المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طالباني : أي انسحاب سيكون انتصارا للإرهاب



جمال
11-08-2005, 10:47 AM
وزير دفاع إيطاليا : لن نهرب من العراق



اعلن وزير الدفاع الايطالي انطونيو مارتينو امس أن الحكومة الايطالية والمعارضة التي تمثل يسار الوسط ستتوصلان لاتفاق بشأن انسحاب تدريجي للقوات الايطالية من العراق وانها «لن تهرب».

ويوجد نحو 2900 جندي ايطالي في العراق يمثلون رابع اكبر قوة اجنبية هناك رغم المعارضة واسعة النطاق للحرب في الداخل.

ومن المقرر ان تجري الانتخابات العامة في ايطاليا في ابريل (نيسان) المقبل، ويتقدم رومانو برودي زعيم يسار الوسط في استطلاعات الرأي وقد اعلن انه سيسحب القوات الايطالية في حالة انتخابه.

وقال مارتينو في اجتماع حزب (ديمقراطيو اليسار) اكبر الاحزاب المعارضة «يمكن ان تتفق الحكومة والمعارضة على انسحاب تدريجي».

وسحبت حكومة رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني وهو من اوثق حلفاء واشنطن حوالي 300 جندي هذا العام ولكنها اعلنت ان جميع قرارات سحب القوات ستتخذ بالاتفاق مع التحالف الذي تقوده واشنطن.

وقال مارتينو إن اي قرار سيخضع للوضع على الارض وان سحب القوات لا يعني الهرب من العراق الذي قال انه يرقى لمستوى «الخيانة».

وقال «ان سكان مدينة الناصرية العراقية (حيث تتمركز القوات الايطالية) أول من سيدفع ثمن اي خيار خاطئ محتمل وسيضر ايضا بمصداقية بلادنا عالميا. يجب الا يحدث ذلك».

واعلن الرئيس العراقي جلال طالباني الذي بدأ امس زيارة رسمية الى ايطاليا تستمر ستة ايام، في رسالة نشرتها صحيفة «لاستامبا» الايطالية امس ان أي انسحاب للقوات الايطالية من بلاده سيكون وقعه «كارثة» بالنسبة للعراق و«انتصارا للارهاب».

وقال طالباني ان «اي انسحاب مبكر سيكون كارثة بالنسبة للشعب العراقي وانتصارا للارهاب. لا يمكنكم لا انتم ولا العالم الحر والديمقراطي ان تسمحوا لانفسكم بالتخلي عن قضية الديمقراطية وتسليم العراق للارهابيين».

وسيلتقي طالباني خلال زيارته الرسمية الى ايطاليا رئيس الجمهورية كارلو ازيغليو تشامبي، ورئيس الحكومة سيلفيو برلوسكوني، كما سيزور البابا بنديكتوس السادس عشر.

واكد الرئيس العراقي ان «استمرار وجود القوات المتعددة الجنسيات امر حيوي للغاية بالنسبة لنا».

واضاف «ادرك ان الايطاليين يودون عودة قواتهم من العراق في اقرب وقت، واؤكد اننا سنفعل كل ما بوسعنا لحصول ذلك. نريد ايضا ان ينتهي وجود القوات المتعددة الجنسيات، لكن تحركات الارهابيين تطيل مدة وجودها».

وقال ايضا ان «اولئك الذي يعتقدون بان الارهاب في العراق ينجم عن وجود القوات المتعددة الجنسيات انما هم مخطئون»، معتبرا ان «يتامى صدام حسين وارهابيي القاعدة لا يستطيعون تحمل نظام ديمقراطي في قلب الشرق الاوسط».