مجاهدون
11-24-2005, 04:01 PM
ولد محمد فال لـ«الشرق الأوسط»: ما قمنا به ليس قضية رجل في مكان رجل بل مسعى لإيجاد حل للمشاكل المستعصية
حاتم البطيوي
حينما وقع انقلاب 3 اغسطس (آب) الماضي في نواكشوط، ساد انطباع لدى متتبعي الشأن الموريتاني ان الانقلاب لن يتأتى له النجاح لأن زمن الانقلابات العسكرية ولى، خاصة بعد هبوب «رياح الديمقراطية الاميركية» على المنطقة، لكن الاهداف والشعارات التي رفعها قادة التغيير في بلد المليون شاعر، كشفت ان ضباط المجلس العسكري للعدالة والتنمية يختلفون عن غيرهم من العسكر الذين حكموا في مناطق كثيرة من العالم. فهم فضلوا ان يحملوا على صدورهم نياشين الديمقراطية باعتبارها نصرا عسكريا يحقق الاستقرار والتنمية والرخاء في اي بلد، ومن هنا جاء قرارهم بتقليص مدة الفترة الانتقالية من 24 شهرا الى 15 شهرا.
«الشرق الأوسط» التقت رئيس الدولة الموريتانية، اعل ولد محمد فال، في مراكش على هامش الزيارة الرسمية التي قام بها بداية الاسبوع الجاري للمغرب بدعوة من العاهل المغربي الملك محمد السادس، وسألته عما اذا كان يعتبر نفسه «سوار الذهب» الموريتاني، فرد ضاحكا «خليني موريتاني وبس».
وعن سبب تأخره في القيام بالتغيير في بلده، قال الرئيس ولد فال إن ذلك يعود لسبب بسيط هو ان القضية ليست قضية رجل في مكان رجل آخر، بل تتعلق بايجاد حلول للمشاكل المستعصية للبلد.
واضاف «كنا نأمل ونرجو في كل مرة تحدث فيها مشاكل وتطرح قضايا ملحة على البلد، ان يلجأ النظام الى إحداث التغيير من الداخل، بمعنى ان يتغير النظام من داخله في سبيل اصلاح الامور، وكنا دائما نحاول ان نؤثر في النظام لصالح توجهات الاصلاح والانفتاح، لكن المشاكل تفاقمت ووصلت الى الحد الذي لا يمكن اصلاحه». وكشف الرئيس ولد محمد فال عن عدة محاولات انقلابية جرت ايام الرئيس ولد الطايع، مشيرا الى ان بعضها تمت السيطرة عليها قبل ان تبدأ، وبعضها ظهر في الشارع، لكن كل ذلك في نظره لم يكن سوى جزء من المشكلة المتمثلة في وجود ازمة سياسية واضحة بالنسبة للموريتانيين، وهي مشكلة تكمن ايضا في شكل النظام الذي لم يعد مقبولا.
كانت جعبة «الشرق الأوسط» مليئة بالأسئلة، لكن ضيق وقت الرئيس الموريتاني، والتزاماته المتعددة، واصرار مدير بروتوكوله على ضرورة توقفي عن طرح الاسئلة، حالت دون الاستفاضة مع هذا العسكري المثقف، الذي يصفه كثير من المقربين اليه بانه «قارئ نهم للكتب».
في ما يلي نص الحوار.
