زهير
11-08-2005, 10:15 AM
تحقيق: ثائرة محمد
عادة عندما نلتقي أشخاصا للمرة الأولى في حياتنا ينتابنا أحد شعورين، الأول إيجابي حيث نشعر بأننا نعرف هذا الشخص منذ زمن كأننا رأيناه أو عرفناه من قبل، ونقول كم هو قريب.. والشعور الثاني هو النفور والاستياء وعدم الاستلطاف وثقل الدم، بل نقول بعد اللقاء الأول به أعوذ بالله إنسان لا يطاق.. على الرغم من أنه قد يكون حسن الخلق وخلاف ما شعرنا به.. إلا أن الإحساس بالراحة والحب أو الكره للشخص يختلف من شخص إلى آخر..
ترى ما السبب؟ وعلى أي أساس نحب أو نكره الأشخاص الذين نلتقيهم من اللقاء الأول أو النظرة الأولى؟ وهل هذه النظرة تكون دائما صائبة؟ وإلى أي مدى؟ وما الأمور التي تحدد حكمنا على الأشخاص بالارتياح أو النفور؟ في هذا التحقيق محاولة لمعرفة رأي الناس حول هذا الموضوع والانطباع الأولي عن لقاءاتنا.
تؤكد فاطمة عبد الرحمن أن احترام الآخرين والتواضع من أهم الأمور التي تجذبنا إلى الشخص الذي نتعرف عليه أو نلتقيه من اللقاء الأول لأن الشخص المغرور لا يوحي بالارتياح ونقول عنه في اللهجة الكويتية «نفسه خايسة»، مشيرة إلى أن هذا الشخص عادة لا يكون اجتماعيا مع الآخرين ولا يتبادل الحديث معهم فيشعر الآخرون بالنفور وعدم الارتياح له لأنه «يرى نفسه عليهم».
المدب في كلامه
ولطريقة الحديث وأسلوب الشخص المتكلم الدور الأكبر في تقبلنا وارتياحنا له أو الاستياء منه من وجهة نظر جمانة عبد الله التي تضيف قولها: بعض الناس يتمتعون بكلام عذب وأسلوب جذاب في الحوار والحديث فيأسرون القلوب منذ اللقاء الأول ويشعر الآخرون معهم بالارتياح كأنهم يعرفونهم منذ زمن.
في المقابل هناك من لا يتمتعون بحسن الحديث ولا يعرفون الكلام أو التعبير عما يريدون قوله.. وكذلك هناك أشخاص يحسبون حسابا كبيرا لمشاعر الآخرين ويحاسبون على كل كلمة وهؤلاء هم المهذبون.. وهناك آخرون يعبرون عن آرائهم من دون مراعاة لمشاعر من أمامهم و«يقطون الكلام قط» أي يلقون به من دون أدنى حساب للمشاعر أو لكونهم يؤذون الآخرين بحديثهم معتبرين ذلك صراحة، وهؤلاء بالطبع ينفر الناس منهم من اللقاء الأول لأنهم لا يراعون مشاعر غيرهم.
الأرواح جنود مجندة
«الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تنافر منها اختلف».. بهذا الحديث الشريف يبدأ رأفت أحمد حديثه، ويرى أن الأرواح قبل أن تخلق تكون مقيدة عند ربها في السماء، وهناك أرواح تتآلف قبل بدء الخليقة، وهناك أرواح تحدث بينها نزاعات وتختلف، فعندما تتقابل في الأرض إما أن تتآلف أو تتنافر لأن العلاقة بين الأشخاص قائمة قبل بدء الخليقة.
ولا يعني، من وجهة نظر رأفت، أن عدم تآلف الأشخاص بعضهم مع بعض أنهم سيئون، وقد يكونون من ذوي الخلق الحسن، ولكنهم ربما تعرضوا إلى ظروف حياتية صعبة أثرت فيهم وفي طبيعتهم، فيكون من الصعب أن يتقبلهم الآخرون من النظرة الأولى أو اللقاء الأول.
النظرة الأولى صائبة
وتعتقد هيام بيدس أن النظرة الأولى تكون صائبة إلى حد كبير وعادة ما يكون الإحساس الأول بالشخص هو الإحساس الأكثر صوابا، ومع الوقت والتعامل يكتشف الإنسان أن إحساسه الأول كان صائبا.
