المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صدام يتمتع بروح قتالية أثناء التحقيق معه ويعترف بقمع "المسلحين الشيعة"



جمال
11-16-2005, 09:29 PM
تعرض للضرب لأنه تلفظ بكلمة بذيئة بحق الحسين والعباس


نيقوسيا-اف ب

لم يبد الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين أي ندم أو أسف خلال التحقيق معه كما تعرض للضرب عندما تلفظ بكلمة بذيئة لوصف الإمام حسين والعباس كما روى محام عراقي لوكالة الفرنسية.

وقال هذا المحامي الذي رفض الكشف عن اسمه إن قضاة التحقيق في المحكمة العراقية العليا أطلعوه على تلك المعلومات وانه يتم التحقيق مع صدام حسين بشان القمع الوحشي للانتفاضة الشيعية التي أعقبت هزيمة العراق في حرب الخليج عام 1991.

واعترف صدام حسين بان المروحيات أطلقت نيران المدافع الرشاشة على المدنيين في وسط مدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) وقال إن المستهدف كان المعارضة المسلحة, حسب المحامي غير المشارك في الدفاع عن صدام ولكنه مقرب من القادة العراقيين الجدد.

وردا على سؤال حول ضريحي الإمام حسين والعباس اللذين استهدفتهما القوات العراقية أثناء مساعيها لاستعادة السيطرة على كربلاء, تظاهر صدام في البداية أنه لا يعلم ما كان قضاة التحقيق يشيرون إليه, حسبما قال المحامي للفرنسية.

وتلفظ صدام بكلمة بذيئة لوصف الإمام حسين وأخيه العباس, وقال "من تعني؟ هؤلاء الـ....؟", مما استفز اثنين من كتاب المحكمة اللذين كانوا يسجلون الملاحظات ودفعهم إلى الهجوم على الرئيس المخلوع وتسديد اللكمات له, حسب المحامي.

وقال المحامي إن صدام (68 عاما) الذي كان يحيط نفسه بإجراءات أمنية مكثفة خلال حكمه الذي استمر نحو25 عاما, قاوم مهاجميه قبل أن يتدخل رئيس القضاة ويعيد النظام.

وتسبب ذلك الشجار برضوض طفيفة في جبهة صدام. وقال المحامي إن الجنود الأمريكيين المكلفين حراسة صدام في المحكمة المؤقتة التي أقيمت قرب مطار بغداد الدولي سرهم ما شاهدوه ولم يحركوا ساكنا للتدخل.

ويتم تحرير صدام من القيود في كل مرة يخرج فيها من عربة همفي تابعة للجيش الأمريكي لعقد جلسات الاستجواب المعتادة معه من قبل هيئة من قضاة التحقيق الذين يحضرون العديد من القضايا ضد الرئيس المخلوع.

وفي نهاية يوليو/تموز الماضي قبل بدء محاكمة صدام في 19 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي, قال فريق الدفاع عنه إن مجهولا هاجم صدام وتبادل الاثنان اللكمات, إلا أن المحامين لم يوضحوا سبب الشجار.

وقالت المحكمة الخاصة التي شكلت لمحاكمة صدام وعدد من كبار مساعديه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في ذلك الوقت إن تلك المعلومات "خاطئة" فيما نفى الجيش الاميركي وقوع مثل هذه الحادث.

وشرح مصدر عراقي طلب عدم الكشف عن هويته سبب بدء المحاكمة بقضية قتل 143 من سكان قرية الدجيل في عام 1982 بعد تعرض صدام لمحاولة اغتيال فاشلة في تلك القرية.

وقال "لقد بدأت المحاكمة بالدجيل لأنها الأسهل. فكل الشهود موجودين ويوجد قرص مدمج (سي.دي) يظهر فيه صدام وهو يصدر الأمر بتنفيذ عمليات القتل".

وأضاف "في الحقيقة فقد تم العثور على كافة الوثائق (لكافة القضايا). لم يتم إتلاف أي منها. وكل شيء مصور لأنه (صدام) كان يصور كافة الأوامر التي كان يصدرها حتى يتأكد من تنفيذها".

ويصر صدام الذي يواجه حكما بالإعدام إذا ما أدين, على حقوقه كرئيس للعراق ويعرب عن نفاد صبره إزاء بطء وتيرة المحاكمة التي تم تأجيلها إلى 28 نوفمبر/تشرين الثاني.

ودفع صدام ببراءته من التهم المتعلقة بالدجيل أثناء محاكمة. وقال المحققون إن صدام "يظهر تعاونا طالما عامله القضاة باحترام", وأكد توقيعه على العديد من أوامر الإعدام وأصر على أن الدافع وراء ذلك كان حماية امن العراق.

وأكد صدام توقيعه أمرا لمحافظ البنك المركزي بتسليم ابنه الأصغر قصي مليار دولار و80 مليون يورو نقدا عشية سقوط بغداد في ابريل/نيسان 2003.

وقال إن الهدف من سحب ذلك المبلغ الضخم كان "حماية تلك الأموال من القوات الغازية" حسبما نقل المحامي الذي أضاف نقلا عن صدام "لقد وزعناها لنحميها".

وخلال التحقيق الذي استمر طوال الفترة من يوليو/تموز وحتى أكتوبر/تشرين الأول دافع صدام كذلك عن سياسة نظامه بدفع رشاوى وتقديم كوبونات نفطية بمليارات الدولارات بموجب برنامج النفط مقابل الغذاء.

وقال "لقد كان ذلك لخير العراق لان هؤلاء الأشخاص وقفوا موقفا نبيلا من العراق" مقرا بتوقيعه على قائمة طويلة من المنتفعين خلال ثلاث ساعات من التحقيق.