المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حسين فهمي لا يؤمن بالمؤامرات: هذه أسرار الإصابة بـ"الزهايمر"



سلسبيل
11-17-2005, 07:37 AM
معجب بـ "الحور العين" والظاهر بيبرس

القاهرة - »السياسة


يعتبر النجم "حسين فهمي" أن مسلسل "الشارد" الذي عُرض في رمضان على شاشة بعض القنوات الفضائية المصرية والعربية من أهم أعماله في السنوات الأخيرة, ويعبر عن حزنه وأسفه لعدم عرض هذا العمل على القنوات الأرضية المحلية, وذلك لجرأته وتميزه الشديد مقارنة بمعظم المسلسلات التي كان لها نصيب من العرض الأرضي.

عن هذا المسلسل وردود الفعل حوله وأعماله الجديدة دار هذا الحوار..

\ إلى أي مدى أنت راض عن مسلسل "الشارد"?
/ أنا راض كل الرضا عنه, وأعتبره أفضل أعمالي التليفزيونية في السنوات العشر الأخيرة, لأنه عمل متميز كتابة لمجدي صابر, وإخراجًا لعمر عبد العزيز, وتمثيلاً حيث ضم نخبة من النجوم المتألقين.. السورية جومانة مراد ونهال عنبر وعبد الرحمن أبو زهرة, إضافة إلى الوجوه الجديدة المبشرة, ودوري فيه كان جديدًا علي تمامًا لدبلوماسي مرموق يشغل منصب مساعد سكرتير الأمم المتحدة, فيتم تكليفه لحل نزاع حاد في إحدى الدول فيتعرض لعملية اختطاف كبرى يُصاب على إثرها بمرض "الزهايمر" وتنقلب حياته رأسًا على عقب.. وقد صورنا المشاهد الخاصة بمهنته الدبلوماسية في هولندا, وأجريت لقاءات عدة مع أساتذة الطب النفسي حتى أصل إلى فكرة راقية عن هذا المرض المهمل في وطننا العربي.
\ ولكن هل هي من قبيل المصادفة أن تجسد شخصية دبلوماسي في المسلسل وأنت في الأساس سفير للنوايا الحسنة بالأمم المتحدة?
/ نعم هي مصادفة لا أكثر.. وبالتأكيد عملي سفيرًا للنوايا الحسنة أفادني وأفاد المسلسل في الكثير من التفاصيل, ولكن الفارق أن عملي بالمسلسل عمل رسمي, أما في الحقيقة فهو عمل شرفي إنساني في المقام الأول.

ردود الأفعال
\ وإلى أي مدى شعرت بالرضا تجاه ردود أفعال الجمهور والنقاد حول المسلسل?
/ شعرت ومازلت بسعادة كبيرة لردود أفعال الناس والنقاد الجيدة حول المسلسل في مصر وفي الدول العربية التي عُرض بها رغم قلتها, وهو ما كان واضحًا منذ الحلقات الأولى له رغم أنه لم يُعرض إلا على قناة النيل الدولية وفي بعض المحطات الفضائية العربية.. واعتبره البعض من أفضل الأعمال الرمضانية هذا العام, وهذا يكفيني جدًا ويجعلني أشعر بأنني أسير في الاتجاه الصحيح وأحظى بحب الناس وتقديرهم دائمًا.
\ ألمح في كلامك نبرة حزن لعدم عرض المسلسل على القنوات الأرضية في مصر?
/ صراحة لا أستطيع أن أخفي هذا الشعور بالحزن والأسى لعدم عرض مسلسل متميز جدًا مثل مسلسلي على القنوات الأرضية المصرية, ولا أعرف سببًا واضحًا لذلك المنع.. في حين تم عرض مسلسلات دون المستوى تعرضت لهجوم شديد من النقاد, والناس وعزفوا عن استكمال معظمها.. وذلك على الرغم من أن وزارة الإعلام أكدت أن هناك لجنة من الخبراء من مختلف المجالات الفنية والنقدية هي التي شاهدت كل المسلسلات التي كانت مرشحة للعرض في رمضان واختارت أفضلها بعناية فائقة وفقًا لمعايير موضوعية وفنية وليس وفقًا للأهواء والمصالح.
\ وهل تشعر أن مسلسلك تعرض لمؤامرة متعمدة لاستبعاده لحساب مسلسلات أخرى?
/ لا أعتقد أن الموضوع يصل إلى حد "المؤامرة" فهذه كلمة كبيرة وضخمة, وأنا لا أحب أن استخدامها خاصة في الفن.. ولكنني أرى أن مسلسل "الشارد" ظلم ظلمًا شديدًا باستبعاده من العرض في القنوات الأرضية الرئيسية في مصر لأنه حرم ملايين من المشاهدين البسطاء من متابعة هذا العمل الهام والجريء لأسباب لا أعرفها على وجه الدقة والتحديد.. وهذا ما ضايقني كثيرًا.

