سلسبيل
12-02-2005, 05:13 PM
خلال مشاركته في مؤتمر "كلمة سواء" في بيروت أمس
بيروت - من ليندا عثمان
بحضور جماهيري كبير تقدمهم رئيس جمهورية ايران السابق محمد خاتمي ورئيس مجلس النواب نبيه بري, افتتح امس في قصر الاونيسكو في بيروت مؤتمر "كلمة سواء" الذي دعا اليه مركز الامام موسى الصدر للابحاث والدراسات تحت عنوان "التنمية الانسانية: ابعادها الدينية والاجتماعية والمعرفية" على مدى ثلاثة ايام بمشاركة اختصاصيين في مجالات التنمية وعلم الاجتماع والدين.
وركزت كلمات الافتتاح على اهمية التنمية الانسانية في ظل ما يجري من متغيرات على صعيد الفرد-الانسان, والمجتمع, الدولة.
واستهل المؤتمر بكلمة لصدري الصدر نجل الامام موسى الصدر الذي راى "ان دور لبنان وموقعه السياسي من محيطه ومن العالم حضاريان, وتامين هذا الدور والموقع يتم بالعدالة الاجتماعية, بالحريات السياسية, بالعروبة الحضارية, وبتنظيم الوحدة الوطنية المتميزة بسبب الطوائف العديدة فيه, ما يجعل الطوائف نوافذ حضارية لا حواجز مجتمعية".
اما كلمة مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني فتحدثت عن دور التنمية في مواكبة المسارات الانسانية والمجتمعية ودور الدين في ضبط التوجهات الحضارية ومساراتها كافة, كما تناولت دور الامام موسى الصدر في مساعدة المحرومين وافساح المجال امامهم لقول كلمتهم وتنويرهم.
من جانبه نوه الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في كلمته التي القاها نيابة عنه المطران بولس مطر باهمية التنمية الانسانية في ابعادها الدينية والاجتماعية والمعرفية مؤكدا ان في هذه المقاربة بين التنمية والحرية ما يشير فعلا الى اهمية البعد الديني في ادراك المفهوم الصحيح للتنمية وفي تحقيقها على ارض الواقع. فنحن عندما نبغي تنمية الانسان في انسانيته انما نتعاطى مع اكتمال هذا الانسان في دعوته الاساسية مع توفير الظروف المادية والمعنوية الملائمة لتحقيق هذه الدعوة.
اما نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان فدعا في كلمته الى ضرورة التركيز على التنمية الانسانية واعطائها من الاهتمام ما يؤدي الى انطلاقتها انطلاقة علمية وعملية توفر لانساننا كل مقومات التعلم والمعرفة وذلك من خلال افساح المجال امام النخب من المثقفين والباحثين المرموقين في عالمنا الاسلامي والعربي للعب دورهم في الاشراف على توجيه وترشيد وتثقيف شبابنا الذي نعول عليه والذي ينبغي ان يتصدر اولويات واهتمامات مؤسساتنا وحكوماتنا.
واختتم خاتمي حفل الافتتاح بكلمة فلسفية جامعة تحدث فيها عن الدين في عصرنا الراهن.
معتبرا انه في حفلٍ مهيبٍ كهذا يقام باسم عالمٍ ديني كبيرٍ متبصرٍ عارفٍ لزمانه, اي سماحة الامام موسى الصدر, لا بد من الحديث عن الدين; ذلك الدين الذي يحرر الانسان من الجهل والعنف والظلم, وهو بالذات ما نذر الامام موسى الصدر حياته من اجله. فرغم كون الامام الصدر زعيما للشيعة في لبنان, الا انه الاب الرؤوف والمعلم المشفق لاتباع كافة الاديان والطوائف. اذ كان ينشد الاستقرار والحرية والاستقلال والتقدم للبنان العزيز ويصبو الى العيش المشترك للمسلم والمسيحي والدرزي والشيعي والسني جنبا الى جنب, ينعمون بكل ما من الله تعالى به على عباده, ومعتبرا الجميع جديرين بتلك النعم. واذ ترفع فكره ومبتغاه يشكلان حافزا لكل لبناني ابي ويرفدان المقاومة اللبنانية البطلة ويسريان دفقا وعطاءً في نفوس اولئك الذين ينشدون الرفعة للبنان العزيز ويتصدون للمؤتمرات التي تستهدف استقلال لبنان وكرامته. اننا لا نزال نترقب عودة هذا العزيز المغيب, ذلك اننا بامس الحاجة اليه في هذا الزمن الصعب.
