مشاهدة النسخة كاملة : إغلاق "الوطن" أسبوعا وحبس الكوس شهرين مع إيقاف التنفيذ
فاطمة
12-04-2005, 12:18 AM
في حكم أصدرته "الجنايات" على خلفية مقال يمس سمعة الكاتب أحمد البغدادي
كتبت - ابتسام سعيد
أصدرت محكمة الجنايات امس برئاسة المستشار محمد الخلف حكما غيابيا بحبس الكاتب احمد الكوس ورئيس تحرير جريدة الوطن شهرين وتغريم كل منهما 50 دينارا عما نسب اليهما.
وامرت بايقاف تنفيذ عقوبة الحبس لمدة ثلاث سنوات تبدأ من تاريخ صدور الحكم نهائيا على ان يقدم كل منهما تعهدا مصحوبا بكفالة مالية مقدارها مئة دينار يلتزمان بحسن السير والسلوك مستقبلا وقررت تعطيل صدور جريدة الوطن لمدة سبعة ايام ومصادرة العدد المنشور وضبط الاصول والقوالب واعدامها وذلك لمساسها بسمعة وكرامة الكاتب احمد البغدادي وقالت المحكمة في حيثيات حكمها ان المقال يتناول بطريق مباشرة لامواربة فيه ما يمس الشاكي احمد البغدادي ويطعن بمعتقداته باتهامه اياه بالكراهية للاسلام وللقرآن الكريم وللرسول صلى الله عليه وسلم .
واضافت المحكمة ان الواقعة تتحصل فيما شهد به الكاتب احمد البغدادي من انه تفاجأ بقيام المتهم الاول احمد الكوس بنشر مقال بجريدة الوطن العدد 10542/4988 السنة 44 المؤرخ في 9 يونيو 2005 تحت عنوان لماذا يكره البغدادي والليبراليون القرآن الكريم« باجازة من المتهم الثاني وقد تضمن المقال بحسب المحكمة بكراهية القرآن الكريم من قبل الشاكي »البغدادي« وبتدنيسه والتحايل عليه وعلى الاسلام وعلى الرسول صلى الله عليه وسلم ونبذ الوحي ووصفه بأنه يفضل كلام الشيطان وآلات اللهو عن القران الكريم بما يمس سمعته وكرامته والحاق الاذى به على نحو متعمد.
ولم يتم سؤال المتهمين بالتحقيقات في جلسة المحكمة لم تحضر المتهمان رغم اعلانهما واستخلصت المحكمة من اقوال الشهود وسائر العناصر المطروحة على بساط البحث الصورة الصحيحة لواقعة الدعوى حسبما ادى اليه اقتناعها وطرحت ما يخالفها من صور اخرى لم تقتنع بها وقالت المحكمة في حيثيات حكمها انه باستقرار الواقعة وهديا على ما تقدم فان المادة 26 من القانون رقم 3 لسنة 1961 قد نصت على انه يحظر نشر ما من شأنه ان يخدش الاداب العامة او يمس كرامة الاشخاص او حرياتهم الشخصية .. الخ وبالعودة للمقال المنشور الذي جاء بعنوان لماذا يكره البغدادي والليبراليون القرآن الكريم فان المقال يتناول فيه كاتبه المتهم الاول احمد البغدادي بطريق مباشرة لا مواربة فيها ما يمس الشاكي ويطعن بمعتقداته باتهامه اياه بالكراهية للاسلام وللقرآن الكريم وللرسول صلى الله عليه وسلم وكان رئيس تحرير الوطن قد اجاز نشر هذا المقال الذي يمس سمعة وكرامة البغدادي وانتهت المحكمة الى ادانتهما طبقا لمواد الاتهام والمادة 172 اجراءات خاصة وانهما لم يحضرا جلسة المحكمة رغم اعلانهما بها كما قررت المحكمة تعطيل الجريدة ومصادرة العدد المنشور وضبط الاصول والقوالب واعدامها عملا بأحكام المادة 31 من القانون رقم 3 لسنة 1961 بشأن اصدار قانون المطبوعات والنشر والمادة 82 من قانون الجزاء بشأن ايقاف تنفيذ عقوبة الحبس.
