زهير
12-06-2005, 05:47 AM
صراع رافسنجاني نجاد يصل إلى بيروت والتجاذب الإيراني السوري يمهد لإنقسامات في حزب الله والإستيلاء على "أمل" وتصفيتها
في مرحلة التجاذبات الراهنة بين القوى السياسية في لبنان, وما يترافق معها من انقلابات مقبلة في التحالفات, نقلت المصادر المقربة وشديدة الخصوصية ان عنوان التجاذب هذا نقل نفسه الى داخل الوضع الشيعي, مهددا بحدوث انشقاقات عميقة ليست بعيدة عن اعادة النظر في الحسابات السياسية في طهران ودمشق والتي افرزت بدورها مواقف متعددة ومتباينة أصبحت تشد إليها الاطراف الشيعية وتهددها بتطورات خطيرة.
وعلى هذا الصعيد, ودخولا في التفصيلات, قالت المصادر المقربة ان صراع الاجنحة المحتدم في ايران بين تياري هاشمي رفسنجاني, رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام, وبين محمود احمدي نجاد رئيس الجمهورية قد وصل الى داخل صفوف »حزب الله« في لبنان, حيث بدأ التجاذب الحاد بين التطرف والاعتدال يأخذ مداه في داخل الحزب.
ويجري الآن تحضير الشيخ هاشم صفي الدين, رئيس مجلس شورى الحزب, لخلافة الشيخ حسن نصرالله في الامانة العامة.
ونقلت المصادر ان هذا التحضير مرتبط بصراع الاجنحة في ايران, اذ ان نصرالله, الامين العام الحالي, ينتمي الى جناح رفسنجاني, وصفي الدين ينتمي الى جناح نجاد المتطرف, وتجدر الاشارة الى ان نائب حزب الله محمد رعد, رئيس كتلة الوفاء للمقاومة, منحاز الى فكرة وضع صفي الدين في الامانة العامة للحزب, وكان السوريون في السابق, وايام احتلالهم للبنان, يعدونه لخلافة نبيه بري في رئاسة مجلس النواب اللبناني.
وبسؤال المصادر عن الاهداف التي يسعى اليها تصارع الاجنحة اجابت بان تيار الرئيس الايراني يرى ضرورة وضع اليد على الطائفة الشيعية كلها في لبنان, ولذلك من المتوقع ان يستولي »حزب الله« على حركة »أمل« في مرحلة لاحقة قريبا, ويضع يده على الطائفة الشيعية, ويحتكر القرار عنها والنطق باسمها. وتشير المصادر هنا إلى ان وزيري الحزب في الحكومة اللبنانية, محمد فنيش وطراد حمادة, محسوبان على الامين العام الحالي نصرالله, بينما تيار صفي الدين الذي ينحاز اليه النائب رعد, يتولى الآن كل المساعي الرامية الى وضع اليد على »أمل« عن طريق احداث انشقاقات واسعة داخل صفوفها, وعميقة.
وتؤكد المصادر المقربة وشديدة الخصوصية على هذا الصعيد ان حزب الله يخضع الآن لتجاذبات سورية ايرانية, ولكل منها تياره ورجاله داخل الحزب. وقد تجلت هذه التجاذبات مع بداية الانتخابات العامة في لبنان, وما بعدها. ففي الوقت الذي طلب فيه السوريون من نصرالله ان يتحالف مع ميشال عون, زعيم التيار الوطني الحر, والخروج من التحالف مع وليد جنبلاط وسعد الحريري, نصحت ايران الرجل من جهتها بان يقيم حوله ثلاثة احزمة:
1 ¯ حزام توطيد وحدة الحزب وحركة امل.
2 ¯ التحالف مع الحريري وجنبلاط لضمان العمق الاسلامي.
3 ¯ التحالف مع رئيس الجمهورية لحود ومن معه من بقايا اجهزة ورجال, وتلفت المصادر الى التباين هنا في املاء الطلبات والرغبات, حيث طهران تريد من نصرالله التحالف مع الحريري وجنبلاط بينما دمشق تريده ان يخرج من هذا التحالف. وتفسر المصادر تصعيد نصرالله في الآونة الاخيرة, سواء التصعيد العسكري مع اسرائيل, او تصعيد الخطاب الاعلامي, بانه مربوط بملاقاة الموقف السوري, وليس موقف ايران.
