الـ «عالية القيمة» لقمة مكة

مكة المكرمة - سليمان نمر وبدر المطوع وهادي الفقيه الحياة - 09/12/05//


تعهد ملوك ورؤساء وأمراء الدول الإسلامية، بعبارات صريحة وواضحة، تسريع إجراء إصلاحات سياسية واسعة، وصولاً إلى أنظمة وقيم «الحكم الرشيد» بهدف إزالة حال الإحباط العامة.

ولخص رئيس قمة مكة الاستثنائية الثالثة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «القيمة العالية» لنتائج القمة، حين هنأ الزعماء المشاركين ورؤساء الوفود الذين يمثلون 57 دولة إسلامية: «على استجابتكم لنداء الأمة، وجاءت قراراتكم بداية صفحة مشرقة، جديدة في تاريخ الأمة». وأضاف في نهاية الجلسة الختامية بأنها: «صفحة من التسامح والمحبة والاتحاد، تفتح أبواب الأمل لكل مسلم ومسلمة في مشارق الأرض ومغاربها».

ولم تترك القمة قضية أساسية كان «تجاهلها» سبباً في الوضع الذي يعيشه العالم الإسلامي في الداخل، أو اثار مشكلات مع الخارج، إلا وناقشتها واعتمدت التوصيات لعلاج مسبباتها. (راجع ص 4)

واعتمد الزعماء، بحسب البيان الختامي، «وثيقة مكة» التي تعد خطة عمل على مدى عشرة أعوام لإجراء إصلاحات واسعة وشاملة يواجه بها المسلمون تحديات القرن الـ21 ومخاطره.

وجرّم قادة العالم الاسلامي كل ممارسات الإرهاب وتمويله والتحريض عليه، ودعوا الى تطوير أنظمة وقوانين محكمة لمكافحته. وطالب القادة المسلمون الأسرة الدولية بتنسيق الجهود من خلال سرعة إنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب الذي أقره مؤتمر الرياض الدولي.

وحصل العراق على الدعم الإسلامي الذي كان ينشده. وتجدد الموقف من إسرائيل ومطالبة المجتمع الدولي بممارسة ضغوط حقيقية عليها لمنح الفلسطينيين حقوقهم كاملة، والانسحاب من الأراضي العربية، بما فيها مزارع شبعا اللبنانية.

وظهرت النتائج باكرة على نجاح وصف بـ «الاستثنائي» للقمة التاريخية التي دعا اليها الملك عبدالله لمواجهة التحديات وحال التشرذم الإسلامي، باعتماد القمة خطة العمل العشرية لإصلاح الدول الإسلامية في ثلاثة مسارات رئيسية تغطي كل مجالات الخلل والتخبط، وكذلك اعتماد مشروع إصلاح منظمة المؤتمر الإسلامي ومد أمينها العام بصلاحيات أوسع تتيح التمثيل الذي يتناسب مع المرتبة الثانية لكبرى المنظمات الدولية بعد الأمم المتحدة.

وشارك الرئيس المصري محمد حسني مبارك في الجلسة الثالثة والختامية، بعدما غاب عن اليوم الأول بسبب الانتخابات في بلاده.

وتبعاً لاعتماد «وثيقة مكة التاريخية» وهي خطة إصلاح شاملة لحكومات الدول الإسلامية، فإن البيان الختامي الذي تلاه الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإٍسلامي تحدث عن إصلاحات رئيسية، ما يعد سابقة تاريخية يتعهد بموجبها زعماء العالم الإسلامي مجتمعين بتطبيقها وتطوير أنظمة وقوانين بلادهم بمقتضاها، وهي تشمل توسيع الحريات العامة وفي مقدمها حرية التعبير، وتعظيم قيمة الشفافية الحقيقية والمحاسبة، ومحاربة الفساد، وصولاً إلى تعميق القيم الإسلامية.

ونددت القمة بالجرأة على الفتوى ممن ليس مؤهلاً لها، معولة على دور المجمع الفقهي الإسلامي «في تشكيله الجديد» لمعالجة ما ترسب من أخطاء متراكمة على مر السنوات.

وفي الوقت الذي خصصت جلسات العمل الثلاثي للقمة للاستماع إلى كلمات الدول المشاركة التي أكدت تأييد دعوة الملك عبدالله الى الوسطية ومواجهة الفكر المتطرف ونشر الوسطية المتميزة للإسلام، كانت ردهات القمة تشهد العديد من اللقاءات الجانبية بين قادة الوفود، ومنها لقاء للرئيس العراقي جلال طالباني مع وزير الخارجية السوري فاروق الشرع، قال وزير خارجية العراق هوشيار زيباري انه تناول القضايا العراقية العالقة مع سورية، ومنها تسلل إرهابيين إلى العراق عبر الحدود السورية. وأوضح الوزير العراقي «اننا لم نحصل على أي موقف سوري جديد بالنسبة إلى هذه القضايا».

واللقاء الأهم الذي شهدته القمة كان لقاء خادم الحرمين الشريفين مع الرئيس الإيراني احمدي نجاد ليل أول من أمس، والذي استغرق نصف ساعة. وفي مؤتمر صحافي وصف الرئيس الإيراني اللقاء بأنه «إيجابي» وبأنه «لقاء بين أشقاء ودولتين مهمتين لهما دورهما إسلامياً ودولياً».

واصطحب العاهل السعودي بعد اختتام القمة ضيوفه إلى الحرم المكي الشريف، حيث طاف معهم حول الكعبة المشرفة.