فاطمة
12-04-2005, 12:20 AM
محامي البغدادي: مقال الكوس مخالفة صريحة للمادة 26 من قانون المطبوعات
أكد الزميل أحمد البغدادي في شكواه التي تقدم بها محاميه عبدالكريم حيدر أن المقال الذي نشرته جريدة الوطن تحت عنوان »لماذا يكره البغدادي والليبراليون القراˆن« يعد مساسا صريحا بكرامته ومخالفة واضحة لاحكام قانون المطبوعات, داعيا القضاء الكويتي الى اتخاذ اللازم ضد المشكو في حقه أحمد الكوس.
وفيما يلي نص الشكوى التي كان قد تقدم بها البغدادي الى النائب العام:
السيد المستشار/ النائب العام.. مقدمه لسيادتكم احمد مبارك البغدادي ومحله المختار مكتب المحامي عبدالكريم جاسم بن حيدر ضد السيد/احمد عبدالرحمن الكوس ويعلن بجريدة الوطن ¯ الشويخ:
بتاريخ 9 يونيو 2005 قام المشكو في حقه بكتابة مقال بجريدة الوطن بالعدد 10542 تحت عنوان »لماذا يكره البغدادي والليبراليون القراˆن« وقد ورد بالمقال المتبع لمقالات البغدادي يرى تحامله على »القراˆن« والإسلام والرسول »محمد صلى الله عليه وسلم«. فالبغدادي وجماعته الليبراليون يكرهون القراˆن الكريم ولا يريدون حتى تدريسه في المدارس واستمرار اخلاقنا وقيمنا من هذا القراˆن العظيم, ويستمر في القول: والسؤال نعيده مرة اخرى لماذا يكرهون القراˆن.
والجواب لانه ينهي عن الفحشاء والمنكر والزيغ والضلال واستمر في مقاله ينعت الشاكي باوصاف تتنافى وطبيعة تربيتنا الإسلامية. وكأنه يتهم الشاكي باتيان الفحشاء والمنكر والزيغ والضلال.
واستطرد المشكو في حقه بالقول في مقاله من اغفل قلبه عن القراˆن فقلبه كالحجارة الصلده لا يتعدى القراˆن الى قلبه لذلك يكره القراˆن لان الشياطين تمكنت منه وعشعشت في قلبه. فلم يبق في قلبه مكان للقراˆن كي يحبه ويعمل به. واستطرد فهم يفرحون ان يروا ابناءهم يعزفون الغيتار والعود والبيانو والموسيقى وغيرها من اˆلات اللهو واختلاط الشباب بالشابات.
ولكنهم لا يستطيعون ان يذهبوا بابنائهم الى مراكز تحفيظ القراˆن في المساجد والجمعيات الخيرية.
لقد تعمد المشكو في حقه الاساءة للشاكي والمساس بكرامته واحتقاره لدى اهله ووطنه وعشيرته حيث ان الشاكي يشغل منصب استاذ ورئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الكويت.
وكان مقال المشكو في حقه قد اساء ايما اساءه الى الشاكي ومركزه الاجتماعي امام طلبته بالجامعة التي يقوم بالتدريس فيها منذ سنوات. اضافة الى انه كان نشيطا وباحثا دائما.
وقد حظرت المادة 26 من قانون المطبوعات والنشر رقم 3/61 حظر نشر ما من شانه ان يخدش الاداب العامة. او يمس كرامة الاشخاص وحرياتهم.
ولما كان ما نشره المشكو في حقه يعد مخالفا لاحكام القانون.
لذلك.. اتقدم بشكواي برجاء التكرم باتخاذ اللازم تجاه المشكو في حقه وفق احكام قانون المطبوعات. مع حفظ حقنا في المطالبة بالتْعويض المدني.
منصور
12-04-2005, 12:22 AM
هاهاهاهاهاهاها والله خوش خبر !!!
بس من صج يعني راح يعطلون الوطن أسبوع ولا بس كلام؟!