وتشير المصادر الى وجود جناح ثالث سوري في الحزب بقيادة حسين خليل, الا انه الجناح الاضعف حاليا بعد زوال الاحتلال السوري عن لبنان, وتجدر الاشارة الى ان جناح حسين خليل, وفي ذروة زمن الوصاية السورية, كان يحوز على عائدات المخابرات الهاتفية الخارجية في لبنان, والتي تبلغ 250 مليون دولار في السنة بتسهيل من اجهزة المخابرات السورية الحاكمة والتي كانت تقاسمه نصف هذا المبلغ. ومازال »حزب الله« مستوليا على هذه الاموال الى اليوم, اذ ان وليد جنبلاط منع مروان حمادة وزير المواصلات, وصاحب الحق في العائدات, من استرجاعها مراعاة للظروف الراهنة التي تتقدم فيها اولويات على اولوية تحصيل اموال الدولة واسترجاعها.
وتقول المصادر ان ليس فقط عائد المخابرات الدولية يذهب الى الحزب, بل هناك شركات استيراد محسوبة عليه وتابعة له, تستورد السلع الاجنبية من الخارج ولا تدفع الرسوم الجمركية عليها حتى يومنا هذا.
على هذا الصعيد المتصل افادت المصادر المقربة وشديدة الخصوصية ان سعر الليرة السورية مازال يتدهور مقابل الدولار الاميركي الذي أصبح يساوي اليوم (أمس) 65 ليرة. واضافت ان سلطات الامن السورية قد شددت من اجراءات الرقابة على الصرافين, ووزعت رجال المباحث في اسواق الحميدية والحريقة, لمتابعة المواطنين الذين يحاولون تبديل ما لديهم من الليرات بالدولار الاميركي, والقاء القبض عليهم بشتى انواع التهم الجاهزة, علما ان العملة الاميركية لم تعد موجودة في الاسواق, الا بمقادير قليلة جدا, موجودة لدى هذا الصراف او ذاك, ولا تتعدى المئة او المئتي دولار.
في مرحلة التجاذبات الراهنة بين القوى السياسية في لبنان, وما يترافق معها من انقلابات مقبلة في التحالفات, نقلت المصادر المقربة وشديدة الخصوصية ان عنوان التجاذب هذا نقل نفسه الى داخل الوضع الشيعي, مهددا بحدوث انشقاقات عميقة ليست بعيدة عن اعادة النظر في الحسابات السياسية في طهران ودمشق والتي افرزت بدورها مواقف متعددة ومتباينة أصبحت تشد إليها الاطراف الشيعية وتهددها بتطورات خطيرة.
وعلى هذا الصعيد, ودخولا في التفصيلات, قالت المصادر المقربة ان صراع الاجنحة المحتدم في ايران بين تياري هاشمي رفسنجاني, رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام, وبين محمود احمدي نجاد رئيس الجمهورية قد وصل الى داخل صفوف »حزب الله« في لبنان, حيث بدأ التجاذب الحاد بين التطرف والاعتدال يأخذ مداه في داخل الحزب.
ويجري الآن تحضير الشيخ هاشم صفي الدين, رئيس مجلس شورى الحزب, لخلافة الشيخ حسن نصرالله في الامانة العامة.
ونقلت المصادر ان هذا التحضير مرتبط بصراع الاجنحة في ايران, اذ ان نصرالله, الامين العام الحالي, ينتمي الى جناح رفسنجاني, وصفي الدين ينتمي الى جناح نجاد المتطرف, وتجدر الاشارة الى ان نائب حزب الله محمد رعد, رئيس كتلة الوفاء للمقاومة, منحاز الى فكرة وضع صفي الدين في الامانة العامة للحزب, وكان السوريون في السابق, وايام احتلالهم للبنان, يعدونه لخلافة نبيه بري في رئاسة مجلس النواب اللبناني.
