سياسى
11-23-2005, 09:40 AM
كتب:علي محمد المهدي
في مثل هذه الايام قبل عامين، وبالتحديد في الثاني من شوال 1424 هـ الموافق 26 نوفمبر 2003م، فقدت الكويت عالماً جليلاً ومرجعاً كبيراً قدم لهذه البلاد وللمسلمين عامة عصارة فكره وخلاصة خدماته الجليلة في الميادين الدينية والاجتماعية والوطنية، فهناك من يموت ويرحل عن هذه الدنيا ولكنه يبقى حياً خالداً يتربع في قلوب افراد امته وأبناء مجتمعه، يبقى كذلك ما بقي الدهر بمآثره النبيلة وبآثاره الخالدة التي لا ولن تنسى ابداً ولا تمحى من ذاكرة المحبين، نجده يعيش بين محبيه وبين من يعرفه ومن لا يعرفه من الناس.
ومن هؤلاء حقيقة آية الله العظمى المرجع الديني الراحل خادم الشريعة الغراء الميرزا عبدالرسول بن الميرزا حسن الحائري الاحقاقي (قدس سرهما الشريف)، هذا الطود الشامخ الذي ينحدر من أسرة علمية كريمة لها جذورها العميقة ولها تاريخها الطويل في ميادين العلوم الدينية منذ أكثر من قرنين من الزمان وهي اسرة الاحقاقي الكريمة، هذه الاسرة التي قدمت للاسلام والمسلمين في الكويت وفي الوطن الاسلامي عامة خدمات جليلة لا تعد ولا تحصى من خلال كوكبة زاهرة من علمائها المجتهدين الذين كانوا بحق مراجع دين للأمة، كانوا اقباساً تنير الدرب لمن يريد الهداية ويسعى اليها، فقد كان اول مرجع ديني في هذه الاسرة الكريمة هو آية الله الميرزا محمد باقر السليمي الاحقاقي المتوفى عام 1301 هـ الموافق عام 1883م، ثم آية الله الميرزا موسى ابن الميرزا محمد باقر السليمي الاحقاقي المتوفى بتاريخ 5 رمضان 1364 هـ الموافق 13 اغسطس 1945م، ثم آية الله الميرزا علي ابن الميرزا موسى الحائري الاحقاقي المتوفى بتاريخ 25 رمضان 1386 هـ الموافق 6 يناير 1967م، ثم أية الله الإمام المصلح والعبد الصالح الميرزا حسن ابن الميرزا موسى الحائري الاحقاقي المتوفى بتاريخ 16 رمضان 1421 هـ الموافق 12 ديسمبر 2000م، ثم اخر المجتهدين المراجع الذين انجبتهم اسرة الاحقاقي الكريمة هو اية الله خادم الشريعة الغراء الميرزا عبدالرسول نجل الميرزا حسن الحائري الاحقاقي (يرحمهم الله تعالى).
ان سماحة اية الله الميرزا عبدالرسول لم يكن رجلاً عادياً بل كان يرحمه الله تعالى عالماً جليلاً وفقيهاً ومرجعاً دينياً لشريحة كبيرة من المسلمين الشيعة في دولة الكويت ومملكة البحرين والاحساء والعراق وإيران، فلو اردنا ان نحصي فضائل مراجع الدين العظام ومنهم آية الله الميرزا عبدالرسول لما استطعنا ابداً وذلك لعظم مكانتهم العلمية والاجتماعية والعملية والوطنية في مخلف شؤون الحياة، إن سماحة خادم الشريعة الغراء (يرحمه الله) كان يتمتع بعلم غزير وأدب جم وأخلاق فاضلة واعتدال في اطروحاته ومواقفه، كما كان الفقيد الراحل علماً من اعلام المعارف والعلوم الدينية وواحداً من الفقهاء المجتهدين الذين كان يشار اليهم بالبنان، فقد كان يرحمه الله يركز دائماً في لقاءاته وفي اجتماعاته على وجوب ترسيخ المحبة وتعميق الاخوة بين المسلمين في كل مكان، وكان يشدد في الكثير من لقاءاته وخطبه واجتماعاته في دولة الكويت التي اتخذ منها مقراً دائماً له على ضرورة الوفاء للوطن الكويتي والدفاع عنه، وكان يدعو دائماً للتآخي والاحترام بين كافة المواطنين والمؤمنين في هذا البلد المعطاء.