فاطمة
12-04-2005, 12:30 AM
حسب منطوق الحكم فالتنفيذ لن ينفذ ، لذلك سوف يستمر صدور الجريدة
منصور
12-04-2005, 12:38 AM
حسب منطوق الحكم فالتنفيذ لن ينفذ ، لذلك سوف يستمر صدور الجريدة
يا فرحة ما تمت !! http://www.manaar.com/vb/images/icons/icon8.gif
yasmeen
12-04-2005, 07:05 AM
جمعية الصحافيين:
مؤسف الحكم الصادر بتعطيل الوطن وحبس رئيس تحريرها وكاتبها
جددت جمعية الصحافيين الكويتية امس رفضها التام لعقوبة السجن في قضايا الرأي داعية الى الحوار الحضاري والديموقراطي بعيدا عن قاعات المحاكم.
جاء ذلك بمناسبة الحكم الصادر بتعطيل صدور «الوطن» اسبوعا وبحبس الزميل خليفة العلي الخليفة الصباح رئيس التحرير والزميل الكاتب أحمد الكوس.
وأبدت جمعية الصحافيين الكويتية في نص بيانها اسفها على الحكم القضائي الابتدائي الذي صدر يوم امس باغلاق صحيفة «الوطن» اليومية لمدة اسبوع وبسجن الزميلين رئيس التحرير الشيخ خليفة العلي الصباح والكاتب الصحافي احمد الكوس لمدة شهرين مع وقف التنفيذ بناء على الدعوى التي رفعها الزميل الكاتب الصحافي الدكتور احمد البغدادي.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه جمعية الصحافيين الكويتية على احترامها للقضاء الكويتي فهي تؤكد موقفها الثابت والمبدئي بالوقوف مع حرية الرأي والتعبير معلنة تضامنها مع صحيفة «الوطن».
كما تؤكد جمعية الصحافيين الكويتية رفضها التام لعقوبة السجن في قضايا الرأي وهو ذات الموقف في مشروع قانون المطبوعات والنشر الجديد الذي تبنته الجمعية ورفعته الى مجلس الأمة.
من جانب اخر كنا نتمنى ان تعالج قضايا اختلاف الرأي ووجهات النظر من خلال الرأي والرأي الاخر وبالحوار الحضاري والديموقراطي فساحة التقاضي هنا يجب ان تكون في الصحف وزوايا الكتاب وليس قاعات المحاكم لاثراء الحوارات الديموقراطية واحترام الرأي والرأي الاخر.
وخاصة ان القضية رفعت من زميل تعرض لمثل هذه الاحكام سابقا واعترض عليها من ناحية المبدأ، وطالب باحترام حرية الرأي والتعبير.
تاريخ النشر: الاحد 04/12/2005
عبدالحليم
12-04-2005, 07:27 AM
اذا كان الحكم لن ينفذ بالاساس ..فلماذا اصدر اذن ؟؟
اذا كان الحكم لن ينفذ بالاساس ..فلماذا اصدر اذن ؟؟
لأنها ديرة بطيخ! :)
Osama
12-05-2005, 07:48 AM
لماذا الحقد على جريدة الوطن كما اقرأ من مشاركات الأعضاء ؟
الجاسم لـ"العربية. نت": نثق بالقضاء ونأمل البراءة
"الوطن الكويتية" تنفي اغلاقها بعد نشر مقال يتهم البغدادي بكراهية القرآن
دبي- العربية.نت
نفى نائب رئيس تحرير جريدة الوطن الكويتية وليد جاسم الجاسم تنفيذ الحكم الصادر عن محكمة الجنايات الكويتية بتعطيل الصحيفة لمدة اسبوع وحبس رئيس تحريرها الشيخ خليفة العذبي الصباح والكاتب الصحافي احمد الكوس لمدة شهرين، إثر دعوى رفعها الدكتور أحمد البغدادي ضد الكوس، الذي كتب مقالاً بعنوان "لماذا يكره البغدادي والليبراليون القرآن الكريم"، نشرته الصحيفة في 9 يونيو/ حزيران الماضي.
