الحاج مؤمن
11-18-2025, 02:28 PM
2025/11/18
https://newsmedia.tasnimnews.com/Tasnim/Uploaded/Image/1404/08/27/1404082710132330834733844.jpg (https://www.tasnimnews.com/ar/news/2025/11/18/3450817/%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%DB%8C-%D9%81%DB%8C%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%A7%D8%B1%DB%8C%D8%AE-%D9%81%D9%88%D9%82-%D8%A8%D8%A7%D8%B2%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AB%D8%A7%D8%A6%D9%82%DB%8C-%D8%AE%D8%B7%D9%88%D8%A9-%D9%85%D9%87%D9%85%D8%A9-%D9%81%DB%8C-%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%A7%DB%8C%D8%A7%D8%AA)
أكد العميد علي محمد نائيني، المتحدث باسم الحرس الثوري، على دور الإعلام في منع تحريف أحداث حرب الـ12 يوماً وشرح قدرات إيران، مشدداً على أن إنتاج وثائقيات إعلامية مثل ما قامت به تسنيم يُعد من أهم الإجراءات لمواجهة "تجهيل" الشعب المحتجز ضمن حصار أمني يُمارسه الكيان الصهيوني.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن العميد نائيني، أشار خلال مراسم عرض أول وثائقي إيراني باللغة العبرية بعنوان «الصواريخ فوق بازان» الذي أنتجته وكالة تسنيم، إلى أن حرب الـ12 يوماً غيرت موازين القوة في غرب آسيا وكانت حاسمة، وقال إن هذه الحرب كانت مقياساً لكفاءة العقيدة الدفاعية الإيرانية وقدرة القوات المسلحة على التحمل والرد، لا سيما في المجال الصاروخي، وأضاف:
"تقديرنا كان أن التهديد عابر للمنطقة وأن ردنا يعتمد أساساً على القوة الصاروخية".وبيّن أن خطة العدو كانت متكاملة، حيث كان الهدف في الموجة الأولى استهداف العناصر الأساسية لقدرة إيران مثل المنشآت النووية، العلماء، المراكز العسكرية، مواقع الرادار والصواريخ، وقادة القوات المسؤولين عن الرد السريع، مؤكداً أن الحسابات الأولية للعدو كانت خاطئة تماماً.
وأوضح نائيني أنه استناداً إلى الوثائق والروايات التي تسربت تدريجياً من داخل الكيان إلى الخارج، كان تقدير العدو أن الإجراءات المخططة في الساعات الأولى ستؤدي إلى خلل وانهيار النظام الدفاعي للبلاد، وأنه لن يكون بالإمكان استعادة القوة أو الرد، وحتى إذا تمكنوا من الرد فسيكون محدوداً ورمزياً، أو يقتصر على موجة صاروخية مثل عمليتي "الوعد الصادق 1 و2"، ولن تكون لديهم الإرادة أو القدرة على أكثر من ذلك.
ومع ذلك، كانت حسابات العدو خاطئة تماماً.وأكد متحدث الحرس الثوري أن "حرب الـ12 يوماً انتهت، لكن حرب الروايات بدأت قبل الحرب واستمرت خلالها وما زالت بعد الحرب أكثر حجماً واحترافية في مختلف الأبعاد"، مشيراً إلى أن تعبير قائد الثورة حول حرب الثماني سنوات، بأن كلما ابتعدنا عن الحرب يزداد خطر التحريف والنسيان،
ينطبق أيضاً على هذه الحرب.
وأضاف أن هذه الحرب تحتوي على تفاصيل ستُروى تدريجياً، بحيث يمكن سردها ثانيةً بثانية؛ إنها دفاع مقدس مليء بمظاهر الفداء والبطولة وقوة إيران وانتصارها.وأضاف نائيني أن "حتى الآن لم نتمكن من تناول جميع أبعاد حرب الـ12 يوماً"، مشدداً على أن جميع الذين لهم دور في إنتاج الأعمال المكتوبة أو الفنية أو التصويرية يجب أن يواصلوا إنتاج منتجات متنوعة في هذا المجال تدريجياً.
وأكد أن العمل الإعلامي لا يقتصر على نقل الأخبار، بل الأهم هو السيطرة على سرد الرواية، حيث يحاول العدو بشدة النيل من رواية الانتصار والانسجام للجمهورية الإسلامية، لكن اليوم تُظهر مراكز الدراسات لدى الكيان الصهيوني أن إيران نجحت في تثبيت روايتها.