العرض في رمضان
\ بعد ما حدث مع مسلسل "الشارد" هل سيكون لك موقف محدد من الدراما التليفزيونية ومسألة العرض في رمضان?
/ لا يوجد فنان مصري يضمن مسألة العرض في رمضان كل عام على القنوات الأرضية لأنها عملية معقدة وصعبة, وتخضع لمعايير عدة, وأهواء شخصية أحيانًا, ومصالح في أحيان أخرى.. ولكنني بصفة عامة لا أميل إلى مسألة عرض أعمالي في رمضان إلا في حالات محددة عندما يكون العمل جماهيريًا وجديدًا في كل شيء.. وأعتقد أن العرض بعيدًا عن رمضان أفضل حتى لا يظلم العمل وسط تخمة الأعمال المعروضة على كل القنوات الأرضية والفضائية.. والدليل على ذلك النجاح الكبير الذي حققه مسلسل "أولاد الأكابر" العام الماضي قبل رمضان ولعبت بطولته مع داليا مصطفى وفايزة كمال ومحمد رياض وأخرجه حسين عمارة.
\ بعيدًا عن مسلسلك.. ما أكثر مسلسل أعجبك في رمضان?
/ رغم أنه لا يحق لي أن أقيم أعمال الآخرين من الزملاء والزميلات.. إلا أنني أعجبت بصفة خاصة بالمسلسلين السوريين "الحور العين" و"الظاهر بيبرس" لتميزهما الشديد في كل شيء, وهو ما يؤكد أن الدراما السورية قادمة بقوة لتنافس الدراما المصرية في مختلف أنواع الدراما بعد أن كانت متميزة لسنوات في الدراما التاريخية فقط.. كما أعجبني مسلسل "سارة" على قناة دبي الذي لعبت بطولته المتألقة حنان ترك والمفاجأة أحمد رزق وطارق لطفي وآخرون, إخراج الواعدة شيرين عادل.

السينما
\ أمازلت عند موقفك من السينما?
/ أنا عاشق للسينما, فهي دراستي, وأدين لها بالشهرة والنجومية التي وصلت إليها, وقدمت فيها أكثر من 120 فيلمًا منها عدد كبير جيد ومتميز وحصلت على جوائز عن بعض أدواري فيها.. ومن ثم لا يمكن أن أتخذ موقفًا مضادًا منها وأقرر هجرها بإرادتي.. وكل ما هنالك أنني منذ أن قدمت فيلم "اختفاء جعفر المصري" مع نور الشريف وإخراج عادل الأعصر, لم أعثر على السيناريو الجيد حتى الآن.. وأعتقد أن عام 2006 سيشهد عودتي مرة أخرى للسينما, خاصة وأنه معروض علي بعض الأفلام الجيدة التي تختلف عن أفلام هوجة الكوميديا ذات المضمون التافه في أغلبها والتي تعد أفلامًا استهلاكية لها وقت محدد وقصير ولا ولن تعيش في ذاكرة السينما مهما قيل عن تحقيقها لأرقام ضخمة وقياسية في إيرادات الشباك, لأنها لا يمكن أن تعكس مستواها الفني وقيمتها.
\ وماذا عن الجديد أيضًا لديك في الفترة المقبلة?
/ لدي بعض المشاريع التليفزيونية الجيدة التي سأبدأ تصويرها في الفترة القادمة تباعًا, وأجسد فيها أدوارًا جديدة علي لم أقدمها من قبل لأزيد من خبراتي في مجال الفن والدراما التليفزيونية التي أرى أنها صارت أهم من السينما بمستواها المتميز وإنتاجها الضخم والجيد وسط تراجع السينما في كل دول العالم.. وأول هذه الأعمال مسلسل "مواطن بدرجة وزير" للمخرج عادل الأعسر.