yasmeen
11-24-2005, 08:24 AM
اعلن تشارلز كوغان، المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي اي)، الباحث حاليا في هارفارد، اول من امس في باريس، ان الحرب الاهلية في العراق «بدأت»، مضيفا «لا ارى كيف يمكن للولايات المتحدة الخروج من هذا المأزق».
وكان كوغان عميلا سابقا في «سي آي اي» في الهند والكونغو والسودان والمغرب والاردن، ثم المسؤول عن مكتب الوكالة في باريس ورئيس قسم «الشرق الاوسط ـ جنوب اسيا» بين عامي 1979 و1984. واعرب عن «شعوره بالاحباط لان من غير المعلوم كيف يمكن للولايات المتحدة ان تخرج من هذا المأزق»، مضيفا: «لا اشعر بالتفاؤل».
وصرح لـ «فرانس برس»: «اذا انسحبنا الان ستزداد حدة الحرب الاهلية التي بدأت», واضاف: «حاليا لا يمكن للشيعة والاكراد معا احتواء التمرد السني, فالسنة مقاتلون وعسكريون وكان لديهم بيروقراطية وضباط وكميات كبيرة من الاسلحة, انهم اقوياء حتى وان كانوا لا يمثلون سوى 20 في المئة من السكان», وتابع: «من جهة اخرى الشيعة والاكراد غير مستعدين لاي تسوية, وخلال عامين قد يختلف الامر لكنني لست متأكدا».
واضاف: «تدخلنا في العراق واطحنا بالبنية السياسية التي كانت قائمة منذ بداية العراق الحديث وابعدنا السنة الذين حكموا هذا البلد منذ تأسيسه, هل سيقبل السنة ذلك برحابة صدر؟ لا, اننا في قلب حرب اهلية نشأت نتيجة غزو العراق, كيف نخرج من هذا المأزق؟ لا ارى حلا».
وقال ان «ادارة بوش مرغمة على اعادة قسم من القوات الاميركية قبل الانتخابات التشريعية الاميركية في 2006 (,,,) والضغوط لاعادة قسم كبير من القوات بحلول هذا التاريخ بدأت وستستمر».
واعلن كوغان، الذي اورد على سبيل المثال الرئيس دوايت ايزنهاور الذي وعد خلال الحملة الانتخابية في 1952 بانهاء الحرب الكورية وفعل ذلك بعد ستة اشهر، ان علينا ربما انتظار الانتخابات الرئاسية في 2008 «ليحذو مسؤول حذوه ويعد بالخروج من العراق».
وفي لندن، اكدت منظمة بريطانية غير حكومية تسعى الى تدارك النزاعات، ان الحرب في العراق يمكن ان تستمر عقودا وان انسحاب القوات البريطانية «غير محتمل بدرجة كبيرة» اذا لم تتغير سياسة لندن حيال واشنطن.
واعتبرت «مجموعة اوكسفورد للبحوث»، امس: «بما ان تنظيم القاعدة والمجموعات المنضوية تحت لوائها تسعى الى بلوغ اهدافها خلال عقود وليس خلال سنوات، فان الاحتمال المطروح هو ان الحرب في العراق يمكن ان تقاس بفترة مماثلة، إلا اذا حصلت تغييرات في السياسة العليا للولايات المتحدة».
واضافت ان احتمال الانسحاب السلمي لنحو 8500 جندي بريطاني من العراق «غير محتمل بدرجة كبيرة» ما لم تغير لندن جذريا سياستها حيال الولايات المتحدة, واوضحت «ان ذلك من شأنه ان يشكل تغييرا كبيرا لسياسة حكومة (رئيس الوزراء توني) بلير»، و«في الظروف الراهنة، فان ذلك غير محتمل بدرجة كبيرة».
ومع ذلك، اكدت المنظمة ان انسحابا اميركيا سيكون «كارثة للسياسة الخارجية تفوق كارثة الانسحاب من فيتنام», وذكرت ان التدخل العسكري في العراق في مارس 2003 شكل «هدية» لـ «القاعدة» اتاحت لها تجنيد رجال من خلال اعتبارها الوجود الاميركي في العراق احتلالا من المسيحيين لبلد مسلم كبير.
لكن بسط الامن ووجود حكومة صديقة عنصر اساسي للسياسة الامنية الاميركية التي تتطلب وجودا عسكريا دائما في العراق.