وأشار إلى أن هذا النجاح تحقق بفضل قوة واستقرار القوات المسلحة وتماسك الشعب، ولكنه في الوقت نفسه يعود بشكل أساسي إلى إدارة قائد الثورة في مختلف الأبعاد؛ فعادةً ما يُوصف دور القائد في الحرب بوصفه قائداً للقوات المسلحة، بينما الدور الأهم للقائد في حرب الـ12 يوماً كان، بعد إعادة تفعيل وتعزيز هيكل القيادة في القوات المسلحة وإصدار الأوامر الهجومية السريعة، إدارة الحرب اجتماعياً وتولي زمام رواية الانتصار والانسجام.
https://newsmedia.tasnimnews.com/Tasnim/Uploaded/Image/1404/08/27/140408271013229834733844.jpg
وأكد المتحدث باسم الحرس الثوري أن «حرب الـ12 يوماً كانت حرباً شاملة ومركبة»، مشيراً إلى أننا عادةً ما نروي جانب الحرب العسكري جزئياً، لكن بفضل الله، كانت هناك مجموعات إعلامية متماسكة وفعالة استطاعت أن تروي ابتكار إيران بشكل جيد خلال الحرب، وأن صوت وصورة الجمهورية الإسلامية لم ينقطع لحظة واحدة رغم الهجمات، وهو إنجاز كبير للحرب.
كما أن بعض وسائل الإعلام المحلية، بما في ذلك وكالة تسنيم، كان لها مقر عملياتي خلال حرب الـ12 يوماً، وعملت على مدار الساعة لإنتاج السرد الإعلامي وإعادة عرض الأحداث وتغطية تفاصيل الحرب. وكان هناك انسجام وتنسيق جيد بين الإعلام المحلي، حيث تولت هذه الوسائل رواية الانتصار.
وأشار نائيني إلى أن تقدير العدو كان أن عند استهداف القائد حاجي زاده وقواته، لن يكون بالإمكان إطلاق الصواريخ، وأنه عند استهداف بعض المواقع الصاروخية لن يكون هناك إمكانية لاستعادة القوة، ولن تستطيع القوات المسلحة شن هجماتها الهجومية. ومع ذلك، كان مجاهدو قوات الجو فضاء جاهزين عند مواقع الإطلاق قبل الهجوم، وفي اللحظات الأولى كانوا مستعدين لبدء العمليات الهجومية، لكن تم اتخاذ تدبير وتم تعيين قائد جديد للحرس الثوري، وبعد 12 ساعة بدأت الضربات الصاروخية وفق خطة عملياتية محكمة جداً وخارج حسابات العدو.وأضاف نائيني أن إيران نفذت 22 موجة من العمليات خلال هذه الحرب، بطريقة احترافية، حيث كانت كل موجة مختلفة عن سابقتها، مبنية على استخبارات دقيقة وقاعدة بيانات أهداف دقيقة، وكانت الأهداف غالباً استراتيجية، وكانت صواريخنا تصيب الأهداف بدقة عالية، وقد تجاوزت الصواريخ طبقات الدفاع المختلفة في الجو وعلى الأرض وداخل الأراضي المحتلة باستخدام أحدث التكنولوجيا.
في الأيام الأولى من الحرب،
كان ادعاء العدو أن صواريخ إيران التي تُطلق بشكل متسلسل وموجي ستشبع أنظمة الرادار ويصعب تتبعها، لكن في الأيام الأخيرة كان لدينا موجات بصاروخ واحد أو اثنين فقط، وقد أصابت الأهداف بدقة وتسببت في أضرار واسعة.وأوضح المتحدث أن بعض أهم موجات عملية «الوعد الصادق 3» كانت الموجة السادسة والسابعة، مضيفاً أنه عندما توجه العدو نحو البنية التحتية الإيرانية، واستهدفت مراكز النفط حول طهران والجنوب، ردت إيران بعد ساعات قليلة بضرب البنية التحتية للعدو مباشرة.
