لا يوجد
08-19-2003, 05:19 PM
بغداد - اندرو انكلاند (سان دييغو يونيون تريبون):
تعرض في احد شوارع بغداد، شتى المواد الممنوعة والمسروقة، من افلام اباحية وبطاقات الهوية المزورة والسلع بما فيها ميكروسكوبات المختبرات وصناديق الادوات الصناعية، حتى الادوية المسروقة من المستشفيات والصيدليات. ويقول احد الشباب الذي كان يبيع اسطوانات الفيديو الرقمية، التي تحتوي مشاهد اباحية «الآن نحن نتمتع بالحرية والديموقراطية، اذ لم يكن في مقدورنا بيع مثل هذه الاشرطة في الماضي».
هذه هي بغداد، بعد اربعة اشهر علي سقوطها في يد القوات الاميركية، حيث لا عمل ولا امان، وفي بعض الاحيان، يجري استغلال «الحرية والديموقراطية» كرخصة لعمل كل ما تريد دون وجود من يحاسبك عليه.
فهذا الشاب العاطل عن العمل، كان يعمل مهندسا يتقاضى راتبا لا يزيد عن 150 دولارا شهريا، وبعد ان فقد عمله اصبح يبيع مثل هذه المواد علي قارعة الطريق، ويقول: «انه يحقق عوائد تصل الى 1500 دولار شهريا»، ويضيف: «اعرف ان ما اقوم به عمل سيئ ولكن ماذا افعل، وانا لا اجد عملا اعيش منه؟».
وفي مكان آخر، وقف شاب يدعى عباس فهد، يعرض انواعا من الادوية التي «سرقها بعض الاصدقاء من مستشفيات الطب النفسي».
وكذلك، يمكنك شراء كافة انواع الاسلحة والذخائر في منطقة باب الشرق وسط بغداد، التي لا يجرؤ أي شخص على دخولها ولا سيما النساء وصغار السن، حيث يجري الحديث عن مقتل طفل في الثامنة من عمره بطريق الخطأ، عندما كان احدهم يحاول تجريب مسدس من اجل شرائه.
وعند أحد الازقة القريبة، كانت تجري مشاجرة بين شبان صغار للفوز بصحبة عدد من العاهرات. ويتذمر احد اصحاب المحلات القريبة من ان الشرطة العراقية لا تتدخل والقوات الاميركية لا تعرف ماذا يجري على الارض، بسبب جهلهم باللغة العربية.
ويقول حميد: «ان قوات الشرطة موجودة، لكنهم يخافون من التدخل، لا سيما حين يعرفون ان الطرف الآخر لديه اسلحة. في عهد صدام كانت الشرطة فاسدة وتتقاضى الرشوة، اما اليوم فإنهم لا يتدخلون حتى لو رأوا شخصا يقتل امام اعينهم».
ويلقي الكثيرون باللائمة في انتشار الفوضى والانفلات الامني، على العفو الذي اصدره صدام حسين في شهر اكتوبر الماضي، والذي خرج بموجبه الآلاف من المجرمين واللصوص من السجون.
وتعني الحريات الجديدة في العراق ايضا، اجهزة هاتف نقالة وتلفزيونات تعمل على الاقمار الصناعية، لمن يمتلكون القدرة المالية، فلم تكن في العراق شبكة هواتف نقالة وكانت الاطباق اللاقطة للقنوات الفضائية ممنوعة في عهد صدام.
اما اليوم، فأسطح المنازل تعج بالاطباق اللاقطة التي يتم استيرادها من سوريا والاردن والكويت، وهذه الاطباق هي مصدر معظم الافلام الاباحية التي تباع في الشوارع، ويرى الشيخ مؤيد ابراهيم ان «هذه الممارسات تعتبر نتيجة طبيعية لسنوات من الحكم القمعي».
والغريب ان بعض الناس يكسبون قوت يومهم من بيع صور بالاسود والابيض للدكتاتور السابق، ويقول محمد سعيد ان بعض الناس الذين يشترون هذه الصور هم من البعثيين الذين يتوقون لصدام، اما البعض الآخر فيشترون صور صدام كي يدوسوا عليها كشكل من اشكال الشعور بالارتياح.