> وقع التفاف غير مسبوق في تاريخ موريتانيا حول محاولة التغيير التي قمتم بها في بلدكم لدرجة ان الرئيس السابق معاوية ولد الطايع ظهر معزولا الى اقصى حد. لماذا تأخرتم في القيام بحركتكم، وهل كنتم تتوقعون ان يتغير اسلوب الرجل، ام انه اصبح ميؤوسا منه كما اشيع؟
ـ قبل كل شيء اود القول ان ما قمنا به ليس محاولة، لان المحاولة نجحت بالفعل، وها نحن نحصد ثمار التغيير، فهذه الحركة كانت في صميم رغبة الموريتانيين وما يصبون اليه، وكانت ايضا في مصلحتهم. اما لماذا لم نقم بالحركة قبل ذلك التوقيت فإن ذلك يعود لسبب بسيط، فالقضية ليست قضية رجل في مكان رجل اخر، بل ايجاد حلول للمشاكل المستعصية للبلد. كنا نأمل ونرجو في كل مرة تحدث فيها مشاكل وتطرح قضايا ملحة على البلد، ان يلجأ النظام الى استحداث التغيير من الداخل، بمعنى ان يتغير النظام من داخله في سبيل اصلاح الامور، وكنا دائما نحاول ان نؤثر في النظام لصالح توجهات الاصلاح والانفتاح، لكن المشاكل تفاقمت ووصلت الى الحد الادنى الذي لا يمكن اصلاحه، ويهدد بوضع كارثي للمواطنين وللبلاد ككل، فالنظام كان يدخل في مطبات ومشاكل لكنه لا يجد السبيل الى الخروج منها، وربما لهذا السبب دفعنا الى احداث التغيير قبل ان تصل الامور الى الحد الذي يصعب معه السيطرة عليها.
وقبل ان تتفاقم الاوضاع ويصعب الحل دون اللجوء الى اوساط خارجية مثلما هو الحال في تجارب وحالات كثيرة، قمنا بما قمنا به، ولهذا كانت حركة التصحيح حركة موريتانية، تمت بايد موريتانية، ولمصلحة الشعب الموريتاني، وجاء توقيت الحركة في وقت لم يعد فيه حل آخر سوى انهاء تلك الاوضاع.
* لكن ألم يكن تعدد المحاولات الانقلابية ضد الرئيس ولد الطايع هو ما جعلكم تحسمون الامر ؟
ـ جرت عدة محاولات انقلابية في البلد، بعضها تمت السيطرة عليه قبل ان تبدأ وبعضها ظهر في الشارع، لكن كل ذلك لم يكن سوى جزء من المشكلة المتمثلة في وجود ازمة سياسية واضحة بالنسبة للموريتانيين، وهي مشكلة تكمن ايضا في شكل النظام الذي لم يعد مقبولا في بلده، لان اساليبه لا تتماشى مع محيطه ولا تأخد بعين الاعتبار المتغيرات التي طالت الساحة ومتطلباتها.
فالادارة السابقة لم تعد تساير هذه المتغيرات وتريد ان تبني الامور على اساس حاجة فرد معين، وهو ما جعل الازمة تتفاقم بشكل يهدد استقرار البلاد.
وخلال السنوات الاخيرة جرت محاولات كثيرة بعضها تم بدعم من الخارج، وبالتالي اصبحت حالة عدم الاستقرار لا تهدد النظام فحسب بل تهدد الشعب الموريتاني كذلك.
* اعلنتم عن تقليص مدة الفترة الانتقالية الى 15 شهرا بدل 24 شهرا، كما اعلنتم عن رغبتكم في الانسحاب من الحكم بعد انتهاء هذه المدة، فهل يمكن اعتباركم «سوار الذهب» الموريتاني؟
ـ (يقول ضاحكا).. خليني موريتاني وبس. ان القضية هنا ليست قضية استلام سلطة، بل الامر يتعلق بالحد من مشكلة سياسية مطروحة على البلد، وبالتالي توجيه البلد للوصول الى حل سياسي يمكنه من تجاوز وانهاء الأزمات السياسية القائمة.
فمنذ اليوم الاول، اعلن مجلس العدالة والديمقراطية عن وضع حد ادنى لانجاز الاصلاح وحدده في 24 شهرا، وبعد تشاور مع القوى السياسية والحزبية والمدنية، وبعد دراسة مستفيضة للأمر، تبين لنا امكانية تقليص المرحلة الانتقالية الى 15 شهرا بدل 24. ولدينا امل وطيد في الوصول الى الهدف الذي قمنا من اجله بالتغييرفي اسرع وقت.