وأوضح أن إسرائيل لديها مصفاتي نفط فقط، وكانت إحداهما (اسدود) متوقفة بالفعل، لكن المصفاة الثانية (بازان) تم استهدافها مباشرة بموجتين من العمليات، وبعد هذه العمليات تغيرت بسرعة حسابات إسرائيل.وأشار نائيني إلى أنه منذ اليوم الثالث والرابع من الحرب، كثفت إيران هجماتها الصاروخية وباتت أكثر دقة، واستهدفت المراكز الاستراتيجية المهمة للعدو.
وكان العدو، الذي كان يهدد بإنهاء النظام وتقسيم الدولة في اليومين الثالث والرابع، مضطراً لتغيير خطابه فجأة؛ لم يكن يتوقع أن تستمر إيران في عملياتها الصاروخية بشكل متواصل.
وعندما استهدف العدو البنية التحتية، تلقى رداً قوياً جداً على مستوى أعلى، حيث استهدفت فقط المصفاة النشطة الوحيدة، التي تزود حوالي 70% من الوقود العام والعسكري اللازم للطائرات العسكرية والمركبات المدرعة، وتم تدميرها، واعترف العدو أنه لن يتمكن من استعادتها خلال 4 أشهر، وبالتالي تغيرت معادلة الحرب تماماً بفعل العمليات الصاروخية الإيرانية.وأشاد المتحدث باسم الحرس الثوري بوكالة تسنيم لإنتاجها الوثائقي العبري «الصواريخ فوق بازان»، مشيراً إلى أن إنتاج مثل هذه الأعمال ضروري للغاية لمنع تحريف الحرب وإظهار قوة إيران.
وأكد نائيني أن هذه الإجراءات تُعد الأهم لمواجهة «تجهيل» الناس المحاصرين في ظل الأمن الصارم للكيان الصهيوني، حيث يعيش السكان في هذا الكيان الصغير تحت حصار أمني، ويعانون من الرقابة، ويقوم الكيان الصهيوني باستمرار بإسكات صوت الحق، وقد استهدف هذا الكيان خلال العامين الماضيين عدداً كبيراً من أبرز الصحفيين.
وأشار إلى انتشار أربع لغات في الأراضي المحتلة:
العبرية، الإنجليزية، الروسية، والعربية، وقال إنه يجب إنتاج أعمال متعددة اللغات لهذه المجتمعات، موضحاً أن الإنتاج باللغة العبرية له هدف توعوي، ويتمثل في رواية تفاصيل الحرب ونقل قوة الجمهورية الإسلامية للمشاهدين المقيمين في الأراضي المحتلة.وأكد نائيني أن توقيت عرض الوثائقي «الصواريخ فوق بازان» كان مناسباً للغاية، مشيراً إلى أن الكيان الصهيوني يواجه اليوم تحديات كبيرة داخلياً ويشهد أخطر أزماته منذ وقت طويل داخل أراضيه المحتلة. وأوضح أن أهم أزمة تواجه الكيان هي الفشل الأمني في 7 أكتوبر، حيث هناك مطالب عامة لتشكيل لجان مستقلة لتوضيح أبعاد هذا الفشل.
وأضاف أن هذا الكيان، نتيجة للحرب المستمرة على مدى عامين والحرب الـ12 يوماً في المنطقة، فقد مصداقيته وشرعيته بشكل كبير، ويعمل حالياً على محاولة تدارك خسائره عبر الروايات الإعلامية.وفي ختام حديثه، قال نائيني إن الهجمات الصاروخية الإيرانية خلال حرب الـ12 يوماً كانت فعالة للغاية، بحيث وضع الكيان الصهيوني أمام تحديات كبيرة حول سبب دخوله الحرب اعتماداً على حسابات استخباراتية خاطئة.
