تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لاريجاني: قمة شرم الشيخ الصغيرة لم تكن مكاناً يليق بإيران الإسلامية



مرجان
10-24-2025, 12:17 AM
2025/10/23








https://newsmedia.tasnimnews.com/Tasnim/Uploaded/Image/1404/07/28/1404072816404692434413394.jpg



























قال علي لاريجاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، بشأن قمة شرم الشيخ التي عُقدت للتوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بمشاركة الرئيس الأميركي وعدد من مسؤولي الدول العربية والغربية، إنّ «قمة شرم الشيخ الصغيرة لم تكن مكاناً يليق بإيران الإسلامية».

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن لاريجاني، حضر اليوم الخميس، مراسم تكريم الشهيد الحاج حسين همداني، المعروف بـ«حبيب الحرم».


وخلال كلمته في المناسبة، قال لاريجاني إنّ «الإرهابيين كانت مشكلتهم الأساسية مع إيران، وكانوا يسعون إلى زعزعة أمن الشعب الإيراني»، مضيفاً: «لقد حاولوا في غفلة صغيرة تفجير حرم الإمام، لكنهم قُمِعوا. تم القضاء على داعش في المنطقة واستُعيد الأمن. إيران تصرّفت بحكمة حين قضت على الإرهابيين خارج حدودها».


وأشار إلى الأحداث الأخيرة قائلاً: «لا يمكن الشك في السنن الإلهية؛ فبعض الأحداث لا بد أن تقع لتُصقل بها الشعوب وتُختبر».



وعن سبب عدم مشاركة إيران في قمة شرم الشيخ، أوضح لاريجاني: «السبب الأول هو أن هذا الاجتماع كان على مستوى متدنٍّ لا يليق بإيران الإسلامية.


أما السبب الثاني فهو أنه بعد حرب ظالمة استمرت عامين ضد الشعب الفلسطيني، قُتل خلالها نحو 70 ألف شهيد، نرى هؤلاء أنفسهم اليوم يرتدون ثوب دعاة السلام! أليس هذا مهزلة؟!

أنتم من قتلتم وفرضتم الحصار، ثمّ تتظاهرون بأنكم دعاة سلام!»

وأضاف لاريجاني أن «ترامب ينظر إلى الدول العربية على أنها مصدر للمال فقط»، لافتاً إلى أن «كيسنجر قال يوماً: من المبالغة أن نعتقد أنه يمكن ترك منطقة الشرق الأوسط للعرب، ففي هذه المنطقة يوجد النفط الذي يجب أن يكون بأيدينا». وأردف: «هذه النظرة المادية التي نشأت منذ عصر الحداثة، هي التي قادت إلى هذه النتائج».


وتابع قائلاً: «بعد الحربين العالميتين، اجتمعوا وقالوا إنهم سيقيمون نظاماً يمنع اندلاع الحروب، فأنشأوا مجلس الأمن ليمنع الحروب، وإن حدثت يُعاقَب الطرف المعتدي. لكن انظروا في الأحداث الأخيرة والحرب ضد إيران، هل فعل مجلس الأمن شيئاً؟ لم يصدر حتى بياناً لائقاً. وفي كل مرة تدخلت الصين وروسيا واستخدمتا الفيتو».

وأضاف: «مجلس الأمن لا فائدة منه، ولهذا يسعون إلى إعادة تنظيم نظامٍ مهيمن جديد. حين يقول ترامب إنه يريد صنع السلام عبر القوة، فهذا ليس سلاماً بل ظلماً. أليس هذا ما كان يقوله هتلر أيضاً؟!»


وفي إشارته إلى الحرب التي استمرت 12 يوماً، قال لاريجاني: «في هذه الحرب، التي دافعت فيها القوات المسلحة بشجاعة عن الوطن الإسلامي، وُجدت ثلاثة عوامل رئيسية في الهزيمة الاستراتيجية للعدو: أولها تلاحم الشعب، وثانيها روح الجهاد لدى القوات المسلحة، وهم أبناء الشهيد الحاج حسين همداني الذين دافعوا في هذه الحرب. لم تكن معركة عادية؛ فالكثير من المعلومات تُظهر أن أميركا وإسرائيل عملتا على هذا المشروع منذ فترة طويلة».

وأضاف: «أما العامل الثالث فهو تدابير القيادة التي أدارت الأزمة بحكمة. واليوم، في التحركات التي تلت الحرب، يسعى العدو إلى استهداف هذه النقاط الثلاث تحديداً».

وأشار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي إلى أن «محاولات العدو ووسائل الإعلام الأجنبية لإعادة تفسير الهزائم والتقليل من شأن إنجازاتنا واضحة وموجّهة»، مضيفاً: «المصادر والتقارير الأجنبية، ومنها كتاب في ظل النار الصادر عن مؤسسات أمنية صهيونية، تشير إلى العدد الكبير من الصواريخ التي أطلقتها إيران وإلى حجم اعتراضات العدو».

وقال لاريجاني: «حتى الأرقام الرسمية للعدو – مثل ادعائه اعتراض 273 صاروخاً من أصل 574 – إذا ما حللت بدقة، فإنها تعني أن نحو 300 صاروخ أصابت أهدافها، مع وجود خلاف حول الرقم الحقيقي».

وأضاف: «يحاول العدو عبر التركيز على عدد محدود من الضربات الحساسة أن يشوّه الصورة الكاملة لنجاح العملية الصاروخية».

وأوضح أن «المعيار الحقيقي هو التقييم الواقعي للوقائع الميدانية والتحليل الموثّق، لا الروايات الدعائية للطرف المقابل»، لافتاً إلى أن «التقارير تشير إلى أن قسماً كبيراً من صواريخ الاعتراض قد استُهلك، وأن مخزونات إسرائيل الدفاعية تضررت».

وأكد لاريجاني أن «نحو 25% من مخزونات الصواريخ الاعتراضية لدى إسرائيل مصدرها أميركي، وتعويض هذا النقص يحتاج إلى نحو سنة ونصف، وهو ما يجعل إسرائيل تعتمد بشدة على الأنظمة والإمدادات الجوية الأميركية».

كما تطرق إلى مطالبة الولايات المتحدة بتقليص مدى الصواريخ الإيرانية، قائلاً: «إنّ طلب تقليص مدى الصواريخ يُعدّ في الحقيقة مطالبةً بالاستسلام وسلب الأمن الوطني».

وختم قائلاً: «التمسّك بقدراتنا الصاروخية والمقاومة في وجه هذه الضغوط من صميم حماية المصالح الوطنية والأمن العام. ولمواجهة هذه التحديات علينا أن نكون جميعاً موحّدين ومتكاتفين».

/انتهى/