وبسؤال المصادر عن الاهداف التي يسعى اليها تصارع الاجنحة اجابت بان تيار الرئيس الايراني يرى ضرورة وضع اليد على الطائفة الشيعية كلها في لبنان, ولذلك من المتوقع ان يستولي »حزب الله« على حركة »أمل« في مرحلة لاحقة قريبا, ويضع يده على الطائفة الشيعية, ويحتكر القرار عنها والنطق باسمها. وتشير المصادر هنا إلى ان وزيري الحزب في الحكومة اللبنانية, محمد فنيش وطراد حمادة, محسوبان على الامين العام الحالي نصرالله, بينما تيار صفي الدين الذي ينحاز اليه النائب رعد, يتولى الآن كل المساعي الرامية الى وضع اليد على »أمل« عن طريق احداث انشقاقات واسعة داخل صفوفها, وعميقة.
وتؤكد المصادر المقربة وشديدة الخصوصية على هذا الصعيد ان حزب الله يخضع الآن لتجاذبات سورية ايرانية, ولكل منها تياره ورجاله داخل الحزب. وقد تجلت هذه التجاذبات مع بداية الانتخابات العامة في لبنان, وما بعدها. ففي الوقت الذي طلب فيه السوريون من نصرالله ان يتحالف مع ميشال عون, زعيم التيار الوطني الحر, والخروج من التحالف مع وليد جنبلاط وسعد الحريري, نصحت ايران الرجل من جهتها بان يقيم حوله ثلاثة احزمة:
1 ¯ حزام توطيد وحدة الحزب وحركة امل.
2 ¯ التحالف مع الحريري وجنبلاط لضمان العمق الاسلامي.
3 ¯ التحالف مع رئيس الجمهورية لحود ومن معه من بقايا اجهزة ورجال, وتلفت المصادر الى التباين هنا في املاء الطلبات والرغبات, حيث طهران تريد من نصرالله التحالف مع الحريري وجنبلاط بينما دمشق تريده ان يخرج من هذا التحالف. وتفسر المصادر تصعيد نصرالله في الآونة الاخيرة, سواء التصعيد العسكري مع اسرائيل, او تصعيد الخطاب الاعلامي, بانه مربوط بملاقاة الموقف السوري, وليس موقف ايران.
وتشير المصادر الى وجود جناح ثالث سوري في الحزب بقيادة حسين خليل, الا انه الجناح الاضعف حاليا بعد زوال الاحتلال السوري عن لبنان, وتجدر الاشارة الى ان جناح حسين خليل, وفي ذروة زمن الوصاية السورية, كان يحوز على عائدات المخابرات الهاتفية الخارجية في لبنان, والتي تبلغ 250 مليون دولار في السنة بتسهيل من اجهزة المخابرات السورية الحاكمة والتي كانت تقاسمه نصف هذا المبلغ. ومازال »حزب الله« مستوليا على هذه الاموال الى اليوم, اذ ان وليد جنبلاط منع مروان حمادة وزير المواصلات, وصاحب الحق في العائدات, من استرجاعها مراعاة للظروف الراهنة التي تتقدم فيها اولويات على اولوية تحصيل اموال الدولة واسترجاعها.
وتقول المصادر ان ليس فقط عائد المخابرات الدولية يذهب الى الحزب, بل هناك شركات استيراد محسوبة عليه وتابعة له, تستورد السلع الاجنبية من الخارج ولا تدفع الرسوم الجمركية عليها حتى يومنا هذا.
على هذا الصعيد المتصل افادت المصادر المقربة وشديدة الخصوصية ان سعر الليرة السورية مازال يتدهور مقابل الدولار الاميركي الذي أصبح يساوي اليوم (أمس) 65 ليرة. واضافت ان سلطات الامن السورية قد شددت من اجراءات الرقابة على الصرافين, ووزعت رجال المباحث في اسواق الحميدية والحريقة, لمتابعة المواطنين الذين يحاولون تبديل ما لديهم من الليرات بالدولار الاميركي, والقاء القبض عليهم بشتى انواع التهم الجاهزة, علما ان العملة الاميركية لم تعد موجودة في الاسواق, الا بمقادير قليلة جدا, موجودة لدى هذا الصراف او ذاك, ولا تتعدى المئة او المئتي دولار.