وأوضح أن القوات الصاروخية والطائرات المسيّرة الإيرانية أصابت أهدافاً استراتيجية بشكل مستمر، بفضل التدريب الذي تلقاه الشباب على يد الشهدين حاجي زاده وباقري، ما أدى إلى حالة من الإرباك والاستسلام لدى العدو. وفي هذا السياق من الإرباك والهزيمة، أرسل الكيان الصهيوني العديد من الرسائل، وبعد رد إيران على الأمريكيين، طلب وقف الاشتباكات، وهو ما يمثل بدوره أحد أبرز مظاهر قوة الجمهورية الإسلامية وانتصارها في ميدان المعركة خلال حرب الـ12 يوماً./انتهى/
https://newsmedia.tasnimnews.com/Tasnim/Uploaded/Image/1404/08/27/1404082710132330834733844.jpg (https://www.tasnimnews.com/ar/news/2025/11/18/3450817/%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%DB%8C-%D9%81%DB%8C%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%A7%D8%B1%DB%8C%D8%AE-%D9%81%D9%88%D9%82-%D8%A8%D8%A7%D8%B2%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AB%D8%A7%D8%A6%D9%82%DB%8C-%D8%AE%D8%B7%D9%88%D8%A9-%D9%85%D9%87%D9%85%D8%A9-%D9%81%DB%8C-%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%A7%DB%8C%D8%A7%D8%AA)
أكد العميد علي محمد نائيني، المتحدث باسم الحرس الثوري، على دور الإعلام في منع تحريف أحداث حرب الـ12 يوماً وشرح قدرات إيران، مشدداً على أن إنتاج وثائقيات إعلامية مثل ما قامت به تسنيم يُعد من أهم الإجراءات لمواجهة "تجهيل" الشعب المحتجز ضمن حصار أمني يُمارسه الكيان الصهيوني.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن العميد نائيني، أشار خلال مراسم عرض أول وثائقي إيراني باللغة العبرية بعنوان «الصواريخ فوق بازان» الذي أنتجته وكالة تسنيم، إلى أن حرب الـ12 يوماً غيرت موازين القوة في غرب آسيا وكانت حاسمة، وقال إن هذه الحرب كانت مقياساً لكفاءة العقيدة الدفاعية الإيرانية وقدرة القوات المسلحة على التحمل والرد، لا سيما في المجال الصاروخي، وأضاف:
"تقديرنا كان أن التهديد عابر للمنطقة وأن ردنا يعتمد أساساً على القوة الصاروخية".وبيّن أن خطة العدو كانت متكاملة، حيث كان الهدف في الموجة الأولى استهداف العناصر الأساسية لقدرة إيران مثل المنشآت النووية، العلماء، المراكز العسكرية، مواقع الرادار والصواريخ، وقادة القوات المسؤولين عن الرد السريع، مؤكداً أن الحسابات الأولية للعدو كانت خاطئة تماماً.
وأوضح نائيني أنه استناداً إلى الوثائق والروايات التي تسربت تدريجياً من داخل الكيان إلى الخارج، كان تقدير العدو أن الإجراءات المخططة في الساعات الأولى ستؤدي إلى خلل وانهيار النظام الدفاعي للبلاد، وأنه لن يكون بالإمكان استعادة القوة أو الرد، وحتى إذا تمكنوا من الرد فسيكون محدوداً ورمزياً، أو يقتصر على موجة صاروخية مثل عمليتي "الوعد الصادق 1 و2"، ولن تكون لديهم الإرادة أو القدرة على أكثر من ذلك.
ومع ذلك، كانت حسابات العدو خاطئة تماماً.وأكد متحدث الحرس الثوري أن "حرب الـ12 يوماً انتهت، لكن حرب الروايات بدأت قبل الحرب واستمرت خلالها وما زالت بعد الحرب أكثر حجماً واحترافية في مختلف الأبعاد"، مشيراً إلى أن تعبير قائد الثورة حول حرب الثماني سنوات، بأن كلما ابتعدنا عن الحرب يزداد خطر التحريف والنسيان،
ينطبق أيضاً على هذه الحرب.
وأضاف أن هذه الحرب تحتوي على تفاصيل ستُروى تدريجياً، بحيث يمكن سردها ثانيةً بثانية؛ إنها دفاع مقدس مليء بمظاهر الفداء والبطولة وقوة إيران وانتصارها.وأضاف نائيني أن "حتى الآن لم نتمكن من تناول جميع أبعاد حرب الـ12 يوماً"، مشدداً على أن جميع الذين لهم دور في إنتاج الأعمال المكتوبة أو الفنية أو التصويرية يجب أن يواصلوا إنتاج منتجات متنوعة في هذا المجال تدريجياً.
وأكد أن العمل الإعلامي لا يقتصر على نقل الأخبار، بل الأهم هو السيطرة على سرد الرواية، حيث يحاول العدو بشدة النيل من رواية الانتصار والانسجام للجمهورية الإسلامية، لكن اليوم تُظهر مراكز الدراسات لدى الكيان الصهيوني أن إيران نجحت في تثبيت روايتها.
