المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ميزانية «عيدية الفنانين»... تضيق وتتسع وفقا للظروف



زوربا
11-13-2005, 12:25 AM
تحقيق لافي الشمري


لا تكتمل فرحة العيد لدى الاطفال إلا من خلال الحصول على العيدية «فهي من اهم اسباب البهجة والسرور خصوصا ان ذكريات العيد ترسخ في مخيلتهم، وتحدد قيمة العيدية مدى قبول الاطفال لهذا الشخص وفقا لحجم «عيديته».
«الرأي العام» أجرت التحقيق التالي مع مجموعة من الفنانين وسألتهم عن قيمة «العيدية» التي وزعوها على الاطفال خلال العيد الماضي وعن كيفية استعدادهم لهذه المصروفات المادية الاضافية وفيما يلي التفاصيل:

أنواط جديدة
ذكر الفنان سعد الفرج ان «العيدية، بمعانيها وليست بقيمتها وقال: «اوزع على ابنائي واحفادي العيدية من اجل المحافظة على هذه العادة الجميلة وليس بدافع العطاء لانه لا يوجد اب يبخل على ابنائه ولا يقتصر المنح والعطاء في العيد فقط».

واضاف: «احرص على الذهاب الى البنك واحضار هذا المبلغ كما نقول «بالانواط» الجديدة لان الاطفال يودون ان تقدم لهم العيدية الجديدة ولكي لا افسد عليهم هذه الفرحة فإنني اذهب الى البنك واحضر هذه المبالغ «الانواط» الجديدة».

وعن المبالغ التي يخصصها لهذا الغرض قال: «لا ابالغ بدفع مبالغ كبيرة انما اقدم مبلغا رمزيا تعبيرا عن فرحة العيد لان الطفل يهتم كثيرا بمظاهر المناسبات ولا يدرك معانيها».
ورفض الفرج مبدأ تخصيص مبلغ مادي كبير لهذه المناسبة وقال «يجب عدم ارهاق الانسان لنفسه في هذه المناسبات لكي لا يرتبط في ذهنه ان الاعياد تجلب له الديون او تتسبب في ارهاقه ماديا.
واضاف «ونظرا لكثرة مشاغلي فإنني اعهد لزوجتي بهذه المهمة اذ اعطيها المبلغ المخصص للعيدية وهي التي توزعه وفقا لخبرتها ومعرفتها».

مفاجأة
اما الفنان داود حسين فقال: «بصراحة خلال العيد الماضي لم اتمكن من الخروج والتجول في الاماكن الترفيهية مع اولادي لانني كنت منهكا ومتعبا جدا بسبب المجهود الذي بذل لانجاز برنامج «قرقيعان» وكما تعرف اننا قمنا بتصوير الثلث الاخير من حلقاته خلال الايام الاخيرة في رمضان لذلك فضلت ان يكون العيد فترة راحة، اما بخصوص العيدية فاعتقد انها هي بهجة العيد بالنسبة للاطفال لذلك اوزع على ابنائي العيدية ولا اميز بينهم».
وخلص داود الى القول: «احرص على تقديم اشياء مفاجئة لابنائي كنوع من الدعابة في العيد».

عيدية بأثر رجعي
وقالت الممثلة هدى حسين ان قيمة العيادي التي دفعتها خلال عيد الفطر الماضي تجاوزت المئة دينار وجرى توزيعها على ابناء شقيقتها وشقيقها وبعض ابناء الاصدقاء والجيران.
واشارت انها لم تخصص ميزانية لهذه المناسبة انما تفضل عدم التقيد بمبلغ معين خصوصا ان اثناء العيد تشاهد اشخاصا ربما لا تتوقع زيارتهم.

وذكرت هدى ان «العيدية» تمثل الشيء الكبير للطفل اذ ان عيدية والدتها لا تسقط من ذاكرتها وقالت ان والدتي كانت كريمة معنا، اذ حرصت على اعطائنا «عيدية» كبيرة في مرحلة الطفولة وكانت تعطيني «دينارا» في صبيحة كل عيد.
واوضحت هدى ان اول عيدية دفعتها كانت خمسة دنانير وقالت: اتذكر اول عيدية دفعتها وكانت خمسة دنانير وفي وقتنا الراهن بدأ الاطفال يرفضون قبول «العيدية» القليلة انما يبحثون عن العيدية الدسمة.
واضافت: «احيانا ادفع «العيدية» بأثر رجعي بعد العيد حينما اكون مرتبطة في عمل ما.

فئات
ومن جهته، قال الفنان غانم الصالح انه يراعي الفئة العمرية للذي يود ان يعطيه «العيدية» اذ ليس من المعقول ان اعطي الطفل الذي لم يتجاوز الخامسة المبلغ ذاته الذي اود ان اعطيه للشاب الذي يتجاوز الخامسة عشر من عمره.
واضاف: ومنذ فترة طويلة انا استعد لهذه المناسبات اذ اخصص مبلغا ماديا لهذا الغرض لكي لا يغضب مني احد واوكل مهمة توزيعها الى زوجتي».