* على عهد الرئيس السابق ساءت العلاقات مع ليبيا المتهمة بالوقوف وراء المحاولات الانقلابية المتعددة التي عرفتها بلادكم. انتم كنتم على صلة قريبة بالرئيس معاوية، وسؤالي هنا هل الاتهامات الموريتانية لليبيا كانت مبنية على اسس حقيقية ؟
ـ على كل حال فان لكل توتر في علاقات موريتانيا مع بعض البلدان العربية اسبابه وخلفياته وتاريخه. المهم بالنسبة لنا اليوم هو الخروج من هذه الازمات مع هذه البلدان، والتوجه نحو اقامة علاقات ودية واضحة معها، وسنعمل ان شاء الله جادين من اجل تجاوز هذه المشاكل.
* ما هي دلالات زيارتكم للمغرب باعتباره اول بلد تزورونه منذ توليكم مقاليد الحكم في موريتانيا ؟ وما هي الرسالة التي تحملونها الى المغرب وعاهله؟
ـ زيارتي للمملكة المغربية الشقيقة جاءت تلبية لدعوة كريمة من الملك محمد السادس. فهناك عدة امور تجمع بين المغرب وموريتانيا، هناك علاقات تاريخية واقتصادية وثقافية، وتربطنا مصالح مشتركة، وهذه مصالح كان لا بد من تدعيمها، ومن هنا تأتي زيارتي للمغرب.
* اعلن المغرب اخيرا على لسان عاهله الملك محمد السادس عن عرضه مقترح حكم ذاتي في الصحراء، تشارك في تصوره النخب الصحراوية التقليدية والعصرية، وهذا معطى جديد، كيف تنظرون في موريتانيا الى هذه المعالجة الجديدة ؟ وما هي تصوراتكم بشأن حل النزاع، وهل تنوون القيام بمبادرة او وساطة بين اطراف النزاع؟
ـ بالنسبة للموقف الموريتاني بشأن قضية الصحراء، هو موقف لا غبار عليه، اي انه واضح ومعلن للجزائر وللمغرب وللمنظمات الدولية المعنية بملف الصحراء.
فالموقف الموريتاني كان وما زال وسيستمر. فنحن ندعم اي حل يلقى اجماعا لدى الاطراف المعنية بالنزاع. وفي اليوم الذي يظهر فيه حل يحظى بتوافق الاطراف المعنية، فان موريتانيا ستدعمه، وان شاء الله سنتعاون مع جميع الاطراف من اجل الوصول الى الحل الذي نرومه.
حاتم البطيوي
حينما وقع انقلاب 3 اغسطس (آب) الماضي في نواكشوط، ساد انطباع لدى متتبعي الشأن الموريتاني ان الانقلاب لن يتأتى له النجاح لأن زمن الانقلابات العسكرية ولى، خاصة بعد هبوب «رياح الديمقراطية الاميركية» على المنطقة، لكن الاهداف والشعارات التي رفعها قادة التغيير في بلد المليون شاعر، كشفت ان ضباط المجلس العسكري للعدالة والتنمية يختلفون عن غيرهم من العسكر الذين حكموا في مناطق كثيرة من العالم. فهم فضلوا ان يحملوا على صدورهم نياشين الديمقراطية باعتبارها نصرا عسكريا يحقق الاستقرار والتنمية والرخاء في اي بلد، ومن هنا جاء قرارهم بتقليص مدة الفترة الانتقالية من 24 شهرا الى 15 شهرا.
«الشرق الأوسط» التقت رئيس الدولة الموريتانية، اعل ولد محمد فال، في مراكش على هامش الزيارة الرسمية التي قام بها بداية الاسبوع الجاري للمغرب بدعوة من العاهل المغربي الملك محمد السادس، وسألته عما اذا كان يعتبر نفسه «سوار الذهب» الموريتاني، فرد ضاحكا «خليني موريتاني وبس».
وعن سبب تأخره في القيام بالتغيير في بلده، قال الرئيس ولد فال إن ذلك يعود لسبب بسيط هو ان القضية ليست قضية رجل في مكان رجل آخر، بل تتعلق بايجاد حلول للمشاكل المستعصية للبلد.
