سلسبيل
11-23-2005, 03:18 PM
برلين - ايمسي فيريرا
اصبحت انجيلا ميركل امس اول امرأة تنتخب مستشارة في المانيا بعد شهرين من المساومات السياسية، حيث ساهمت مثابرتها التي اكتسبتها خلال نشأتها في المانيا الشرقية الشيوعية سابقا في نجاحها السياسي.
وصوت مجلس النواب الالماني (بوندستاغ) لمصلحة انتخاب ميركل بعد التوصل الى ائتلاف حكومي بصعوبة بين حزبها «الاتحاد المسيحي الديموقراطي» والحزب الاشتراكي الديموقراطي بزعامة المستشار المنتهية ولايته غيرهارد شرويدر، وهي اول زعيمة في المانيا الموحدة نشأت خلف «الستار الحديدي».
كتب وانفتاح
ولدت انجيلا كاسنر في 17 يوليو 1954 في هامبورغ، ولم يكن عمرها سوى اسابيع قليلة عندما انتقل بها اهلها ال1ى المانيا الشرقية السابقة، حيث نشأت محاطة بالكتب في جو اسري منفتح على المناقشة.
ومع اب قس مثالي في المانيا الشيوعية السابقة، كان عليها ان تتفوق في كل شيء لتثبت وجودها في جو عدائي بدءا من مدرسة مدينة تمبلين الصغيرة على بعد 85 كلم شمال برلين، حيث كانت تلميذة لامعة في كل شيء، الا الرياضة البدنية.
وبسبب علاقتها بالكنيسة تعين عليها التخلي عن شغفها الكبير في دراسة اللغات لتنكب على الكيمياء في جامعة لايبزيغ (شرق) حيث التقت اولريك ميركل زوجها الاول الذي ارتبطت به عام 1977 وانفصلت عنه بالطلاق 1982. وفي 1979 التحقت بمعهد الفيزياء الكيميائية التابع لاكاديمية علوم برلين الشرقية حيث حصلت على الدكتوراه في الفيزياء عام 1986.
ابنة كول
بمثابرة واصرار، نجحت هذه المرأة المحافظة ذات الحادية والخمسين التي لم تكن معروفة قبل 15 عاما في اثبات وجودها وان بشق الانفس داخل حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي الخاضع تقليديا لهيمنة كاثوليك من المانيا الغربية، وبذلك اصبحت منذ خمس سنوات اول امرأة ترأس هذا الحزب.
وجاء انضمام انجيلا الى الاتحاد المسيحي الديموقراطي قبل شهرين فقط من اعادة توحيد المانيا، وبعد ثلاثة اشهر (1990) دخلت مكتب المستشار السابق هلموت كول الذي شجعها الى درجة ان الصحف اطلقت عليها لقب «ابنة كول».
الأم الشجاعة
وبعد عشر سنوات حملت انجيلا لقب «الام الشجاعة» بعد ان تولت مقاليد الاتحاد المهزوم في ابريل 2000 من دون ان تتردد في الابتعاد عن كول بعد كشف قضية الصناديق السوداء.
الا ان «انجي» اضطرت مع ذلك الى ترك موقعها لزعيم الاتحاد المسيحي الاجتماعي (الفرع البافاري للاتحاد المسيحي الديموقراطي) ادموند شتويبر في سباق مرشح الاتحاد للمستشارية في سبتمبر 2002.
فخر الأصول الشرقية
عينت انجيلا وزيرة للمرأة والشباب في يناير 1991 ثم وزيرة للبيئة في نوفمبر 1994.
واعترفت أخيرا «كان من حسن حظي ان عهد الي كول بوزارة صغيرة لتعلّم قواعد اللعبة السياسية، واضافت «كان لدي انطباع بأنني اجسد وحدي اقليتين: امرأة ومواطنة المانية شرقية سابقة».
واليوم تقول انجيلا التي كانت تميل الى تحاشي اظهار اصولها الشرقية «اشعر بالفخر لكوني مسؤولة سياسية لكل المانيا من اصول المانية شرقية».
شرويدر أول المهنئين
من أصل النواب الـ612 الحاضرين اقترع 397 لمصلحة انتخاب ميركل فيما عارض ذلك 202 وامتنع 12 نائباً عن التصويت، وكانت بطاقة واحدة لاغية. والغالبية المطلقة تبلغ 308 اصوات.
وقالت ميركل التي بدا عليها التأثر الشديد «السيد الرئيس (البرلمان) اقبل الانتخاب» وكان المستشار المنتهية ولايته غيرهارد شرويدر (61 عاماً) اول من جاء لتهنئتها.
لم تنجب.. والموضة ليست هواياتها
تزوجت انجيلا مدنياً وليس كنسياً للمرة الثانية، من استاذ كيمياء، يدعي يوخيم زاور، لكنها لم تنجب ابناء، ورفضت دائماً ابراز انوثتها في العمل السياسي.
وتعترف هذه المرأة التي كثيراً ما تعرضت للسخرية من مظهرها بأن «الموضة ليست من هواياتي» لكنها تقر بأنها اصبحت مع مرور الوقت «تجد متعة اكبر» في شراء الملابس مبدية ميلاً للألوان الزاهية.
«لا تعد بشيء لا يمكنك الوفاء به»
مبدأ مستشارة المانيا في الحياة «لا تعد بشيء لا تستطيع الوفاء به» ولديها قدرة كبيرة على فصل حياتها الشخصية عن عملها السياسي، والدليل على ذلك انها لم توجه الدعوة حتى الان لأي مصور للحضور لمنزلها والتقاط الصور العائلية لها.