وإذ وصف الجاسم، في اتصال أجرته معه "العربية.نت"، الحكم الصادر بأنه "قاس"، إلا أنه امتنع عن التشكيك بعدالته، معتبراً أن القضاء "هو من الجهات التي لم يمسها الخلل بشكل كبير في المجتمع الكويتي، وما زلنا نعلق عليه آمال كبيرة".
وعن خلفيات الحكم، شرح الجاسم "وجود ظروف معينة أدت إلى صدور الحكم بهذه القسوة، لأنه كان غيابياً، دون أن تتاح لنا فرصة الدفاع، لأن المحامي لم يتبلغ بموعد الجلسة نتيجة خطأ إجرائي"، ما أدى إلى التغيب عن الجلسة وبالتالي صدور أقسى العقوبات المنصوص عنها في هذه الحالات.
ودفع هذا الخطأ بالتبليغ محامي الصحيفة، بحسب الجاسم، إلى تقديم طلب معارضة أمام المحكمة "في نفس اليوم الذي صدر فيه الحكم، فحددت لنا هيئة المحكمة مشكورة موعداً آخراً للنظر في معارضتنا للحكم، وستستمع إلى دفاعنا عن الحكم الإبتدائي، في جلسة حُددت بتاريخ 11-12-2005".
وأشار الجاسم إلى أنه، "وحتى ذلك التاريخ، سيبقى الحكم الصادر موقوف التنفيذ، لأننا تقدمنا بالمعارضة في نفس يوم صدوره، وستواصل الصحيفة الصدور دون توقف، حتى أنه لم يصلنا أي إخطار من أية جهة حول ايقاف صدور الصحيفة، لأن وجود معارضة يؤجل تنفيذ الحكم".
"سندفع بحرية التعبير"
وبشأن الأسسس القانونية التي ستستند إليها الصحيفة في دفاعها، أشار الجاسم إلى أن الدفاع "سيوضح رؤيتنا لدافع الكاتب في كتابة هذا الكلام، وهو دافع كان غائباً عن ملفنا في القضية. فقد جاء المقال كرد من الكوس على طرح معين طرحه الدكتور البغدادي. وكاتب المقال إسلامي كانت له رؤية مغايرة، واستنتج أموراً معينة عبّر عنها في مقالته، لا أكثر ولا أقل".
وفيما إذا لم يلتفت المشرفون على الصحيفة إلى أن المقال موضع الشكوى يتضمن هجوماً قاسياً بحق البغدادي، يجيب الجاسم: "لم يكن هجوماً، بل مجرد شخص يعبر عن رأيه، وكان بإمكان البغدادي أن يرد عليه وننشر رده"، مشيراً إلى أن الصحيفة "حريصة على التعامل مع نخبة مختارة من الكتاب من كل الاتجاهات، سواء كانت ليبرالية أو إسلامية، أو من الوسط، وتحدث على صفحات "الوطن" حوارات قاسية جداً بين الكتاب فيما بينهم، ولا نعتبر ذلك أمرأ مسيئاً، بل أن ذلك يتيح حرية التعبير لأكبرشريحة ممكنة في البلد".
ويؤكد الجاسم إدراج المقال موضوع الدعوى في إطار حرية التعبير، وأتى "في معرض رد على مقال سابق نشره البغدادي في زاوية يكتبها في صحيفة "السياسة" الكويتية، حث فيه على عدم تعليم القرآن في المدارس، والاستعاضة عنه بتدريس الموسيقى، فكاتب المقال استنتج خلاصة معينة تتضمن رؤيته، والمعروف أن مقال الرأي يعبر عن صاحبه لا عن رأي الصحيفة".
البغدادي لم يرد
ونفى الجاسم أن تكون الصحيفة تلقت أي رد من البغدادي، قبل التوجه للقضاء، مشيراً إلى أن البغدادي "أصلاً يكتب في زاوية رأي يعرض فيها آرائه المثيرة للجدل، وقد تعرض سابقاً لعقوبة مشابهة، وربما أشد، قضت بسجنه ونفذ فيه الحكم فعلياً، ثم حصل على عفو أميري بعد التماس تقدم فيه إلى أمر البلاد لإلغاء الحكم الصادر بحق. وقد أصدر الديوان الأميري، بناء على قرار صاحب السمو، أمراً بالعفو عنه وإعفاءه من تطبيق باقي المدة".