واضاف «كنا نأمل ونرجو في كل مرة تحدث فيها مشاكل وتطرح قضايا ملحة على البلد، ان يلجأ النظام الى إحداث التغيير من الداخل، بمعنى ان يتغير النظام من داخله في سبيل اصلاح الامور، وكنا دائما نحاول ان نؤثر في النظام لصالح توجهات الاصلاح والانفتاح، لكن المشاكل تفاقمت ووصلت الى الحد الذي لا يمكن اصلاحه». وكشف الرئيس ولد محمد فال عن عدة محاولات انقلابية جرت ايام الرئيس ولد الطايع، مشيرا الى ان بعضها تمت السيطرة عليها قبل ان تبدأ، وبعضها ظهر في الشارع، لكن كل ذلك في نظره لم يكن سوى جزء من المشكلة المتمثلة في وجود ازمة سياسية واضحة بالنسبة للموريتانيين، وهي مشكلة تكمن ايضا في شكل النظام الذي لم يعد مقبولا.
كانت جعبة «الشرق الأوسط» مليئة بالأسئلة، لكن ضيق وقت الرئيس الموريتاني، والتزاماته المتعددة، واصرار مدير بروتوكوله على ضرورة توقفي عن طرح الاسئلة، حالت دون الاستفاضة مع هذا العسكري المثقف، الذي يصفه كثير من المقربين اليه بانه «قارئ نهم للكتب».
في ما يلي نص الحوار.
> وقع التفاف غير مسبوق في تاريخ موريتانيا حول محاولة التغيير التي قمتم بها في بلدكم لدرجة ان الرئيس السابق معاوية ولد الطايع ظهر معزولا الى اقصى حد. لماذا تأخرتم في القيام بحركتكم، وهل كنتم تتوقعون ان يتغير اسلوب الرجل، ام انه اصبح ميؤوسا منه كما اشيع؟
ـ قبل كل شيء اود القول ان ما قمنا به ليس محاولة، لان المحاولة نجحت بالفعل، وها نحن نحصد ثمار التغيير، فهذه الحركة كانت في صميم رغبة الموريتانيين وما يصبون اليه، وكانت ايضا في مصلحتهم. اما لماذا لم نقم بالحركة قبل ذلك التوقيت فإن ذلك يعود لسبب بسيط، فالقضية ليست قضية رجل في مكان رجل اخر، بل ايجاد حلول للمشاكل المستعصية للبلد. كنا نأمل ونرجو في كل مرة تحدث فيها مشاكل وتطرح قضايا ملحة على البلد، ان يلجأ النظام الى استحداث التغيير من الداخل، بمعنى ان يتغير النظام من داخله في سبيل اصلاح الامور، وكنا دائما نحاول ان نؤثر في النظام لصالح توجهات الاصلاح والانفتاح، لكن المشاكل تفاقمت ووصلت الى الحد الادنى الذي لا يمكن اصلاحه، ويهدد بوضع كارثي للمواطنين وللبلاد ككل، فالنظام كان يدخل في مطبات ومشاكل لكنه لا يجد السبيل الى الخروج منها، وربما لهذا السبب دفعنا الى احداث التغيير قبل ان تصل الامور الى الحد الذي يصعب معه السيطرة عليها.
وقبل ان تتفاقم الاوضاع ويصعب الحل دون اللجوء الى اوساط خارجية مثلما هو الحال في تجارب وحالات كثيرة، قمنا بما قمنا به، ولهذا كانت حركة التصحيح حركة موريتانية، تمت بايد موريتانية، ولمصلحة الشعب الموريتاني، وجاء توقيت الحركة في وقت لم يعد فيه حل آخر سوى انهاء تلك الاوضاع.
* لكن ألم يكن تعدد المحاولات الانقلابية ضد الرئيس ولد الطايع هو ما جعلكم تحسمون الامر ؟
ـ جرت عدة محاولات انقلابية في البلد، بعضها تمت السيطرة عليه قبل ان تبدأ وبعضها ظهر في الشارع، لكن كل ذلك لم يكن سوى جزء من المشكلة المتمثلة في وجود ازمة سياسية واضحة بالنسبة للموريتانيين، وهي مشكلة تكمن ايضا في شكل النظام الذي لم يعد مقبولا في بلده، لان اساليبه لا تتماشى مع محيطه ولا تأخد بعين الاعتبار المتغيرات التي طالت الساحة ومتطلباتها.
