مجاهدون
11-24-2005, 04:03 PM
ريما زهار
ترتدي زيارة النائب العماد ميشال عون الى العاصمة الاميركية طابعًا خاصًا كونها تأتي في خضم الحديث عن الاستحقاق الرئاسي، ويعتبرلبنانيون كثر أنها تندرج في اطار التسويق لترشيحه عون ليتبوأ سدة الرئاسة، ورغم نفيه ذلك قطعياً من واشنطن ، يقول العاملون على انجاحها انها معدة في شكل جيد ومدروس، لأن المواعيد المحددة سلفًا للعماد عون مع الادارة الاميركية ورموزها والفاعلين في قرارها تؤكد أن النتائج ستكون ايجابية . واذا كانت الزيارة لم تغط اعلاميًأ كما يجب فإن ما سيطرح من مواضيع للمناقشة جرى إعداده بطريقة دقيقة.
وهذه الزيارة من حيث المضمون تتلاءم مع تطورات المرحلة على الاصعدة كافة، خصوصًا الحديث عن تقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس في 15 كانون الاول(ديسمبر) المقبل وما سيستتبعه من تطبيق للقرار 1559 الذي يتضمن سلاح حزب الله والفصائل الفلسطينية. والأمر المؤكد بان موضوع الرئاسة سيطرح بقوة بعد هذا التقرير المنتظر. ويقول دبلوماسي سابق لـ"إيلاف" عن زيارة عون لواشنطن والموقف الاميركي من الاستحقاق ومن المرشحين، ان الامور لم تحدد بعد وان كانت زيارة عون الى اميركا تجعله الاكثر حظًا في تولي الرئاسة الاولى، وذلك من خلال اختيار الرئيس او وضع الفيتو على اي من المرشحين، خصوصًا ان الولايات المتحدة الاميركية تعتبر ان العماد عون هو رئيس اكبر كتلة معارضة معترف بها داخل البرلمان اللبناني، وبدا ذلك جليًا في تقرير ممثل الامين العام للامم المتحدة ومبعوثه الشخصي لتنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن في حديثه صراحة عن مسار تنفيذ القرار المذكور، وكان اشار في تقريره فيما خص العملية الانتخابية إلى عدد النواب الذي حصدهم العماد عون.
يضيف المصدر ان هذا الطرح وإن كان يعطي المزيد من الدور للعماد عون لا يلغي دور الآخرين او سائر الادوار، مشيرًا الى ضرورة ان يعيد العماد عون خريطة تحالفاته، وهو ما تجلى اخيرًا بالتقارب بينه وبين تيار المستقبل وحتى الحزب التقدمي الاشتراكي بعدما اعلن النائب وليد جنبلاط الا مانع لديه من مقابلة عون ، واذ كان من هم في داخل الادارة الاميركية يأخذون على العماد اندفاعاته باتجاه "حزب الله" الذي تصفه الادارة بالارهابي والخارج عن الشرعية في محاولة لعزله في الداخل أسوة بالخارج، فإن هذه المعادلة تبقى قابلة للأخذ والرد، كما يمكن ان تكون سيفًا ذا حدين، في ظل كلام كبير في كواليس الائتلاف الشيعي المكون من حركة "امل" و"حزب الله" عن أنه مؤيد لترشيح العماد عون، ما يعيد الى الاذهان مرحلة الثنائية السنية - المارونية، ويطرح علامة استفهام كبيرة حول ما اذا كانت مثل هذه الثنائيات مطلوبة دوليًا واقليميًا، ام انها مجرد اشارات في بورصة الترشيحات.
وتقول اوساط التيار الوطني الحر التابع للجنرال عون إنه بات في مرحلة متقدمة من التسويق الهادئ للملف الرئاسي، الذي سيكون الحدث الرئيسي خلال النصف الثاني من الشهر المقبل، وان عيد الميلاد سيحمل هدية جديدة على الصعيد الوطني من خلال التوافق على الرئيس الذي لن يشكل في اي حال حالة استفزازية لأحد، اذا سارت الامور وفق ما هو مرسوم لها.