هذا وقد خلف سماحة الميرزا عبدالرسول (قدس سره) اربعة ابناء وبنتا واحدة، واصغرهم سماحة الميرزا عبدالله الحائري الذي أصبح خلفاً لوالده الراحل، فهو ان شاء الله سوف يكون خير خلف لخير سلف، هذه كلمة وفاء ولمحة مختصرة عن حياة احد مراجعنا العظام في كويت الخير والمحبة والوئام بمناسبة الذكرى الثانية لرحيله.
almahdi@buـsalah.com
تاريخ النشر: الاربعاء 23/11/2005
في مثل هذه الايام قبل عامين، وبالتحديد في الثاني من شوال 1424 هـ الموافق 26 نوفمبر 2003م، فقدت الكويت عالماً جليلاً ومرجعاً كبيراً قدم لهذه البلاد وللمسلمين عامة عصارة فكره وخلاصة خدماته الجليلة في الميادين الدينية والاجتماعية والوطنية، فهناك من يموت ويرحل عن هذه الدنيا ولكنه يبقى حياً خالداً يتربع في قلوب افراد امته وأبناء مجتمعه، يبقى كذلك ما بقي الدهر بمآثره النبيلة وبآثاره الخالدة التي لا ولن تنسى ابداً ولا تمحى من ذاكرة المحبين، نجده يعيش بين محبيه وبين من يعرفه ومن لا يعرفه من الناس.
ومن هؤلاء حقيقة آية الله العظمى المرجع الديني الراحل خادم الشريعة الغراء الميرزا عبدالرسول بن الميرزا حسن الحائري الاحقاقي (قدس سرهما الشريف)، هذا الطود الشامخ الذي ينحدر من أسرة علمية كريمة لها جذورها العميقة ولها تاريخها الطويل في ميادين العلوم الدينية منذ أكثر من قرنين من الزمان وهي اسرة الاحقاقي الكريمة، هذه الاسرة التي قدمت للاسلام والمسلمين في الكويت وفي الوطن الاسلامي عامة خدمات جليلة لا تعد ولا تحصى من خلال كوكبة زاهرة من علمائها المجتهدين الذين كانوا بحق مراجع دين للأمة، كانوا اقباساً تنير الدرب لمن يريد الهداية ويسعى اليها، فقد كان اول مرجع ديني في هذه الاسرة الكريمة هو آية الله الميرزا محمد باقر السليمي الاحقاقي المتوفى عام 1301 هـ الموافق عام 1883م، ثم آية الله الميرزا موسى ابن الميرزا محمد باقر السليمي الاحقاقي المتوفى بتاريخ 5 رمضان 1364 هـ الموافق 13 اغسطس 1945م، ثم آية الله الميرزا علي ابن الميرزا موسى الحائري الاحقاقي المتوفى بتاريخ 25 رمضان 1386 هـ الموافق 6 يناير 1967م، ثم أية الله الإمام المصلح والعبد الصالح الميرزا حسن ابن الميرزا موسى الحائري الاحقاقي المتوفى بتاريخ 16 رمضان 1421 هـ الموافق 12 ديسمبر 2000م، ثم اخر المجتهدين المراجع الذين انجبتهم اسرة الاحقاقي الكريمة هو اية الله خادم الشريعة الغراء الميرزا عبدالرسول نجل الميرزا حسن الحائري الاحقاقي (يرحمهم الله تعالى).
ان سماحة اية الله الميرزا عبدالرسول لم يكن رجلاً عادياً بل كان يرحمه الله تعالى عالماً جليلاً وفقيهاً ومرجعاً دينياً لشريحة كبيرة من المسلمين الشيعة في دولة الكويت ومملكة البحرين والاحساء والعراق وإيران، فلو اردنا ان نحصي فضائل مراجع الدين العظام ومنهم آية الله الميرزا عبدالرسول لما استطعنا ابداً وذلك لعظم مكانتهم العلمية والاجتماعية والعملية والوطنية في مخلف شؤون الحياة، إن سماحة خادم الشريعة الغراء (يرحمه الله) كان يتمتع بعلم غزير وأدب جم وأخلاق فاضلة واعتدال في اطروحاته ومواقفه، كما كان الفقيد الراحل علماً من اعلام المعارف والعلوم الدينية وواحداً من الفقهاء المجتهدين الذين كان يشار اليهم بالبنان، فقد كان يرحمه الله يركز دائماً في لقاءاته وفي اجتماعاته على وجوب ترسيخ المحبة وتعميق الاخوة بين المسلمين في كل مكان، وكان يشدد في الكثير من لقاءاته وخطبه واجتماعاته في دولة الكويت التي اتخذ منها مقراً دائماً له على ضرورة الوفاء للوطن الكويتي والدفاع عنه، وكان يدعو دائماً للتآخي والاحترام بين كافة المواطنين والمؤمنين في هذا البلد المعطاء.
هذا وقد خلف سماحة الميرزا عبدالرسول (قدس سره) اربعة ابناء وبنتا واحدة، واصغرهم سماحة الميرزا عبدالله الحائري الذي أصبح خلفاً لوالده الراحل، فهو ان شاء الله سوف يكون خير خلف لخير سلف، هذه كلمة وفاء ولمحة مختصرة عن حياة احد مراجعنا العظام في كويت الخير والمحبة والوئام بمناسبة الذكرى الثانية لرحيله.
almahdi@buـsalah.com
تاريخ النشر: الاربعاء 23/11/2005