وعن ما تضمنه الحكم الصادر بحق الصحيفة، حول مصادرة الأعداد التي تضمنت المقال، تساءل الجاسم عن كيفية إمكانية تنفيذ هذا الجزء بشكل عملي، خاصة وأن العدد يعود لتاريخ قبل ستة شهور ماضية. وأرجع هذا البند إلى أن الحكم صدر "وفق مواد قانونية مربوطة بتاريخ صدورها، ضمن قانون المطبوعات قديم جداً"، مشيراً إلى أن القانون "ما زال يضم أحكاماً تتضمن غرامة بالروبية، تعود للوقت الذي كانت تستخدم فيه الروبية الهندية في الكويت في مرحلة الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي".
تمني البراءة
وفي حين رفض الجاسم توقع الحكم الذي يمكن أن يطال الصحيفة بعد حضور دفاعها، إلا أنه تمنى "البراءة، لأن منطلقنا من النشر كان التأكيد على حرية الرأي والتحاور السلمي". وأشار إلى أن دفاع المدعي البغدادي اعتبر أن المقال يتضمن نوعاً من التحريض، "لكن رؤيتي معاكسة لذلك تماماً، وهي رؤية صحيفة الوطن بشكل عام، وتنص على أنه إذا مُنع الإسلاميون من القدرة على التعبير عن أنفسهم وقدرتهم على التنفيس، فهذا هو الخطر الحقيقي". وأكد أن "الخطر لا ينطلق أبداً في إعطاء شريحة ما الحرية في التعبير عن ذاتها، لكنه يبدأ إذا قمعنا هذه الفئة من المجتمع".
واستغرب الجاسم "أن يطالب الدكتور البغداي بالحرية لفئات معينة، ويمنعها عن فئات أخرى، وأنا لا أفهم هذا، إلا إذا كان يرى نفسه جديراً بالحرية وغيره غير جدير فيها، وهذا سيكون فيه اشكالية كبيرة وتناقض كبير وقع فيه". وأشار إلى اعتقاده بأن "الكل من حقه ان يكون حراً، طالما كان ملتزماً بالحدود العامة التي حددها القانون الذي نخضع له جميعاً".
وأرجع الجاسم تعرض المقال للبغدادي بشكل شخصي، لأن الأخير "طرح قضية إشكالية، فحين أطرح في مقال عدم تدريس القرآن في المدارس يجب أن أتوقع ردود فعل مؤيدة وأخرى معارضة، فهي ليست فكرة عامة أو قديمة، بل هي فكرة معاصرة لشخص موجود عنده زاوية في إحدى الصحف، ويعبر عن رأيه بحرية ويطرح رأي بالاستغناء عن تدريس القرآن في المدراسة وزيادة تدريس الموسيقى وغيرها. فحين يقدم هكذا طرح، لا بد أن يتوقع وجود مرحبين ورافضين".
ورفض اعتبار الرد في مقال الكوس شخصياً على البغدادي، مشيراً إلى أن المقال "كان يحاول تحليل المنطلق الذي انطلق منه صاحب هذا الفكرة، التي تتضمن على ما أعتقد جرأة عالية في الدعوة لعدم تدريس القرآن. إذ لا أعتقد أنه توجد دولة عربية أو إسلامية لا تدرس القرآن في المدارس بشكل أو بآخر. ومقابل دعوة من هذا النوع، فمن البديهي جداً أن تصدر ردود فعل مختلفة. وأعتقد اننا حين نتيح لهذه الفئة التنفيس عن ذاتها وغضبها تجاه هذا الطرح بالحبر والورق، فهذا يساهم في حفظ استقرار وأمن المجتمع. أما الخطر فيكمن في منع وقمع الرأي الآخر، وأتمنى أن يكون البغدادي متفقاً مع هذه الرؤية".
