yasmeen
11-10-2005, 11:23 PM
الرياض: عمر العقيلي
«ان ولدا صالحا في ريعان شبابه كان يتقرب إلى الله وكان ملازما للمسجد وتوفاه الله فتأخر أبوه في دفنه فنزلت حورية على والده تطالب بتعجيل الدفن شوقا لاستقباله».. هذه ليست في رواية هندية، وليست رواية كتبها إرهابي في جبال تورا بورا، بل قصة انتشرت بين الناس كمئات القصص التي تبثها مواقع إلكترونية في الإنترنت ومجموعات بريدية تريد أن تعظ الناس بطريقتها لتجعل الناس أكثر تقرباً إلى الله.
«كانت طوال حياتها ترتدي الجينز ـ والعياذ بالله ـ وسبحان الله ماتت وهي ترتديه، وحين ذهبوا بها إلى مغسلة الأموات وأتت المغسلة تنزع الجينز، فانتزِع جلدها مع الجينز، واضطروا أن يدفنوها وهي ترتديه.. هي قصة أخرى أيضاً انتشرت لوعظ الفتيات. هذه القصص ليس لها مصدر واضح بل تنتشر بين الناس أحياناً عبر الإنترنت أو بعض الأشرطة الدينية التي تباع في محلات التسجيلات الإسلامية.
تقول أمنة القصير وهي فتاة في العشرينات من عمرها: هذه القصص لا تقدم ولا تؤخر وهي ربما تكون صحيحة في بداية الأمر ولكن يضاف لها ما يضاف من كل شخص ينقلها حتى تصبح أخيراً وكأنها من قصص الخيال والافلام الهندية.
فيما يتعلق بتأثير هذه القصص على بعض الفتيات قالت: نعم هي مؤثرة نسبياً وكم من شاب أو فتاة أفادت فيه وجعلت منه شخصاً ملتزماً ومحافظاً على صلاته، ولكنها أيضاً أدت إلى أن البعض منهم نفر من الدين بسبب هذا التخويف الذي يذكر والشك في مصداقية هذه القصص مما أدى بالبعض إلى الشك في مصداقية هذه القصص وعدم الالتفات لها مطلقاً لأنها أكاذيب وليس منها هدف وذلك يرجع لعدم إمكانية تصديق بعض ما يقال. وكانت هذه القصص قد انتشرت في أواسط الثمانينات عندما كان بعض المجاهدين في أفغانستان والذين يعودون من هناك يقولون للشباب السعودي «ان فلانا عندما أستشهد رأوا الملائكة تطوف على قبره واستشقوا رائحة المسك والريحان من دمه» في محاولة منهم إلى تشجيع الشباب نحو الجهاد ضد المحتل السوفياتي آنذاك. وتعتبر قصة الفتاة العمانية والتي ذكر أنها تحولت إلى مسخ بعد أن كانت تهين القرآن وروج لهذه القصة العديد من مواقع الإنترنت الإسلامية وأيضاً بالصور، الأمر الذي أدى بالفنانة التشكيلية الفرنسية صاحبة التمثال السليكوني ـ الذي قيل انه الفتاة بعد أن مسخها الله ـ الفنانة بتريسيا، للرد على مدعي هذا في موقعها الإلكتروني بالقول ان هذه الصورة، التي تبدو مألوفة للبعض، سرقت من موقعها وحيكت حولها قصة خيالية وهي غير سعيدة بهذا الفعل، لأن صاحبه لم يستأذن منها.
كما أكدت في حديثها في الصفحة الرئيسية للموقع الإلكتروني نفسه، أنها منزعجة من هذا الفعل، وأن هذا عملها الفني وهي لا ترضى أن يستخدم في أي عمل ما، مؤكدة أنها لا تعرف من اخترع القصة، وأن هذا عمل فني مصنوع من السيلكون لم تقصد به الدين أو الممارسات الدينية أبدا.
ومن جهته قال الدكتور خالد الشايع المستشار الشرعي والداعية الإسلامي: القصص الوعظية لا بد أن تستخدم في الدعوة الإسلامية لأنها مشوقة للنفوس وهذا موجود في كل الثقافات وتعتبر فنا بحد ذاته. وأستشهد الشايع في حديثه لـ «الشرق الأوسط» بكثير من الأدلة من القرآن والسنة النبوية والتي أسخدمت القصص فيها وكانت لها أهمية كبيرة في الوعظ.وعن مدى مصداقية هذه القصص ذكر: نحتاج أن نتتبع القصص، كل قصة على حدة لمعرفة مصداقيتها ولكن يجب أن تحقق القصص ثوابت وأسسا عديدة منها الواقعية.
وأضاف: لأن القصص من يقدمها هم من أهل العلم فهم من المؤكد أنهم صادقون وليس كل القصص يجب أن تذكر، فلا بد أن تراعى الخصوصيات في القصص وكثير من الأشياء.
