Osama
12-02-2005, 12:55 AM
مقتل 90 رجل دين و80 استاذاً جامعياً وعشرات الضباط السنّة خلال سنتين...
لندن الحياة - 01/12/05//
اتخذ مسلسل استهداف الرموز السياسية والدينية السنية البارزة في العراق منحاً جديداً، بمقتل الشيخ اياد العزي، السياسي في «الحزب الاسلامي»، ثم الشيخ حمزة عباس العيساوي رئيس «هيئة علماء المسلمين» في الفلوجة، ومفتي الأنبار بعد يوم واحد. واتهمت جماعة «القاعدة» بزعامة أبي مصعب الزرقاوي باغتيالهما. وأكدت مصادر «المقاومة» انها تستعد لشن حملة على التكفيريين وعناصر الزرقاوي ثأراً للشيخين.
وتعرض «أهل السنة» في العراق لحملات تصفية واسعة، منذ سقوط النظام السابق، لكن مراجعهم الدينية كانت دائماً تتهم الحكومة و «ميليشيات حزبية شيعية وكردية تسيطر على الأجهزة الأمنية».
وعلى مدى سنتين ونصف السنة، فقد السنة في العراق اكثر من 90 رجل دين بين إمام وخطيب مسجد وعالم دين، و80 استاذاً جامعياً قتلوا في ظروف غامضة، وعشرات الشخصيات العشائرية والسياسية، فضلاً عن ضباط وعسكريين ومثقفين، حسب احصاءات «هيئة علماء المسلمين». ويقبع في المعتقلات الآلاف من الشباب. وكان السنة يشيرون بأصابع الاتهام الى «كل من جاء على الدبابات الاميركية المحتلة والموالين للدول المجاورة، لا سيما ايران التي تركزت الاتهامات السنية حول ضلوع اجهزتها بمساندة أحزاب شيعية في شن حملة منظمة تستهدف الضباط والسياسيين والعلماء الذين سبق وشاركوا في حرب الخليج الأولى».
وبعد اغتيال عدد من رجال الدين الذين يدعون الى المشاركة في العمل السياسي، وينتقدون علناً تكفير الشيعة، خصوصاً العيساوي والعزي، بدأت الأنظار تتجه الى جماعة الزرقاوي والتكفيريين، إذ لا يمكن للشرطة أو الجيش الدخول الى حيث اغتيل الشيخان.
وقال أحد وجهاء السنة (رفض الاشارة الى اسمه) ان العيساوي الذي قتل مساء الثلثاء خلال خروجه من جامع الوحدة في الفلوجة مع أحد أبنائه «من اجلاء المشايخ السنة ومن أهل الدين والعلم الاتقياء وقد قتله التكفيريون الذين يستغلون رفض السنة للاحتلال لمصلحة دول ومافيات تدعمهم».
وأوضح ان «المدن السنية بدأت تتعرف شيئاً فشيئاً الى المقاومة الشريفة وتفرق بينها وبين الارهابيين المجرمين، وتزامن ذلك مع رفضها مسودة الدستور وإصرارها على الدخول في الانتخابات وإعلان عشائرها نبذ الارهاب ما أعاق الدعم اللوجيستي للتكفيريين».
وتابع ان «قتل العيساوي قلب الموازين لمصلحة المقاومة الشريفة، وقد تلجأ الى اعلان الحرب على الارهاب وتخلصنا منه الى الأبد، خصوصاً مع ظهور ملصقات موقعة باسم كتائب «ثورة العشرين» في الفلوجة تنادي بالثأر للشيخين العزي والعيساوي».
وأكد ان مقتل العيساوي «جاء على خلفية استنكاره استهداف التكفيريين المدنيين واستباحتهم دماء المسلمين بغير حق خلال خطبة الجمعة، ودفاعه عن الانتخابات، ودعوته الى ترك السلاح واللجوء الى الحوار مع الحكومة».