أما عن سبب حبنا أو كرهنا لشخص من دون الآخر فتشير هيام إلى أن ذلك يعتمد على طريقة الحديث والتفكير، مبينة أن شكل الإنسان أو ملامحه تلعب إلى حد كبير دورا في مدى القبول، لأن جميل المنظر أكثر قبولا من القبيح ولأن العين ترتاح بالنظر إلى الأشخاص الذين يتمتعون بالهندام الجميل خاصة إذا كان لهم أسلوب جميل ولبق ويتمتعون بحسن التفكير والاتزان في الشخصية.
كشخة وأسلوبه «مدب»
وتختلف نورة الهاجري مع هيام في الرأي، وترى أن الشكل لا يلعب دورا في حبنا أو كرهنا حتى ولو كان اللقاء الأول، وتقول:
لأن كشخة أي شخص تخصه ولا تعكس سوى اهتمامه بنفسه وحبه لذاته، أما أسلوبه أو طريقة كلامه فهي ما تخص الآخرين مما يجعلهم يحددون ما إذا كانوا سيرونه في لقاءات أخرى أم لا، بمعنى أن تستمر العلاقة لتصبح أقوى أو تقف عند حدود اللقاء الأول لعدم وجود الاستلطاف.
الهاجري التي تقابل أشخاصا كثيرين في الحياة يتمتعون بحسن المنظر والهندام وجمال الطلة تؤكد أن الانبهار بمنظرهم وجمالهم سرعان ما يزول بعد أول حديث معهم، في إشارة إلى أن المنظر لا يعكس سوى جوهر سيئ لكلمات وألفاظ «مدب» ينفر منه الناس ويتحول إعجابهم به إلى سخط.
وتعتقد نورة أن العكس هو الصحيح، وتضيف قائلة:
فكم من الأشخاص نحكم عليهم منذ اللحظة الأولى بثقل الدم، ويساعد في هذا الانطباع شكلهم العادي، ولكن بعد التعامل معهم قد نكتشف طبائع ونفسيات حسنة ومتواضعة تحبب الآخرين فيهم على رغم النفور الأول منهم.
الحاسة السادسة والمرأة
لكن علا علي حسين ترى أن رأينا في الآخرين غالبا ما يكون صائبا منذ النظرة الأولى خاصة عند المرأة، وترجع علا ذلك إلى كون المرأة تتمتع بالإحساس المرهف أو ما يقال عنه «الحاسة السادسة» خاصة مع زوجها على سبيل المثال، وتقول:
هي أول من تكتشف الخيانة منذ النظرة الأولى في عين الزوج الخائن، وتعرف ما إذا كان كاذبا أو صادقا في حديثه، وتحس من خلال عينيه، وتستطيع أن تكتشف سبب تغيره في التعامل معها.
الشكل يعكس الداخل
وحسب فايز العنزي فإن بعض الأشخاص تعكس أشكالهم الخارجية ما في داخلهم، بمعنى أن النفسية نستطيع أن نحددها من الشكل الخارجي والتصرف خاصة من نظرات العيون لأن كثيرا من النظرات تعكس كثيرا من السلوكيات لدى الأفراد.
أما عن مدى إصابته في الحكم على الأشخاص من اللقاء الأول بهم فيقول:
أنه في الغالب ما تكون النظرة الأولى هي النظرة الصائبة بنسبة تتجاوز الـ 80 %، نافيا علاقة الأناقة والكشخة بحبنا أو كرهنا للشخص، معتبرا أن الابتسامة هي من أهم سمات الأشخاص الذين يرتاح إليهم من اللقاء الأول.
ملامح الوجه تحدد الانطباع
أما ميادة سليمان فتعتبر أن المظهر أو الشكل الخارجي الأنيق يريح الأشخاص أكثر ويجعلهم يحكمون على أصحابه بالإيجابية منذ اللقاء الأول.
إلى ذلك تذهب ريهام محمد أيضا وترى أن ملامح الوجه تحدد انطباعنا عن الأشخاص، بمعنى أن هناك ملامح جميلة وقريبة من قلوبنا وأخرى قاسية تشعرنا بعدم الاطمئنان من اللقاء الأول.
أما نورة صالح فتعتبر أن الجمال يلعب دورا كبيرا في ارتياحنا إلى الآخرين من اللقاء الأول مشيرة إلى أن الله جميل يحب الجمال.
لغة العيون
«متعرفيش إني أقدر أقرأ كل أفكارك.. ومن عينيكي أقدر أقولك...» بكلمات هذه الأغنية المعروفة التي ترنم بها الفنان محمد عبد الوهاب حدثتنا منى مغيشم قائلة:
إننا نستطيع من خلال العيون قراءة نفسية الإنسان الذي أمامنا وشخصيته وهي تعبر عن مكنونه بشكل جيد، وهناك عيون كلها طيبة وتعكس حقيقتها الرائعة، وفي الجانب الآخر هناك عيون حاقدة وحاسدة لا تعكس إلا نفسية شيطانية.
