المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يحيى الحوثي للعربية.نت: حرب صعدة حصدت 25 ألفا من الجيش اليمني



المهدى
12-03-2005, 11:47 PM
زعم أنها "تصفية حسابات داخل المؤسسة العسكرية"


صنعاء –عزت مصطفى، وكالات

كشف النائب البرلماني اليمني يحيى بدرالدين الحوثي في اتصال هاتفي مع "العربية.نت" من مقر إقامته في ألمانيا أن خسائر الحرب التي اندلعت في محافظة صعدة بين القوات الحكومية والأهالي هناك العام الفائت كانت كبيرة جداًَ سواء البشرية منها أو المادية وتفوق البيانات الرسمية بهذا الشأن، مؤكدا أن عدد قتلى بين صفوف الجيش اليميني فاق "25 ألفا" ومن أأنصاره "ما يقرب من 300 شخص".

وزعم يحيى الحوثي، نجل بدرالدين الحوثي وشقيق حسين الحوثي، أن الفارق الكبير بين عدد الضحايا في الجانبين يرجع إلى أن "القادة العسكريون دفعوا بالجنود لاقتحام مواقع يتمترس بها رجال مستميتون...إذا تأخر الجنود أطلقوا عليهم -يقصد القادة العسكريون- نيران الرشاشات من الخلف ويقتل بذلك أعداد هائلة، وقد يتعمدون ذلك في الجنوبيين، ومنهم من قبائل أخرى كأن يكون من بكيل أو من حجور أو من تهامة".

وواصف يحيى الخوثي ما جرى داخل الجيش في معارك صعدة أنها "تصفية حسابات داخل المؤسسة العسكرية".

من جهته اعتبر المعارض اليمني عبدالله سلام الحكيمي الذي يقيم في منفى اختياري خارج اليمن، اعتبر في تصريحات صحافية نشرت أمس الجمعة أن الحرب عبارة عن "تصفية حسابات بين مراكز قوى السلطة التي تتخذ من صعدة مسرحاً ومن الأبرياء وجماعة الحوثي وقوداً لها".

وعن اشتباكات صعدة الأخيرة التي وقعت بين قوات من الجيش وعدد من أتباع والده بدرالدين الحوثي قبل أربعة أيام، اتهم يحيى الحوثي قوات السلطة في صعدة ببدء المعارك، إذ حاصرت -حسب زعمه- "بعض المتسوقين وقاتلتهم في سوق الخفجي فكانت حصيلتها قتل مايقرب من 150 جندي وتدمير 6 أطقم عسكرية"، ومضى يقول "لم يقتل من أصحابنا أحد وإنما سقط جرحى قيل لي أنهم في المستشفى وهذه الإحصائية جاءتني من أحد المقاتلين"، ويذكر أن الإحصائية الرسمية لوزارة الداخلية اليمنية تفيد سقوط ثلاثة قتلى من القوات الرسمية.

وطالب يحيى الحوثي الرئيس علي صالح بأن "ينفذ ما وعد به أمام العالم في 25من سبتمر2005 من عفو عام عمن يوصفون بالحوثيين في صعدة وإطلاق سراح المساجين منهم، مضيفاً أنه يوجد أكثر من ثلاثة آلاف سجين من أبناء صعدة في سجون الأمن السياسي ويتعرضون لصنوف شتى من التعذيب، ويتم حقن بعضهم بإبر للهلوسة" بحسب زعمه.

وأوضح أن المواجهات الأخيرة أتت "نتيجة اعتقالات جديدة قام بها الأمن بحسب توجيهات من قيادات عسكرية رغم صدور العفو الرئاسي"، وكان الرئيس اليمني قد ذكر حسين الحوثي بالاسم في خطابه أمام الكلية الحربية أواخر الشهر الفائت، إذ جاء على لسانه كما أوردته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ": "حسين بدرالدين الحوثي كان يضلل على المواطنين ويقول لهم بان طائرات امريكية تقوم بقصفهم, هؤلاء دجلوا على الشعب ايام الحكم الامامي ويريدون ان يدجلوا عليه مرة ثانية بالرغم من وجود الجامعات والمدارس والاف الخريجين منها, والغرض هو الانقلاب على النظام الجمهوري والشهداء والمناضلين والثورة فهل نأتي بامام مرة اخرى من صعده".

وأبدى الحوثي استعداده للانسحاب من الترشح في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في سبتمبر/أيلول العام المقبل، إن كانت هذه رغبة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، مؤكدا "إن رغب الرئيس في أن نعطيه صكاً بترك ممارسة أي دور سياسي، فنحن مستعدون، لكن عليه أن يعاملنا باحترام".

يذكر أن يحيى الحوثي كان أعلن أنه سيرشح نفسه للانتخابات الرئاسية المقرر إجراءها في سبتمبر 2006م، وكان أعلن انسحابه مؤخراً من عضوية الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام ، الحزب الحاكم.




محكمة استئناف باليمن تؤيد اعدام قيادي في تنظيم الحوثي

وفي سياق متصل، أيدت محكمة استئناف في العاصمة اليمنية السبت 3-12-2005 حكم الاعدام الصادر بحق يحيى الديلمي القيادي في تنظيم الشباب المؤمن الذي يتزعمه رجل الدين المطارد بدر الدين الحوثي.

كما أيدت المحكمة عقوبة الحبس لمدة ثمان سنوات في حق قيادي اخر يدعى محمد مفتاح. وجاء في منطوق الحكم الذي أصدره القاضي سعيد القطاع "ان على النيابة عرض الحكم الابتدائي الذي قضى بانزال عقوبة الاعدام في حق يحيى الديلمي تعزيرا" الى المحكمة العليا عاجلا بسبب رفض الرجل استئناف الحكم.

وجدد المتهمان رفضها للحكم وقالا من خلف القضبان "المحكمة غير شرعية وما يجري هو استهداف للمذهب الزيدي ونحن سجينا رأي". وفيما كانت المحكمة تعقد جلستها التي لم تزد مدتها عن نصف الساعة وقد أحيطت بحراسة أمنية مشددة كان العشرات من نشطاء ائتلاف المجتمع المدني ينفذون اعتصاما تضامنيا مع الرجلين احتجاجا على الاجراءات القضائية المتخذة ضدهما.

وكان الائتلاف الذي يضم نحو عشرة من أهم المنظمات والنقابات قد اصدر بيانا اتهم فيه المحكمة المختصة بقضايا الارهاب وامن الدولة "باهدار أهم حقوق الدفاع كالمنع من تصوير ملف القضية بالاضافة الى ما يصاحب الجلسات من ممارسات قمعية تخلق الرعب لدى الناس". واعتبر البيان محاكمة الديلمي ومفتاح "اساءة لسمعة القضاء ولسجل حقوق الانسان في اليمن".