وأشار إلى أن هذا النجاح تحقق بفضل قوة واستقرار القوات المسلحة وتماسك الشعب، ولكنه في الوقت نفسه يعود بشكل أساسي إلى إدارة قائد الثورة في مختلف الأبعاد؛ فعادةً ما يُوصف دور القائد في الحرب بوصفه قائداً للقوات المسلحة، بينما الدور الأهم للقائد في حرب الـ12 يوماً كان، بعد إعادة تفعيل وتعزيز هيكل القيادة في القوات المسلحة وإصدار الأوامر الهجومية السريعة، إدارة الحرب اجتماعياً وتولي زمام رواية الانتصار والانسجام.
https://newsmedia.tasnimnews.com/Tasnim/Uploaded/Image/1404/08/27/140408271013229834733844.jpg
وأكد المتحدث باسم الحرس الثوري أن «حرب الـ12 يوماً كانت حرباً شاملة ومركبة»، مشيراً إلى أننا عادةً ما نروي جانب الحرب العسكري جزئياً، لكن بفضل الله، كانت هناك مجموعات إعلامية متماسكة وفعالة استطاعت أن تروي ابتكار إيران بشكل جيد خلال الحرب، وأن صوت وصورة الجمهورية الإسلامية لم ينقطع لحظة واحدة رغم الهجمات، وهو إنجاز كبير للحرب.
كما أن بعض وسائل الإعلام المحلية، بما في ذلك وكالة تسنيم، كان لها مقر عملياتي خلال حرب الـ12 يوماً، وعملت على مدار الساعة لإنتاج السرد الإعلامي وإعادة عرض الأحداث وتغطية تفاصيل الحرب. وكان هناك انسجام وتنسيق جيد بين الإعلام المحلي، حيث تولت هذه الوسائل رواية الانتصار.
وأشار نائيني إلى أن تقدير العدو كان أن عند استهداف القائد حاجي زاده وقواته، لن يكون بالإمكان إطلاق الصواريخ، وأنه عند استهداف بعض المواقع الصاروخية لن يكون هناك إمكانية لاستعادة القوة، ولن تستطيع القوات المسلحة شن هجماتها الهجومية. ومع ذلك، كان مجاهدو قوات الجو فضاء جاهزين عند مواقع الإطلاق قبل الهجوم، وفي اللحظات الأولى كانوا مستعدين لبدء العمليات الهجومية، لكن تم اتخاذ تدبير وتم تعيين قائد جديد للحرس الثوري، وبعد 12 ساعة بدأت الضربات الصاروخية وفق خطة عملياتية محكمة جداً وخارج حسابات العدو.وأضاف نائيني أن إيران نفذت 22 موجة من العمليات خلال هذه الحرب، بطريقة احترافية، حيث كانت كل موجة مختلفة عن سابقتها، مبنية على استخبارات دقيقة وقاعدة بيانات أهداف دقيقة، وكانت الأهداف غالباً استراتيجية، وكانت صواريخنا تصيب الأهداف بدقة عالية، وقد تجاوزت الصواريخ طبقات الدفاع المختلفة في الجو وعلى الأرض وداخل الأراضي المحتلة باستخدام أحدث التكنولوجيا.
في الأيام الأولى من الحرب،
كان ادعاء العدو أن صواريخ إيران التي تُطلق بشكل متسلسل وموجي ستشبع أنظمة الرادار ويصعب تتبعها، لكن في الأيام الأخيرة كان لدينا موجات بصاروخ واحد أو اثنين فقط، وقد أصابت الأهداف بدقة وتسببت في أضرار واسعة.وأوضح المتحدث أن بعض أهم موجات عملية «الوعد الصادق 3» كانت الموجة السادسة والسابعة، مضيفاً أنه عندما توجه العدو نحو البنية التحتية الإيرانية، واستهدفت مراكز النفط حول طهران والجنوب، ردت إيران بعد ساعات قليلة بضرب البنية التحتية للعدو مباشرة.
