لا يوجد
08-19-2003, 05:25 PM
البريطانيون الستة يرفضون صفقة سعودية بالملايين مقابل سكوتهم وعدم تحدثهم للاعلام
2003/08/19
بدأوا اجراءات قانونية ضد الحكومة واتهموها بالتعذيب.. والرياض تنفي
لندن ـ القدس العربي :
بدأ البريطانيون الستة الذين افرجت عنهم السعودية بموجب عفو من الملك فهد، اجراءات قضائية ضد الحكومة السعودية التي اتهموها بانتهاك حقوق الانسان، وتعذيبهم اثناء فترة السجن.
وأكدت مصادر المعارضة السعودية ان الدعوي القضائية التي تقدم بها الستة من خلال شركة استشارات قانونية في مدينة مانشستر شمال انكلترا، جاءت علي الرغم من المحاولات السعودية اسكات الستة الذين اتهموا بارتكاب سلسلة من التفجيرات التي هزت عددا من المدن السعودية في الفترة ما بين تشرين الثاني (نوفمبر) 2000 وآذار (مارس) 2001، وعرضت عليهم مبالغ مالية كـ رشوة . وقتل في الانفجارات بريطاني يدعي كريستوفر رودواي، كما جرح عدد آخر من الغربيين.
وكلف البريطانيون الستة المعتقلون محاميهم بالبدء بالاجراءات القانونية ورفع عريضة ضد الحكومة السعودية، التي اتهموها بانتهاك حقوق الانسان وحجزهم ظلما ودون دليل.
ونقلت صحيفة اوبزيرفر عن معارضة سعودية في لندن، قولها ان الحزمة تحتوي علي دفع مليون جنيه استرليني مقابل سكوتهم والتزامهم الصمت او منعهم من الحديث عن تعويضات وعريضة قضائية. ولكن المعتقلين الذين افرج عنهم تحدثوا لاول مرة عن الفترة التي قضوها في السجن السعودي.
وحسب مصادر صحافية فقد اتصلوا بشركة بانون اند بارتنرز للبدء في الاجراءات القانونية التي تطالب بالتعويضات وتحقيق العدل. ويري مراقبون ان التهديد بالدعوي القضائية يأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين العالم العربي والدول الغربية توترا، ويعتقد المحللون ان هذه الدعوي قد تؤدي لتوتير العلاقات الدبلوماسية بين الرياض ولندن.
وأكد متحدث باسم الشركة القانونية انها بدأت تنظر في الارضية القانونية للقضية الا انه رفض التعليق علي المبلغ المالي الذي قيل ان السعودية عرضته علي البريطانيين الستة. وقالت مصادر للمعارضة السعودية في لندن ان التقارير الامنية التي وصلت اليها تتحدث عن مبلغ 750 الف جنيه لكل رجل، مع ان هذا المبلغ قد يرتفع الي مليون جنيه . وقال مصدر في المعارضة ان هذا عرض جيد وجاد لهم، مقابل عدم رفع دعوي قضائية او التحدث للاعلام .
ويقترح محللون ان الحديث عن مبلغ مالي كبير لشراء سكوت كل من ساندي ميتشل، ولي وولكر، وجيمس لي، وغلين بالارد، وبيتر براندون، وكذلك ويليام سامبسون الذي يحمل الجنسية المزدوجة البريطانية والكندية، سيؤدي الي انفجار الوضع لدي السعوديين الغاضبين بالدرجة الاولي علي اطلاق سراح المعتقلين. واتهم مثقفون سعوديون الحكومة التي تخوض حربا ضد ناشطي القاعدة، بالنفاق، فهي تعفو من جهة عن معتقلين، ثبت او هكذا قالت الحكومة تورطهم باعمال ضد المصالح العامة في البلاد، وفي الوقت نفسه تقوم باعدام مسلمين من تشاد والباكستان لتورطهم في عمليات تهريب المخدرات للمملكة. وكانت السعودية افرجت في الثامن من آب (اغسطس) عن البريطانيين الستة، وبعد ثلاثة ايام اعلن اقارب لهم للصحافة البريطانية انهم تعرضوا للتعذيب اثناء اعتقالهم.
وأكد جيمس لي احد البريطانيين الذين افرج عنهم انه تعرض للتعذيب (...) منذ البداية وحتي النهاية معنويا وجسديا (...) الي ان تم الافراج عنه .
وتنفي السعودية التقارير التي تحدثت عن تعرضهم للتعذيب، حيث قال احد مستشاري الامير عبدالله، ولي العهد السعودي، في تصريحات نقلتها هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي ان الحديث عن تعذيب لا اساس له. وقال عادل الجبير، مسشتار ولي العهد للشؤون الخارجية ننفي ذلك. وليتم فحصهم من قبل الاطباء وسنري الحقيقة.
.
ورفض الجبير ايضا هذه الفرضية الاخيرة، وشدد علي ان الغربيين المتهمين ادينوا لتورطهم في تهريب الكحول. وقال لدينا ادلة ولا نحيد عنها . واضاف ساخرا لا اتوقع من هؤلاء الرجال الذين اعفي عنهم ان يقولوا ان السعوديين كانوا علي حق فكنا من مهربي الكحول وحاولنا ان نطلق النار علي بعضنا البعض .