المقال موضوع الشكوى
وفيما يلي، ننقل المقال موضوع الدعوي، كما نشر حرفياً في صحيفة "الوطن" الكويتية، في عدد رقم 10542، بيتاريخ 6 يونيو 2005، تحت عنوان : "لماذا يكره البغدادي والليبراليون القران".
وجاء في المقال: "المتتبع لمقالات البغدادي يرى تحامله على القرآن والاسلام والرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
وهذا دأب الليبراليين فهم يخالفون كتاب الله تعالى الذي امرنا ان نحكّم الشريعة الاسلامية، ونحتكم الى كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم. قال تعالى: (ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون).
فالبغدادي وجماعته الليبراليون يكرهون القرآن الكريم، ولا يريدون حتى تدريسه في المدارس، واستمداد اخلاقنا وقيمنا من هذا القرآن العظيم.
والسؤال نعيده مرة أخرى لماذا يكرهون القرآن؟
والجواب: لأنه ينهى عن الفحشاء والمنكر والزيغ والضلال.
اسمعوا ايها القراء الكرام ماذا يقول العلامة ابن القيم الجوزية رحمه الله تعالى في مدارج السالكين، يقول: اسمع -والله- لو صادف آذانا واعية وبصَّر لو صادف قلوبا من الفساد خالية. لكن عصفت على القلوب هذه الاهواء فأطفأت مصابيحها، وتمكنت منها آراء الرجال فأغلقت ابوابها وأضاعت مفاتيحها، وران عليها كسبها، فلم تجد حقائق القرآن اليها منفذا وتحكمت فيها أسقام الجهل فلم تنتفع معها بصالح العمل.
واعجبا لها! كيف جعلت غذاءها من هذه الآراء التي لا تسمن ولا تغني من جوع ولم تقبل الاغتذاء بكلام رب العالمين، ونصوص حديث نبيه المرفوع ...
ثم تكلم ابن القيم عن هداية القرآن فيقول: (سبحان الله! ماذا حرم المعرضون عن نصوص الوحي، واقتباس العلم من مشكاته من كنوز الذخائر؟ وماذا فاتهم من حياة القلوب واستنارة البصائر؟ قنعوا بأقوال استنبطتها معاول الآراء فكرا وتقطعوا أمرهم بينهم لأجلها زبرا، وأوحى بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا، فاتخذوا لأجل ذلك القرآن مهجورا. المتمسك عندهم بالكتاب والسنة صاحب ظواهر مبخوس حقه من المعقول والمقلد للآراء المتناقضة المتعارضة والافكار المتهافتة (كالأفكار العلمانية واليسارية) لديهم هو الفاضل والمقبول.
واهل الكتاب والسنة، المقدمون لنصوصها على غيرها، جهال لديهم منقوصون (وهذا ما يشيعه البغدادي واصحاب المنهج الليبرالي بوصفهم لدعاة السنة والحق بالتخلف والرجعية والظلامية..) ويحسبون هذا هو الاصلاح.
قال تعالى: (واذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء، الا انهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون) (البقرة-13).
حرموا -والله- الوصول بعدولهم عن منهج الوحي، وتضييعهم الأصول.. حتى اذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدوروتميز لكل قوم حاصلهم الذي حصلوه، وانكشفت لهم حقيقة ما اعتقدوه، وقدموا على ما قدموه (بدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون) (الزمر-47).
فيا شدة الحسرة عندما يعاين المبطل سعيه وكده هباء منثورا.. وما عذر من نبذ الوحيين وراء ظهره في يوم لا تنفع الظالمين فيه المعاذر؟
أفيظن المعرض عن كتاب ربه وسنة رسوله ان ينجو من ربه بآراء الرجال؟ او يتخلص من بأس الله بكثرة البحوث والجدال هيهات والله، لقد ظن اكذب الظن... وانما ضمنت النجاة لمن حكم هدي الله على غيره، وتزود التقوى، وائتم بالدليل وسلك الصراط المستقيم.
يا لها من نصيحة بليغة من الشيخ العلامة ابن القيم، قال تعالى: (ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او ألقى السمع وهو شهيد).