فالادارة السابقة لم تعد تساير هذه المتغيرات وتريد ان تبني الامور على اساس حاجة فرد معين، وهو ما جعل الازمة تتفاقم بشكل يهدد استقرار البلاد.
وخلال السنوات الاخيرة جرت محاولات كثيرة بعضها تم بدعم من الخارج، وبالتالي اصبحت حالة عدم الاستقرار لا تهدد النظام فحسب بل تهدد الشعب الموريتاني كذلك.
* اعلنتم عن تقليص مدة الفترة الانتقالية الى 15 شهرا بدل 24 شهرا، كما اعلنتم عن رغبتكم في الانسحاب من الحكم بعد انتهاء هذه المدة، فهل يمكن اعتباركم «سوار الذهب» الموريتاني؟
ـ (يقول ضاحكا).. خليني موريتاني وبس. ان القضية هنا ليست قضية استلام سلطة، بل الامر يتعلق بالحد من مشكلة سياسية مطروحة على البلد، وبالتالي توجيه البلد للوصول الى حل سياسي يمكنه من تجاوز وانهاء الأزمات السياسية القائمة.
فمنذ اليوم الاول، اعلن مجلس العدالة والديمقراطية عن وضع حد ادنى لانجاز الاصلاح وحدده في 24 شهرا، وبعد تشاور مع القوى السياسية والحزبية والمدنية، وبعد دراسة مستفيضة للأمر، تبين لنا امكانية تقليص المرحلة الانتقالية الى 15 شهرا بدل 24. ولدينا امل وطيد في الوصول الى الهدف الذي قمنا من اجله بالتغييرفي اسرع وقت.
* على عهد الرئيس السابق ساءت العلاقات مع ليبيا المتهمة بالوقوف وراء المحاولات الانقلابية المتعددة التي عرفتها بلادكم. انتم كنتم على صلة قريبة بالرئيس معاوية، وسؤالي هنا هل الاتهامات الموريتانية لليبيا كانت مبنية على اسس حقيقية ؟
ـ على كل حال فان لكل توتر في علاقات موريتانيا مع بعض البلدان العربية اسبابه وخلفياته وتاريخه. المهم بالنسبة لنا اليوم هو الخروج من هذه الازمات مع هذه البلدان، والتوجه نحو اقامة علاقات ودية واضحة معها، وسنعمل ان شاء الله جادين من اجل تجاوز هذه المشاكل.
* ما هي دلالات زيارتكم للمغرب باعتباره اول بلد تزورونه منذ توليكم مقاليد الحكم في موريتانيا ؟ وما هي الرسالة التي تحملونها الى المغرب وعاهله؟
ـ زيارتي للمملكة المغربية الشقيقة جاءت تلبية لدعوة كريمة من الملك محمد السادس. فهناك عدة امور تجمع بين المغرب وموريتانيا، هناك علاقات تاريخية واقتصادية وثقافية، وتربطنا مصالح مشتركة، وهذه مصالح كان لا بد من تدعيمها، ومن هنا تأتي زيارتي للمغرب.
* اعلن المغرب اخيرا على لسان عاهله الملك محمد السادس عن عرضه مقترح حكم ذاتي في الصحراء، تشارك في تصوره النخب الصحراوية التقليدية والعصرية، وهذا معطى جديد، كيف تنظرون في موريتانيا الى هذه المعالجة الجديدة ؟ وما هي تصوراتكم بشأن حل النزاع، وهل تنوون القيام بمبادرة او وساطة بين اطراف النزاع؟
ـ بالنسبة للموقف الموريتاني بشأن قضية الصحراء، هو موقف لا غبار عليه، اي انه واضح ومعلن للجزائر وللمغرب وللمنظمات الدولية المعنية بملف الصحراء.
فالموقف الموريتاني كان وما زال وسيستمر. فنحن ندعم اي حل يلقى اجماعا لدى الاطراف المعنية بالنزاع. وفي اليوم الذي يظهر فيه حل يحظى بتوافق الاطراف المعنية، فان موريتانيا ستدعمه، وان شاء الله سنتعاون مع جميع الاطراف من اجل الوصول الى الحل الذي نرومه.