وتابع ان «اغتيال الشيخ اياد العزي الاثنين في منطقة الزيدان مع اثنين من مرافقيه جاء بسبب اعلان عشيرة البو عيسى التي ينتمي اليها العداء العلني للجماعات التكفيرية لا سيما تنظيم الزرقاوي وعزمها المشاركة في الانتخابات مع الحزب الاسلامي».
واستطرد ان الأمر ذاته «حدث في سامراء عندما أعلنت عشيرة البوباز السنية الحرب على الارهابيين فيها واعدمت ثلاثة وصفوا بأنهم تكفيريون»، فرد هؤلاء بارسال أحد الانتحاريين الى مجلس عزاء الممتاز، لكن ابن أخت الأخير عرفه وألقى القبض عليه قبل تفجير نفسه». وأشار الى ان اتفاق عشائر سامراء سراً على نبذ الارهابيين وتطهير المدينة منهم هو السبب الأول في هدوئها الأمني.
وفي هذا الاطار أكد عضو «هيئة علماء المسلمين» عصام الراوي ان الهيئة ترى أن «80 في المئة من السنة الذين اغتيلوا قتلتهم مافيات مرتبطة بقوات الاحتلال و20 في المئة قتلتهم جماعات ارهابية وميليشيات حزبية».
وأكد ان «الجماعات التكفيرية قد تستهدف السنة والمقاومة لأن هذه الجماعات لا هوية لها، بل تعمل وفق برنامج خاص»، الا انه استبعد «لجوء المقاومة الى قتال هذه الجماعات لأنها تسير وفق مشروع عسكري هدفه اخراج المحتل». وأضاف ان «فصائل المقاومة ليس لديها وقت لتحارب على أكثر من جبهة، لكنها قد تسعى الى فضح نيات الارهاب وإلصاقه قتل المدنيين بعملها».
لكن معلومات تلقتها «الحياة» أفادت ان المقاومة تلقت الدعم من عشائر وأحزاب في المناطق السنية لحماية المدن من إغارة الجماعات التكفيرية، وأنها مستعدة لوضع حد لتلك الجماعات في اطار تسوية سياسية، يجري التفاوض حولها في العراق بمشاركة دول مجاورة.
لندن الحياة - 01/12/05//
اتخذ مسلسل استهداف الرموز السياسية والدينية السنية البارزة في العراق منحاً جديداً، بمقتل الشيخ اياد العزي، السياسي في «الحزب الاسلامي»، ثم الشيخ حمزة عباس العيساوي رئيس «هيئة علماء المسلمين» في الفلوجة، ومفتي الأنبار بعد يوم واحد. واتهمت جماعة «القاعدة» بزعامة أبي مصعب الزرقاوي باغتيالهما. وأكدت مصادر «المقاومة» انها تستعد لشن حملة على التكفيريين وعناصر الزرقاوي ثأراً للشيخين.
وتعرض «أهل السنة» في العراق لحملات تصفية واسعة، منذ سقوط النظام السابق، لكن مراجعهم الدينية كانت دائماً تتهم الحكومة و «ميليشيات حزبية شيعية وكردية تسيطر على الأجهزة الأمنية».
وعلى مدى سنتين ونصف السنة، فقد السنة في العراق اكثر من 90 رجل دين بين إمام وخطيب مسجد وعالم دين، و80 استاذاً جامعياً قتلوا في ظروف غامضة، وعشرات الشخصيات العشائرية والسياسية، فضلاً عن ضباط وعسكريين ومثقفين، حسب احصاءات «هيئة علماء المسلمين». ويقبع في المعتقلات الآلاف من الشباب. وكان السنة يشيرون بأصابع الاتهام الى «كل من جاء على الدبابات الاميركية المحتلة والموالين للدول المجاورة، لا سيما ايران التي تركزت الاتهامات السنية حول ضلوع اجهزتها بمساندة أحزاب شيعية في شن حملة منظمة تستهدف الضباط والسياسيين والعلماء الذين سبق وشاركوا في حرب الخليج الأولى».