وتضيف ان الزيارة في التوقيت والشكل والمضمون اشارة واضحة الى مسار الامور واتجاهها، وهذا لا يعني في المطلق ان المجموعة الدولية حسمت امرها بالنسبة للرئيس العتيد او لشخصيته وانتماءاته، انما تحاول التأكيد أن دور المعارضة الممثلة بالعماد عون وتياره السياسي وكتلته النيابية محفوظ بالكامل للمرحلة المقبلة، وبأن الرئيس العتيد لن يشكل استفزازًا لها او لخطها السياسي الذي يلتقي في كثير من مفاصله مع خط البطريرك الماروني نصرالله صفير، لا سيما لجهة التأكيد أن اللبنانيين عمومًا هم من يختارون الرئيس وليس المسيحيين او الموارنة، والاكثر من ذلك يعتبر العماد عون ان ما حاصل لجهة اختيار الشريك الآخر، اي ان الشيعة هم من اختاروا الرئيس الثاني والسنة هم من اختاروا الرئيس الثالث هو خطأ يجب تصحيحه وليس تعميمه على باقي المواقع والمؤسسات.
وتعرب اوساط التيار الوطني الحر عن ارتياحها لهذه الزيارة، لا سيما ان بين نواب التكتل العوني من هم على علم ببواطن الامور وبجدول الاعمال المقترح للزيارة وللقاءات، ويعتبرونها تسليمًا دوليًا واميركيًا بدور المعارضة وحجمها الشعبي والسياسي المتنامي من جهة، وورقة اميركية اضافية لعزل "حزب الله" من جهة ثانية، لا سيما ان الزيارة وبحسب ما يكشف هؤلاء جاءت بعد سلسلة اتصالات مع "تيار المستقبل" وسائر القوى اللبنانية المؤثرة. ويذهب البعض الى حد الاعتقاد بأنها بالتنسيق معهم ايضا، ما يرجح ان ينضم احد المسؤولين اللبنانيين من غير الموارنة الى الزيارة الاميركية التي ستأتي بوادر ثمارها مع عودة الجنرال المقررة في نهاية الشهر الجاري.
ترتدي زيارة النائب العماد ميشال عون الى العاصمة الاميركية طابعًا خاصًا كونها تأتي في خضم الحديث عن الاستحقاق الرئاسي، ويعتبرلبنانيون كثر أنها تندرج في اطار التسويق لترشيحه عون ليتبوأ سدة الرئاسة، ورغم نفيه ذلك قطعياً من واشنطن ، يقول العاملون على انجاحها انها معدة في شكل جيد ومدروس، لأن المواعيد المحددة سلفًا للعماد عون مع الادارة الاميركية ورموزها والفاعلين في قرارها تؤكد أن النتائج ستكون ايجابية . واذا كانت الزيارة لم تغط اعلاميًأ كما يجب فإن ما سيطرح من مواضيع للمناقشة جرى إعداده بطريقة دقيقة.
وهذه الزيارة من حيث المضمون تتلاءم مع تطورات المرحلة على الاصعدة كافة، خصوصًا الحديث عن تقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس في 15 كانون الاول(ديسمبر) المقبل وما سيستتبعه من تطبيق للقرار 1559 الذي يتضمن سلاح حزب الله والفصائل الفلسطينية. والأمر المؤكد بان موضوع الرئاسة سيطرح بقوة بعد هذا التقرير المنتظر. ويقول دبلوماسي سابق لـ"إيلاف" عن زيارة عون لواشنطن والموقف الاميركي من الاستحقاق ومن المرشحين، ان الامور لم تحدد بعد وان كانت زيارة عون الى اميركا تجعله الاكثر حظًا في تولي الرئاسة الاولى، وذلك من خلال اختيار الرئيس او وضع الفيتو على اي من المرشحين، خصوصًا ان الولايات المتحدة الاميركية تعتبر ان العماد عون هو رئيس اكبر كتلة معارضة معترف بها داخل البرلمان اللبناني، وبدا ذلك جليًا في تقرير ممثل الامين العام للامم المتحدة ومبعوثه الشخصي لتنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن في حديثه صراحة عن مسار تنفيذ القرار المذكور، وكان اشار في تقريره فيما خص العملية الانتخابية إلى عدد النواب الذي حصدهم العماد عون.
