سيناتور أمريكي يعترف بهزيمة أمريكا في مستنقع الموت العراقي...

[سلطان]

سيناتور أمريكي يعترف بهزيمة أمريكا في مستنقع الموت العراقي...

[سلطان]

كشفت صحيفة الواشنطن بوست عن تزايد أعداد المطالبين بضرورة تغيير الإستراتيجية العسكرية التي تنتهجها الولايات المتحدة في العراق، واعتماد بدلاً من ذلك أسلوب جديد يركز على تأمين المراكز السكانية الرئيسية, وذلك بدلاً من تشتيت جهود القوات الأمريكية في تأمين العراق بأسره.

وكان الدافع وراء هذه المطالبات هو التغير الذي نشأ من القلق الناجم عن عدم كفاية عدد القوات الأمريكية (125 ألف جندي) والقوات العراقية (130 ألف جندي) اللازمة للقضاء على المقاومة العراقية في مختلف المناطق العراقية, ومن القلق من أن رجال المقاومة لازالوا يبدون قدرة شديدة على تكبيد القوات الأمريكية خسائر فادحة كبيرة في كبرى المدن العراقية التي يفترض أن القوات الأمريكية قد تمكنت من تأمينها تمامًا.

وقال السيناتور "جون ماكين" إنه يتعين على القوات الأمريكية أن تركز على حماية المناطق السكانية المحلية, وتوفير مناطق آمنة, مما يجعل من الصعب على رجال المقاومة العمل في ظل هذه الظروف, وذلك بدلا من الاستمرار في السياسة الأمريكية الحالية التي تقوم على استئصال معاقل المقاومة.

ويشير التقرير إلى أن قدرة رجال المقاومة الحالية على التحرك في أنحاء البلاد, مما يساعدهم على تلافي الكثير من الهجمات أو على إعادة ترتيب صفوفهم بعد إصابتهم بقدر من الخسائر, تشكل ضغطًا على البنتاجون كي يثبت أن التقنيات العسكرية الأمريكية لازالت فعالة ومؤثرة. فقد أقر بعض القادة الأمريكيين بشعورهم بالإحباط نتيجة لاضطرارهم إلى إعادة القوات إلى بعض المدن التي عاد إليها رجال المقاومة بعد أن تم طردهم منها.

إنتهى التقرير.

-----------------------

إليك الآن أيها القاري مايثبت كيف أن هذا السناتور الأمريكي هو في الحقيقة حمار بمرتبة "سيناتور":

فهذا السناتور الحمار يعترف بأن قوات أمريكية مجحفلة عددها 125 ألف جندي، تساندها ميليشيا السيستاني والبالغ عددها 130 ألف عميل، أي أن المجموع هو 255 ألف جندي وعميل معززين بأحدث أنواع الأسلحة التي توصلت إليها تكنولوجيا السلاح، أي أكثر من ربع مليون مقاتل، ومع ذلك فقد فشلت كل هذه القوة في التأثير على فاعلية المقاومة العراقية والتي ثبت بأنها تتنامى وتشتد وتتطور شهرا بعد شهر، فشلت كل هذه القوة في القضاء على المقاومة العراقية، بل ووصلت القوات الأمريكية التي يساندها جيش من العملاء إلى مرحلة اليأس بفعل فداحة ما تتكبده يوميا من خسائر على يد المقاومة العراقية.

ومع اعترافه هذا، تجده يطرح حلا يرى فيه بأنه هو "الحل الناجح" لوقف هجمات المقاومة العراقية، وهو اعتماد استراتيجية الدفاع عن المدن وترك استراتيجية ملاحقة رجال المقاومة في كل أنحاء العراق.

يا حمار... يا سناتور الحمير... المقاومة التي جعلت الوظيفة اليومية لجيشك الأمريكي في العراق هو تصدير توابيت جثث جنوده إلى ألمانيا... المقاومة التي جعلت أفراد جيشك ما بين منتحر وهارب ويائس ومحبط... هل تظن أن بمجرد تطبيقه لاستراتيجية "المدن المحمية" ستوقفها وتهزمها ليتحقق النصر لجيشك ولمن معه من العملاء؟

يا حمار... لو كانت استراتيجية "المدن المحمية" هذه تنفع في إلحاق الهزيمة بالمقاومة العراقية، لطبقها خبراء الدفاع في البنتاجون منذ فترة طويلة دون أن ينتظروا من حمير أمثالك ليدلهم عليها.

ولعل ما لم يفهمه هذا السناتور الحمار هو أن العلاج الوحيد الفعال لوقف هجمات المقاومة العراقية الدامية على القوات الأمريكية هي أن تنسحب هذه القوات من العراق فورا دون قيد أو شرط وتترك العراق لأهله.

ولكن ماذا تقول للحمير...؟

http://www.uruknet.info/uruknet-images/resistenza%2020%20aprile%202004.jpeg

[سلطان]

فكرة "المدن المحمية" لا تعني سوى إعتراف أمريكي واضح صريح بأن أمريكا قد غاصت في مستنقع الموت العراقي ولم تعد قادرة على الخروج منه.