وردا علي سؤال حول العفو الملكي الذي منح لهم قال الجبير ان ذلك يصب في مصلحة الوطن ومصلحة علاقاتنا مع بريطانيا .
2003/08/19
بدأوا اجراءات قانونية ضد الحكومة واتهموها بالتعذيب.. والرياض تنفي
لندن ـ القدس العربي :
بدأ البريطانيون الستة الذين افرجت عنهم السعودية بموجب عفو من الملك فهد، اجراءات قضائية ضد الحكومة السعودية التي اتهموها بانتهاك حقوق الانسان، وتعذيبهم اثناء فترة السجن.
وأكدت مصادر المعارضة السعودية ان الدعوي القضائية التي تقدم بها الستة من خلال شركة استشارات قانونية في مدينة مانشستر شمال انكلترا، جاءت علي الرغم من المحاولات السعودية اسكات الستة الذين اتهموا بارتكاب سلسلة من التفجيرات التي هزت عددا من المدن السعودية في الفترة ما بين تشرين الثاني (نوفمبر) 2000 وآذار (مارس) 2001، وعرضت عليهم مبالغ مالية كـ رشوة . وقتل في الانفجارات بريطاني يدعي كريستوفر رودواي، كما جرح عدد آخر من الغربيين.
وكلف البريطانيون الستة المعتقلون محاميهم بالبدء بالاجراءات القانونية ورفع عريضة ضد الحكومة السعودية، التي اتهموها بانتهاك حقوق الانسان وحجزهم ظلما ودون دليل.
ونقلت صحيفة اوبزيرفر عن معارضة سعودية في لندن، قولها ان الحزمة تحتوي علي دفع مليون جنيه استرليني مقابل سكوتهم والتزامهم الصمت او منعهم من الحديث عن تعويضات وعريضة قضائية. ولكن المعتقلين الذين افرج عنهم تحدثوا لاول مرة عن الفترة التي قضوها في السجن السعودي.
وحسب مصادر صحافية فقد اتصلوا بشركة بانون اند بارتنرز للبدء في الاجراءات القانونية التي تطالب بالتعويضات وتحقيق العدل. ويري مراقبون ان التهديد بالدعوي القضائية يأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين العالم العربي والدول الغربية توترا، ويعتقد المحللون ان هذه الدعوي قد تؤدي لتوتير العلاقات الدبلوماسية بين الرياض ولندن.
وأكد متحدث باسم الشركة القانونية انها بدأت تنظر في الارضية القانونية للقضية الا انه رفض التعليق علي المبلغ المالي الذي قيل ان السعودية عرضته علي البريطانيين الستة. وقالت مصادر للمعارضة السعودية في لندن ان التقارير الامنية التي وصلت اليها تتحدث عن مبلغ 750 الف جنيه لكل رجل، مع ان هذا المبلغ قد يرتفع الي مليون جنيه . وقال مصدر في المعارضة ان هذا عرض جيد وجاد لهم، مقابل عدم رفع دعوي قضائية او التحدث للاعلام .
ويقترح محللون ان الحديث عن مبلغ مالي كبير لشراء سكوت كل من ساندي ميتشل، ولي وولكر، وجيمس لي، وغلين بالارد، وبيتر براندون، وكذلك ويليام سامبسون الذي يحمل الجنسية المزدوجة البريطانية والكندية، سيؤدي الي انفجار الوضع لدي السعوديين الغاضبين بالدرجة الاولي علي اطلاق سراح المعتقلين. واتهم مثقفون سعوديون الحكومة التي تخوض حربا ضد ناشطي القاعدة، بالنفاق، فهي تعفو من جهة عن معتقلين، ثبت او هكذا قالت الحكومة تورطهم باعمال ضد المصالح العامة في البلاد، وفي الوقت نفسه تقوم باعدام مسلمين من تشاد والباكستان لتورطهم في عمليات تهريب المخدرات للمملكة. وكانت السعودية افرجت في الثامن من آب (اغسطس) عن البريطانيين الستة، وبعد ثلاثة ايام اعلن اقارب لهم للصحافة البريطانية انهم تعرضوا للتعذيب اثناء اعتقالهم.
وأكد جيمس لي احد البريطانيين الذين افرج عنهم انه تعرض للتعذيب (...) منذ البداية وحتي النهاية معنويا وجسديا (...) الي ان تم الافراج عنه .
وتنفي السعودية التقارير التي تحدثت عن تعرضهم للتعذيب، حيث قال احد مستشاري الامير عبدالله، ولي العهد السعودي، في تصريحات نقلتها هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي ان الحديث عن تعذيب لا اساس له. وقال عادل الجبير، مسشتار ولي العهد للشؤون الخارجية ننفي ذلك. وليتم فحصهم من قبل الاطباء وسنري الحقيقة.
.
ورفض الجبير ايضا هذه الفرضية الاخيرة، وشدد علي ان الغربيين المتهمين ادينوا لتورطهم في تهريب الكحول. وقال لدينا ادلة ولا نحيد عنها . واضاف ساخرا لا اتوقع من هؤلاء الرجال الذين اعفي عنهم ان يقولوا ان السعوديين كانوا علي حق فكنا من مهربي الكحول وحاولنا ان نطلق النار علي بعضنا البعض .
وردا علي سؤال حول العفو الملكي الذي منح لهم قال الجبير ان ذلك يصب في مصلحة الوطن ومصلحة علاقاتنا مع بريطانيا .