بهجة العيدية
وشارك في هذا التحقيق المطرب عبدالكريم عبدالقادر وقال: كل طفل لا تكتمل فرحته الا بعد ان يحصل على «العيدية» اما بخصوص قيمة العيدية المادية فاعتقد انها ليست مهمة بشكل كبير انما الاهم من ذلك قيمتها المعنوية اذ انها تترك اثرا جميلا في نفوس الاطفال وتزرع البهجة في نفوسهم».
واضاف «اعطي العيدية لكل من يستحقها سواء من ابنائي او ابناء اصدقائي او أبناء الحي».
واشار عبدالكريم عبدالقادر الى انه لا يخصص مبلغا ماديا «للعيادي» انما يترك هذا الامر من دون ترتيب لكي لا تفقد هذه المناسبة حلاوتها».

التوزيع مهمة زوجتي
وقال الملحن انور عبدالله: احرص على توزيع «العيدية» على ابنائي لان من اهم مظاهر العيد لدى الاطفال هذه «العيدية» لذلك تجد الاطفال يتأهبون وينتظرون الاعياد للحصول على «العيادي» لكن احيانا ظروف عملي تضطرنى الى السفر فيأتي العيد وانا خارج البلاد لذلك اترك «عيدية» اطفالي لدى زوجتي وفي بعض المرات اعطيها لهم قبل حلول العيد.
واضاف: اما بالنسبة لقيمة العيدية فلا اود الافصاح عنها لانها من خصوصياتي لكن انا احرص على توزيع العيدية لكل الاطفال الذين اشاهدهم او يأتون لزيارتي في البيت وتتولى مهمة التوزيع زوجتي.

شروط العيدية
واشار المطرب خالد الرندي احد اعضاء فرقة ميامي الى انه يشترط على من يريد «العيدية» ان يكون حافظا لاغنيات الفرقة لافتا الى ان من يجيد الاداء يضاعف له «العيدية».
وقال «ينتظر الاطفال حلول العيد بفارغ الصبر لان الاجواء فيه مختلفة والكل سعيد وتختزل ذاكرة الاطفال بعض المشاهد وتبقى ترج عبر الايام خصوصا اذا كانت العيدية «دسمة» واضاف: في صبيحة يوم العيد اوزع العيادي على اطفال العائلة ثم ابناء الجيران والاصدقاء.
وعن قيمة العيدية التي يدفعها قال: «من سبق لبق» وانا لست بخيلا ولا مبذرا انما اوزع العيدية المناسبة.

حسابي الخاص
اما الممثل محمد العجيمي فقال: احرص على توزيع العيادي على الاطفال لكن احيانا ظروف عملي تحول دون ذلك، واخصص ميزانية كبيرة جدا لهذا الغرض وفي معظم الاحيان ادفع «العيدية» بأثر رجعي نظرا لظروف سفري او ما شابه ذلك.
وفيما يتعلق بمضاعفة الراتب اثناء فترة الاعياد قال: اظن ان من يريد دفع «العيادي» يجب ان تكون من جيبه الخاص وليس على حساب احد.

رمز العيد
الممثل علي سلطان يأمل باستمرار هذه العادة وعدم انقطاعها بعد اندثار عادات كثيرة من مظاهر الاحتفال بالعيد او بعض المناسبات الاخرى وقال: تمثل العيدية رمز العيد للاطفال ولا يمكن الاستغناء عنها وانا اوزع على اطفالي وابناء جيراني واصدقائي وكل طفل على حسب عمره.

عجز
وذكر الممثل جمال الردهان انه لا يستطيع التخلي عن هذه «العادة» فالعيد «بهجة وفرحة وفلوس».
وقال: اوزع العيادي وفق حسابات دقيقة اذ لا يمكن ان افرق في قيمة ما اعطيه للاطفال وإلا سيغضبون مني او يكرهونني لذلك ادقق جيدا قبل التوزيع.
وبالنسبة للميزانية التي يخصصها للعيدية قال: احيانا «تسد» هذه الميزانية وفي بعض الاحيان الاخرى يحدث عجز لكن فرحة العيد تنسيني هذه الامور.

استعداد مسبق
وقالت الممثلة زهرة عرفات: قبل حلول العيد اكون قد جهزت العيادي لاطفالي اذ اهتم كثيرا بهذا الامر ونظرا لانشغالي في العيد في العروض المسرحية فإنني اجهز هذه العيادي في الايام الاخيرة من شهر رمضان او الايام التي تسبق عيد الاضحي.