اصبحت انجيلا ميركل امس اول امرأة تنتخب مستشارة في المانيا بعد شهرين من المساومات السياسية، حيث ساهمت مثابرتها التي اكتسبتها خلال نشأتها في المانيا الشرقية الشيوعية سابقا في نجاحها السياسي.
وصوت مجلس النواب الالماني (بوندستاغ) لمصلحة انتخاب ميركل بعد التوصل الى ائتلاف حكومي بصعوبة بين حزبها «الاتحاد المسيحي الديموقراطي» والحزب الاشتراكي الديموقراطي بزعامة المستشار المنتهية ولايته غيرهارد شرويدر، وهي اول زعيمة في المانيا الموحدة نشأت خلف «الستار الحديدي».
كتب وانفتاح
ولدت انجيلا كاسنر في 17 يوليو 1954 في هامبورغ، ولم يكن عمرها سوى اسابيع قليلة عندما انتقل بها اهلها ال1ى المانيا الشرقية السابقة، حيث نشأت محاطة بالكتب في جو اسري منفتح على المناقشة.
ومع اب قس مثالي في المانيا الشيوعية السابقة، كان عليها ان تتفوق في كل شيء لتثبت وجودها في جو عدائي بدءا من مدرسة مدينة تمبلين الصغيرة على بعد 85 كلم شمال برلين، حيث كانت تلميذة لامعة في كل شيء، الا الرياضة البدنية.
وبسبب علاقتها بالكنيسة تعين عليها التخلي عن شغفها الكبير في دراسة اللغات لتنكب على الكيمياء في جامعة لايبزيغ (شرق) حيث التقت اولريك ميركل زوجها الاول الذي ارتبطت به عام 1977 وانفصلت عنه بالطلاق 1982. وفي 1979 التحقت بمعهد الفيزياء الكيميائية التابع لاكاديمية علوم برلين الشرقية حيث حصلت على الدكتوراه في الفيزياء عام 1986.
ابنة كول
بمثابرة واصرار، نجحت هذه المرأة المحافظة ذات الحادية والخمسين التي لم تكن معروفة قبل 15 عاما في اثبات وجودها وان بشق الانفس داخل حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي الخاضع تقليديا لهيمنة كاثوليك من المانيا الغربية، وبذلك اصبحت منذ خمس سنوات اول امرأة ترأس هذا الحزب.
وجاء انضمام انجيلا الى الاتحاد المسيحي الديموقراطي قبل شهرين فقط من اعادة توحيد المانيا، وبعد ثلاثة اشهر (1990) دخلت مكتب المستشار السابق هلموت كول الذي شجعها الى درجة ان الصحف اطلقت عليها لقب «ابنة كول».
الأم الشجاعة
وبعد عشر سنوات حملت انجيلا لقب «الام الشجاعة» بعد ان تولت مقاليد الاتحاد المهزوم في ابريل 2000 من دون ان تتردد في الابتعاد عن كول بعد كشف قضية الصناديق السوداء.
الا ان «انجي» اضطرت مع ذلك الى ترك موقعها لزعيم الاتحاد المسيحي الاجتماعي (الفرع البافاري للاتحاد المسيحي الديموقراطي) ادموند شتويبر في سباق مرشح الاتحاد للمستشارية في سبتمبر 2002.
فخر الأصول الشرقية
عينت انجيلا وزيرة للمرأة والشباب في يناير 1991 ثم وزيرة للبيئة في نوفمبر 1994.
واعترفت أخيرا «كان من حسن حظي ان عهد الي كول بوزارة صغيرة لتعلّم قواعد اللعبة السياسية، واضافت «كان لدي انطباع بأنني اجسد وحدي اقليتين: امرأة ومواطنة المانية شرقية سابقة».
واليوم تقول انجيلا التي كانت تميل الى تحاشي اظهار اصولها الشرقية «اشعر بالفخر لكوني مسؤولة سياسية لكل المانيا من اصول المانية شرقية».
شرويدر أول المهنئين
من أصل النواب الـ612 الحاضرين اقترع 397 لمصلحة انتخاب ميركل فيما عارض ذلك 202 وامتنع 12 نائباً عن التصويت، وكانت بطاقة واحدة لاغية. والغالبية المطلقة تبلغ 308 اصوات.
وقالت ميركل التي بدا عليها التأثر الشديد «السيد الرئيس (البرلمان) اقبل الانتخاب» وكان المستشار المنتهية ولايته غيرهارد شرويدر (61 عاماً) اول من جاء لتهنئتها.
لم تنجب.. والموضة ليست هواياتها
تزوجت انجيلا مدنياً وليس كنسياً للمرة الثانية، من استاذ كيمياء، يدعي يوخيم زاور، لكنها لم تنجب ابناء، ورفضت دائماً ابراز انوثتها في العمل السياسي.
وتعترف هذه المرأة التي كثيراً ما تعرضت للسخرية من مظهرها بأن «الموضة ليست من هواياتي» لكنها تقر بأنها اصبحت مع مرور الوقت «تجد متعة اكبر» في شراء الملابس مبدية ميلاً للألوان الزاهية.
«لا تعد بشيء لا يمكنك الوفاء به»
مبدأ مستشارة المانيا في الحياة «لا تعد بشيء لا تستطيع الوفاء به» ولديها قدرة كبيرة على فصل حياتها الشخصية عن عملها السياسي، والدليل على ذلك انها لم توجه الدعوة حتى الان لأي مصور للحضور لمنزلها والتقاط الصور العائلية لها.