دشتى
11-19-2005, 08:11 AM
أحمد محمد الفهد - جريدة الوطن
على الرغم من الهزة العنيفة التي سببتها فضيحة سجن بو غريب للجيش الامريكي وللبيت الابيض وللولايات المتحدة الامريكية، لاهانتهم السجناء بتصويرهم عراة وبادخال الكلاب لتنبح عليهم، الا انها لا تقارن و«محللة» مع ما حدث في معتقل الجادرية الذي اكتشف مؤخرا في بغداد، وما يحدث في بقية السجون السرية التابعة لوزارة الداخلية العراقية.
فوزارة الداخلية العراقية ووزيرها بيان جبر - الذي صرح بأنه احفاد حمورابي وانه ليس بحاجة الى بدوي يركب البعير ليتعلم منه - اخذت تعتقل العراقيين السُة وتحبسهم الاسابيع في سجونها السرية من اجل حفنة من الدولارات، واخطر مما سبق انها تسلمهم للمخابرات الايرانية، التي تتفنن في تعذيبهم لمجرد استخراج تصريحات منهم تبثها الفضائية العراقية، كما نشرت جريدة «الوطن» في عددي الخميس والجمعة!!
ومع ان هذه المصيبة كبيرة لدرجة ان الجيش الامريكي الذي استخدم الفسفور في الفلوجة قد استنكرها، الا ان مصيبة بيان جبر في اعتقادي اكبر من مصيبة وفضيحة سجن بو غريب، لأنه كان الملاصق لباقر الحكيم كالظل كما كتب علي البغلي في احد مقالاته، وبالتالي فهو اما انه يطبق بوزارته ما كان يصبو اليه الحكيم فيما لو تولى الحكم بالعراق، أو انه لم يتعلم من سماحة الحكيم سماحة الاسلام والتصاقه به كان عالطل!!
وبغض النظر عن اجابة السؤال السابق.. فإن السؤال الذي يحتاج فعلا الى اجابة مقنعة من بيان جبر أو من المتسترين بالعلمانية ولا فرق عندي لأنهما وجهان لعملة واحدة، هو ما الفرق بين التفجيرات الارهابية التي تقوم بها الجماعات الارهابية في العراق وتتسبب في الفتنة الطائفية، وبين ما يفعله ازلام بيان جبر في السجون السرية؟!
وما الفرق ايضا بين التعذيب الذي كان يمارسه نظام صدام حسين ضد العراقيين بيد علي الكيماوي وعدي وبرزان وحردان وبقية الجيف، والتعذيب الذي تقوم به المخابرات الايرانية في السجون السرية بمباركة وربما اشراف بيان جبر وزير الداخلية بحكومة الجعفري، التي عجزت حتى الان عن تشكيل لجنة محايدة للتحقيق في هذه الفضيحة، لاصرار الجعفري على اقحام بيان جبر فيها، وهو المتهم الذي يجب التحقيق معه في هذه الفضيحة؟!!
وعلى كل حال لقد قلنا مرارا وتكرارا ومن قبل الحرب، ان العراق لن يرى الاستقرار بعينه سواء بقيت القوات الامريكية فيه أو خرجت منه، فالقبائل والطوائف وجميع الملل والنحل فيه مدججة بالاسلحة، وتريد الاستحواذ على العراق وخيراته.. واذا كانت وزارة الداخلية المكلفة بحفظ امن واستقرار العراق تقوم بزعزته وتزيد ناره حطبا، وتسلم سجونها للايرانيين، فإن العراق لن يرى الاستقرار الا بالمشمش.. لأن حكومته هي التي تصنع الحرب الطائفية فيه.
ہہہ
حمورابي الذي تفاخر به بيان جبر.. لو شاهد ممارسات وزارة الداخلية العراقية لما تبرأ من بيان جبر فقط، بل لقام من قبره و«هوس» للامريكان كما يفعل معظم العراقيين.
ہہہ
بيان جبر ومعظم وزراء حكومة الجعفري يتهمون سورية بفتح حدودها للارهابين الذين يريدون زعزعة الامن في العراق.. ولا يلتفتون الى حدودهم مع ايران والى الايرانيين الذي يمارسون التعذيب في السجون السرية؟! هل لأنهم في مهمة رسمية.. أم لأن الحدود بينهم قد ألغيت؟!
aalfahad@alwatan.com.kw
تاريخ النشر: السبت 19/11/2005
على الرغم من الهزة العنيفة التي سببتها فضيحة سجن بو غريب للجيش الامريكي وللبيت الابيض وللولايات المتحدة الامريكية، لاهانتهم السجناء بتصويرهم عراة وبادخال الكلاب لتنبح عليهم، الا انها لا تقارن و«محللة» مع ما حدث في معتقل الجادرية الذي اكتشف مؤخرا في بغداد، وما يحدث في بقية السجون السرية التابعة لوزارة الداخلية العراقية.
فوزارة الداخلية العراقية ووزيرها بيان جبر - الذي صرح بأنه احفاد حمورابي وانه ليس بحاجة الى بدوي يركب البعير ليتعلم منه - اخذت تعتقل العراقيين السُة وتحبسهم الاسابيع في سجونها السرية من اجل حفنة من الدولارات، واخطر مما سبق انها تسلمهم للمخابرات الايرانية، التي تتفنن في تعذيبهم لمجرد استخراج تصريحات منهم تبثها الفضائية العراقية، كما نشرت جريدة «الوطن» في عددي الخميس والجمعة!!
ومع ان هذه المصيبة كبيرة لدرجة ان الجيش الامريكي الذي استخدم الفسفور في الفلوجة قد استنكرها، الا ان مصيبة بيان جبر في اعتقادي اكبر من مصيبة وفضيحة سجن بو غريب، لأنه كان الملاصق لباقر الحكيم كالظل كما كتب علي البغلي في احد مقالاته، وبالتالي فهو اما انه يطبق بوزارته ما كان يصبو اليه الحكيم فيما لو تولى الحكم بالعراق، أو انه لم يتعلم من سماحة الحكيم سماحة الاسلام والتصاقه به كان عالطل!!
وبغض النظر عن اجابة السؤال السابق.. فإن السؤال الذي يحتاج فعلا الى اجابة مقنعة من بيان جبر أو من المتسترين بالعلمانية ولا فرق عندي لأنهما وجهان لعملة واحدة، هو ما الفرق بين التفجيرات الارهابية التي تقوم بها الجماعات الارهابية في العراق وتتسبب في الفتنة الطائفية، وبين ما يفعله ازلام بيان جبر في السجون السرية؟!
وما الفرق ايضا بين التعذيب الذي كان يمارسه نظام صدام حسين ضد العراقيين بيد علي الكيماوي وعدي وبرزان وحردان وبقية الجيف، والتعذيب الذي تقوم به المخابرات الايرانية في السجون السرية بمباركة وربما اشراف بيان جبر وزير الداخلية بحكومة الجعفري، التي عجزت حتى الان عن تشكيل لجنة محايدة للتحقيق في هذه الفضيحة، لاصرار الجعفري على اقحام بيان جبر فيها، وهو المتهم الذي يجب التحقيق معه في هذه الفضيحة؟!!
وعلى كل حال لقد قلنا مرارا وتكرارا ومن قبل الحرب، ان العراق لن يرى الاستقرار بعينه سواء بقيت القوات الامريكية فيه أو خرجت منه، فالقبائل والطوائف وجميع الملل والنحل فيه مدججة بالاسلحة، وتريد الاستحواذ على العراق وخيراته.. واذا كانت وزارة الداخلية المكلفة بحفظ امن واستقرار العراق تقوم بزعزته وتزيد ناره حطبا، وتسلم سجونها للايرانيين، فإن العراق لن يرى الاستقرار الا بالمشمش.. لأن حكومته هي التي تصنع الحرب الطائفية فيه.
ہہہ
حمورابي الذي تفاخر به بيان جبر.. لو شاهد ممارسات وزارة الداخلية العراقية لما تبرأ من بيان جبر فقط، بل لقام من قبره و«هوس» للامريكان كما يفعل معظم العراقيين.
ہہہ
بيان جبر ومعظم وزراء حكومة الجعفري يتهمون سورية بفتح حدودها للارهابين الذين يريدون زعزعة الامن في العراق.. ولا يلتفتون الى حدودهم مع ايران والى الايرانيين الذي يمارسون التعذيب في السجون السرية؟! هل لأنهم في مهمة رسمية.. أم لأن الحدود بينهم قد ألغيت؟!
aalfahad@alwatan.com.kw
تاريخ النشر: السبت 19/11/2005