وتؤيد منة الله كامل هذا الرأي وتعتقد أن الحكم على الأشخاص منذ اللقاء الأول غالبا ما يكون صائبا لأن العيون ونظراتها تعكس ما بداخلها.
النظرة الأولى كافية لتحديد انطباع أولي جيد
تعتبر الباحثة الاجتماعية منى جبر أن الأمور التي تحدد حكمنا على الأشخاص من النظرة الأولى أو اللقاء الأول هي كل من الشكل الخارجي وملامح الوجه ونظرات العيون إضافة إلى الوضع المادي والاجتماعي والشكل الرياضي.
وتشير إلى أن هناك كذلك أمورا لا علاقة لها بالشكل لها أثر كبير في الحكم على الأشخاص، يأتي في مقدمتها الثقافة والذكاء والشخصية المؤثرة، معتبرة أن قوة الصوت، على سبيل المثال، تلعب دورا في تقبلنا أو نفورنا من صاحبه لأن أصحاب الأصوات العالية يصيبون من أمامهم بالإزعاج وعدم الارتياح.
كما أن طريقة اللبس قد تشير إلى شخصية الإنسان واهتماماته وتترك انطباعا عن علاقته وارتباطه بالترتيب والأناقة، وهو ما قد يشعر من أمامه بأنه قريب إليه أو بعيد عنه. ومن يهتمون بالأناقة غالبا ما يتمتعون بكونهم اجتماعيين ومقبلين على مشاركة الآخرين، الأمر الذي يجعل الطرف الآخر يشعر بأنه يعرفهم منذ زمن، لكونهم يمتلكون صفات اجتماعية تمكنهم من كسب الآخرين بسرعة، وفي الغالب يتمتع هؤلاء باللباقة وحسن الحديث.
أما عن كيفية ترك انطباع جيد لدى الآخرين فإن أبرز الصفات المطلوبة تتمثل في أن يكون الإنسان قادرا على التعريف عن نفسه وحاضر الذهن ويحفظ الأسماء بسرعة وأن يكون قادرا على الحديث والحوار بأسلوب جيد ومقبول.
عادة عندما نلتقي أشخاصا للمرة الأولى في حياتنا ينتابنا أحد شعورين، الأول إيجابي حيث نشعر بأننا نعرف هذا الشخص منذ زمن كأننا رأيناه أو عرفناه من قبل، ونقول كم هو قريب.. والشعور الثاني هو النفور والاستياء وعدم الاستلطاف وثقل الدم، بل نقول بعد اللقاء الأول به أعوذ بالله إنسان لا يطاق.. على الرغم من أنه قد يكون حسن الخلق وخلاف ما شعرنا به.. إلا أن الإحساس بالراحة والحب أو الكره للشخص يختلف من شخص إلى آخر..
ترى ما السبب؟ وعلى أي أساس نحب أو نكره الأشخاص الذين نلتقيهم من اللقاء الأول أو النظرة الأولى؟ وهل هذه النظرة تكون دائما صائبة؟ وإلى أي مدى؟ وما الأمور التي تحدد حكمنا على الأشخاص بالارتياح أو النفور؟ في هذا التحقيق محاولة لمعرفة رأي الناس حول هذا الموضوع والانطباع الأولي عن لقاءاتنا.
تؤكد فاطمة عبد الرحمن أن احترام الآخرين والتواضع من أهم الأمور التي تجذبنا إلى الشخص الذي نتعرف عليه أو نلتقيه من اللقاء الأول لأن الشخص المغرور لا يوحي بالارتياح ونقول عنه في اللهجة الكويتية «نفسه خايسة»، مشيرة إلى أن هذا الشخص عادة لا يكون اجتماعيا مع الآخرين ولا يتبادل الحديث معهم فيشعر الآخرون بالنفور وعدم الارتياح له لأنه «يرى نفسه عليهم».
المدب في كلامه
ولطريقة الحديث وأسلوب الشخص المتكلم الدور الأكبر في تقبلنا وارتياحنا له أو الاستياء منه من وجهة نظر جمانة عبد الله التي تضيف قولها: بعض الناس يتمتعون بكلام عذب وأسلوب جذاب في الحوار والحديث فيأسرون القلوب منذ اللقاء الأول ويشعر الآخرون معهم بالارتياح كأنهم يعرفونهم منذ زمن.
