دشتى
08-15-2003, 11:47 AM
بوينس آيرس تطلب من الانتربول اعتقال 8 دبلوماسيين إيرانيين بينهم سفير بتهمة التورط في تفجير الجمعية الإسرائيلية ـ الأرجنتينية
الشرق الأوسط - الجمعة 15/8/1/2003
لندن: كمال قبيسي
تدرس الأرجنتين الآن امكانية اللجوء الى الانتربول لاعتقال مرشد الجمهورية الايرانية علي خامنئي، بعد أن طلبت أمس من جهاز الشرطة الدولية اعتقال 8 دبلوماسيين ايرانيين، أضافتهم الى 4 كانت طالبت باعتقالهم، وهم وزيران ودبلوماسيان سابقان، لتورطهم ـ على حد زعمها في ما تنفي طهران مسؤوليتها عنه دائما، ونفته أمس أيضا ـ في تفجير مقر الجمعية الاسرائيلية ـ الأرجنتينية أميا في منتصف 1994 بوينس آيرس، بحصيلة 85 قتيلا و300 جريح.
ومن بين من تم طلب اعتقالهم أمس، السفير الايراني لدى الأرجنتين سابقا، هادي سليمان بور، كما و 7 دبلوماسيين سابقين في السفارة، وهم أحمد رضا أصغري وحسين علي كابريزي ومسعود عميري وسيد يوسف عربي وأحمد علم الهدى ومحمود منزوي زاده وسيد بغبان، وفق ما ورد في بيان أصدره القاضي الاتحادي الأرجنتيني المكلف بالتحقيقات في عملية التفجير، خوان خوسيه غاليانو.
أما الأربعة الذين طلبت الأرجنتين اعتقالهم في مارس (آذار) الماضي، فهم: علي فلاحيان، وزير الأمن الايراني السابق، اضافة لمحسن رباني، الملحق الثقافي السابق في سفارة ايران في بوينس آيرس، وعلي أكبر برفاريش، الدبلوماسي السابق فيها أيضا، ثم بارات علي بلش عبادي، المسؤول سابقا عن ارساليات البريد الدبلوماسي بالسفارة، ممن وصفهم القاضي الأرجنتيني بأنهم «بعض المسؤولين مباشرة. وكان ثلاثة منهم موجودين في البلاد (باستثناء فلاحيان) يوم العملية» وفقا ما كتب في حيثيات المذكرة الأولى قبل 5 أشهر.
لكنه أشار أمس الى أن دور المرشد الأعلى للثورة الاسلامية، علي خامنئي ما زال موضع بحث في اشارة منه الى ما طلبه مدعيان عامان مكلفان معه في التحقيق في التفجير «بادراج اسم خامنئي على لائحة المطلوبين» وهو ما أثار غضب ايران أكثر، فاستدعت في مارس الماضي القائم بأعمالها في بوينس آيرس للتشاور، فيما ردت السفارة الايرانية في الأرجنتين أمس على مذكرة الاعتقال الجديدة، وقالت في بيان إن ايران «تعارض وترفض هذه التصريحات وتعتقد أنها نتاج مخطط صهيوني دولي للتحايل على الأرجنتين».
ويستند قضاء الأرجنتين الى تحقيقات محلية ودولية قامت بها مخابراتها بالتعاون مع نظيرتيها الأميركية والاسرائيلية، وملخصها أن التخطيط للعملية تم خلال اجتماع ضم في طهران وزير الأمن السابق، علي فلاحيان، وكذلك مرشد الجمهورية الايرانية، آية الله علي خامنئي، ومسؤولين ايرانيين آخرين، في حين جاء بعض المنفذين من بيروت بالتعاون مع اللبناني أسعد أحمد بركات، المعتقل الآن في البرازيل بعد أن كان يقيم في مدينة سيودا دل لستي، الواقعة في الباراغواي على الحدود مع البرازيل والأرجنتين، واتهم رباني بأنه قدم وزميلاه الدبلوماسيين سابقا في السفارة الدعم اللوجستي للمجموعة التي أمنت سيارة «فان» بالتعاون مع تاجر أرجنتيني بالسيارات المسروقة، هو السوري الأصل كارلوس طلال الدين، المعتقل منذ عامين في بوينس آيرس، وبعدها أوقفها السائق الانتحاري، وهو اللبناني ابراهيم حسين برو، عند مدخل الجمعية وهي مكتظة بأكثر من 300 كيلوغراما من الديناميت، لتتم العملية من بعدها على الطريقة الأصولية:
الشاحنة اقتحمت المقر بما عليها من متفجرات صعقت بجهاز عن بعد، وحولت المكان الى ركام في أقل من دقيقتين في أكبر عملية تفجير تعرفها الأرجنتين في تاريخها، وجاءت بعد عامين من تفجير استهدف مقر السفارة الاسرائيلية بيونس أيرس، حيث قتل 29 وجرح 80 شخصا.
وكان القضاء الأرجنتيني طلب قبل 6 أشهر من نظرائه في لبنان وسورية واسرائيل «معلومات عن السائق الانتحاري، ابراهيم حسين برو، بهدف التأكد مما اذا كان ناشطا عام التفجير مع «حزب الله» اللبناني، أو سواه، لأن القاضي غاليانو لا يعير أي اهتمام لبيان صدر بعد أسبوع من العملية عن جماعة «أنصار الاسلام» تحملت فيه مسؤولية التخطيط والاعداد والتنفيذ، ولا يراه الا بيانا تمويهيا يهدف الى خلط الأوراق وابعاد الشبهة عن المسؤولين الحقيقيين» كما قال.
واستدعت الخارجية الايرانية أمس من سبق واستدعته حين صدور المذكرة الأولى قبل 5 أشهر المطالبة باعتقال 4 مسؤولين ايرانيين سابقين، وهو القائم بالأعمال الأرجنتيني في طهران، أرنستو كارلوس الفاريس، لتبلغه احتجاج طهران الشديد على نية اللجوء للانتربول لملاحقة ما تزعم الأرجنتين بأنهم مسؤولون من قادتها ودبلوماسييها عن تفجير المقر، حيث طالبه مهدي محتشمي، مدير عام الخارجية الايرانية للشؤون الأميركية، برد «سريع ورسمي ولائق من الحكومة الأرجنتينية» على ما تم تسريبه حول عملية، تنفي ايران مسؤوليتها عنها وتصف الزج باسمها فيها بأنه من سمات الأصابع الصهيونية التي تسعى للاساءة لايران وتشويه سمعتها وفق ما ورد في بيان من حميد رضا آصفي، المتحدث باسم الخارجية الايرانية وعزا فيه الحادث لأسباب داخلية في الأرجنتين متأزمة.
الشرق الأوسط - الجمعة 15/8/1/2003
لندن: كمال قبيسي
تدرس الأرجنتين الآن امكانية اللجوء الى الانتربول لاعتقال مرشد الجمهورية الايرانية علي خامنئي، بعد أن طلبت أمس من جهاز الشرطة الدولية اعتقال 8 دبلوماسيين ايرانيين، أضافتهم الى 4 كانت طالبت باعتقالهم، وهم وزيران ودبلوماسيان سابقان، لتورطهم ـ على حد زعمها في ما تنفي طهران مسؤوليتها عنه دائما، ونفته أمس أيضا ـ في تفجير مقر الجمعية الاسرائيلية ـ الأرجنتينية أميا في منتصف 1994 بوينس آيرس، بحصيلة 85 قتيلا و300 جريح.
ومن بين من تم طلب اعتقالهم أمس، السفير الايراني لدى الأرجنتين سابقا، هادي سليمان بور، كما و 7 دبلوماسيين سابقين في السفارة، وهم أحمد رضا أصغري وحسين علي كابريزي ومسعود عميري وسيد يوسف عربي وأحمد علم الهدى ومحمود منزوي زاده وسيد بغبان، وفق ما ورد في بيان أصدره القاضي الاتحادي الأرجنتيني المكلف بالتحقيقات في عملية التفجير، خوان خوسيه غاليانو.
أما الأربعة الذين طلبت الأرجنتين اعتقالهم في مارس (آذار) الماضي، فهم: علي فلاحيان، وزير الأمن الايراني السابق، اضافة لمحسن رباني، الملحق الثقافي السابق في سفارة ايران في بوينس آيرس، وعلي أكبر برفاريش، الدبلوماسي السابق فيها أيضا، ثم بارات علي بلش عبادي، المسؤول سابقا عن ارساليات البريد الدبلوماسي بالسفارة، ممن وصفهم القاضي الأرجنتيني بأنهم «بعض المسؤولين مباشرة. وكان ثلاثة منهم موجودين في البلاد (باستثناء فلاحيان) يوم العملية» وفقا ما كتب في حيثيات المذكرة الأولى قبل 5 أشهر.
لكنه أشار أمس الى أن دور المرشد الأعلى للثورة الاسلامية، علي خامنئي ما زال موضع بحث في اشارة منه الى ما طلبه مدعيان عامان مكلفان معه في التحقيق في التفجير «بادراج اسم خامنئي على لائحة المطلوبين» وهو ما أثار غضب ايران أكثر، فاستدعت في مارس الماضي القائم بأعمالها في بوينس آيرس للتشاور، فيما ردت السفارة الايرانية في الأرجنتين أمس على مذكرة الاعتقال الجديدة، وقالت في بيان إن ايران «تعارض وترفض هذه التصريحات وتعتقد أنها نتاج مخطط صهيوني دولي للتحايل على الأرجنتين».
ويستند قضاء الأرجنتين الى تحقيقات محلية ودولية قامت بها مخابراتها بالتعاون مع نظيرتيها الأميركية والاسرائيلية، وملخصها أن التخطيط للعملية تم خلال اجتماع ضم في طهران وزير الأمن السابق، علي فلاحيان، وكذلك مرشد الجمهورية الايرانية، آية الله علي خامنئي، ومسؤولين ايرانيين آخرين، في حين جاء بعض المنفذين من بيروت بالتعاون مع اللبناني أسعد أحمد بركات، المعتقل الآن في البرازيل بعد أن كان يقيم في مدينة سيودا دل لستي، الواقعة في الباراغواي على الحدود مع البرازيل والأرجنتين، واتهم رباني بأنه قدم وزميلاه الدبلوماسيين سابقا في السفارة الدعم اللوجستي للمجموعة التي أمنت سيارة «فان» بالتعاون مع تاجر أرجنتيني بالسيارات المسروقة، هو السوري الأصل كارلوس طلال الدين، المعتقل منذ عامين في بوينس آيرس، وبعدها أوقفها السائق الانتحاري، وهو اللبناني ابراهيم حسين برو، عند مدخل الجمعية وهي مكتظة بأكثر من 300 كيلوغراما من الديناميت، لتتم العملية من بعدها على الطريقة الأصولية:
الشاحنة اقتحمت المقر بما عليها من متفجرات صعقت بجهاز عن بعد، وحولت المكان الى ركام في أقل من دقيقتين في أكبر عملية تفجير تعرفها الأرجنتين في تاريخها، وجاءت بعد عامين من تفجير استهدف مقر السفارة الاسرائيلية بيونس أيرس، حيث قتل 29 وجرح 80 شخصا.
وكان القضاء الأرجنتيني طلب قبل 6 أشهر من نظرائه في لبنان وسورية واسرائيل «معلومات عن السائق الانتحاري، ابراهيم حسين برو، بهدف التأكد مما اذا كان ناشطا عام التفجير مع «حزب الله» اللبناني، أو سواه، لأن القاضي غاليانو لا يعير أي اهتمام لبيان صدر بعد أسبوع من العملية عن جماعة «أنصار الاسلام» تحملت فيه مسؤولية التخطيط والاعداد والتنفيذ، ولا يراه الا بيانا تمويهيا يهدف الى خلط الأوراق وابعاد الشبهة عن المسؤولين الحقيقيين» كما قال.
واستدعت الخارجية الايرانية أمس من سبق واستدعته حين صدور المذكرة الأولى قبل 5 أشهر المطالبة باعتقال 4 مسؤولين ايرانيين سابقين، وهو القائم بالأعمال الأرجنتيني في طهران، أرنستو كارلوس الفاريس، لتبلغه احتجاج طهران الشديد على نية اللجوء للانتربول لملاحقة ما تزعم الأرجنتين بأنهم مسؤولون من قادتها ودبلوماسييها عن تفجير المقر، حيث طالبه مهدي محتشمي، مدير عام الخارجية الايرانية للشؤون الأميركية، برد «سريع ورسمي ولائق من الحكومة الأرجنتينية» على ما تم تسريبه حول عملية، تنفي ايران مسؤوليتها عنها وتصف الزج باسمها فيها بأنه من سمات الأصابع الصهيونية التي تسعى للاساءة لايران وتشويه سمعتها وفق ما ورد في بيان من حميد رضا آصفي، المتحدث باسم الخارجية الايرانية وعزا فيه الحادث لأسباب داخلية في الأرجنتين متأزمة.