مرتاح
11-18-2005, 10:35 PM
فضائح جنسية وأسرار مثيرة من حياة كبار السياسيين يستعرضها رئيس تحرير ديلي ميرور
عرض وتقدي- أحمد رضا
يبدأ مورغان بقص بعض الحكايات الطريفة والغريبة عن المشاهير ويبدأ بقصة تغطية حادث المغني الشهير جورج مايكل عندما فاجأته الشرطة وعدسات المصورين عندما كان يمارس الجنس مع أحد رجال الشرطة في لوس أنجيليس داخل مرحاض عام. ويقول مورغان إنه حاول قدر المستطاع معالجة الحادث بشيء من الكياسة حتى لا يصدم قراءه خاصة الكبار ونشر القصة تحت عنوان "خزي جورج". لكن صحيفة "ذي صن" نشرت القصة بشكل أكثر سخونة وإثارة ومنحتها عنواناً أكثر جرأة وهو "اغلق مسحبتي قبل أن تذهب". ويبدو أن رئيس تحرير "ذي صن " كان يحاول اغاظة مورغان بشتى الوسائل, فأرسل إليه رسالة في اليوم التالي قائلاً "تعلموا كيف تكتبون عناوين القصص الساخنة".
ثم يقص مورغان قصة حفلة النجوم التي أقامها ليز ميدوخ نجلة روبرت وضمت جاك نيكلسون وسارة فيرجيسون ودوقة يورك ومحمد على وغيرهم كثيرون. ويقول مورغان إن سارة جلست بقرب جاك نيكلسون وأخذت تضحك على كل ما يقوله لأنه شخصية ممتعة للغاية. ثم حاول مورغان أن يقنع سارة بأن تجعل جاك يدلي بحوار لمورغان لكي ينشره في "ديلي ميرور". وهنا أكدت له دوقة يورك أن جاك لن يتحدث إليه لأنه صحفي وهو يكره الحديث إلى الصحفيين خاصة إذا كان في حفلة مثل هذه. وبالطبع لم يحصل مورغان على حواره.
وفي 7 سبتمبر 1998, سرت شائعات تؤكد أن روبرت ميردوخ يعتزم شراء نادي "مانشيستر يونايتد " بمبلغ 60 مليون جنيه استرليني. وبالطبع جن مورغان لهذا النبأ لأنه يعني ببساطة أن "ذي صن" ستحصل على كل أخبار "مانشستر يونايتد " مجاناً ودون أي مجهود بينما لن تحصل "ديلي ميرور" على نصف خبر, وهنا قرر مورغان أن يفعل شيئاً في محاولة لإحباط الصفقة قبل أن تتم. ونشرت "ديلي ميرور" على صفحتها الأولى صورة لميرودخ وكأنه الشيطان ووجهه أحمر وكتبت تحتها "الشيطان الأحمر".. "هل يوافق أحد على أن يشترى مانشيستر يونايتد".
ثم يعود مورغان ليروي قصة أخرى بطلاها هذه المرة محمد الفايد ومايكل جاكسون. ويقول مورغان إنه في يوم 11 أبريل عام 1999, قام مايكل جاكسون المغني الأمريكي الأشهر بزيارة المملكة المتحدة وبالطبع تلقي دعوة من صديقه محمد الفايد. لكن الدعوة لم تكن للغداء أوالعشاء وإنما كانت للتسوق في متاجر "هارودز " التي يمتلكها الفايد وفي الساعة الثانية عشرة في منتصف الليل.
ويؤكد مورغان أن مايكل تسوق بمبلغ مليون جنيه استرليني ولم يشتر تقريباً سوى أشياء صغيرة تافهة. وبالطبع سعي مورغان بكل الطرق لإجراء حوار مع مايكل جاكسون الذي لم يدل بأي حديث للصحف البريطانية من فئة "التابلويد"منذ عشرين عاما. واتصل مورغان بمحمد الفايد ليحاول ترتيب حوار له مع مايكل ووعده محمد الفايد بأنه سيرى ما يمكنه عمله حيال ذلك.
في اليوم التالي, اتصل الفايد بمورغان وقال له أن مايكل سيتصل به بعد قليل وبحلول منتصف اليوم, جاءت المكالمة التي كان ينتظرها مورغان بفارغ الصبر وكان مايكل جاكسون على الطرف الآخر من الهاتف. وأكد مورغان أن مايكل جاكسون بكي خلال الحوار الهاتفي - الذي استمر 40 دقيقة - مرتين أولاهما عندما سأله مورغان عن قصص تحرشه بالأطفال والثانية عندما بدأ مورغان في الحديث عن ديانا. وعندما سأله مورغان عن قصص التحرش, قال جاكسون أنه يحب الأطفال وأنه لولاهم في حياته ما كان ليستمر في الغناء أبداً. أما عند سؤاله عن ديانا, أميرة القلوب الراحلة, فقال مايكل أنه في يوم وفاتها كان يستعد لإحياء حفل غنائي وتلقي مكالمة هاتفية من طبيبه الخاص ليقول له أن ديانا ماتت. ويؤكد مايكل أنه أصيب بحالة من الإغماء والإعياء الشديد وألغي حفلته الموسيقية وبكي لعدة أسابيع حزناً على رحيل ديانا. وقال مايكل إنه كان يحس بما تشعر به ديانا بسبب مطاردة الإعلام لها لأنه كان مطارداً بنفس الطريقة منذ نعومة أظفاره أما هي فلم ينتبه لها الإعلام إلا عندما بلغت التاسعة عشرة من العمر.
وقال أيضاً إن حادث وفاتها كان له نفس تأثير اغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جون كيندي. والمدهش في مايكل جاكسون - كما يقول مورغان - أن باستطاعته تغيير حالته المزاجية في أقل من ثانية واحدة حيث تجده يبكي بسبب إثارة موضوع ديانا لكن يضحك في اللحظة التالية عندما يذهب الحديث إلى مسألة أخرى أكثر بهجة. ومن الأشياء الطريفة التي باح بها مايكل جاكسون لمورغان أنه تعود الذهاب إلى السينما يوم الخميس من كل أسبوع مع الممثلة الأمريكية الشهيرة اليزابيث تايلور,وأنها الأم الروحية لأحد أبنائه بالتبني وهو "برنس" الذي أصبح مغنياً بعد ذلك. وفي 20 مايو من نفس العام, نظمت "ديلي ميرور " حفلة لتوزيع جوائز على بعض المشاهير في بريطانيا ومن بينهم لاعب الكرة الشهير مايكل أوين. ويقول مورغان إن مائدته كان يجلس عليها توني بلير وزوجته شيري, والملكة نور ملكة الأردن ومايكل اوين. وعندما بدأ عشاء الحفل, نظرت شيرى بلير إلى مايكل أوين وقالت له إن نجلتها كاثرين تحتفظ له بصورة ضخمة في غرفة نومها. واحمرت وجنتا اوين - الذي كان في الثامنة عشرة من عمره - خجلاً ولم يعرف ماذا يقول.
الملكة نور
ويؤكد مورغان أن الملكة نور كانت سيدة على أعلى درجة من الرقي وكانت ساحرة في ذلك اليوم وفي الوقت ذاته كانت حادة جداً. وقبل أن يبدأ مورغان في الحديث إلى الملكة نور عن دور الأردن في عملية السلام بالشرق الأوسط, سمع ضجة تأتي من الطرف الآخر للقاعة وكانت بسبب حضور بول ماكارتني نجم البتيلد - الفريق الأشهر في العالم. وكان هذا أول ظهور لبول منذ وفاة زوجته ليندا وكان خجلاً ومتوجساً لدى دخوله وجلوسه على نفس المائدة مع مورغان وعائلة بلير والملكة نور. ويقول مورغان أن حفل توزيع الجوائز سار على خير ما يرام ودون أدني مشكلات خاصة أنه كان الظهور العلني الأول لبول مكارتني بعد وفاة زوجته التي كان يحبها حباً جماً. ويعود مورغان مرة أخرى لقصصه الطريفة ويقول إن صحيفة "ذي صن" - منافسه الأكبر - نشرت صورة صوفي ريز جونز - خطيبة الأمير ادوارد - وهي عارية الصدر وذلك قبل أسبوع من زواجها.
وبالطبع أثارت الصورة عاصفة من الانتقادات الحادة ضد الصحيفة التي انفعل مورغان على رئيس تحريرها قائلاً "يبدو الأمر كما لو أن شخصاً يسأل في برنامج من سيربح المليون عن أغبى شخص في العالم ويمنح أربعة اختيارات كلها لشخص واحد هو ديفيد يلاند - رئيس تحرير "ذي صن" الذي أمضى أسبوعه بالكامل يعتذر عن نشر هذه الصورة لأي شخص يقابله لدرجة أنه كان يعتذر لأناس في الطرقات دون أن يسألوه عن شيء. ثم يقص مورغان قصة حواره مع سارة فيرجسون دوقة يورك في 12 أكتوبر عام 1999.
لقاء مع سارة
ويقول مورغان إن سارة جاءت مسرعة كعادتها دوماً وأغرقته بالقبلات والأحضان وسألته عن عائلته. ويلفت مورغان نظر قرائه إلى الحالة المزاجية السيئة لسارة التي تأثرت كثيراً لفقدان ديانا بينما كان هناك خلاف بينهما, كما أنها فقدت والدتها العام الماضي - 1998 - في حادث سيارة بالأرجنتين. وسألها مورغان عن علاقتها بديانا قبل رحيلها, فردت عليه قائلة إنها مازالت تعاني من ذلك الأمر حتى الآن لأنهما لم يتحدثا إلى بعضهما البعض لمدة عام كامل وحتى رحلت ديانا عن العالم وهو ما آلمها كثيراً. وقالت سارة أن شخصية ديانا كانت متقلبة وحادة إلى حد بعيد لدرجة أنها كان يمكن أن تقاطع أصدقاء عرفتهم منذ الطفولة بل وأفراد من عائلتها بصورة نهائية لمجرد حدوث شيء تافه. وسألها مورغان عن أقسي شيء كتبته الصحافة البريطانية عنها, فقالت إنه عندما كتبت صحيفة "ذي صن" أن 82 في المئة من الرجال البريطانيين يفضلون النوم بجانب نعجة على أن يناموا بجوار سارة فيرجسون. وقالت أن هذا الأمر جعلها تبكي طوال اليوم وجرح مشاعرها بشدة. وعن قصة انفصالها عن الأمير أندرو, قالت سارة إنهما أسعد مطلقين في العالم وأنه مازال يغمرها بمشاعر الصداقة تماماً مثل الملكة اليزابيث التي وصفتها بأنها سيدة رائعة.
الهيكل العظمي
وينتقل مورغان للحديث عن فكتوريا بيكهام - إحدي عضوات " سبايس جيرلز " وزوجة اللاعب ديفيد بيكهام,. ويقول مورغان أنه في نوفمبر 1999, تعرضت فكتوريا لحملة ضارية شنتها صحيفة "ذي ميل " بسبب نحافتها لدرجة أنها نشرت لها صورة وتحتها تعليق "الهيكل العظمي ". وبالطبع اتصل مورغان بفكتوريا وعرض مساعدته لها حتى يقوم بتحسين صورتها من خلال مقابلة مع صحيفة "ديلي ميرور". ويبدو أن فكتوريا كانت نحيفة جداً في ذلك الوقت خاصة بعد أن وضعت طفلتها بروكلين وكانت قد انتظمت في حمية غذائية حتى تزيد وزنها. ويقص مورغان قصة أخرى عن جورج بوش قبل أن يصبح رئيساً للولايات المتحدة وعندما تبين أن أسهمه للوصول إلى البيت الأبيض في ارتفاع.
ويوضح مورغان أنه أصدر أمراً لأحد مديرى التحرير بالتدقيق في حياة بوش إبان فترة ولايته كحاكم لولاية تكساس واتضح أنه وقع على أحكام بإعدام 164 شخصاً خلال خمس سنوات فقط أثناء ولايته كحاكم للولاية ومن بينهم شخص متخلف عقلياً. ونشرت "ديلي ميرور "صورة لبوش في 15 نوفمبر عام 2000 وكتبت تحتها تعليق "القاتل " بل ونشرت الصحيفة سجلات الجرائم الخاصة بالأشخاص الذين تم إعدامهم وجريمة كل منهم وكل المعلومات المتعلقة بهم في صفحاتها الداخلية. ومن بين القصص الأخرى التي يرويها مورغان قصص فساد ماندلسون الوزير البريطاني الذي تورط في فضيحة تمويل عقاري. ثم ينتقل مورغان للحديث عن الفايد مرة أخرى الذي بعث إليه برسالة يعاتبه فيها على تملق العائلة المالكة وحزب العمال ووصفه في الرسالة بأنه "منافق ومتملق يثير الاشمئزاز", لكن هذا لم يمنع مورغان من الاتصال بالفايد عندما علم أن مايكل جاكسون سيزور بريطانيا مرة أخري. وطلب منه إجراء مقابلة ثانية مع جاكسون إذا كان بالإمكان ترتيب ذلك. وبالطبع لم يفوت الفايد الفرصة لكي يقول لمورغان إنه لا يتصل به إلا إذا كان يريد شيئاً.
ويعود مورغان للحديث عن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي دعاه لتناول الشاي في أحد مقار رئاسة الوزراء بالريف الإنكليزي. ويقول مورغان إن المكان الذي يطلق عليه اسم "تشيكرز" من الأماكن الخلابة حيث يقع في بقعة من أجمل بقع الريف الإنكليزي. ويبدو أن بلير يحب هذا المكان حيث يؤكد مورغان أنه بدا كما لو كان أكثر استرخاء لدرجة أنه كان يصب الشاي بنفسه لمورغان وسكرتيرته الخاصة التي اصطحبها معه في ذلك اليوم.
وبعد تناول الشاي عرض بلير على مورغان التجول في المكان ليريه إياه فوافق مورغان على الفور. وفي إحدي الغرف التي يبدو أنها مخصصة لرؤساء الوزراء البريطانيين, وقف مورغان ليتأمل حائط الغرفة الذي عج بصور كل رؤساء وزراء بريطانيا في العصر الحديث. وعندما لمح بلير النظرة على وجه مورجان, سأله هل يستطيع التعرف على صور رؤساء الوزراء وأن يسميهم له. وبالطبع تعرف مورغان بسهولة على مارجريت تاتشر وجون ميجور وتشرشل وغيرهم. لكنه للأسف لم يستطع التعرف على صورة آرثر بلفور صاحب وعد بلفور الشهير والذي تولي رئاسة وزراء بريطانيا في عام 1902 عن حزب المحافظين.
خلال هذه الزيارة الودية, اقنع مورغان بلير بأن يدلي بحديث إلى بول روتلديدج كبير المحررين السياسيين بصحيفة "ديلي ميرور" ووافق بلير مبتسماً. وفي اليوم المحدد, اصطحب مورغان روتلديدج إلى مقر رئاسة الوزراء في الشارع رقم 10 ودخل بلير في حديث ساخن مع روتلديدج الذي سأل رئيس الوزراء عن موقفه من صدام حسين. وجاءت إجابة بلير لتعكس نهجاً واضحاً هو أنه يعتبر صدام خطراً على العالم حتى لو لم يكن يمتلك أسلحة دمار شامل, لأنه يعتقد بشدة في أن صدام يرغب في امتلاك هذه الأسلحة واستخدامها بعد ذلك.
وفي هذا الحوار الذي أجراه روتلديدج مع بلير في أواخر عام 1999, أصر رئيس الوزراء البريطاني على ضرورة تبني سياسة من شأنها احتواء صدام حسين حتى لا يشكل خطراً على العالم. كما تمسك بلير بوجهة نظره عندما قال له روتلديدج أن غالبية قادة العالم لا يشاركون بريطانيا نفس الرأي على الأقل حتى الآن. وقال بلير في نفس الحوار الذي نشرته "ديلي ميرور" في اليوم التالي إنه سيأتي يوم يعرف فيه الناس حقيقة الخطر الذي يمثله صدام حسين وأنه لن يتورع عن استخدام الدمار الشامل إن استطاع امتلاكها, تماماً كما استخدمها ضد الشيعة والأكراد في مناطق مختلفة من العراق.
عرض وتقدي- أحمد رضا
يبدأ مورغان بقص بعض الحكايات الطريفة والغريبة عن المشاهير ويبدأ بقصة تغطية حادث المغني الشهير جورج مايكل عندما فاجأته الشرطة وعدسات المصورين عندما كان يمارس الجنس مع أحد رجال الشرطة في لوس أنجيليس داخل مرحاض عام. ويقول مورغان إنه حاول قدر المستطاع معالجة الحادث بشيء من الكياسة حتى لا يصدم قراءه خاصة الكبار ونشر القصة تحت عنوان "خزي جورج". لكن صحيفة "ذي صن" نشرت القصة بشكل أكثر سخونة وإثارة ومنحتها عنواناً أكثر جرأة وهو "اغلق مسحبتي قبل أن تذهب". ويبدو أن رئيس تحرير "ذي صن " كان يحاول اغاظة مورغان بشتى الوسائل, فأرسل إليه رسالة في اليوم التالي قائلاً "تعلموا كيف تكتبون عناوين القصص الساخنة".
ثم يقص مورغان قصة حفلة النجوم التي أقامها ليز ميدوخ نجلة روبرت وضمت جاك نيكلسون وسارة فيرجيسون ودوقة يورك ومحمد على وغيرهم كثيرون. ويقول مورغان إن سارة جلست بقرب جاك نيكلسون وأخذت تضحك على كل ما يقوله لأنه شخصية ممتعة للغاية. ثم حاول مورغان أن يقنع سارة بأن تجعل جاك يدلي بحوار لمورغان لكي ينشره في "ديلي ميرور". وهنا أكدت له دوقة يورك أن جاك لن يتحدث إليه لأنه صحفي وهو يكره الحديث إلى الصحفيين خاصة إذا كان في حفلة مثل هذه. وبالطبع لم يحصل مورغان على حواره.
وفي 7 سبتمبر 1998, سرت شائعات تؤكد أن روبرت ميردوخ يعتزم شراء نادي "مانشيستر يونايتد " بمبلغ 60 مليون جنيه استرليني. وبالطبع جن مورغان لهذا النبأ لأنه يعني ببساطة أن "ذي صن" ستحصل على كل أخبار "مانشستر يونايتد " مجاناً ودون أي مجهود بينما لن تحصل "ديلي ميرور" على نصف خبر, وهنا قرر مورغان أن يفعل شيئاً في محاولة لإحباط الصفقة قبل أن تتم. ونشرت "ديلي ميرور" على صفحتها الأولى صورة لميرودخ وكأنه الشيطان ووجهه أحمر وكتبت تحتها "الشيطان الأحمر".. "هل يوافق أحد على أن يشترى مانشيستر يونايتد".
ثم يعود مورغان ليروي قصة أخرى بطلاها هذه المرة محمد الفايد ومايكل جاكسون. ويقول مورغان إنه في يوم 11 أبريل عام 1999, قام مايكل جاكسون المغني الأمريكي الأشهر بزيارة المملكة المتحدة وبالطبع تلقي دعوة من صديقه محمد الفايد. لكن الدعوة لم تكن للغداء أوالعشاء وإنما كانت للتسوق في متاجر "هارودز " التي يمتلكها الفايد وفي الساعة الثانية عشرة في منتصف الليل.
ويؤكد مورغان أن مايكل تسوق بمبلغ مليون جنيه استرليني ولم يشتر تقريباً سوى أشياء صغيرة تافهة. وبالطبع سعي مورغان بكل الطرق لإجراء حوار مع مايكل جاكسون الذي لم يدل بأي حديث للصحف البريطانية من فئة "التابلويد"منذ عشرين عاما. واتصل مورغان بمحمد الفايد ليحاول ترتيب حوار له مع مايكل ووعده محمد الفايد بأنه سيرى ما يمكنه عمله حيال ذلك.
في اليوم التالي, اتصل الفايد بمورغان وقال له أن مايكل سيتصل به بعد قليل وبحلول منتصف اليوم, جاءت المكالمة التي كان ينتظرها مورغان بفارغ الصبر وكان مايكل جاكسون على الطرف الآخر من الهاتف. وأكد مورغان أن مايكل جاكسون بكي خلال الحوار الهاتفي - الذي استمر 40 دقيقة - مرتين أولاهما عندما سأله مورغان عن قصص تحرشه بالأطفال والثانية عندما بدأ مورغان في الحديث عن ديانا. وعندما سأله مورغان عن قصص التحرش, قال جاكسون أنه يحب الأطفال وأنه لولاهم في حياته ما كان ليستمر في الغناء أبداً. أما عند سؤاله عن ديانا, أميرة القلوب الراحلة, فقال مايكل أنه في يوم وفاتها كان يستعد لإحياء حفل غنائي وتلقي مكالمة هاتفية من طبيبه الخاص ليقول له أن ديانا ماتت. ويؤكد مايكل أنه أصيب بحالة من الإغماء والإعياء الشديد وألغي حفلته الموسيقية وبكي لعدة أسابيع حزناً على رحيل ديانا. وقال مايكل إنه كان يحس بما تشعر به ديانا بسبب مطاردة الإعلام لها لأنه كان مطارداً بنفس الطريقة منذ نعومة أظفاره أما هي فلم ينتبه لها الإعلام إلا عندما بلغت التاسعة عشرة من العمر.
وقال أيضاً إن حادث وفاتها كان له نفس تأثير اغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جون كيندي. والمدهش في مايكل جاكسون - كما يقول مورغان - أن باستطاعته تغيير حالته المزاجية في أقل من ثانية واحدة حيث تجده يبكي بسبب إثارة موضوع ديانا لكن يضحك في اللحظة التالية عندما يذهب الحديث إلى مسألة أخرى أكثر بهجة. ومن الأشياء الطريفة التي باح بها مايكل جاكسون لمورغان أنه تعود الذهاب إلى السينما يوم الخميس من كل أسبوع مع الممثلة الأمريكية الشهيرة اليزابيث تايلور,وأنها الأم الروحية لأحد أبنائه بالتبني وهو "برنس" الذي أصبح مغنياً بعد ذلك. وفي 20 مايو من نفس العام, نظمت "ديلي ميرور " حفلة لتوزيع جوائز على بعض المشاهير في بريطانيا ومن بينهم لاعب الكرة الشهير مايكل أوين. ويقول مورغان إن مائدته كان يجلس عليها توني بلير وزوجته شيري, والملكة نور ملكة الأردن ومايكل اوين. وعندما بدأ عشاء الحفل, نظرت شيرى بلير إلى مايكل أوين وقالت له إن نجلتها كاثرين تحتفظ له بصورة ضخمة في غرفة نومها. واحمرت وجنتا اوين - الذي كان في الثامنة عشرة من عمره - خجلاً ولم يعرف ماذا يقول.
الملكة نور
ويؤكد مورغان أن الملكة نور كانت سيدة على أعلى درجة من الرقي وكانت ساحرة في ذلك اليوم وفي الوقت ذاته كانت حادة جداً. وقبل أن يبدأ مورغان في الحديث إلى الملكة نور عن دور الأردن في عملية السلام بالشرق الأوسط, سمع ضجة تأتي من الطرف الآخر للقاعة وكانت بسبب حضور بول ماكارتني نجم البتيلد - الفريق الأشهر في العالم. وكان هذا أول ظهور لبول منذ وفاة زوجته ليندا وكان خجلاً ومتوجساً لدى دخوله وجلوسه على نفس المائدة مع مورغان وعائلة بلير والملكة نور. ويقول مورغان أن حفل توزيع الجوائز سار على خير ما يرام ودون أدني مشكلات خاصة أنه كان الظهور العلني الأول لبول مكارتني بعد وفاة زوجته التي كان يحبها حباً جماً. ويعود مورغان مرة أخرى لقصصه الطريفة ويقول إن صحيفة "ذي صن" - منافسه الأكبر - نشرت صورة صوفي ريز جونز - خطيبة الأمير ادوارد - وهي عارية الصدر وذلك قبل أسبوع من زواجها.
وبالطبع أثارت الصورة عاصفة من الانتقادات الحادة ضد الصحيفة التي انفعل مورغان على رئيس تحريرها قائلاً "يبدو الأمر كما لو أن شخصاً يسأل في برنامج من سيربح المليون عن أغبى شخص في العالم ويمنح أربعة اختيارات كلها لشخص واحد هو ديفيد يلاند - رئيس تحرير "ذي صن" الذي أمضى أسبوعه بالكامل يعتذر عن نشر هذه الصورة لأي شخص يقابله لدرجة أنه كان يعتذر لأناس في الطرقات دون أن يسألوه عن شيء. ثم يقص مورغان قصة حواره مع سارة فيرجسون دوقة يورك في 12 أكتوبر عام 1999.
لقاء مع سارة
ويقول مورغان إن سارة جاءت مسرعة كعادتها دوماً وأغرقته بالقبلات والأحضان وسألته عن عائلته. ويلفت مورغان نظر قرائه إلى الحالة المزاجية السيئة لسارة التي تأثرت كثيراً لفقدان ديانا بينما كان هناك خلاف بينهما, كما أنها فقدت والدتها العام الماضي - 1998 - في حادث سيارة بالأرجنتين. وسألها مورغان عن علاقتها بديانا قبل رحيلها, فردت عليه قائلة إنها مازالت تعاني من ذلك الأمر حتى الآن لأنهما لم يتحدثا إلى بعضهما البعض لمدة عام كامل وحتى رحلت ديانا عن العالم وهو ما آلمها كثيراً. وقالت سارة أن شخصية ديانا كانت متقلبة وحادة إلى حد بعيد لدرجة أنها كان يمكن أن تقاطع أصدقاء عرفتهم منذ الطفولة بل وأفراد من عائلتها بصورة نهائية لمجرد حدوث شيء تافه. وسألها مورغان عن أقسي شيء كتبته الصحافة البريطانية عنها, فقالت إنه عندما كتبت صحيفة "ذي صن" أن 82 في المئة من الرجال البريطانيين يفضلون النوم بجانب نعجة على أن يناموا بجوار سارة فيرجسون. وقالت أن هذا الأمر جعلها تبكي طوال اليوم وجرح مشاعرها بشدة. وعن قصة انفصالها عن الأمير أندرو, قالت سارة إنهما أسعد مطلقين في العالم وأنه مازال يغمرها بمشاعر الصداقة تماماً مثل الملكة اليزابيث التي وصفتها بأنها سيدة رائعة.
الهيكل العظمي
وينتقل مورغان للحديث عن فكتوريا بيكهام - إحدي عضوات " سبايس جيرلز " وزوجة اللاعب ديفيد بيكهام,. ويقول مورغان أنه في نوفمبر 1999, تعرضت فكتوريا لحملة ضارية شنتها صحيفة "ذي ميل " بسبب نحافتها لدرجة أنها نشرت لها صورة وتحتها تعليق "الهيكل العظمي ". وبالطبع اتصل مورغان بفكتوريا وعرض مساعدته لها حتى يقوم بتحسين صورتها من خلال مقابلة مع صحيفة "ديلي ميرور". ويبدو أن فكتوريا كانت نحيفة جداً في ذلك الوقت خاصة بعد أن وضعت طفلتها بروكلين وكانت قد انتظمت في حمية غذائية حتى تزيد وزنها. ويقص مورغان قصة أخرى عن جورج بوش قبل أن يصبح رئيساً للولايات المتحدة وعندما تبين أن أسهمه للوصول إلى البيت الأبيض في ارتفاع.
ويوضح مورغان أنه أصدر أمراً لأحد مديرى التحرير بالتدقيق في حياة بوش إبان فترة ولايته كحاكم لولاية تكساس واتضح أنه وقع على أحكام بإعدام 164 شخصاً خلال خمس سنوات فقط أثناء ولايته كحاكم للولاية ومن بينهم شخص متخلف عقلياً. ونشرت "ديلي ميرور "صورة لبوش في 15 نوفمبر عام 2000 وكتبت تحتها تعليق "القاتل " بل ونشرت الصحيفة سجلات الجرائم الخاصة بالأشخاص الذين تم إعدامهم وجريمة كل منهم وكل المعلومات المتعلقة بهم في صفحاتها الداخلية. ومن بين القصص الأخرى التي يرويها مورغان قصص فساد ماندلسون الوزير البريطاني الذي تورط في فضيحة تمويل عقاري. ثم ينتقل مورغان للحديث عن الفايد مرة أخرى الذي بعث إليه برسالة يعاتبه فيها على تملق العائلة المالكة وحزب العمال ووصفه في الرسالة بأنه "منافق ومتملق يثير الاشمئزاز", لكن هذا لم يمنع مورغان من الاتصال بالفايد عندما علم أن مايكل جاكسون سيزور بريطانيا مرة أخري. وطلب منه إجراء مقابلة ثانية مع جاكسون إذا كان بالإمكان ترتيب ذلك. وبالطبع لم يفوت الفايد الفرصة لكي يقول لمورغان إنه لا يتصل به إلا إذا كان يريد شيئاً.
ويعود مورغان للحديث عن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي دعاه لتناول الشاي في أحد مقار رئاسة الوزراء بالريف الإنكليزي. ويقول مورغان إن المكان الذي يطلق عليه اسم "تشيكرز" من الأماكن الخلابة حيث يقع في بقعة من أجمل بقع الريف الإنكليزي. ويبدو أن بلير يحب هذا المكان حيث يؤكد مورغان أنه بدا كما لو كان أكثر استرخاء لدرجة أنه كان يصب الشاي بنفسه لمورغان وسكرتيرته الخاصة التي اصطحبها معه في ذلك اليوم.
وبعد تناول الشاي عرض بلير على مورغان التجول في المكان ليريه إياه فوافق مورغان على الفور. وفي إحدي الغرف التي يبدو أنها مخصصة لرؤساء الوزراء البريطانيين, وقف مورغان ليتأمل حائط الغرفة الذي عج بصور كل رؤساء وزراء بريطانيا في العصر الحديث. وعندما لمح بلير النظرة على وجه مورجان, سأله هل يستطيع التعرف على صور رؤساء الوزراء وأن يسميهم له. وبالطبع تعرف مورغان بسهولة على مارجريت تاتشر وجون ميجور وتشرشل وغيرهم. لكنه للأسف لم يستطع التعرف على صورة آرثر بلفور صاحب وعد بلفور الشهير والذي تولي رئاسة وزراء بريطانيا في عام 1902 عن حزب المحافظين.
خلال هذه الزيارة الودية, اقنع مورغان بلير بأن يدلي بحديث إلى بول روتلديدج كبير المحررين السياسيين بصحيفة "ديلي ميرور" ووافق بلير مبتسماً. وفي اليوم المحدد, اصطحب مورغان روتلديدج إلى مقر رئاسة الوزراء في الشارع رقم 10 ودخل بلير في حديث ساخن مع روتلديدج الذي سأل رئيس الوزراء عن موقفه من صدام حسين. وجاءت إجابة بلير لتعكس نهجاً واضحاً هو أنه يعتبر صدام خطراً على العالم حتى لو لم يكن يمتلك أسلحة دمار شامل, لأنه يعتقد بشدة في أن صدام يرغب في امتلاك هذه الأسلحة واستخدامها بعد ذلك.
وفي هذا الحوار الذي أجراه روتلديدج مع بلير في أواخر عام 1999, أصر رئيس الوزراء البريطاني على ضرورة تبني سياسة من شأنها احتواء صدام حسين حتى لا يشكل خطراً على العالم. كما تمسك بلير بوجهة نظره عندما قال له روتلديدج أن غالبية قادة العالم لا يشاركون بريطانيا نفس الرأي على الأقل حتى الآن. وقال بلير في نفس الحوار الذي نشرته "ديلي ميرور" في اليوم التالي إنه سيأتي يوم يعرف فيه الناس حقيقة الخطر الذي يمثله صدام حسين وأنه لن يتورع عن استخدام الدمار الشامل إن استطاع امتلاكها, تماماً كما استخدمها ضد الشيعة والأكراد في مناطق مختلفة من العراق.