يضيف المصدر ان هذا الطرح وإن كان يعطي المزيد من الدور للعماد عون لا يلغي دور الآخرين او سائر الادوار، مشيرًا الى ضرورة ان يعيد العماد عون خريطة تحالفاته، وهو ما تجلى اخيرًا بالتقارب بينه وبين تيار المستقبل وحتى الحزب التقدمي الاشتراكي بعدما اعلن النائب وليد جنبلاط الا مانع لديه من مقابلة عون ، واذ كان من هم في داخل الادارة الاميركية يأخذون على العماد اندفاعاته باتجاه "حزب الله" الذي تصفه الادارة بالارهابي والخارج عن الشرعية في محاولة لعزله في الداخل أسوة بالخارج، فإن هذه المعادلة تبقى قابلة للأخذ والرد، كما يمكن ان تكون سيفًا ذا حدين، في ظل كلام كبير في كواليس الائتلاف الشيعي المكون من حركة "امل" و"حزب الله" عن أنه مؤيد لترشيح العماد عون، ما يعيد الى الاذهان مرحلة الثنائية السنية - المارونية، ويطرح علامة استفهام كبيرة حول ما اذا كانت مثل هذه الثنائيات مطلوبة دوليًا واقليميًا، ام انها مجرد اشارات في بورصة الترشيحات.
وتقول اوساط التيار الوطني الحر التابع للجنرال عون إنه بات في مرحلة متقدمة من التسويق الهادئ للملف الرئاسي، الذي سيكون الحدث الرئيسي خلال النصف الثاني من الشهر المقبل، وان عيد الميلاد سيحمل هدية جديدة على الصعيد الوطني من خلال التوافق على الرئيس الذي لن يشكل في اي حال حالة استفزازية لأحد، اذا سارت الامور وفق ما هو مرسوم لها.
وتضيف ان الزيارة في التوقيت والشكل والمضمون اشارة واضحة الى مسار الامور واتجاهها، وهذا لا يعني في المطلق ان المجموعة الدولية حسمت امرها بالنسبة للرئيس العتيد او لشخصيته وانتماءاته، انما تحاول التأكيد أن دور المعارضة الممثلة بالعماد عون وتياره السياسي وكتلته النيابية محفوظ بالكامل للمرحلة المقبلة، وبأن الرئيس العتيد لن يشكل استفزازًا لها او لخطها السياسي الذي يلتقي في كثير من مفاصله مع خط البطريرك الماروني نصرالله صفير، لا سيما لجهة التأكيد أن اللبنانيين عمومًا هم من يختارون الرئيس وليس المسيحيين او الموارنة، والاكثر من ذلك يعتبر العماد عون ان ما حاصل لجهة اختيار الشريك الآخر، اي ان الشيعة هم من اختاروا الرئيس الثاني والسنة هم من اختاروا الرئيس الثالث هو خطأ يجب تصحيحه وليس تعميمه على باقي المواقع والمؤسسات.
وتعرب اوساط التيار الوطني الحر عن ارتياحها لهذه الزيارة، لا سيما ان بين نواب التكتل العوني من هم على علم ببواطن الامور وبجدول الاعمال المقترح للزيارة وللقاءات، ويعتبرونها تسليمًا دوليًا واميركيًا بدور المعارضة وحجمها الشعبي والسياسي المتنامي من جهة، وورقة اميركية اضافية لعزل "حزب الله" من جهة ثانية، لا سيما ان الزيارة وبحسب ما يكشف هؤلاء جاءت بعد سلسلة اتصالات مع "تيار المستقبل" وسائر القوى اللبنانية المؤثرة. ويذهب البعض الى حد الاعتقاد بأنها بالتنسيق معهم ايضا، ما يرجح ان ينضم احد المسؤولين اللبنانيين من غير الموارنة الى الزيارة الاميركية التي ستأتي بوادر ثمارها مع عودة الجنرال المقررة في نهاية الشهر الجاري.