في المقابل هناك من لا يتمتعون بحسن الحديث ولا يعرفون الكلام أو التعبير عما يريدون قوله.. وكذلك هناك أشخاص يحسبون حسابا كبيرا لمشاعر الآخرين ويحاسبون على كل كلمة وهؤلاء هم المهذبون.. وهناك آخرون يعبرون عن آرائهم من دون مراعاة لمشاعر من أمامهم و«يقطون الكلام قط» أي يلقون به من دون أدنى حساب للمشاعر أو لكونهم يؤذون الآخرين بحديثهم معتبرين ذلك صراحة، وهؤلاء بالطبع ينفر الناس منهم من اللقاء الأول لأنهم لا يراعون مشاعر غيرهم.
الأرواح جنود مجندة
«الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تنافر منها اختلف».. بهذا الحديث الشريف يبدأ رأفت أحمد حديثه، ويرى أن الأرواح قبل أن تخلق تكون مقيدة عند ربها في السماء، وهناك أرواح تتآلف قبل بدء الخليقة، وهناك أرواح تحدث بينها نزاعات وتختلف، فعندما تتقابل في الأرض إما أن تتآلف أو تتنافر لأن العلاقة بين الأشخاص قائمة قبل بدء الخليقة.
ولا يعني، من وجهة نظر رأفت، أن عدم تآلف الأشخاص بعضهم مع بعض أنهم سيئون، وقد يكونون من ذوي الخلق الحسن، ولكنهم ربما تعرضوا إلى ظروف حياتية صعبة أثرت فيهم وفي طبيعتهم، فيكون من الصعب أن يتقبلهم الآخرون من النظرة الأولى أو اللقاء الأول.
النظرة الأولى صائبة
وتعتقد هيام بيدس أن النظرة الأولى تكون صائبة إلى حد كبير وعادة ما يكون الإحساس الأول بالشخص هو الإحساس الأكثر صوابا، ومع الوقت والتعامل يكتشف الإنسان أن إحساسه الأول كان صائبا.
أما عن سبب حبنا أو كرهنا لشخص من دون الآخر فتشير هيام إلى أن ذلك يعتمد على طريقة الحديث والتفكير، مبينة أن شكل الإنسان أو ملامحه تلعب إلى حد كبير دورا في مدى القبول، لأن جميل المنظر أكثر قبولا من القبيح ولأن العين ترتاح بالنظر إلى الأشخاص الذين يتمتعون بالهندام الجميل خاصة إذا كان لهم أسلوب جميل ولبق ويتمتعون بحسن التفكير والاتزان في الشخصية.
كشخة وأسلوبه «مدب»
وتختلف نورة الهاجري مع هيام في الرأي، وترى أن الشكل لا يلعب دورا في حبنا أو كرهنا حتى ولو كان اللقاء الأول، وتقول:
لأن كشخة أي شخص تخصه ولا تعكس سوى اهتمامه بنفسه وحبه لذاته، أما أسلوبه أو طريقة كلامه فهي ما تخص الآخرين مما يجعلهم يحددون ما إذا كانوا سيرونه في لقاءات أخرى أم لا، بمعنى أن تستمر العلاقة لتصبح أقوى أو تقف عند حدود اللقاء الأول لعدم وجود الاستلطاف.
الهاجري التي تقابل أشخاصا كثيرين في الحياة يتمتعون بحسن المنظر والهندام وجمال الطلة تؤكد أن الانبهار بمنظرهم وجمالهم سرعان ما يزول بعد أول حديث معهم، في إشارة إلى أن المنظر لا يعكس سوى جوهر سيئ لكلمات وألفاظ «مدب» ينفر منه الناس ويتحول إعجابهم به إلى سخط.
وتعتقد نورة أن العكس هو الصحيح، وتضيف قائلة:
فكم من الأشخاص نحكم عليهم منذ اللحظة الأولى بثقل الدم، ويساعد في هذا الانطباع شكلهم العادي، ولكن بعد التعامل معهم قد نكتشف طبائع ونفسيات حسنة ومتواضعة تحبب الآخرين فيهم على رغم النفور الأول منهم.
الحاسة السادسة والمرأة
لكن علا علي حسين ترى أن رأينا في الآخرين غالبا ما يكون صائبا منذ النظرة الأولى خاصة عند المرأة، وترجع علا ذلك إلى كون المرأة تتمتع بالإحساس المرهف أو ما يقال عنه «الحاسة السادسة» خاصة مع زوجها على سبيل المثال، وتقول:
هي أول من تكتشف الخيانة منذ النظرة الأولى في عين الزوج الخائن، وتعرف ما إذا كان كاذبا أو صادقا في حديثه، وتحس من خلال عينيه، وتستطيع أن تكتشف سبب تغيره في التعامل معها.