«ان ولدا صالحا في ريعان شبابه كان يتقرب إلى الله وكان ملازما للمسجد وتوفاه الله فتأخر أبوه في دفنه فنزلت حورية على والده تطالب بتعجيل الدفن شوقا لاستقباله».. هذه ليست في رواية هندية، وليست رواية كتبها إرهابي في جبال تورا بورا، بل قصة انتشرت بين الناس كمئات القصص التي تبثها مواقع إلكترونية في الإنترنت ومجموعات بريدية تريد أن تعظ الناس بطريقتها لتجعل الناس أكثر تقرباً إلى الله.
«كانت طوال حياتها ترتدي الجينز ـ والعياذ بالله ـ وسبحان الله ماتت وهي ترتديه، وحين ذهبوا بها إلى مغسلة الأموات وأتت المغسلة تنزع الجينز، فانتزِع جلدها مع الجينز، واضطروا أن يدفنوها وهي ترتديه.. هي قصة أخرى أيضاً انتشرت لوعظ الفتيات. هذه القصص ليس لها مصدر واضح بل تنتشر بين الناس أحياناً عبر الإنترنت أو بعض الأشرطة الدينية التي تباع في محلات التسجيلات الإسلامية.
تقول أمنة القصير وهي فتاة في العشرينات من عمرها: هذه القصص لا تقدم ولا تؤخر وهي ربما تكون صحيحة في بداية الأمر ولكن يضاف لها ما يضاف من كل شخص ينقلها حتى تصبح أخيراً وكأنها من قصص الخيال والافلام الهندية.
فيما يتعلق بتأثير هذه القصص على بعض الفتيات قالت: نعم هي مؤثرة نسبياً وكم من شاب أو فتاة أفادت فيه وجعلت منه شخصاً ملتزماً ومحافظاً على صلاته، ولكنها أيضاً أدت إلى أن البعض منهم نفر من الدين بسبب هذا التخويف الذي يذكر والشك في مصداقية هذه القصص مما أدى بالبعض إلى الشك في مصداقية هذه القصص وعدم الالتفات لها مطلقاً لأنها أكاذيب وليس منها هدف وذلك يرجع لعدم إمكانية تصديق بعض ما يقال. وكانت هذه القصص قد انتشرت في أواسط الثمانينات عندما كان بعض المجاهدين في أفغانستان والذين يعودون من هناك يقولون للشباب السعودي «ان فلانا عندما أستشهد رأوا الملائكة تطوف على قبره واستشقوا رائحة المسك والريحان من دمه» في محاولة منهم إلى تشجيع الشباب نحو الجهاد ضد المحتل السوفياتي آنذاك. وتعتبر قصة الفتاة العمانية والتي ذكر أنها تحولت إلى مسخ بعد أن كانت تهين القرآن وروج لهذه القصة العديد من مواقع الإنترنت الإسلامية وأيضاً بالصور، الأمر الذي أدى بالفنانة التشكيلية الفرنسية صاحبة التمثال السليكوني ـ الذي قيل انه الفتاة بعد أن مسخها الله ـ الفنانة بتريسيا، للرد على مدعي هذا في موقعها الإلكتروني بالقول ان هذه الصورة، التي تبدو مألوفة للبعض، سرقت من موقعها وحيكت حولها قصة خيالية وهي غير سعيدة بهذا الفعل، لأن صاحبه لم يستأذن منها.
كما أكدت في حديثها في الصفحة الرئيسية للموقع الإلكتروني نفسه، أنها منزعجة من هذا الفعل، وأن هذا عملها الفني وهي لا ترضى أن يستخدم في أي عمل ما، مؤكدة أنها لا تعرف من اخترع القصة، وأن هذا عمل فني مصنوع من السيلكون لم تقصد به الدين أو الممارسات الدينية أبدا.
ومن جهته قال الدكتور خالد الشايع المستشار الشرعي والداعية الإسلامي: القصص الوعظية لا بد أن تستخدم في الدعوة الإسلامية لأنها مشوقة للنفوس وهذا موجود في كل الثقافات وتعتبر فنا بحد ذاته. وأستشهد الشايع في حديثه لـ «الشرق الأوسط» بكثير من الأدلة من القرآن والسنة النبوية والتي أسخدمت القصص فيها وكانت لها أهمية كبيرة في الوعظ.وعن مدى مصداقية هذه القصص ذكر: نحتاج أن نتتبع القصص، كل قصة على حدة لمعرفة مصداقيتها ولكن يجب أن تحقق القصص ثوابت وأسسا عديدة منها الواقعية.
وأضاف: لأن القصص من يقدمها هم من أهل العلم فهم من المؤكد أنهم صادقون وليس كل القصص يجب أن تذكر، فلا بد أن تراعى الخصوصيات في القصص وكثير من الأشياء.