وكانت «مجموعة اوكسفورد للبحوث» اكدت في يوليو الماضي ان نحو 25 الف مدني لقوا حتفهم منذ بدء الحرب في العراق وقد قتل ثلثيهم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وكان كوغان عميلا سابقا في «سي آي اي» في الهند والكونغو والسودان والمغرب والاردن، ثم المسؤول عن مكتب الوكالة في باريس ورئيس قسم «الشرق الاوسط ـ جنوب اسيا» بين عامي 1979 و1984. واعرب عن «شعوره بالاحباط لان من غير المعلوم كيف يمكن للولايات المتحدة ان تخرج من هذا المأزق»، مضيفا: «لا اشعر بالتفاؤل».
وصرح لـ «فرانس برس»: «اذا انسحبنا الان ستزداد حدة الحرب الاهلية التي بدأت», واضاف: «حاليا لا يمكن للشيعة والاكراد معا احتواء التمرد السني, فالسنة مقاتلون وعسكريون وكان لديهم بيروقراطية وضباط وكميات كبيرة من الاسلحة, انهم اقوياء حتى وان كانوا لا يمثلون سوى 20 في المئة من السكان», وتابع: «من جهة اخرى الشيعة والاكراد غير مستعدين لاي تسوية, وخلال عامين قد يختلف الامر لكنني لست متأكدا».
واضاف: «تدخلنا في العراق واطحنا بالبنية السياسية التي كانت قائمة منذ بداية العراق الحديث وابعدنا السنة الذين حكموا هذا البلد منذ تأسيسه, هل سيقبل السنة ذلك برحابة صدر؟ لا, اننا في قلب حرب اهلية نشأت نتيجة غزو العراق, كيف نخرج من هذا المأزق؟ لا ارى حلا».
وقال ان «ادارة بوش مرغمة على اعادة قسم من القوات الاميركية قبل الانتخابات التشريعية الاميركية في 2006 (,,,) والضغوط لاعادة قسم كبير من القوات بحلول هذا التاريخ بدأت وستستمر».
واعلن كوغان، الذي اورد على سبيل المثال الرئيس دوايت ايزنهاور الذي وعد خلال الحملة الانتخابية في 1952 بانهاء الحرب الكورية وفعل ذلك بعد ستة اشهر، ان علينا ربما انتظار الانتخابات الرئاسية في 2008 «ليحذو مسؤول حذوه ويعد بالخروج من العراق».
وفي لندن، اكدت منظمة بريطانية غير حكومية تسعى الى تدارك النزاعات، ان الحرب في العراق يمكن ان تستمر عقودا وان انسحاب القوات البريطانية «غير محتمل بدرجة كبيرة» اذا لم تتغير سياسة لندن حيال واشنطن.
واعتبرت «مجموعة اوكسفورد للبحوث»، امس: «بما ان تنظيم القاعدة والمجموعات المنضوية تحت لوائها تسعى الى بلوغ اهدافها خلال عقود وليس خلال سنوات، فان الاحتمال المطروح هو ان الحرب في العراق يمكن ان تقاس بفترة مماثلة، إلا اذا حصلت تغييرات في السياسة العليا للولايات المتحدة».
واضافت ان احتمال الانسحاب السلمي لنحو 8500 جندي بريطاني من العراق «غير محتمل بدرجة كبيرة» ما لم تغير لندن جذريا سياستها حيال الولايات المتحدة, واوضحت «ان ذلك من شأنه ان يشكل تغييرا كبيرا لسياسة حكومة (رئيس الوزراء توني) بلير»، و«في الظروف الراهنة، فان ذلك غير محتمل بدرجة كبيرة».
ومع ذلك، اكدت المنظمة ان انسحابا اميركيا سيكون «كارثة للسياسة الخارجية تفوق كارثة الانسحاب من فيتنام», وذكرت ان التدخل العسكري في العراق في مارس 2003 شكل «هدية» لـ «القاعدة» اتاحت لها تجنيد رجال من خلال اعتبارها الوجود الاميركي في العراق احتلالا من المسيحيين لبلد مسلم كبير.
لكن بسط الامن ووجود حكومة صديقة عنصر اساسي للسياسة الامنية الاميركية التي تتطلب وجودا عسكريا دائما في العراق.
وكانت «مجموعة اوكسفورد للبحوث» اكدت في يوليو الماضي ان نحو 25 الف مدني لقوا حتفهم منذ بدء الحرب في العراق وقد قتل ثلثيهم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.