سلسبيل
11-30-2005, 07:56 AM
نصر المجالي من لندن
كانت الليلة في تداعياتها بمثابة معركة كسر عظم بين وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي أيه) وجماعات الإرهاب المتشددة التي تعم المقاومة المسلحة في العراق ضد قوات التحالف التي أسقطت حكم الرئيس السابق صدام حسين. وأذاعت قناة الجزيرة الفضائية شريط فيديو قالت إنه من إعداد جماعة مسلحة مجهولة في العراق يظهر فيه أربع رهائن غربيين. وهذه الفضائية مثار جدل كبير حيث تسربت معلومات أن الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش كان ينوي قصفها في نيسان (إبريل) من العام الماضي. وكان أربعة أشخاص من الأجانب هم كندي وأميركي وبريطانيان اختطفوا في غرب بغداد يوم السبت.
وتردد في شريط الفيديو أن الرهائن الأربع هم جواسيس يتظاهرون بالانخراط كـ "نشطاء سلام مسيحيين"، كما ظهر فيه جواز سفر المواطن البريطاني نورمان كيمبر البالغ من العمر 74 عاما. ولم يعلن الخاطفون أي مطالب أو شروط لاطلاق سراح رهائنهم.
ويقول جوردون كوريرا محرر بي بي سي المتخصص في الشؤون الأمنية إن الرهائن لم يبد عليهم القلق والاضطراب، وإن من العلامات الجيدة أنهم لم يتعرضوا لتهديد المسلحين في الشريط الذين يطلقون على أنفسهم "سرايا سيوف الحق". ويضيف كوريرا أن عملية الاختطاف عملية سياسية وليست من أجل المال.
وإذ يشير التاريخ المطبوع على الشريط إنه سجل بتاريخ 27 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي، فإن جماعة تقول إنها تعمل ضمن حملة للتقليل من العنف تتخذ مركزا لها في الولايات المتحدة أكدت يوم الثلاثاء أن أربعة من أعضائها قد اختطفوا في بغداد. وقالت الجماعة التي تدعى "فرق صناع السلام المسيحيين" إنها "تعمل في مناطق تسود فيها نزاعات دامية حول العالم".
وقالت الجماعة إنها موجودة في العراق منذ نيسان (أبريل) عام 2003 "إننا نقدم تقارير مستقلة من المنطقة حيث تعمل مع محتجزين من كل من القوات الاميركية والعراقية، وتدرب آخرين على التدخل غير العنيف، ووثائق حقوق الانسان" حسب ما جاء في البيان الذي أصدرته.
ومن جهتها، أصدرت وزارة الخارجية البريطانية بيانا "يدين بشدة" الاختطاف والشريط. وقال بيان من الوزارة "إن بث هذا الشريط لن يؤدي إلا إلى الإساءة إلى أسر الرهائن في هذا الوقت الصعب". وقالت صديقة للرهينة البريطاني تدعى بات جافني لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إنها سعيدة أنه شوهد وهو لا يزال حيا إلا أنها أعربت عن قلقها من المستقبل.
وإذ ذاك، قال تقرير صحافي إن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA بورتر غوس، الذي تجاهد وكالته لخرق ملاذ الإرهابيين في الخارج حسب قوله، يصر على القول إن وكالته "تعرف أكثر مما نستطيع التصريح به علنا" بشأن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وحليفه في العراق، المتشدد الأردني أبي مصعب الزرقاوي.
وفي مقابلة تلفزيونية نادرة، دافع غوس عن سجل الوكالة الذي لطخ بعدة مزاعم تراوحت بين المعلومات الاستخباراتية الخاطئة إلى تقارير عن سجون سرية فضلا عن لجوئها إلى أساليب تحقيق قمعية بلغت حد التعذيب. وقال غوس "ما نقوم به لا يصل إلى التعذيب" رافضا تفسير أساليب التحقيق الذي يعتمد في الوكالة، وفق ما نقلته وكالة أسوشيتد برس.
وقال في مقابلة بثتها قناة ABC أي بي سي أمس الثلاثاء إن بن لادن والزرقاوي لم يتم العثور عليهما "فقط لأنهما لا يريدان منا إيجادهما وهما يقومان بالمستحيل لضمان أننا لن نجدهما." وأضاف غوس أن الوكالة تقوم بجهود كبيرة لمعرفة مكانهما، مؤكدا أن الـ CIA يعرف "المزيد" عنهما، إلا أنه لا يمكن الإعلان عنه.
وتابع القول إن من أصعب مهام الوكالة هو خرق بعض الملاذ الآمنة للإرهابيين مثل المناطق الوعرة أو وسط المدن. وقال "معرفة كيف تجد هذه الأمكنة والتوصل إلى خرقها سيكون أصعب جزء في هذا المجال." ورغم الأخطاء التي ارتكبتها الوكالة فإن غوس يرى أنها لا تزال الأفضل من حيث العنصر الاستخباراتي البشري.
وأخيرا، فإنه رغم التقارير التي أشارت في الأوان الأخير إلى وجود سجون سرية لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في أوروبا للاعتقال والتحقيق، وهو ما لم تؤكده بعد الإدارة الأميركية، فإن غوس لم يعترف بالموضوع مباشرة. وقال في رد على مسألة السجون "نحن نشن حربا على الإرهاب، ونقوم بعمل جيد" مضيفا أن مسألة القبض على بعض الإرهابيين مسألة محتمة وستكون ضمن الأطر القانونية.
كانت الليلة في تداعياتها بمثابة معركة كسر عظم بين وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي أيه) وجماعات الإرهاب المتشددة التي تعم المقاومة المسلحة في العراق ضد قوات التحالف التي أسقطت حكم الرئيس السابق صدام حسين. وأذاعت قناة الجزيرة الفضائية شريط فيديو قالت إنه من إعداد جماعة مسلحة مجهولة في العراق يظهر فيه أربع رهائن غربيين. وهذه الفضائية مثار جدل كبير حيث تسربت معلومات أن الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش كان ينوي قصفها في نيسان (إبريل) من العام الماضي. وكان أربعة أشخاص من الأجانب هم كندي وأميركي وبريطانيان اختطفوا في غرب بغداد يوم السبت.
وتردد في شريط الفيديو أن الرهائن الأربع هم جواسيس يتظاهرون بالانخراط كـ "نشطاء سلام مسيحيين"، كما ظهر فيه جواز سفر المواطن البريطاني نورمان كيمبر البالغ من العمر 74 عاما. ولم يعلن الخاطفون أي مطالب أو شروط لاطلاق سراح رهائنهم.
ويقول جوردون كوريرا محرر بي بي سي المتخصص في الشؤون الأمنية إن الرهائن لم يبد عليهم القلق والاضطراب، وإن من العلامات الجيدة أنهم لم يتعرضوا لتهديد المسلحين في الشريط الذين يطلقون على أنفسهم "سرايا سيوف الحق". ويضيف كوريرا أن عملية الاختطاف عملية سياسية وليست من أجل المال.
وإذ يشير التاريخ المطبوع على الشريط إنه سجل بتاريخ 27 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي، فإن جماعة تقول إنها تعمل ضمن حملة للتقليل من العنف تتخذ مركزا لها في الولايات المتحدة أكدت يوم الثلاثاء أن أربعة من أعضائها قد اختطفوا في بغداد. وقالت الجماعة التي تدعى "فرق صناع السلام المسيحيين" إنها "تعمل في مناطق تسود فيها نزاعات دامية حول العالم".
وقالت الجماعة إنها موجودة في العراق منذ نيسان (أبريل) عام 2003 "إننا نقدم تقارير مستقلة من المنطقة حيث تعمل مع محتجزين من كل من القوات الاميركية والعراقية، وتدرب آخرين على التدخل غير العنيف، ووثائق حقوق الانسان" حسب ما جاء في البيان الذي أصدرته.
ومن جهتها، أصدرت وزارة الخارجية البريطانية بيانا "يدين بشدة" الاختطاف والشريط. وقال بيان من الوزارة "إن بث هذا الشريط لن يؤدي إلا إلى الإساءة إلى أسر الرهائن في هذا الوقت الصعب". وقالت صديقة للرهينة البريطاني تدعى بات جافني لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إنها سعيدة أنه شوهد وهو لا يزال حيا إلا أنها أعربت عن قلقها من المستقبل.
وإذ ذاك، قال تقرير صحافي إن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA بورتر غوس، الذي تجاهد وكالته لخرق ملاذ الإرهابيين في الخارج حسب قوله، يصر على القول إن وكالته "تعرف أكثر مما نستطيع التصريح به علنا" بشأن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وحليفه في العراق، المتشدد الأردني أبي مصعب الزرقاوي.
وفي مقابلة تلفزيونية نادرة، دافع غوس عن سجل الوكالة الذي لطخ بعدة مزاعم تراوحت بين المعلومات الاستخباراتية الخاطئة إلى تقارير عن سجون سرية فضلا عن لجوئها إلى أساليب تحقيق قمعية بلغت حد التعذيب. وقال غوس "ما نقوم به لا يصل إلى التعذيب" رافضا تفسير أساليب التحقيق الذي يعتمد في الوكالة، وفق ما نقلته وكالة أسوشيتد برس.
وقال في مقابلة بثتها قناة ABC أي بي سي أمس الثلاثاء إن بن لادن والزرقاوي لم يتم العثور عليهما "فقط لأنهما لا يريدان منا إيجادهما وهما يقومان بالمستحيل لضمان أننا لن نجدهما." وأضاف غوس أن الوكالة تقوم بجهود كبيرة لمعرفة مكانهما، مؤكدا أن الـ CIA يعرف "المزيد" عنهما، إلا أنه لا يمكن الإعلان عنه.
وتابع القول إن من أصعب مهام الوكالة هو خرق بعض الملاذ الآمنة للإرهابيين مثل المناطق الوعرة أو وسط المدن. وقال "معرفة كيف تجد هذه الأمكنة والتوصل إلى خرقها سيكون أصعب جزء في هذا المجال." ورغم الأخطاء التي ارتكبتها الوكالة فإن غوس يرى أنها لا تزال الأفضل من حيث العنصر الاستخباراتي البشري.
وأخيرا، فإنه رغم التقارير التي أشارت في الأوان الأخير إلى وجود سجون سرية لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في أوروبا للاعتقال والتحقيق، وهو ما لم تؤكده بعد الإدارة الأميركية، فإن غوس لم يعترف بالموضوع مباشرة. وقال في رد على مسألة السجون "نحن نشن حربا على الإرهاب، ونقوم بعمل جيد" مضيفا أن مسألة القبض على بعض الإرهابيين مسألة محتمة وستكون ضمن الأطر القانونية.