فاطمي
11-20-2005, 12:43 AM
قالت جانيس كاربينسكي المسؤولة السابقة عن سجن ابو غريب العراقي، في سيرة ذاتية، إنها كانت كبش فداء سهلا لزملائها الرجال في فضيحة هذا المعتقل حيث مورس التعذيب وحصلت تجاوزات تم كشفها في ربيع 2004 . وفي هذا الكتاب بعنوان «جيش امرأة : مسؤولة سجن ابو غريب تروي قصتها»، تقول كاربينسكي، 52 عاما، التي عادت الى الحياة المدنية بعدما خدمت في صفوف الجيش الاميركي لاكثر من 25 سنة، انها كانت ضحية التمييز لكونها امرأة وتقدم روايتها للاحداث.
وولدت كاربينسكي في عائلة ميسورة في نيوجرزي (شمال غرب) وروت كيف تدرجت في المراتب العسكرية قبل وصولها الى العراق «كأول امرأة يوضع جنود تحت إمرتها في ساحة حرب». وتعتبر كاربينسكي المسؤولة الاميركية الوحيدة التي عوقبت بسبب هذه الفضيحة، واصدر الرئيس جورج بوش امرا بتخفيض رتبتها من جنرال الى كولونيل. وفي نهاية سبتمبر (ايلول) حكمت محكمة عسكرية على الجندية ليندي انغلاند، التي كانت في قلب هذه الفضيحة، بالسجن ثلاث سنوات. وباتت صورة ليندي انغلاند وهي تبتسم امام سجين عراقي عار تجره برسن في عنقه، والتي تصدرت صحف العالم بأسره، رمزا لفضيحة سوء معاملة معتقلين عراقيين بايدي جنود اميركيين في هذا السجن القريب من بغداد.
وفي كتابها تروي كاربينسكي كيف تبلغت لاول مرة بوجود هذه الصور اذ تقول: «حصل ذلك في 13 يناير (كانون الثاني) 2004 . في تلك الليلة بعد عودتي من اجتماع (...) قررت ان ارى ما اذا كان وصلني بريد الكتروني فوجدت رسالة من الكولونيل مارك مارتشيلو قائد احدى وحدات التحقيق الجنائي. وكان مضمونها مقتضبا وجاء فيها : سيدتي، اود ابلاغك انني سأقدم تقريرا تمهيديا الى الجنرال سانشيز بشأن التحقيق حول ابو غريب. الامر يتعلق باتهامات بتعرض السجناء للتعذيب وصور عنها». ومضت تقول «تعرض سجناء للتعذيب ؟ صور؟ نظر الي احد معاوني قائلا : سيدتي هل انت على ما يرام ؟ لقد كان وجهي شاحبا وظن انني ساغيب عن الوعي. لم تكن عبارات مارتشيلو وحدها التي جعلتني اشعر بصدمة بل الصدمة الاكبر اتت لانني لم اكن اعلم عما يتكلم».
وبعد عشرة ايام اجتمعت مع قائد القوات الاميركية في العراق في حينها الجنرال ريكاردو سانشيز. وكتبت «ما أثر فيَّ الى حد كبير كان تعليق سانشيز خلال اللقاء اذ قال : اتعرفين الانعكاسات السلبية لهذا الامر على جيشي. وكانت اقواله فظة للغاية كان يتحدث عن جيشه». واضافت «وضعت هذا الكتاب احتجاجا على تعليقاته».
وذكرت كاربينسكي انها تتحمل «جانبا من المسؤولية في التجاوزات المرتكبة» التي تصفها بانها «فظيعة». وقالت ان التجاوزات اتت «نتيجة اوامر متناقضة وقواعد غير واضحة بدءا بالقيادات العسكرية في العراق الى اعلى السلطات المدنية في واشنطن». ووصفت ايضا لقاء لها مع الدكتاتور العراقي السابق صدام حسين في يناير 2004 بعد اسابيع على اعتقاله. وتابعت «فوجئ بالطبع لانه رأى امامه امرأة باللباس العسكري برتبة جنرال. وسألني : هل تحملين حقا رتبة جنرال؟ وأجبت: نعم، في جيشنا هناك نساء. والجنود الذين يتولون حمايتك هم تحت امرتي. واجاب: كلا.. الامر ليس كذلك (...) انهم جنود اسبان. وتابع صدام : انهم يرتدون اللباس الاميركي اثناء وجودهم هنا لكنهم يأتون من اسبانيا».