تعرض في احد شوارع بغداد، شتى المواد الممنوعة والمسروقة، من افلام اباحية وبطاقات الهوية المزورة والسلع بما فيها ميكروسكوبات المختبرات وصناديق الادوات الصناعية، حتى الادوية المسروقة من المستشفيات والصيدليات. ويقول احد الشباب الذي كان يبيع اسطوانات الفيديو الرقمية، التي تحتوي مشاهد اباحية «الآن نحن نتمتع بالحرية والديموقراطية، اذ لم يكن في مقدورنا بيع مثل هذه الاشرطة في الماضي».
هذه هي بغداد، بعد اربعة اشهر علي سقوطها في يد القوات الاميركية، حيث لا عمل ولا امان، وفي بعض الاحيان، يجري استغلال «الحرية والديموقراطية» كرخصة لعمل كل ما تريد دون وجود من يحاسبك عليه.
فهذا الشاب العاطل عن العمل، كان يعمل مهندسا يتقاضى راتبا لا يزيد عن 150 دولارا شهريا، وبعد ان فقد عمله اصبح يبيع مثل هذه المواد علي قارعة الطريق، ويقول: «انه يحقق عوائد تصل الى 1500 دولار شهريا»، ويضيف: «اعرف ان ما اقوم به عمل سيئ ولكن ماذا افعل، وانا لا اجد عملا اعيش منه؟».
وفي مكان آخر، وقف شاب يدعى عباس فهد، يعرض انواعا من الادوية التي «سرقها بعض الاصدقاء من مستشفيات الطب النفسي».
وكذلك، يمكنك شراء كافة انواع الاسلحة والذخائر في منطقة باب الشرق وسط بغداد، التي لا يجرؤ أي شخص على دخولها ولا سيما النساء وصغار السن، حيث يجري الحديث عن مقتل طفل في الثامنة من عمره بطريق الخطأ، عندما كان احدهم يحاول تجريب مسدس من اجل شرائه.
وعند أحد الازقة القريبة، كانت تجري مشاجرة بين شبان صغار للفوز بصحبة عدد من العاهرات. ويتذمر احد اصحاب المحلات القريبة من ان الشرطة العراقية لا تتدخل والقوات الاميركية لا تعرف ماذا يجري على الارض، بسبب جهلهم باللغة العربية.
ويقول حميد: «ان قوات الشرطة موجودة، لكنهم يخافون من التدخل، لا سيما حين يعرفون ان الطرف الآخر لديه اسلحة. في عهد صدام كانت الشرطة فاسدة وتتقاضى الرشوة، اما اليوم فإنهم لا يتدخلون حتى لو رأوا شخصا يقتل امام اعينهم».
ويلقي الكثيرون باللائمة في انتشار الفوضى والانفلات الامني، على العفو الذي اصدره صدام حسين في شهر اكتوبر الماضي، والذي خرج بموجبه الآلاف من المجرمين واللصوص من السجون.
وتعني الحريات الجديدة في العراق ايضا، اجهزة هاتف نقالة وتلفزيونات تعمل على الاقمار الصناعية، لمن يمتلكون القدرة المالية، فلم تكن في العراق شبكة هواتف نقالة وكانت الاطباق اللاقطة للقنوات الفضائية ممنوعة في عهد صدام.
اما اليوم، فأسطح المنازل تعج بالاطباق اللاقطة التي يتم استيرادها من سوريا والاردن والكويت، وهذه الاطباق هي مصدر معظم الافلام الاباحية التي تباع في الشوارع، ويرى الشيخ مؤيد ابراهيم ان «هذه الممارسات تعتبر نتيجة طبيعية لسنوات من الحكم القمعي».
والغريب ان بعض الناس يكسبون قوت يومهم من بيع صور بالاسود والابيض للدكتاتور السابق، ويقول محمد سعيد ان بعض الناس الذين يشترون هذه الصور هم من البعثيين الذين يتوقون لصدام، اما البعض الآخر فيشترون صور صدام كي يدوسوا عليها كشكل من اشكال الشعور بالارتياح.