لمياء
12-05-2005, 07:30 AM
إعداد: مليكة بوشامة
الأعسر في اللغة هو من يستخدم شماله بدلا من يمينه، وهناك قائمة طويلة من المشاهير العسر تضم على سبيل المثال لا الحصر الموسيقي باخ، والفيلسوف الفرنسي باسكال، واينشتاين ونابليون، وبيسمارك، بالاضافة الى جون ماكنرو. وعادة ما تواجه هذه الفئة بعض العوائق في محيط من صنع أشخاص يستخدمون اليمنى. والسؤال المطروح: هل يخلق الانسان أعسر، وما العوامل الكامنة وراء ذلك وهل العسر وراثي؟
تتراوح نسبة الأشخاص العسر حسب التقديرات بين 3 و13 في المائة غير ان الباحثين يرجحون النسبة الأكبر.
وقد خطر لفريق من علماء الآثار البريطانيين فكرة التنقيب في الماضي لرصد العسر. ففحصوا 80 هيكلا عظميا مدفونا في مقبرة من العصور الوسطى تقع في قرية كان يقطنها مزارعون أميون بمقاطعة يوركشاير. وقام الباحثون بقياس طول العظام الرئيسية في السواعد على اعتبار ان الاستخدام المستمر لأحد الطرفين العلويين يجعل عظامه أكثر في مرحلتي الطفولة والمراهقة أكثر سمكا وطولا. وتبين من فحص الهياكل الثمانين ان الساعد الأيسر في 13 منها أطول، بينما تساوى الساعدان الأيسر والأيمن في ثلاث هياكل عظمية، مما يعني ان أصحابها كانوا يعملون باليدين معا حسب تفسير الباحثين، وقدرت نسبة العسر في تلك الأزمنة بـ 10 في المائة، وهي نسبة وردت في بعض الدراسات المعاصرة. ولئن كان 80 شخصا لا يمثلون سوى عينة صغيرة، فان الضغط الاجتماعي الثقافي الذي خضع له المزارعون الأميون في ذلك العصر كان أضعف بكثير مما هو عليه بين بقية السكان فما بالك بعصرنا هذا؟
ويذكر ان اليسار محتقر في التراث عموما، فالمسيحيون يرسمون اشارة الصليب باليمين.
وتفاحة الخطيئة قطفتها حواء بيدها اليسرى، كما ان اللغة تشهد ايضا على التحيز الى أصحاب اليمين ضد العسر. فالكلمة اللاتينية التي تعني اليسار تنطوي على معنى الشؤم والنحس. والكلمة الانكليزية Left تعني «الهجر» اما الألمانية Links فتعني معوجّ في حين اشتقت كلمة الاستقامة في اللغة الفرنسية من كلمة يمين.
وفي الثقافة الاسلامية يقرن اليسار بالشيطان، واللغة العربية تكتب من اليمين الى اليسار والقول نفسه ينطبق على الثقافتين الصينية واليابانية.
وبفضل صور السونار، تبين ان 5 في المائة من الأجنة يميعون ابهامهم في الرحم ويستمرون في استخدام يسراهم في الكبر. ويعزى ذلك الى ان توزيع المهام في وظائف دماغ الشخص الأعسر تختلف عما هو عليه في دماغ من يستخدم يمناه، ويعتقد بعض الباحثين ان للجينات دورا في اختيار استخدام اليمنى أو اليسرى، ويكمن ذلك تحديدا في درجة التماثل والجانبية في الدماغ، وقد كشفت تقنيات التصوير الطبي الحديثة ان التقسيم في دماغ الأعسر أكثر تماثلا بين نصفي منطقة التحكم في المهام.
الأعسر في اللغة هو من يستخدم شماله بدلا من يمينه، وهناك قائمة طويلة من المشاهير العسر تضم على سبيل المثال لا الحصر الموسيقي باخ، والفيلسوف الفرنسي باسكال، واينشتاين ونابليون، وبيسمارك، بالاضافة الى جون ماكنرو. وعادة ما تواجه هذه الفئة بعض العوائق في محيط من صنع أشخاص يستخدمون اليمنى. والسؤال المطروح: هل يخلق الانسان أعسر، وما العوامل الكامنة وراء ذلك وهل العسر وراثي؟
تتراوح نسبة الأشخاص العسر حسب التقديرات بين 3 و13 في المائة غير ان الباحثين يرجحون النسبة الأكبر.
وقد خطر لفريق من علماء الآثار البريطانيين فكرة التنقيب في الماضي لرصد العسر. ففحصوا 80 هيكلا عظميا مدفونا في مقبرة من العصور الوسطى تقع في قرية كان يقطنها مزارعون أميون بمقاطعة يوركشاير. وقام الباحثون بقياس طول العظام الرئيسية في السواعد على اعتبار ان الاستخدام المستمر لأحد الطرفين العلويين يجعل عظامه أكثر في مرحلتي الطفولة والمراهقة أكثر سمكا وطولا. وتبين من فحص الهياكل الثمانين ان الساعد الأيسر في 13 منها أطول، بينما تساوى الساعدان الأيسر والأيمن في ثلاث هياكل عظمية، مما يعني ان أصحابها كانوا يعملون باليدين معا حسب تفسير الباحثين، وقدرت نسبة العسر في تلك الأزمنة بـ 10 في المائة، وهي نسبة وردت في بعض الدراسات المعاصرة. ولئن كان 80 شخصا لا يمثلون سوى عينة صغيرة، فان الضغط الاجتماعي الثقافي الذي خضع له المزارعون الأميون في ذلك العصر كان أضعف بكثير مما هو عليه بين بقية السكان فما بالك بعصرنا هذا؟
ويذكر ان اليسار محتقر في التراث عموما، فالمسيحيون يرسمون اشارة الصليب باليمين.
وتفاحة الخطيئة قطفتها حواء بيدها اليسرى، كما ان اللغة تشهد ايضا على التحيز الى أصحاب اليمين ضد العسر. فالكلمة اللاتينية التي تعني اليسار تنطوي على معنى الشؤم والنحس. والكلمة الانكليزية Left تعني «الهجر» اما الألمانية Links فتعني معوجّ في حين اشتقت كلمة الاستقامة في اللغة الفرنسية من كلمة يمين.
وفي الثقافة الاسلامية يقرن اليسار بالشيطان، واللغة العربية تكتب من اليمين الى اليسار والقول نفسه ينطبق على الثقافتين الصينية واليابانية.
وبفضل صور السونار، تبين ان 5 في المائة من الأجنة يميعون ابهامهم في الرحم ويستمرون في استخدام يسراهم في الكبر. ويعزى ذلك الى ان توزيع المهام في وظائف دماغ الشخص الأعسر تختلف عما هو عليه في دماغ من يستخدم يمناه، ويعتقد بعض الباحثين ان للجينات دورا في اختيار استخدام اليمنى أو اليسرى، ويكمن ذلك تحديدا في درجة التماثل والجانبية في الدماغ، وقد كشفت تقنيات التصوير الطبي الحديثة ان التقسيم في دماغ الأعسر أكثر تماثلا بين نصفي منطقة التحكم في المهام.