المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صدام المعصور المنتحب الذي يخربش .. يتحدث



فاطمي
12-05-2005, 12:26 AM
GMT 13:45:00 2005 الأحد 4 ديسمبر

نصر المجالي

يكتب شعرا تافها حسب صحيفة أسبوعية بريطانية ...

http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/Images/Politics/2005/12/Thumbnails/T_ca1a566d-316b-4e32-83ba-e3ad40b920af.jpg
صدام في قفص الاتهام


نشرت صحيفة شعبية أسبوعية بريطانية اليوم ما قالت أنه أول حديث مكشوف للديكتاتور العراقي السابق صدام حسين الذي سيواجه المحكمة العراقية الخاصة بجرائم الحرب للمرة الثالثة غدا الإثنين، وقالت صحيفة (نيوز أو ذي وورلد) التي يملكها إمبراطور الإعلام روبرت ميردوخ "بإمكاننا كشف تفاصيل أول حديث للديكتاتور الكسول المعصور الذي يعوي وينتحب لأنه لا يحصل على قشطة مع كعكة التفاح الذي تقدم إليه في سجنه". وقالت الصحيفة "صدام الذي عذّّب وأعدم حوالي 300 ألف سجين يمضي غالبية وقته يخربش في حال شاذ بعض القصائد التافهة"، وقالت في مقدمة تقرير أن الديكتاتور السابق الذي قتل آلاف العراقيين بالغاز وعلّق جثث ضحاياه أمام منازل أقربائهم، وجه انتقادات عنيفة للصليب الأحمر الدولي لعدم قيامه بإجراءات كافية لزيارة أقربائه له.

وأضافت الصحيفة في تقريرها "الذي قالت أنه سبق صحافي عالمي لها أن صدام قال في شكل غاضب كمن يجلد الصليب الأحمر "هؤلاء لم يقوموا بمهماتهم الإنسانية"، وقالت انه رغم الصور التي وزعت على نطاق عالمي واسع حول عملية اعتقاله في جحر في ديسمبر 2003 ، فإن صدام جادل في هذه الحقيقة قائلا "لا يوجد جحر كهذا، فأنا اعتقلت حين كنت استعد لأداء صلاة المغرب".

واشارت (نيوز أوف ذي وورلد) إلى أن رواية صدام حسين الذي وصفته بـ (جزار بغداد) هذه جاءت حصيلة عشر ساعات من المقابلات مع محاميه خليل الدليمي ، وخلال تلك المقابلات دخّن الرئيس السابق 12 سيجارة ومن سجاير محاميه، وهو قال بتثاقل "حتى السجاير التي ارسلتها عائلتي تكاد تنضب".

وتحدث صدام شاكيا "حتى أنني لا ارى اشعة الشمس منذ أكثر من عام"، وأضاف "أنا محشور في غرفة مساحتها 12 مترا مربعا، ولا يسمح لي إلا بالخروج سوى ساعة ونصف الساعة في قاعة مساحتها 50 مترا مربعا لممارسة المشي، حيث سقف تلك القاعة هو منفذي الوحيد إلى البيئة الخارجية".

ورغم أن الديكتاتور السابق اعترف بأنه يتلقى كميات كافية من الطعام إلا أنه اشتكى من عدم رضاه عن الحلويات التي يقدمها السجن، كما أنه قال "ولا يسمح لي بحلاقة الذقن"، يشار إلى انه غير مسموح لصدام باستخدام شفرة حلاقة خشية إقدامه على الانتحار أو الاعتداء على حراس السجن.

وقال "يريدونني أن أظهر في مظهر بائس، لكنهم لن يحطمونني معنويا"، وأضاف صدام "انه كان في بغداد في غالبية الوقت الذي كانت تطارده قوات التحالف العام 2003 "، وأضاف أن "رجالا من جيشه وحزب البعث الحاكم السابق خانوه بإرشاد القوات الأميركية عن مكان وجوده قرب تكريت". وقالت الصحيفة أن "صدام زعم أنه سيقاتل لو كان يحمل سلاحا حين اعتقاله".

وفي المقابلة، كشف صدام كيف أنه رفض التخدير حين أجريت له عملية جراحية، حيث لا يثق بالأميركيين، يشار إلى أن عملية فتق جراحية أجريت له من جانب أطباء السجن الأميركيين. كما أنه رفض أن تقوم سلطات السجن بتنظيف ملابسه "فأنا أغسلها بنفسي"ن ونقلت الصحيفة عن المحامي الدليمي قوله أن صدام يخشى من تسميم ملابسه إذا تم تنظيفها من جانب حراس السجن.



http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/Politics/2005/12/thumbnails/T_dc1eeb12-c267-455d-8e8f-d32a580fb73e.JPG
صورتين لصدام تتوسطهما صورته وهو يغسل ملابسه



وكانت صحيفة (صن) الشعبية البريطانية، وشقيقة صحيفة (نيوز أوف ذي وورلد) نشرت قبل أشهر صورا للرئيس السابق وهو عاري الصدر مرتديا سروالا ويغسل ملابسه بنفسه، ويعتقد أن جنودا أميركيين كانوا سرّبوا تلك الصور التي نشرت على صعيد عالمي واسع حينئذ.

وزعم صدام في المقابلة بأنه يقف وراء العمليات الانتحارية التي قتلت المئات من العراقيين والقوات الأميركية منذ اعتقاله، ونقل عنه قوله "المقاومة العراقية جهزت نفسها عل مستوى عال، حيث بدأت المرحلة الأولى من عملياتها في 8 إبريل، أي بعد ثلاثة أسابيع من بدء العمليات العسكرية التي اسقطت حكمه".

وقال صدام حسين "لقد التقيت بسياسيين وقادة عسكريين وأمرتهم أن يبدأوا المرحلة الثانية من المقاومة"، وأضاف "ما يجري الآن ليس أمرا عارضا وليس ردة فعل، لكنه أمر خططت له قبل بدء الحرب بوقت طويل"، وعبر صدام عن متعته "لسماع أصوات الانفجارات بين حين وآخر".

كما أن الديكتاتور السابق دعا المسلحين إلى تصعيد عملياتهم قال حسب تلك المقابلات "وعليكم التركيز على إطلاق النار ضد الأميركيين وعملائهم، واجعلوا حياتهم جحيما".

وأخيرا، نقلت (نيوز أوف ذي وورلد) عن المحامي الدليمي قوله أن صدام يمضي وقته في زنزانته حاليا بقراءة كتاب أرسلته له عائلته وهو (لا تحزن ـ Don't Get Sad) ، وختمت مشيرة إلى أن اثنين من محامي الدفاع عن أركانه حكمه السبعة الذين يحكموا معه حاليا كانا قتلا خلال الشهرين الماضيين،بينما المحامي الدليمي ابلغ الصحيفة أنه نجا من محاولتي اغتيال.