بيروت - من ليندا عثمان
بحضور جماهيري كبير تقدمهم رئيس جمهورية ايران السابق محمد خاتمي ورئيس مجلس النواب نبيه بري, افتتح امس في قصر الاونيسكو في بيروت مؤتمر "كلمة سواء" الذي دعا اليه مركز الامام موسى الصدر للابحاث والدراسات تحت عنوان "التنمية الانسانية: ابعادها الدينية والاجتماعية والمعرفية" على مدى ثلاثة ايام بمشاركة اختصاصيين في مجالات التنمية وعلم الاجتماع والدين.
وركزت كلمات الافتتاح على اهمية التنمية الانسانية في ظل ما يجري من متغيرات على صعيد الفرد-الانسان, والمجتمع, الدولة.
واستهل المؤتمر بكلمة لصدري الصدر نجل الامام موسى الصدر الذي راى "ان دور لبنان وموقعه السياسي من محيطه ومن العالم حضاريان, وتامين هذا الدور والموقع يتم بالعدالة الاجتماعية, بالحريات السياسية, بالعروبة الحضارية, وبتنظيم الوحدة الوطنية المتميزة بسبب الطوائف العديدة فيه, ما يجعل الطوائف نوافذ حضارية لا حواجز مجتمعية".
اما كلمة مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني فتحدثت عن دور التنمية في مواكبة المسارات الانسانية والمجتمعية ودور الدين في ضبط التوجهات الحضارية ومساراتها كافة, كما تناولت دور الامام موسى الصدر في مساعدة المحرومين وافساح المجال امامهم لقول كلمتهم وتنويرهم.
من جانبه نوه الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في كلمته التي القاها نيابة عنه المطران بولس مطر باهمية التنمية الانسانية في ابعادها الدينية والاجتماعية والمعرفية مؤكدا ان في هذه المقاربة بين التنمية والحرية ما يشير فعلا الى اهمية البعد الديني في ادراك المفهوم الصحيح للتنمية وفي تحقيقها على ارض الواقع. فنحن عندما نبغي تنمية الانسان في انسانيته انما نتعاطى مع اكتمال هذا الانسان في دعوته الاساسية مع توفير الظروف المادية والمعنوية الملائمة لتحقيق هذه الدعوة.
اما نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان فدعا في كلمته الى ضرورة التركيز على التنمية الانسانية واعطائها من الاهتمام ما يؤدي الى انطلاقتها انطلاقة علمية وعملية توفر لانساننا كل مقومات التعلم والمعرفة وذلك من خلال افساح المجال امام النخب من المثقفين والباحثين المرموقين في عالمنا الاسلامي والعربي للعب دورهم في الاشراف على توجيه وترشيد وتثقيف شبابنا الذي نعول عليه والذي ينبغي ان يتصدر اولويات واهتمامات مؤسساتنا وحكوماتنا.
واختتم خاتمي حفل الافتتاح بكلمة فلسفية جامعة تحدث فيها عن الدين في عصرنا الراهن.
معتبرا انه في حفلٍ مهيبٍ كهذا يقام باسم عالمٍ ديني كبيرٍ متبصرٍ عارفٍ لزمانه, اي سماحة الامام موسى الصدر, لا بد من الحديث عن الدين; ذلك الدين الذي يحرر الانسان من الجهل والعنف والظلم, وهو بالذات ما نذر الامام موسى الصدر حياته من اجله. فرغم كون الامام الصدر زعيما للشيعة في لبنان, الا انه الاب الرؤوف والمعلم المشفق لاتباع كافة الاديان والطوائف. اذ كان ينشد الاستقرار والحرية والاستقلال والتقدم للبنان العزيز ويصبو الى العيش المشترك للمسلم والمسيحي والدرزي والشيعي والسني جنبا الى جنب, ينعمون بكل ما من الله تعالى به على عباده, ومعتبرا الجميع جديرين بتلك النعم. واذ ترفع فكره ومبتغاه يشكلان حافزا لكل لبناني ابي ويرفدان المقاومة اللبنانية البطلة ويسريان دفقا وعطاءً في نفوس اولئك الذين ينشدون الرفعة للبنان العزيز ويتصدون للمؤتمرات التي تستهدف استقلال لبنان وكرامته. اننا لا نزال نترقب عودة هذا العزيز المغيب, ذلك اننا بامس الحاجة اليه في هذا الزمن الصعب.