وأوضح أن إسرائيل لديها مصفاتي نفط فقط، وكانت إحداهما (اسدود) متوقفة بالفعل، لكن المصفاة الثانية (بازان) تم استهدافها مباشرة بموجتين من العمليات، وبعد هذه العمليات تغيرت بسرعة حسابات إسرائيل.وأشار نائيني إلى أنه منذ اليوم الثالث والرابع من الحرب، كثفت إيران هجماتها الصاروخية وباتت أكثر دقة، واستهدفت المراكز الاستراتيجية المهمة للعدو.
وكان العدو، الذي كان يهدد بإنهاء النظام وتقسيم الدولة في اليومين الثالث والرابع، مضطراً لتغيير خطابه فجأة؛ لم يكن يتوقع أن تستمر إيران في عملياتها الصاروخية بشكل متواصل.
وعندما استهدف العدو البنية التحتية، تلقى رداً قوياً جداً على مستوى أعلى، حيث استهدفت فقط المصفاة النشطة الوحيدة، التي تزود حوالي 70% من الوقود العام والعسكري اللازم للطائرات العسكرية والمركبات المدرعة، وتم تدميرها، واعترف العدو أنه لن يتمكن من استعادتها خلال 4 أشهر، وبالتالي تغيرت معادلة الحرب تماماً بفعل العمليات الصاروخية الإيرانية.وأشاد المتحدث باسم الحرس الثوري بوكالة تسنيم لإنتاجها الوثائقي العبري «الصواريخ فوق بازان»، مشيراً إلى أن إنتاج مثل هذه الأعمال ضروري للغاية لمنع تحريف الحرب وإظهار قوة إيران.
وأكد نائيني أن هذه الإجراءات تُعد الأهم لمواجهة «تجهيل» الناس المحاصرين في ظل الأمن الصارم للكيان الصهيوني، حيث يعيش السكان في هذا الكيان الصغير تحت حصار أمني، ويعانون من الرقابة، ويقوم الكيان الصهيوني باستمرار بإسكات صوت الحق، وقد استهدف هذا الكيان خلال العامين الماضيين عدداً كبيراً من أبرز الصحفيين.
وأشار إلى انتشار أربع لغات في الأراضي المحتلة:
العبرية، الإنجليزية، الروسية، والعربية، وقال إنه يجب إنتاج أعمال متعددة اللغات لهذه المجتمعات، موضحاً أن الإنتاج باللغة العبرية له هدف توعوي، ويتمثل في رواية تفاصيل الحرب ونقل قوة الجمهورية الإسلامية للمشاهدين المقيمين في الأراضي المحتلة.وأكد نائيني أن توقيت عرض الوثائقي «الصواريخ فوق بازان» كان مناسباً للغاية، مشيراً إلى أن الكيان الصهيوني يواجه اليوم تحديات كبيرة داخلياً ويشهد أخطر أزماته منذ وقت طويل داخل أراضيه المحتلة. وأوضح أن أهم أزمة تواجه الكيان هي الفشل الأمني في 7 أكتوبر، حيث هناك مطالب عامة لتشكيل لجان مستقلة لتوضيح أبعاد هذا الفشل.
وأضاف أن هذا الكيان، نتيجة للحرب المستمرة على مدى عامين والحرب الـ12 يوماً في المنطقة، فقد مصداقيته وشرعيته بشكل كبير، ويعمل حالياً على محاولة تدارك خسائره عبر الروايات الإعلامية.وفي ختام حديثه، قال نائيني إن الهجمات الصاروخية الإيرانية خلال حرب الـ12 يوماً كانت فعالة للغاية، بحيث وضع الكيان الصهيوني أمام تحديات كبيرة حول سبب دخوله الحرب اعتماداً على حسابات استخباراتية خاطئة.
وأوضح أن القوات الصاروخية والطائرات المسيّرة الإيرانية أصابت أهدافاً استراتيجية بشكل مستمر، بفضل التدريب الذي تلقاه الشباب على يد الشهدين حاجي زاده وباقري، ما أدى إلى حالة من الإرباك والاستسلام لدى العدو. وفي هذا السياق من الإرباك والهزيمة، أرسل الكيان الصهيوني العديد من الرسائل، وبعد رد إيران على الأمريكيين، طلب وقف الاشتباكات، وهو ما يمثل بدوره أحد أبرز مظاهر قوة الجمهورية الإسلامية وانتصارها في ميدان المعركة خلال حرب الـ12 يوماً./انتهى/