الشكل يعكس الداخل
وحسب فايز العنزي فإن بعض الأشخاص تعكس أشكالهم الخارجية ما في داخلهم، بمعنى أن النفسية نستطيع أن نحددها من الشكل الخارجي والتصرف خاصة من نظرات العيون لأن كثيرا من النظرات تعكس كثيرا من السلوكيات لدى الأفراد.
أما عن مدى إصابته في الحكم على الأشخاص من اللقاء الأول بهم فيقول:
أنه في الغالب ما تكون النظرة الأولى هي النظرة الصائبة بنسبة تتجاوز الـ 80 %، نافيا علاقة الأناقة والكشخة بحبنا أو كرهنا للشخص، معتبرا أن الابتسامة هي من أهم سمات الأشخاص الذين يرتاح إليهم من اللقاء الأول.
ملامح الوجه تحدد الانطباع
أما ميادة سليمان فتعتبر أن المظهر أو الشكل الخارجي الأنيق يريح الأشخاص أكثر ويجعلهم يحكمون على أصحابه بالإيجابية منذ اللقاء الأول.
إلى ذلك تذهب ريهام محمد أيضا وترى أن ملامح الوجه تحدد انطباعنا عن الأشخاص، بمعنى أن هناك ملامح جميلة وقريبة من قلوبنا وأخرى قاسية تشعرنا بعدم الاطمئنان من اللقاء الأول.
أما نورة صالح فتعتبر أن الجمال يلعب دورا كبيرا في ارتياحنا إلى الآخرين من اللقاء الأول مشيرة إلى أن الله جميل يحب الجمال.
لغة العيون
«متعرفيش إني أقدر أقرأ كل أفكارك.. ومن عينيكي أقدر أقولك...» بكلمات هذه الأغنية المعروفة التي ترنم بها الفنان محمد عبد الوهاب حدثتنا منى مغيشم قائلة:
إننا نستطيع من خلال العيون قراءة نفسية الإنسان الذي أمامنا وشخصيته وهي تعبر عن مكنونه بشكل جيد، وهناك عيون كلها طيبة وتعكس حقيقتها الرائعة، وفي الجانب الآخر هناك عيون حاقدة وحاسدة لا تعكس إلا نفسية شيطانية.
وتؤيد منة الله كامل هذا الرأي وتعتقد أن الحكم على الأشخاص منذ اللقاء الأول غالبا ما يكون صائبا لأن العيون ونظراتها تعكس ما بداخلها.
النظرة الأولى كافية لتحديد انطباع أولي جيد
تعتبر الباحثة الاجتماعية منى جبر أن الأمور التي تحدد حكمنا على الأشخاص من النظرة الأولى أو اللقاء الأول هي كل من الشكل الخارجي وملامح الوجه ونظرات العيون إضافة إلى الوضع المادي والاجتماعي والشكل الرياضي.
وتشير إلى أن هناك كذلك أمورا لا علاقة لها بالشكل لها أثر كبير في الحكم على الأشخاص، يأتي في مقدمتها الثقافة والذكاء والشخصية المؤثرة، معتبرة أن قوة الصوت، على سبيل المثال، تلعب دورا في تقبلنا أو نفورنا من صاحبه لأن أصحاب الأصوات العالية يصيبون من أمامهم بالإزعاج وعدم الارتياح.
كما أن طريقة اللبس قد تشير إلى شخصية الإنسان واهتماماته وتترك انطباعا عن علاقته وارتباطه بالترتيب والأناقة، وهو ما قد يشعر من أمامه بأنه قريب إليه أو بعيد عنه. ومن يهتمون بالأناقة غالبا ما يتمتعون بكونهم اجتماعيين ومقبلين على مشاركة الآخرين، الأمر الذي يجعل الطرف الآخر يشعر بأنه يعرفهم منذ زمن، لكونهم يمتلكون صفات اجتماعية تمكنهم من كسب الآخرين بسرعة، وفي الغالب يتمتع هؤلاء باللباقة وحسن الحديث.
أما عن كيفية ترك انطباع جيد لدى الآخرين فإن أبرز الصفات المطلوبة تتمثل في أن يكون الإنسان قادرا على التعريف عن نفسه وحاضر الذهن ويحفظ الأسماء بسرعة وأن يكون قادرا على الحديث والحوار بأسلوب جيد ومقبول.