وبعد اغتيال عدد من رجال الدين الذين يدعون الى المشاركة في العمل السياسي، وينتقدون علناً تكفير الشيعة، خصوصاً العيساوي والعزي، بدأت الأنظار تتجه الى جماعة الزرقاوي والتكفيريين، إذ لا يمكن للشرطة أو الجيش الدخول الى حيث اغتيل الشيخان.
وقال أحد وجهاء السنة (رفض الاشارة الى اسمه) ان العيساوي الذي قتل مساء الثلثاء خلال خروجه من جامع الوحدة في الفلوجة مع أحد أبنائه «من اجلاء المشايخ السنة ومن أهل الدين والعلم الاتقياء وقد قتله التكفيريون الذين يستغلون رفض السنة للاحتلال لمصلحة دول ومافيات تدعمهم».
وأوضح ان «المدن السنية بدأت تتعرف شيئاً فشيئاً الى المقاومة الشريفة وتفرق بينها وبين الارهابيين المجرمين، وتزامن ذلك مع رفضها مسودة الدستور وإصرارها على الدخول في الانتخابات وإعلان عشائرها نبذ الارهاب ما أعاق الدعم اللوجيستي للتكفيريين».
وتابع ان «قتل العيساوي قلب الموازين لمصلحة المقاومة الشريفة، وقد تلجأ الى اعلان الحرب على الارهاب وتخلصنا منه الى الأبد، خصوصاً مع ظهور ملصقات موقعة باسم كتائب «ثورة العشرين» في الفلوجة تنادي بالثأر للشيخين العزي والعيساوي».
وأكد ان مقتل العيساوي «جاء على خلفية استنكاره استهداف التكفيريين المدنيين واستباحتهم دماء المسلمين بغير حق خلال خطبة الجمعة، ودفاعه عن الانتخابات، ودعوته الى ترك السلاح واللجوء الى الحوار مع الحكومة».
وتابع ان «اغتيال الشيخ اياد العزي الاثنين في منطقة الزيدان مع اثنين من مرافقيه جاء بسبب اعلان عشيرة البو عيسى التي ينتمي اليها العداء العلني للجماعات التكفيرية لا سيما تنظيم الزرقاوي وعزمها المشاركة في الانتخابات مع الحزب الاسلامي».
واستطرد ان الأمر ذاته «حدث في سامراء عندما أعلنت عشيرة البوباز السنية الحرب على الارهابيين فيها واعدمت ثلاثة وصفوا بأنهم تكفيريون»، فرد هؤلاء بارسال أحد الانتحاريين الى مجلس عزاء الممتاز، لكن ابن أخت الأخير عرفه وألقى القبض عليه قبل تفجير نفسه». وأشار الى ان اتفاق عشائر سامراء سراً على نبذ الارهابيين وتطهير المدينة منهم هو السبب الأول في هدوئها الأمني.
وفي هذا الاطار أكد عضو «هيئة علماء المسلمين» عصام الراوي ان الهيئة ترى أن «80 في المئة من السنة الذين اغتيلوا قتلتهم مافيات مرتبطة بقوات الاحتلال و20 في المئة قتلتهم جماعات ارهابية وميليشيات حزبية».
وأكد ان «الجماعات التكفيرية قد تستهدف السنة والمقاومة لأن هذه الجماعات لا هوية لها، بل تعمل وفق برنامج خاص»، الا انه استبعد «لجوء المقاومة الى قتال هذه الجماعات لأنها تسير وفق مشروع عسكري هدفه اخراج المحتل». وأضاف ان «فصائل المقاومة ليس لديها وقت لتحارب على أكثر من جبهة، لكنها قد تسعى الى فضح نيات الارهاب وإلصاقه قتل المدنيين بعملها».
لكن معلومات تلقتها «الحياة» أفادت ان المقاومة تلقت الدعم من عشائر وأحزاب في المناطق السنية لحماية المدن من إغارة الجماعات التكفيرية، وأنها مستعدة لوضع حد لتلك الجماعات في اطار تسوية سياسية، يجري التفاوض حولها في العراق بمشاركة دول مجاورة.