وولدت كاربينسكي في عائلة ميسورة في نيوجرزي (شمال غرب) وروت كيف تدرجت في المراتب العسكرية قبل وصولها الى العراق «كأول امرأة يوضع جنود تحت إمرتها في ساحة حرب». وتعتبر كاربينسكي المسؤولة الاميركية الوحيدة التي عوقبت بسبب هذه الفضيحة، واصدر الرئيس جورج بوش امرا بتخفيض رتبتها من جنرال الى كولونيل. وفي نهاية سبتمبر (ايلول) حكمت محكمة عسكرية على الجندية ليندي انغلاند، التي كانت في قلب هذه الفضيحة، بالسجن ثلاث سنوات. وباتت صورة ليندي انغلاند وهي تبتسم امام سجين عراقي عار تجره برسن في عنقه، والتي تصدرت صحف العالم بأسره، رمزا لفضيحة سوء معاملة معتقلين عراقيين بايدي جنود اميركيين في هذا السجن القريب من بغداد.
وفي كتابها تروي كاربينسكي كيف تبلغت لاول مرة بوجود هذه الصور اذ تقول: «حصل ذلك في 13 يناير (كانون الثاني) 2004 . في تلك الليلة بعد عودتي من اجتماع (...) قررت ان ارى ما اذا كان وصلني بريد الكتروني فوجدت رسالة من الكولونيل مارك مارتشيلو قائد احدى وحدات التحقيق الجنائي. وكان مضمونها مقتضبا وجاء فيها : سيدتي، اود ابلاغك انني سأقدم تقريرا تمهيديا الى الجنرال سانشيز بشأن التحقيق حول ابو غريب. الامر يتعلق باتهامات بتعرض السجناء للتعذيب وصور عنها». ومضت تقول «تعرض سجناء للتعذيب ؟ صور؟ نظر الي احد معاوني قائلا : سيدتي هل انت على ما يرام ؟ لقد كان وجهي شاحبا وظن انني ساغيب عن الوعي. لم تكن عبارات مارتشيلو وحدها التي جعلتني اشعر بصدمة بل الصدمة الاكبر اتت لانني لم اكن اعلم عما يتكلم».
وبعد عشرة ايام اجتمعت مع قائد القوات الاميركية في العراق في حينها الجنرال ريكاردو سانشيز. وكتبت «ما أثر فيَّ الى حد كبير كان تعليق سانشيز خلال اللقاء اذ قال : اتعرفين الانعكاسات السلبية لهذا الامر على جيشي. وكانت اقواله فظة للغاية كان يتحدث عن جيشه». واضافت «وضعت هذا الكتاب احتجاجا على تعليقاته».
وذكرت كاربينسكي انها تتحمل «جانبا من المسؤولية في التجاوزات المرتكبة» التي تصفها بانها «فظيعة». وقالت ان التجاوزات اتت «نتيجة اوامر متناقضة وقواعد غير واضحة بدءا بالقيادات العسكرية في العراق الى اعلى السلطات المدنية في واشنطن». ووصفت ايضا لقاء لها مع الدكتاتور العراقي السابق صدام حسين في يناير 2004 بعد اسابيع على اعتقاله. وتابعت «فوجئ بالطبع لانه رأى امامه امرأة باللباس العسكري برتبة جنرال. وسألني : هل تحملين حقا رتبة جنرال؟ وأجبت: نعم، في جيشنا هناك نساء. والجنود الذين يتولون حمايتك هم تحت امرتي. واجاب: كلا.. الامر ليس كذلك (...) انهم جنود اسبان. وتابع صدام : انهم يرتدون اللباس الاميركي اثناء وجودهم هنا لكنهم يأتون من اسبانيا».