المطر يلخبط الأشغال بالاعلام بالتربية!

[سلسبيل]

كتب:عصام عبد اللطيف الفليج

تعودنا ان نرى العمال ينظفون البواليع -اعزكم الله- كل عام في شهر سبتمبر او اكتوبر بحد اقصى، وذلك استعدادا لموسم الامطار الا انهم هذا العام قد انشغلوا عنها او نسوها -لاأعرف- وفوجئنا بهم قبل ايام وقد بدأوا التنظيف وفوجىء الجميع بالامطار الغزيرة صباح امس، والله يستر من الغرقة.

مناطق عديدة تعاني من آثار عبث سابق في الاشغال سواء في زفلتة الشوارع او تجديدها وتجديد البواليع ومصارف المياه والمجاري، واختلاف المناسيب، لدرجة ان هناك بيوتا تغرق لاقل مطر يحدث، ولابد من ايجاد معالجة لمثل هذه البيوت والشوارع حتى لا تتضرر، ويتضرر المواطن.

سألت احد المهندسين عن قياس جودة الأسفلت المستخدم في الشوارع، فلك ان ترى اي شارع جديد، ثم اسكب عليه الماء لترى البقع قد تكدست هنا وهناك، ولو كان الشارع جديدا فمن المسؤول يا ترى؟!
وارتفاع منسوب المياه تضررت منه سراديب منازل عديدة، وخسر اصحابها عشرات الالاف من الدنانير لمقاومتها فنيا وكيميائيا دون جدوى، ووضعت الاشغال مضخات مركزية في بعض المناطق لسحب المياه من اعماق محددة، الا ان الامر ما زال يتكرر في بعض المناطق ويحتاج لمتابعة وصيانة دائمتين، لأنها مع الأمطار تعود كما كانت عليه.

اما المناطق التي فيها مشاريع صيانة وتجديد الصرف الصحي، فقد غرقت بالكامل، وكأن الأصل في بلدنا هو الشتاء الطويل والمطر المستمر الغزير، ولا اعلم لم لا تقوم الاشغال بتنفيذ خططها من هذا النوع في فصل الصيف الطويل من شهر مارس حتى شهر سبتمبر، ولم لا تتعاقد مع شركات تلزمها بالتنفيذ في مدة زمنية اقصر، فنحن نرى المقاولين يحفرون حفرة ثم يتركونها شهرا حتى اذا جاء موعد الدفعة الثانية عادوا الى العمل!

انا اعرف ان القائمين على وزارة الاشغال في هذه المرحلة من الناس المخلصين، ولكن المشكلة تعم كل البلد، والأمر كبير ولابد من دعم مالي كبير من مجلس الوزراء، واعطاء الاولوية لها، وتأجيل مشاريع التنفيع، مع حفظ حق المنتفعين بها، ولكن لننقذ البلد اولا، والله يرزق عباده.

والغريب اننا لم نسمع عن اي شركة مقاولات بادرت بأعمال مجانية لاغاثة الاشغال، رغم الملايين التي استفادوها لسنوات طويلة، وبعضهم يحاسب الوزارة على شفط المياه! ويتناسى اي تقصير او غش مارسه مع مشاريع الوزارة.

وها نحن نلمس آثار الغش والتقصير من بعض المقاولين من خرير المباني، وطفح المياه، وتموج الشوارع، وانغلاق المصارف، والله يستر من تاليتها.

ہہہ

لا اعرف لماذا لم نسمع قرارا جرئيا من وزارة التربية بتوقف الدراسة صباح امس، وقد اصبحت لدينا خبرة بأمطار الكويت، وان مواقف المدارس وغيرها تفتقد- بعضها للصرف الصحي السليم، ومشاكل الطرق، وتأخر وصول المعلمات والطالبات بسبب الازدحام، اما كان الاجدى قرار وزاري يحسم الامر بدلا من اجتهادات ذاتية لادارات المدارس بتعطيل الدراسة وبدلا من اخراج عشرات الآلاف من السيارات بأولياء الأمور والسواق والطلاب وسط الازدحام الكبير في الشوارع الغرقانة، ثم عودة عدد كبير منهم!

ہہہ

الأغرب عندما تفتح تلفزيون الكويت وأنت تسمع الصواعق والرعد والامطار الهادرة، وتجد فيلما عربيا بدلا من برنامج يطمئن المواطنين -والاطفال- ويهديهم ويوجههم ويشرح لهم!
ومنا الى الحبيبين خالد العنزي وعلي الريس!

ہہہ

لم تعمم وزارة الأوقاف على المساجد صلاة الاستسقاء ولا الدعاء في الصلوات لنزول المطر، ولكن صدق اهل الكويت مع الله اكبر بعد صيام شهر رمضان وست من شوال والايام البيض، فهنيئا لأهل الكويت برضا الرب، وهاردلك للأوقاف.

تاريخ النشر: الخميس 17/11/2005

[سلسبيل]

لله، خطة طوارئ!

نبيل الفضل


صباح يوم امس وفي ساعاته الباكرة، حدثت ازمة مرورية تسببت بها الامطار التي هطلت خلال اليومين الماضيين. ونتج عن هذه الازمة ان قام رجال الشرطة والمرور مشكورين باعادة توجيه المركبات الى طرق اخرى ونصح سائقي السيارات للعودة الى بيوتهم، كي لا يساهموا في تعقيد العقدة المرورية والازدحام الخانق في الطرق. ولقد تسبب ذلك الوضع بتأخر كثير من موظفي الدولة عن دواماتهم أو التغيب الكامل يوم امس.

الطريف ان بعض الامهات العاملات، وبعد ما تركن اطفالهن في مدارسهم واتجهن لاعمالهن، جاءتهن اتصالات من مدارس اطفالهن تطالبهن بالعودة لاستلام الاطفال، فكثير من مدرسات تلك المدارس لم يستطعن الوصول الى عملهن بالمدرسة، والمدرسة لا تريد ان تكون مسؤولة عن الاطفال تحت ظرف عدم توفر العدد الكافي من المدرسات!!
هذا الوضع كان حالة من حالات الطوارئ بالنسبة للموظفين والموظفات واصحاب العمل من وزارات أو قطاع خاص.

والحقيقة ان ما حصل يوم امس قابل للحصول اليوم أو غدا أو بعد اسبوع أو اكثر خلال موسم الامطار، ونحن نسأل ببراءة وحرص وطني، هل توجد خطة أو خطط طوارئ لمثل هذه الحالات الوارد حدوثها بأسباب ظواهر طبيعية خارجة عن ارادة الانسان، ولكنها ظواهر معروفة ومرصودة ومتوقعة؟!
هل توجد ورقة تعليمات واحدة في أي درج من ادراج الحكومة تحدد الخطوات التي يجب اتباعها من قبل الجمهور وادارات الدولة في مثل هذه الحالات؟!

نحن نرى ان كثيرا من الوظائف بما فيها المدارس، بالطلبة وكادر التدريس، يجب ان تكون التعليمات لهم وعبر وسائل الاعلام، بعدم الخروج من منازلهم، وعدم تشغيل سياراتهم وقيادتها في الطرق المزدحمة، لأن ناتج اعمالهم لا يشكل قدرا بسيطا من كلفة التأخير العامة التي تسببها زحمة الطرق.
ما حدث يوم امس سيحدث مرة اخرى واخرى، وكل ما نتمناه هو ان تخطو الدولة خطوة عملية بخلق لجنة - نعم لجنة على رغم سوء تاريخ اللجان - لادارة الطوارئ والكوارث في البلد.

فأزمة الطرق والتخلف عن الدوامات، وما يصاحبها من جزاءات لا تراعي الظروف القسرية، حالها حال ضجة انفلونزا الطيور، تخلق حالة من الارباك والتدافع لا تؤدي الا لما هو اسوأ.
تكفون لجنة طوارئ، كي لا تكون حلولنا دائما وابدا اجتهادية فردية دون مرجعية مكتوبة.

[مجاهدون]

تصريحات وزير الأشغال العامة للصحف فى واد والواقع اللى صار بالأمس فى واد ثاني ، بالأمس مثل السنة اللى فاتت كنا غرقانين والشوراع زحمة ، والوزير يصرح كله تمام يافندم

[مجاهدون]

الامطار هزمت إجراءات الاشغال والشوارع تغرق بـ 27 ملم !

تكررت أمس المأساة التي تعيشها الكويت سنويا في موسم الأمطار، حيث غرقت الشوارع مع أول عاصفة مطرية.
منسوب المياه بلغ 27ملم، فيما تعطلت الاشارات المرورية، وشلت حركة الطرق، ولم يتمكن الموظفون وطلاب المدارس من الوصول الى جهات أعمالهم ومدارسهم، وعمت الفوضى مع تبخر معظم وعود وزارة الأشغال بجاهزيتها لمواجهة موسم الأمطار.


*ـــــــــــــــــــــــ* التفاصيل *ـــــــــــــــــــــ*



http://www.alqabas.com.kw/images/171105/14.jpg


أول غـيث الوسم
اجراءات الأشغال تغرق في 27 ملم من الامطار!

فريق العمل
فهد التركي
محمود الموسوي
محمد الشرهان
راشد الشراكي
خالد الدوسري
ضيف الله الشمري
علي حسن
فاطمة دشتي
خالد العرافة
فالح الفضلي



استيقظت الكويت فجر أمس على أصوات الرعود والبروق المصحوبة بعواصف ماطرة أغرقت العديد من الشوارع والطرقات مما شل الحركة المرورية في البلاد.

واستنفرت الاجهزة المعنية على اثر نداءات الاستغاثة التي اطلقها مستخدمو الطرق الذين احتجزت الامطار بعضهم في مركباتهم، فيما علق بعضهم الآخر في الاختناقات المرورية.

الامطار الغزيرة التي بلغ مسنوبها حسب خبراء الارصاد الجوية 27 ملم، اشاعت حالا من الفوضى نتيجة تعطل عدد من الاشارات المرورية، وغرق عدد من الشوارع وسقوط بعض الاشجار والجدران، الامر الذي اسفر عن عدد كبير من الحوادث المرورية.

وعلمت «القبس» ان مجلس الوزراء سيناقش في جلسته الاحد المقبل الاستعدادات الحكومية لمواجهة الامطار والسيول على خلفية تقرير للارصاد الجوية يتوقع زيادة نسبة الامطار هذا العام عن السابق.

واكد وزير الاشغال بدر الحميدي، الذي سيرفع تقريرا مفصلا الى مجلس الوزراء ايضا، ان الوزارة انجزت 50% من خطتها في التصدي للامطار والسيول.

حال الفوضى المرورية التي شهدتها البلاد امس انعكست على مختلف جهات الدولة، حيث تغيب عدد من الموظفين عن اعمالهم فيما وصل بعضهم متأخرا عن مواعيد الدوام الرسمية.

وفي وزارة التربية حالت الامطار واغلاق الطرقات دون وصول كثير من الطلبة والمعلمين الى مدارسهم. وقال وزير التربية ووزير التعليم العالي د. رشيد الحمد ان الوزارة تركت خيار الدوام او التعطيل لتقدير المناطق التعليمية. وفيما اجلت الوزارة اختبارات الطلبة امس الى الحصة الثالثة، قالت الوكيل المساعد للتعليم العام نورية الصبيح ان الطلبة الذين تغيبوا ستعاد اختباراتهم في وقت لاحق.


http://www.alqabas.com.kw/images/171105/15.jpg



مجلس الوزراء يناقش الاستعدادات الـحكومية لمواجهة الأمطار الأحد


كشفت مصادر مطلعة لـ«القبس» ان مجلس الوزراء سيناقش في جلسة الاحد المقبل الاستعدادات الحكومية لمواجهة الامطار والسيول على خلفية تقرير رفعته الارصاد الجوية يتوقع زيادة نسبة الامطار هذا العام عن الماضي.

واوضحت المصادر ان وزير الاشغال ووزير الدولة لشؤون الاسكان بدر الحميدي سيقدم للمجلس تقريراً حول استعداد وزارة الاشغال لموسم الامطار وكيفية تعامل الوزارة مع امطار الغد ومواقع الخلل التي حدثت في خطة الوزارة.


http://www.alqabas.com.kw/images/171105/16_1.jpg



تعطل بعض الإشارات سبب ازدحامات كثيرة
الشويع: 148 حادثاً مرورياً أودت بحياة ثلاثة أشخاص

كونا- قال مدير ادارة العمليات التابعة للادارة العامة للمرور العقيد فهد الشويع ان الحوادث المرورية نتيجة هطول الامطار في بداية موسمها العام الحالي اقل منها في الاعوام السابقة.

واضاف الشويع لـ«كونا» ان الحوادث المرورية نتيجة هطول الامطار وصل عددها منذ يوم امس الاول الى 148 حادثة منها ثلاث حالات وفاة مذكراً بان متوسط الحوادث في الاجواء المطرية في الاعوام السابقة يصل الى حوالي 250 حادثة.

وعزا السبب الرئيسي في تراجع عدد الحوادث المرورية الى تشكيل لجنة طوارئ تقوم بتوزيع فرق عنها في جميع المواقع للتعامل مع اي طارئ قد يؤثر على الحركة المرورية.

وافاد ان اللجنة مشكلة من وزارة الداخلية ووزارة الاشغال العامة ووزارة الطاقة «قطاع الكهرباء» والادارة العامة للاطفاء والبلدية تختص بمتابعة الوضع المروري وكيفية التعامل معها وفق افضل الحلول وهي تمارس عملها على مدار الساعة وحتى قبل هطول الامطار تحسباً لأي طارئ والتنسيق فيما بين تلك الجهات.

واشار العقيد الشويع الى ان تعطل اشارات ضوئية في مناطق متفرقة من البلاد جرى اصلاحها على الفور تسببت في خلق ازدحامات مرورية مضيفاً ان اغلب الازدحامات ترجع الى تخفيف السرعة من قبل قائدي المركبات وهو امر «يجب الالتزام به سيما في ظل هذه الظروف المناخية». من جهته اكد مدير ادارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي بالانابة في وزارة الداخلية المقدم وليد الغانم لـ«كونا» اهمية اتباع الاجراءات اللازمة لحماية قائدي المركبات وحماية افراد اسرهم. واضاف ان من بين تلك الاجراءات فحص شروط الامن والمتانة والمكابح ومساحات نوافذ المركبة والتمديدات الكهربائية والاطارات وعدم تحميل السيارة اكثر من حمولتها والالتزام بحدود السرعة وترك مسافة كافية بين المركبات اثناء السير.

وحث المقدم الغانم قائدي المركبات ومرافقيهم الى استخدام حزام الامان في جميع الاحوال والظروف لتجنب آثار التصادم نتيجة انزلاق الاطارات في الطرق المبتلة وعدم عرقلة حركة السير والتجمهر في القرب من اماكن وقوع الحوادث.

http://www.alqabas.com.kw/images/171105/16_4.jpg


رفع حالة الاستعداد الأمني في الداخلية


أصدر وكيل وزارة الداخلية الفريق ناصر العثمان قرارا امس برفع حالة الاستعدادات الامنية لادارات المرور والدفاع المدني والدوريات والطيران العمودي والعمليات المركزية والامن العام الى العمل بنظام النوبتين كل 12 ساعة، وذلك استنفارا لمواجهة هطول الامطار.


27300 حادث مروري

نبه رئيس الجمعية الكويتية للسلامة المرورية بدر عبدالله المطر السائقين الى ضرورة التركيز اثناء هطول الامطار، والتأكد من صلاحية السيارات، لتجنب الحوادث المرورية.

واشار المطر الى وقوع 27300 حادث مروري في العام الماضي اسفرت عن 214 حالة وفاة، وهو ما شكل رقماً قياسياً عن السنوات السابقة.





العجـــيري: الوسم يمتد إلى 5 ديسمبر

قال الخبير الفلكي د.صالح العجيري ان رياح «نعشي» ساهمت امس في ربط السحب بعضها مع بعض مع وجود الرياح الشمالية الشرقية التي أدت الى هطول الأمطار بكثافة امس.

وأضاف العجيري ان هطول الأمطار وبكميات معقولة خلال فترة الوسم التي تمتد حتى الخامس من ديسمبر المقبل يبشر بربيع مزهر لهذا العام.

من جهته اعتبر الخبير الجوي جمال ابراهيم ان كمية الامطار التي هطلت قليلة نوعا ما خاصة انها استمرت لفترة 24 ساعة وعلى فترات متفاوتة، لكن عدم كفاءة شبكة الأمطار ساهم في طفح مناهيل المجاري.

وارجع ابراهيم سبب استمرار الامطار الى المنخفض الجوي العادي والرياح الشمالية الشرقية التي تحولت الى الكوس، مشيراً الى ان الوضعية غير المستقرة والامطار ستستمر حتى اليوم.

واشار الى ان كمية الامطار المسجلة في المطار بلغت 27 ملم فيما تفاوتت في المناطق الأخرى على حسب كثافة الأمطار لافتاً الى ان هطول المطر يبشر بموسم ممطر لشتاء هذا العام.




الاشغال تلقت 300 شكوى من المواطنين
الـحميدي: أنجزنا 50% من خطتنا في التصدي لمشاكل الأمطار

اشاد وزير الاشغال ووزير الدولة لشؤون الاسكان بدر الحميدي بجهود فريق الطوارئ وبقطاعات الصيانة والطرق والصحية في معالجة تجمع المياه في الطرقات والشوارع، وانهاء اي مشكلة ان وجدت بكامل معداتهم ومضخاتهم، طوال الايام الماضية، اضافة الى التحكم في محطات الضخ والرفع التابعة للوزارة.

وقال الحميدي لـ«القبس» ان تنفيذ الاشغال لعدد من المشاريع التي كانت تسبب مشاكل في الاعوام السابقة في بعض الطرقات والمناطق السكنية انهت ولله الحمد معاناة الناس، كانشاء مجرور جديد لشارع جمال عبدالناصر الذي كان سابقا يصب على مجرور الغزالي، وتبليط الارصفة والساحات الترابية، اضافة الى توزيع الفرق في الاماكن الحرجة فور هبوط الامطار، وتعاون الجهات الحكومية ومنها الداخلية والارصاد الجوية، ساهم مساهمة كبيرة في الوصول الى 50% من خطتنا. مضيفا ان الوزارة مع اكتمال خطتها مستقبلا بتنفيذ مجرور ثالث لتحويل شارع محمد ابو القاسم اليه، مستعدة بإذن الله لاستقبال اي كمية من الامطار، لانها ستكون سهلة الانسياب في المرور بالمناهيل والمجارير.

واشار الى ان جميع المسؤولين من وكيل الوزارة والوكلاء المساعدين ورؤساء المهندسين وجميع العاملين في الوزارة تواجدوا منذ الخامسة من فجر امس في الطرقات والمحافظات، لمتابعة نزول الامطار في المناطق كافة دون اي مشكلة، ومعالجة بعض الطرقات على الفور. ومن جهته، قال رئيس مهندسي صيانة الطرق والشبكات شريدة العازمي انه رغم غزارة الامطار التي بلغت كمياتها 3.17 مم صباح امس، الا ان الاشغال كانت على اهبة الاستعداد لرصد الطرقات ومعالجة المشاكل على الفور. مؤكدا ان الجاليات والمناهيل استوعبت كل الكمية من الامطار على فترات، كما استطاعت الفرق تنظيف الاوساخ التي تدخل الى المناهيل بالسرعة الممكنة حتى لا تتجمع الامطار، مبينا ان استنفار كل الفرق في الوزارة على مدى اليومين الماضيين، من تنفيذ بعض المشاريع انجح الخطة وقضى على المشاكل السابقة.

وعلمت القبس ان الخط الساخن في وزارة الاشغال تلقى 300 شكوى من المواطنين بشأن طفح المياه.


السعدون: الأمطار تتواصل اليوم


توقع الباحث الفلكي عادل السعدون ان يستمر هطول الامطار طوال اليوم، وقال في بيان صحفي ان الامطار التي نزلت على البلاد امس مصحوبة بعواصف رعدية بلغ منسوبها 3 سم.

واضاف السعدون ان هذه الكمية من الامطار تبشر بالخير، وتشير الى ان الكويت ستنعم بربيع زاهر مع توافر الفقع.

وعلل اسباب العاصفة الرعدية الماطرة التي ضربت البلاد امس بحدوث جبهة هوائية، مشيرا الى وقوع الكويت بين منطقتي ضغط احدهما مرتفع والاخر منخفض، فيما سيطر على البلاد منخفض جوي ادى الى انخفاض الضغط الى 1014 بسبب اقتراب المنخفض السوداني وتمركزه حول جنوبي السعودية.

والسعدون الذي توقع ايضا انخفاض درجات الحرارة اليوم، ختم بقوله ان الرياح ستتحول الى جنوبية شرقية، ثم تنقلب الى شمالية غربية نتيجة عدم الاستقرار الجوي في المنطقة مشيرا الى ان سرعة الرياح امس بلغت 38 كم في الساعة.



FREEZE أصاب المـحطات الفضائية والأرضية في التلفزيون

لم يكن تلفزيون الكويت موفقا امس في متابعة ما شهدته البلاد من امطار غزيرة سببت اغلاق الكثير من الطرق الرئيسية في الصباح الباكر، فكان من المفترض ان تكون هناك تغطية حية للوضع المروري واعطاء المواطنين والمقيمين الارشادات الضرورية في مثل هذه الظروف كما فعلت اذاعة الكويت التي حرصت على اجراء مقابلات مباشرة مع رجال المرور لمتابعة حركة سير السيارات وتوجيه المواطنين للطرق التي يستطيعون السير فيها بأمان مع تذكيرهم بإرشادات الامن والسلامة في مثل هذه الظروف.

من جانب اخر كشف مصدر مسؤول في وزارة الاعلام انه في الساعة 50. 6 من صباح امس حدث FREEZE (تجميد للصورة) للقنوات الفضائية والارضية لمدة عشر دقائق، موضحا ان ذلك كان بسبب انقطاع خط رئيسي من الكهرباء عن وزارة الاعلام.

واضاف المصدر ان قطاع الهندسة في الاعلام تعامل مع هذه المشكلة بتشغيل احد المولدات الاحتياطية لتغذية هذا الخط لحين اصلاحه مشيرا الى انه تم اصلاح الخط في الساعة 00. 12 ظهرا.






أول غـيث الوسم
تلقت 150 بلاغا خلال ساعات الصباح الأولى
الإطفاء: تعاملنا مع سقوط أشجار وخرير المنازل واحتجازات بالمركبات

استنفرت الادارة العامة للاطفاء بجميع مراكزها امس مع هطول الامطار.
وقال مدير العلاقات العامة والاعلام بالادارة نبيل الحسينان ان مركز العمليات والاسناد تلقى 150 بلاغا خلال ساعات الصباح الاولى، مشيرا الى ان رجال الاطفاء والانقاذ من مختلف المراكز بالاضافة الى منطقة الاطفاء البحري تعاملوا مع 64 حادثا تنوعت ما بين حريق وانقاذ وتقديم المساعدات للمواطنين والمقيمين.

وذكر الحسينان ان حوادث الحريق بلغت 19 حادثا موزعة بين الاماكن السكنية ومحولات الكهرباء والمركبات المحترقة نتيجة التصادم في الطرقات، فيما بلغت حوادث الانقاذ ما يقارب 20 حادثا تمثلت في حوادث الطرق بشكل اساسي وحوادث الاحتجاز داخل المركبات نتيجة كميات المياه الغزيرة في بعض الشوارع.

وحسب الحسينان قام رجال الاطفاء بسحب المياه من بعض الشوارع لفك الاختناقات المرورية وانقاذ المحتجزين داخل مركباتهم، وكذلك من بعض المنازل التي دخلت اليها المياه نتيجة غزارتها وانخفاض مستوى المنزل في بعض المناطق. كما قام رجال الانقاذ والاطفاء بالتعامل مع حالات نتيجة سقوط اشجار او اعمدة انارة بفعل العواصف الشديدة التي صاحبت هطول الامطار وقاموا برفعها عن الشوارع لتسهيل الحركة.

ولفت الى ان مركز رأس السالمية للانقاذ البحري تعامل مع حالة غرق لزورق في منطقة «الحيشان» وجرى انقاذ الاشخاص وسحب الزورق الغارق بإشراف المقدم خالد المكراد مدير منطقة الاطفاء البحري بالإنابة.

وختم الحسينان بقوله: نتج عن مجمل هذه الحوادث حالة وفاة واحدة لسيدة كويتية في العقد الثالث من العمر نتيجة انقلاب سيارتها، وقد تعامل مع هذا الحادث مركز اطفاء القرين.


700 حالة راجعت المستشفيات والمستوصفات
تزايد حالات المصابين بـ «ربو الأمطار الرعدية»

دعا استشاري امراض الصدر والجهاز التنفسي بمركز الراشد للحساسية الدكتور ناصر بهبهاني مرضى الربو والحساسية في الكويت الى الالتزام بأخذ العلاج الوقائي من «بخاخ» وغيره بشكل منتظم واخذ الادوية المعتادة في مثل هذه الحالات خاصة بعد تعرض البلاد لعواصف رعدية وانتشار نوع من انواع الربو اكتشف مؤخرا ويسمى «ربو الامطار الرعدية».

واكد بهبهاني في حديثه لـ«القبس» قائلا: لوحظ في السنوات الثلاث الاخيرة خاصة في فترة الامراض الرعدية تزايد عدد المراجعين للمستشفيات من مرضى الربو والحساسية وتبين ان سبب ذلك هو زيادة نوع معين من الفطريات والمحسسات في الجو وهذه الظاهرة تم تسجيلها وملاحظتها في دول اخرى غير الكويت مثل بريطانيا وتجري حاليا دراسة هذه الفطريات والمحسسات وايجاد العلاج اللازم للمصابين بمثل هذا النوع من الربو.

ووسط تزايد حالات المصابين بالربو مراجعة ما يقارب من 700 حالة امس المستشفيات والمراكز الصحية بسبب سوء الاحوال الجوية عبر الدكتور بهبهاني عن قلقه بشأن هذا النوع من الربو وقال: «هنالك عدة دراسات في الاوساط الطبية حول هذا المرض وهو يحدث ويتفاقم تحديدا اثناء هذه الاجواء وخلال العواصف الرعدية وسجلت في الكويت زيادة عدد المترددين على المستشفيات بواقع 2 الى 3 اضعاف عن المعدل الاعتيادي..».

ونصح بهبهاني المصابين بهذا النوع من الربو بعدم الخروج وتفادي مثل هذه الاجواء خاصة لمن يعمل او الاطفال او حتى كبار السن.




المستهترون حولوا شوارع الـجهراء وساحاتها الى «راليات» رعب


استغل عدد من الشباب في منطقة الجهراء هطول الامطار الغزيرة، فراحوا يستعرضون بمركباتهم في الطرق الامر الذي اثار سخط مستخدمي الطريق وتسبب في حدوث اختناقات مرورية كثيرة.

المواطنون الذين ساءهم ذلك الطيش الشبابي والاستهتار بارواح الناس طالبوا بوضع مطبات داخل الدّوارات لانهاء تلك المشكلة التي تعاني منها المنطقة بسبب كثرة الدّوارات.

وقالوا ان الدوريات تتأخر دائما في الوصول الى مكان الاستهتار مشيرين الى ان يوم امس الاول جرى ابلاغ العمليات في الساعة الواحدة والنصف ظهرا ولم تصل الدوريات الا في الساعة الرابعة والنصف عصرا.


الكهرباء: لا بلاغات عن انقطاع التيار

نفى مصدر مسؤول في وزارة الطاقة ورود أي بلاغات للوزارة عن انقطاع للتيار الكهربائي خلال هطول امطار الأمس.

وقال المصدر في تصريح لـ«القبس» ان الوزارة تحرص دائما على صيانة جميع المحطات والمحولات الكهربائية بين فترة واخرى.

واضاف ان الانقطاعات شملت بعض المنازل بسبب التمديدات الكهربائية الخاطئة لبعض المواطنين والتي لا تتبع الكيبل الرئيسي للوزارة.


35% نسبة الغياب في مجمع الوزارات
الخدمة المدنية: أيام السنة واحدة ولا سماح للمتأخرين

كالعادة ينتظر الموظفون والعاملون في الدوائر الحكومية وغيرها أي مناسبة ليتغيبوا عن أعمالهم، وكان يوم أمس الممطر هو الفرصة التي لا تعوض لغياب هذا اليوم الذي يقع بين يومي اجازة، فهناك من ظل في السرير نائماً غير مبال بما يحدث، وهناك من جلس مبكراً ينتظر بحذر أن تنجلي السُحب المطيرة ليذهب إلى عمله.

يوم أمس تحول إلى يوم راحة للموظفين سواء كانوا في دواماتهم أو في بيوتهم.

ففي مجمع الوزارات لم يكن اليوم طبيعياً إذ تغيب كثير من الموظفين عن أعمالهم أمس بسبب الأمطار الغزيرة التي نزلت صباح أمس وامتدت لساعات حتى توقفت.

مصدر مسؤول في مجمع الوزارات قال إن 35% من الموظفين تغيبوا عن أعمالهم لأسباب عديدة خاصة ان اغلبهم يسكنون في مناطق مثل الجهراء أو الأحمدي.

وقال: كما ترى انا وحدي في هذا القسم وبعض الموظفين في الأقسام المجاورة حضروا إلى الدوام، مشيراً إلى أن بعض الموظفين قاموا بالاتصال للاستفسار عما إذا كان هذا اليوم هو يوم عمل أم لا.. فيما اتصل البعض الآخر لاحتسابه يوم اجازة طارئة، لأن للموظف 4 أيام في السنة تحتسب اجازة طارئة.

من جانبه أكد وكيل ديوان الخدمة المدنية للشؤون القانونية فيصل الغريب ان الموظفين الذين يتأخرون أو يغيبون عن أعمالهم يتم التعامل معهم وفق الإجراءات التي حددها قانون الخدمة المدنية قائلاً: إن كل أيام السنة واحدة وحتى لو هطلت الأمطار فهذا لا يعني تغيب وتأخر الموظفين عن أعمالهم.





الديوان ينظر في أوضاع من تخلفوا عن الدوام
حضور خجول للطلبة والمعلمين في المدارس والتربية لم تؤجل الاختبارات

تغيب عدد كبير من الطلبة والمعلمين أو تأخروا عن مدارسهم أمس بسبب الأمطاروالسيول التي اجتاحت البلاد وحالت دون وصولهم، حيث غرق كثير من الطرق واختناقها مرورياً.

وأبلغ وزير التربية والتعليم العالي د. رشيد الحمد «القبس» ان الوزارة تركت تقدير وقت خروج الطلبة من المدارس أو ابقائهم في الفصول للمناطق التعليمية وإدارات المدارس، على حسب كثافة الأمطار، مشيراً إلى خروج طلبة بعض المدارس باكراً فيما دوامت أخرى دواماً كاملاً.

وقال الحمد إن الطلبة الذين كانوا مستعدين للاختبارات وداوموا فإنهم أدوا اختباراتهم بكل سهولة ويسر، أما الذين تغيبوا فستنظر الوزارة في أمرهم وإمكان إعادة اختبارهم لاحقاً حيث يعتبر تغيبهم بعذر نظراً لكثافة الأمطار.

من جهتها كشفت الوكيل المساعد للتعليم العام نورية الصبيح ان الوزارة أجلت جميع اختبارات طلبتها إلى الحصة الثالثة ليتمكن الحاضرون من الطلاب من إجراء الاختبارات، لافتة إلى ان الوزارة لم تجز تأجيل الاختبارات للطلبة الذين حضروا خاصة انهم ذاكروا دروسهم واستعدوا للاختبارات لذلك أدوا اختباراتهم بنجاح.

وأوضحت ان الطلبة الذين تغيبوا ستعاد اختباراتهم بعد انتهاء فترة الاختبارات الحالية لافتة إلى ان الوزارة طلبت من المناطق التعليمية حصر أعداد الطلبة المتغيبين تمهيداً لإعادة الاختبارات لهم في وقت لاحق.

وعن المعلمين الذين تغيبوا عن الحضور بسبب الأمطار أكدت ان الوزارة سترفع لديوان الخدمة المدنية تقريراً بأعداد المعلمين والمعلمات الذين لم يتمكنوا من الحضور إلى مدارسهم بسبب الأمطار حيث سيفصل في أمرهم واتخاذ القرار بغيابهم أو اعفائهم.

الأسقف «خرت»

لم تستطع أسقف كثير من المدارس خاصة القديمة الصمود أمام سيول الأمطار، إذ خر كثير منها مما أدى إلى نقل بعض الطلبة من فصولهم إلى قاعات أخرى تجنباً للبلل.

برك مدرسة

تحولت الساحات الداخلية في بعض المدارس الى برك كبيرة بسبب الأمطار التي هطلت.

مجارٍ لا تعمل

شوهدت بعض المدارس طافحة بسبب عدم كفاءة المناهيل، وقد عكرت صفو اليوم الدراسي.

تحذيرات إذاعية

قامت الوكيل المساعد للتعليم العام نورية الصبيح بتحذير الطلبة وتطمينهم عن اليوم الدراسي، خاصة فيما يتعلق بتأجيل الاختبارات من خلال الإذاعة.


بعض الأساتذة رفضوا تسجيل طلبتهم غياباً
الربيعان: نقدر ظروف من تغيبوا عن الـجامعة

اكد امين عام جامعة الكويت د. عصام الربيعان ان الجامعة حريصة على سلامة جميع موظفيها، متمنياً للجميع الصحة والسلامة أثناء القيادة في الأجواء الماطرة. واضاف الربيعان ان اغلب الموظفين كانوا موجودين على مكاتبهم باستثناء عدد قليل لم يتمكن من الحضور أو تأخر عن الدوام. مشيراً الى ان الجامعة تقدر ظروف موظفيها خاصة في ظل الاجواء الماطرة التي تشهدها البلاد.

الجدير بالذكر ان الحرم الجامعي شهد امس تغيب اعداد كبيرة من الطلاب والطالبات الذين لم يتمكنوا من الحضور.

ورفض اغلب اساتذة الجامعة تسجيل الطلاب الغائبين في سجل الغياب اخذين بعين الاعتبار الظروف الجوية الممطرة التي حالت دون حضورهم.


من جنوب السرة إلى جنوب الدوحة


انتهت مشكلات منطقة جنوب السرة مع الامطار، ولكن المشكلات ذهبت الى جنوب اخر لم يكن في حسبان وزارة الاشغال التي كان يراهن المسؤولون فيها على أن تحدث المشكلات في هذا الجنوب نظراً لان الوزارة تسلمت للتو مشاريع البنية التحتية بهذا المشروع.

ما نتحدث عنه ليس جنوب لبنان وما يشهده من عمليات اعمار بعد انسحاب القوات الاسرائيلية منه، بل هو جنوب الدوحة أو ما يعرف بمنطقة القيروان والذي اعاد الى الاذهان مشكلات جنوب السرة في الاعوام الماضية، حيث شهدت هذه المنطقة حوادث لا حصر لها مثل غرفة المركبات وتسرب المياه الى المنازل.

الطريف في هذه المنطقة هو ان آليات الانقاذ التابعة للادارة العامة للاطفاء التي توجهت الى هناك لانقاذ احدى الحافلات التي كانت تقل عدداً من الطلاب غرقت هي الاخرى واستنجد افرادها بغرفة العمليات التي وقفت صامتة كثيراً في انتظار التعليمات.

مصدر امني اكد لـ«القبس» ان الادارة العامة للدفاع المدني ونظراً لكثرة البلاغات الواردة من سكان جنوب الدوحة تم ارسال آليات من ادارة الدفاع المدني وآليات من الحرس الوطني، وكذلك آليات تعزيز من الإدارة العامة للاطفاء بالاضافة الى معدات شفط مياه من وزارة الاشغال.


تعطل الإشارات الضوئية

كتب فهد الهاجري:
أدى تعطل عدد من الاشارات الضوئية نتيجة هطول الامطار امس الى حالة من الفوضى المرورية في عدد من المناطق.
وفيما كانت النتيجة الأولى هي الاختناقات والازدحامات وشل الحركة في الطرق، اضطر رجال الأمن بعد ان فقدوا السيطرة على اعطال الاشارات الى الترجل في الشوارع واستخدام ايديهم كإشارات لتنظيم العبور والسير من دون استعداد لذلك، حيث لم يلبسوا شارات ضوئية او ملابس واقية من المطر.


انهيار حائط مدرسة


أدت الامطار الغزيرة المصحوبة بالعواصف الرعدية الى انهيار حائط حوض السباحة التابع لاحدى المدارس في حولي، في ساعات الصباح الاولى.

وأدى الحادث الى تضـرر عدد من السيارات المركونة خارج سور المدرسة والعائدة الى اهالي المساكن المجاورة.

ولعب توقيت الحادث في الساعات الباكرة دورا في عدم وقوع خسائر في الارواح، والاكتفاء بحالة من الرعب اصابت التلاميذ داخل سيارات كانت تتولى نقلهم الى المدرسة.

[سمير]

اعتقد ان مسؤولي وزارة الأشغال قاعدين يغشون الوزير بتقاريرهم ، والوزير يطمئن صباح الأحمد بأن الأخطاء لن تتكرر .

وفي الواقع ان الناس هي المتضرر الوحيد ، يمكن الوزير راح يغير رأيه بالوضع لما يشوف صور الجرايد

[زهير]

كلاكيت ثالث مرة: أول الغيث طبعنا!

د. صلاح مضحي المضحي

لم يعد المشهد غريبا فهو يتكرر منذ سنوات، وتحديدا منذ 1997، ولم تعد عناوين مقالاتنا غريبة لانها تتكرر منذ سنة الطبعة الثانية، والتي شهدت نزول الجت سكي للشوارع.. وهذه حقيقة حدثت عام 1997. هل اختلفت تصريحات المسؤولين؟ بل بقيت كما هي منذ سنوات ويتحدثون عن جاهزيتهم لمواجهة الكوارث، وعندما تأتي امطار (ديمة) وهي امطار خير يتحول المشهد بسبب تلك التطمينات الى كارثة! وما زلنا نتذكر مشهد جسر الغزالي المخيف عندما ارتفع به الماء لعدة امتار! حيث كانت بسبب سكب الزيوت في المجاري وذلك حسب تعليل المسؤولين آنذاك! هل تم حل المشكلة؟ الصور تقول لا.

الصحف الصادرة يوم الخميس الماضي تضاربت معلوماتها حول جاهزية البلد وتأثره سلبا بالامطار، لكنني اعرف ان هناك من لم يتمكن من الوصول الى رأس عمله بسبب الامطار وهناك محاضرات الغيت للسبب نفسه!. الغريب في الامر، والذي لا افهمه هو ان الكويت تعتبر من اوائل الدول الخليجية في بناء البنى التحتية وقنوات الصرف الصحي، بل انها اخذت على عاتقها انشاء وصيانة البنى التحتية لدول اخرى وكأن ما لدينا من بنى تحتية تستخدم كمقياس للمواصفات العالمية، وليس هناك حاجة لاعادة النظر في بنية الكويت التحتية! في اننا «نغرق في شبر ميه».

سنة الطبعة الثانية كانت بسبب تشابك قنوات الصرف الصحي بشبكات الامطار وكان هذا تصريح احد مسؤولي وزارة الاشغال عام 1997. وسوف يجري العمل على فصلهما. اما قبل سنتين عندما «طبعنا» للمرة الثالثة فقد قالوا انه تم الفصل لكن الشبكة لم تتحمل كمية الامطار! «علشان جذي غرق الغزالي بالامتار». اما يوم الاربعاء الماضي فحتى الدائري الرابع طفح فاطفح السيارات معه!

ان المشكلة الاساسية هي ان الوزارة تتغير لذلك من يناط بهم المسؤولية المباشرة من خلال طبيعة عملهم في الوزارة هم من يجب عليهم ان يجيبوا على التساؤلات وما الذي تم عمله منذ (طبعة) 1997 الى الان حتى لا يتنصل الجميع من المسؤولية وتلقى على الوزير والذي هو بالطبع غير وزير 1997 فنعود لتشكيل لجان وعمل دراسات تخرج بتوصيات تذهب مع الوزير اذا ما ذهب عن الوزارة فيبقى المسؤولون المباشرون في اماكنهم فلا هم تحملوا المسؤولية ولا هم ادوا ما عليهم من عمل تجاه وطنهم.

الناس يدعون ربهم ان يسقينا الغيث ولا يجعلنا من القانطين واول الغيث «المايه طفوح» في شوارع الكويت. قد تكون المناظر اقل شدة من سنة 1997 واقل بشيء بسيط من طبعة قبل سنتين ..لكن المفترض ان لا نرى «طبعات» نهائيا! وذلك لما كان يجب عمله منذ ثماني سنوات وهي كانت كافية لبناء شبكات تصريف مياه الامطار من جديد، لكن ما زلنا «نطبع»!

almudhhi@yahoo.com