من أغفل قلبه عن القرآن فقلبه كالحجارة الصلدة لا ينفذ القرآن الى قلبه، لذلك هو يكره القرآن لأن الشياطين تمكنت وعشعشت في قلبه، فلم يبق مكان للقرآن كي يحبه ويعمل به.
فكيف وأنى له الاستجابة والإنابة والرجوع الى كلام الله تعالى.
إنهم يكرهون القرآن؟؟
فلا يرون ضرورة تطبيقه والالتزام به، بل لا يرون ان به فائدة لأخلاق ابنائهم ومجتمعهم.
فهم يفرحون ان يروا ابناءهم يعزفون الفيثارة والعود والبيانو والموسيقى وغيرها من آلات اللهو واختلاط الشباب بالشابات، ولكنهم لا يستطيعون ان يذهبوا بأبنائهم الى مراكز تحفيظ القرآن في المساجد والجمعيات الخيرية!! ولا يستسيغون سماع القرآن وسماع كلام الله تعالى، بل فضلوا كلام الشيطان وآلات اللهو على القرآن، انهم يكرهون القرآن ويدنسون القرآن بكلامهم هذا الذي يهتز له عرش الرحمن.
وأخشى ان يكون هؤلاء ممن قال الله فيهم: (ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم) (محمد-آية 9) ان اتباع الهوى لهو السبب الرئيسي الذي يجعل هؤلاء يجاهرون عيانا بكرههم للقرآن وصدهم عن سبيل الرحمن.
قال تعالى: (ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل ربك) اما من اتبع هدى الكتاب والسنة فهو المنصور المهتدي باذن الله ومهما علا صوت الليبراليين وشتائمهم ووصف اهل الخير والحق بالتكفير والظلام والرجعية فان اهل الحق كالشمس لا يحجبها اي شيء.
ختاما:
سيظل القرآن الكريم مصدر قوتنا وعزتنا و رفعتنا وسندافع وندافع عنه، ففيه الشفاء لنا وللأمة الاسلامية ولكل من اهتدى بهديه فهو رحمة للمؤمنين فقط.
قال تعالى: (يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين) سورة يونس آية 57.
قراءنا الكرام بعد هذه الجولة الممتعة مع كلام ابن القيم الجوزية رحمه الله تعالى، أظنكم عرفتم الآن السبب لماذا يكرهون القرآن الكريم!!".
فاطمي
12-11-2005, 06:31 AM
إلغاء الحكم بحبس الكوس ورئيس تحرير "الوطن" ومنع الإيقاف
ألغت محكمة المعارضة امس برئاسة المستشار محمد الخلف الحكم الغيابي القاضي بحبس الكاتب احمد الكوس ورئيس تحرير جريدة »الوطن« شهرين وتغريم كل منهما 50 ديناراً عما نسب اليهما.
وقضت بتغريم كل منهما 50 ديناراً والغاء ما عدا ذلك.
وقد عارض المتهمان على الحكم القاضي بحبسهم وايقاف تنفيذ عقوبة الحبس لمدة ثلاث سنوات تبدأ من تاريخ صدور الحكم نهائياً على ان يقدم كل منهما تعهداً مصحوباً بكفالة مالية مقدارها مئة دينار يلتزمان بحسن السير والسلوك مستقبلاً والقرار الصادر بتعطيل جريدة »الوطن« لمدة سبعة ايام ومصادرة العدد المنشور وضبط الاصول والقوالب واعدامها وذلك لمساسها بسمعة وكرامة الكاتب احمد البغدادي والذي اعتبرته المحكمة تناولاً بطريق مباشرة لا مواربة ما يمس الشاكي احمد البغدادي والطعن بمعتقداته باتهامه اياه بالكراهية للاسلام وللقرآن الكريم والرسول صلى الله عليه وسلم.
شلون صار الغاء الحكم بهذه السرعة ، معقولة ؟
اللى اعرفة انه بين حكم وحكم فيه وقت كبير ، شلون فى هذه الحالة صار الحكم بسرعة ؟
إلا اذا الواسطة لها دور بعد
كل شىء يصير هذه الأيام !
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir