سمير
11-28-2005, 03:52 PM
القاهرة: محمد أبو زيد
«روي عن صدام حسين أنه قال: خمسة أكرههم: الزاني، والبارزاني، والطالباني، والسيستاني، والندل الذي دل الأميركان على مكاني»، هذه هي إحدى رسائل الجوال التي تبادلها الشباب المصري العام الماضي، عقب إلقاء القبض على الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وليست هذه هي الرسالة الوحيدة التي علقت على هذا الموضوع، فهناك عشرات الرسائل الأخرى.
ويتبادل الشباب في مصر، العديد من الرسائل الفكاهية في معظمها السياسية في أقلها، ويتم تبادلها عند وقوع أحد الأحداث السياسية المهمة، ففي عيد الفطر الماضي، الذي جاء بعد نهاية الانتخابات الرئاسية بفوز الرئيس المصري حسني مبارك، تبادل الشباب المصري رسالة تقول «عيد مبارك ونظيف، وشريف، وكله سرور وجمال وكمال، مع تحيات الحزب الوطني» وكل هذه أسماء لأعضاء بارزين في الحزب الحاكم، بينما قامت حركة «كفاية» (الحركة المصرية من أجل التغيير) بإرسال رسائل إلى آلاف المصريين نصها «لا تقل عيد مبارك قل عيد سعيد، لا لتوريث الأعياد»، وهناك رسالة أخرى تقول «عيد مبارك علينا وعلى أحفادنا».
حسين الذي يدرس في أحد معاهد الكومبيوتر وليست له علاقة بالسياسة، كما قال لي، يتبادل مثل هذه الرسائل مع أصدقائه، فهو يرى أنها طريفة وتسخر من السلطة في السر، حسين قال لي لو قلبت في خزانة رسائلي ستجد عشرات الرسائل الأخرى من حركة «كفاية»، التي سجلت اسمي ورقم هاتفي في أحد المؤتمرات التي حضرتها بالصدفة، فأصبحوا يرسلون لي كلما خططوا للقيام بمظاهرة.
الرسائل النصية SMS استطاعت خلال الخمس السنوات الأخيرة أن تقدم أشكالاً متنوعة من الاتصال بدأت بشكل ترفيهي، وانتهت اليوم إلى تخطي القراءة للمشاهدة وتبادل الصور الفوتوغرافية وبعض مقاطع الفيديو القصيرة، كما أن هذه الرسائل زاد الإقبال عليها، خاصة مع وجود قنوات فضائية تقوم بنشر رسائل الـSMS، قناة روتانا مثلاً تقوم بتخصيص شريطين أسفل الشاشة لتبادل الرسائل والاهداءات، ويضاف إلى أسباب الإقبال على هذه الرسائل، رخص سعرها مقارنة بثمن مكالمة، وأيضاً إمكانية تبادلها وإرسالها إلى أكثر من شخص، كما أن هناك مواقع كثيرة على الإنترنت تتيح إرسال مثل هذه الرسائل مجاناً.
ويمكن تقسيم هذه الرسائل إلى رسائل حب، ورسائل سياسية ورسائل طريفة، وأخرى تقدم نصائح، مثل رسالة تقول «ولا يهمك كلام الناس، خليك واثق في نفسك، وحاول تستحمل، شكلك ده خلقة ربنا».
وتشير الإحصاءات إلى أن هناك ملياري رسالة جوال يومياً يتم تبادلها عن طريق أجهزة الجوال حول العالم، ومن أطرفها رسالة تقول «قرد يسأل أمه لماذا شكلنا سيئ، فقالت له احمد ربنا إنك لم تر الذي يقرأ الرسالة» و«قرد آخر محبوس في قضية شافك برة قال: يلعن أبو الواسطة»، ورغم أن معظم هذه الرسائل تقوم على تبادل السباب، إلا أنه يتم تبادلها بكثرة بين الشباب، ومنها رسالة تقول «ارسل صورتك لي، أقوم بعمل بحث بعنوان.. اللهم لا اعتراض».
أما رسائل الحب فإنها تتنوع ما بين الرسائل الساخرة، والرسائل التي تتمتع بنزعة سخرية عالية مثل «سكنت قلبي، سكنت عقلي، سكنت روحي، سكنت فكري، أين إيجار آخر الشهر»، وأخرى تقول «أحياناً أشعر أنك تسكن داخل روحي، فأستعيذ بالله من الشيطان الرجيم»، وثالثة تقول «أشوفك أدوخ، أقعد جنبك أسكر، ارحمني، حس بيه، استحمى!».
وتلجأ بعض محلات بيع إكسسوارات الهواتف الجوالة في مصر إلى التخصص في صياغة الرسائل والأغنيات المرتبطة بالأعياد والمناسبات، أحد أصحاب المحلات في شارع الهرم قال لي «بعض الشباب يأتي ليسألني على فترات عن أحدث الرسائل، تماماً كما يأتي ليسأل عن أحدث النغمات لإدخالها الى هاتفه.
وليد، صاحب المحل، أراني على الكومبيوتر الخاص به، الرسائل التي قام بتقسيمها إلى مناسبات، دينية، وسياسية، وعاطفية، وممنوعة، وقال عن هذه الأخيرة إنها تحتوي رسائل إباحية، وقال إنه يقوم بجلب أغلب هذه الرسائل من مواقع ترفيهية على الإنترنت، وبعضها يقوم بتأليفها هو وأصدقاؤه.
ومن الرسائل التي عرضها عليّ «تحت القمر، بجوار النهر، في ظل الشجر، يوجد فأر ميت»، وقال إن تقسيم الرسالة يلعب دوراً كبيراً في عامل المفاجأة للشخص المرسل إليه، فالرسالة السابقة، يتم وضع كل جملة في صفحة على الهاتف، فيظن من يقرأها إنها رسالة غرامية، حتى يفاجأ في نهايتها بالحقيقة، وفي اعتقاده فالرسالة الجيدة مثل النكتة الجيدة، يجب أن تعتمد على عامل المفاجأة في النهاية.
وتشير البيانات الصادرة عن جمعيات الهاتف الجوال البريطانية أنه في عام 2004 وصلت الرسائل المتبادلة على مستوى العالم إلى 21 مليار رسالة بزيادة 25% عن العام السابق، وتستغل بعض شركات الإعلان الرسائل كوسيلة محببة لدى الشباب والمراهقين لتقديم إعلانات مبسطة للدعاية للحفلات الموسيقية والمهرجانات، وقد تم مؤخراً في مصر استغلال هذه الرسائل في الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وانتخابات نقابة الصحافيين، حيث يلجأ المرشحون إلى إرسال رسائل إلى ناخبيهم لضمان أصواتهم، وقد يعرضون خلالها برامجهم الانتخابية.
ورغم كثرة هذه النوعية من الرسائل، إلا أن الرسائل التي تلقى رواجاً هي الرسائل الفكاهية، مثل «بص للسما وأسأل أول نجمة تقابلك: مين أكتر حد بيحبك، هتقولك والله أنت تافه»، و«حمار يسأل خطيبته: متى سنتزوج يا حمارة، فقالت له: عندما تحسن ألفاظك».
«روي عن صدام حسين أنه قال: خمسة أكرههم: الزاني، والبارزاني، والطالباني، والسيستاني، والندل الذي دل الأميركان على مكاني»، هذه هي إحدى رسائل الجوال التي تبادلها الشباب المصري العام الماضي، عقب إلقاء القبض على الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وليست هذه هي الرسالة الوحيدة التي علقت على هذا الموضوع، فهناك عشرات الرسائل الأخرى.
ويتبادل الشباب في مصر، العديد من الرسائل الفكاهية في معظمها السياسية في أقلها، ويتم تبادلها عند وقوع أحد الأحداث السياسية المهمة، ففي عيد الفطر الماضي، الذي جاء بعد نهاية الانتخابات الرئاسية بفوز الرئيس المصري حسني مبارك، تبادل الشباب المصري رسالة تقول «عيد مبارك ونظيف، وشريف، وكله سرور وجمال وكمال، مع تحيات الحزب الوطني» وكل هذه أسماء لأعضاء بارزين في الحزب الحاكم، بينما قامت حركة «كفاية» (الحركة المصرية من أجل التغيير) بإرسال رسائل إلى آلاف المصريين نصها «لا تقل عيد مبارك قل عيد سعيد، لا لتوريث الأعياد»، وهناك رسالة أخرى تقول «عيد مبارك علينا وعلى أحفادنا».
حسين الذي يدرس في أحد معاهد الكومبيوتر وليست له علاقة بالسياسة، كما قال لي، يتبادل مثل هذه الرسائل مع أصدقائه، فهو يرى أنها طريفة وتسخر من السلطة في السر، حسين قال لي لو قلبت في خزانة رسائلي ستجد عشرات الرسائل الأخرى من حركة «كفاية»، التي سجلت اسمي ورقم هاتفي في أحد المؤتمرات التي حضرتها بالصدفة، فأصبحوا يرسلون لي كلما خططوا للقيام بمظاهرة.
الرسائل النصية SMS استطاعت خلال الخمس السنوات الأخيرة أن تقدم أشكالاً متنوعة من الاتصال بدأت بشكل ترفيهي، وانتهت اليوم إلى تخطي القراءة للمشاهدة وتبادل الصور الفوتوغرافية وبعض مقاطع الفيديو القصيرة، كما أن هذه الرسائل زاد الإقبال عليها، خاصة مع وجود قنوات فضائية تقوم بنشر رسائل الـSMS، قناة روتانا مثلاً تقوم بتخصيص شريطين أسفل الشاشة لتبادل الرسائل والاهداءات، ويضاف إلى أسباب الإقبال على هذه الرسائل، رخص سعرها مقارنة بثمن مكالمة، وأيضاً إمكانية تبادلها وإرسالها إلى أكثر من شخص، كما أن هناك مواقع كثيرة على الإنترنت تتيح إرسال مثل هذه الرسائل مجاناً.
ويمكن تقسيم هذه الرسائل إلى رسائل حب، ورسائل سياسية ورسائل طريفة، وأخرى تقدم نصائح، مثل رسالة تقول «ولا يهمك كلام الناس، خليك واثق في نفسك، وحاول تستحمل، شكلك ده خلقة ربنا».
وتشير الإحصاءات إلى أن هناك ملياري رسالة جوال يومياً يتم تبادلها عن طريق أجهزة الجوال حول العالم، ومن أطرفها رسالة تقول «قرد يسأل أمه لماذا شكلنا سيئ، فقالت له احمد ربنا إنك لم تر الذي يقرأ الرسالة» و«قرد آخر محبوس في قضية شافك برة قال: يلعن أبو الواسطة»، ورغم أن معظم هذه الرسائل تقوم على تبادل السباب، إلا أنه يتم تبادلها بكثرة بين الشباب، ومنها رسالة تقول «ارسل صورتك لي، أقوم بعمل بحث بعنوان.. اللهم لا اعتراض».
أما رسائل الحب فإنها تتنوع ما بين الرسائل الساخرة، والرسائل التي تتمتع بنزعة سخرية عالية مثل «سكنت قلبي، سكنت عقلي، سكنت روحي، سكنت فكري، أين إيجار آخر الشهر»، وأخرى تقول «أحياناً أشعر أنك تسكن داخل روحي، فأستعيذ بالله من الشيطان الرجيم»، وثالثة تقول «أشوفك أدوخ، أقعد جنبك أسكر، ارحمني، حس بيه، استحمى!».
وتلجأ بعض محلات بيع إكسسوارات الهواتف الجوالة في مصر إلى التخصص في صياغة الرسائل والأغنيات المرتبطة بالأعياد والمناسبات، أحد أصحاب المحلات في شارع الهرم قال لي «بعض الشباب يأتي ليسألني على فترات عن أحدث الرسائل، تماماً كما يأتي ليسأل عن أحدث النغمات لإدخالها الى هاتفه.
وليد، صاحب المحل، أراني على الكومبيوتر الخاص به، الرسائل التي قام بتقسيمها إلى مناسبات، دينية، وسياسية، وعاطفية، وممنوعة، وقال عن هذه الأخيرة إنها تحتوي رسائل إباحية، وقال إنه يقوم بجلب أغلب هذه الرسائل من مواقع ترفيهية على الإنترنت، وبعضها يقوم بتأليفها هو وأصدقاؤه.
ومن الرسائل التي عرضها عليّ «تحت القمر، بجوار النهر، في ظل الشجر، يوجد فأر ميت»، وقال إن تقسيم الرسالة يلعب دوراً كبيراً في عامل المفاجأة للشخص المرسل إليه، فالرسالة السابقة، يتم وضع كل جملة في صفحة على الهاتف، فيظن من يقرأها إنها رسالة غرامية، حتى يفاجأ في نهايتها بالحقيقة، وفي اعتقاده فالرسالة الجيدة مثل النكتة الجيدة، يجب أن تعتمد على عامل المفاجأة في النهاية.
وتشير البيانات الصادرة عن جمعيات الهاتف الجوال البريطانية أنه في عام 2004 وصلت الرسائل المتبادلة على مستوى العالم إلى 21 مليار رسالة بزيادة 25% عن العام السابق، وتستغل بعض شركات الإعلان الرسائل كوسيلة محببة لدى الشباب والمراهقين لتقديم إعلانات مبسطة للدعاية للحفلات الموسيقية والمهرجانات، وقد تم مؤخراً في مصر استغلال هذه الرسائل في الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وانتخابات نقابة الصحافيين، حيث يلجأ المرشحون إلى إرسال رسائل إلى ناخبيهم لضمان أصواتهم، وقد يعرضون خلالها برامجهم الانتخابية.
ورغم كثرة هذه النوعية من الرسائل، إلا أن الرسائل التي تلقى رواجاً هي الرسائل الفكاهية، مثل «بص للسما وأسأل أول نجمة تقابلك: مين أكتر حد بيحبك، هتقولك والله أنت تافه»، و«حمار يسأل خطيبته: متى سنتزوج يا حمارة، فقالت له: عندما تحسن ألفاظك».