زهير
11-08-2005, 10:07 AM
اعداد: محمد حسن
عن مجلة Mens Health
يعد الكوليسترول مهما بالنسبة إلينا كالماء والهواء وإننا إذا ما فقدنا هذه المادة الدهنية التي تقوم في مجرى الدم لدينا، فإن غشاء الخلايا سوف ينهار في التو، وسوف تتوقف الخصية عن افراز مادة التستوستيرون، وتتوقف المادة الرمادية في أدمغتنا عن العمل وأداء وظائفها.
غير أن الكوليسترول بالطبع يعتبر عاملا فتاكا. ولهذا السبب فإن العلماء في شركة ميرك شرعوا في عام 1982 في العمل على انتاج عقار يعالج آثار الكوليسترول بينما يحافظ على الجانب الايجابي فيه. وقد نجحوا في تحقيق هذا الامر وبات لدينا الآن ستة أدوية مختلفة تعرف جميعها باسم ستاتيينز. وهي تساعد على تخفيض مستوى الكوليسترول الضار.
أوضحت دراسة اجرتها جامعة ستانفورد الاميركية مؤخرا أن نصف من يمكنهم الاستفادة من الاستاتينز لا يتناولون هذا الدواء. وأحد الأسباب وراء ذلك هو أن الكوليسترول يسهل تفادي تناوله. كما أنه اذا لوحظ يمكن تجاهله. ولكن علينا أن نسأل أنفسنا: هل نحن ضمن النصف الذي وصفته الدراسة بأنه يهمل تناول هذا الدواء على رغم حاجتنا إليه؟
إن الخطوة الاولى التي يجب اتخاذها هي قياس مستوى الكوليسترول الضار للتأكد من انخفاضه او ارتفاعه. وإذا كان الشخص لا يعاني من إحدى العوامل التي تسبب أمراض القلب، مثل العوامل الوراثية، أو زيادة الوزن او الاصابة بمرض السكر من النوع الثاني، فإنه ربما قد يحاول معالجة الامر من خلال ممارسة الرياضة البدنية، وتعديل عاداته الغذائية. ولكن اذا كان لديه عاملا أو عاملان من العوامل المسببة لأمراض القلب، أو إنه يعاني من ارتفاع مستوى الكوليسترول السيىء، فإنه يحتاج الى النظر بجدية في أمر تناول الاستاتينز.
> كيف تعمل أدوية الاستاتينز؟
إن كل غرام نتناوله من الدهون المشبّعة يصل في نهاية الأمر إلى الكبد، حيث يغلق الفلاتر التي تمنع وصول الكوليسترول السيىء الى مجرى الدم. وفي الوقت نفسه يفرز احد الانزيمات في الكبد كمية اخرى من الكوليسترول السيىء تدخل الدورة الدموية ومن دون قيام تلك الفلاتر بوظائفها لتخليص الدم من الكوليسترول السيىء الزائد فإنه يبدأ في التكاثر. وهنا يأتي دور أدوية استاتينز. فهذه الادوية تعمل على ابطال مفعول ذلك الانزيم في الكبد مما يؤدي الى تخفيض مستوى الكوليسترول السيىء، وبالتالي خطر الاصابة بأمراض القلب.
والكبد لدينا لا يعمل طوال الوقت في معالجة الدهون. وإن الانزيم الذكوري يبدأ في افراز معظم الكوليسترول السيىء أثناء نومنا. وبالتالي اذا ما أردنا الاستفادة من الاستاتينز فإن علينا تناولها قبل النوم. ويقول الدكتور ايرا ناش المدير المشارك في معهد أمراض القلب بمركز جبل سيناء الطبي في نيويورك «إنه ايضا الوقت من اليوم الذي لا نتناول فيه الطعام وبالتالي يكون للدواء مفعول أقوى في الكبد».
> هل نستطيع تخفيض مستوى الكوليسترول عن طريق تغيير عاداتنا الغذائية فقط؟
- يبدو هذا سؤالا معقولا، اي اننا اذا اوقفنا وصول الدهون المشبعة الى الكبد، فإنه سيوقف بدوره افراز الكوليسترول السيىء الذي يغلق الشرايين.
المشكلة هي اننا لا نستطيع مقاومة تناول الاشكال المختلفة للأطعمة اللذيذة، وذلك بالاضافة الى ان التخفيض المحتمل للكوليسترول السيىء من جراء ذلك الجهد غير كاف. ويقول الدكتور جون الفيريدس رئيس قسم جراحة القلب في كلية الطب بجامعة ييل «ان الالتزام بنظام غذائي صارم يمكننا من تحقيق تحسن بسيط نسبيا في مستوى الكوليسترول، بينما تحقق الادوية تغيرا جذريا». ويضيف ان الجمع فيما بين تناول الاستاتينز، واحداث تغييرات في نمط حياتنا هو الاسلوب العلاجي الافضل.
> هل يستطيع الشخص ضبط عاداته في تناول الاطعمة المشبعة بالدهون ومع ذلك يرتفع لديه الكوليسترول السيىء؟
- نعم، وذلك اذا ما تناول الاطعمة التي تكون فيها الدهون قد تحولت مسبقا الى كوليسترول مثل الزبدة، والربيان، واللحوم الدهنية، ويعود الى هذه الاطعمة حوالي 25 في المائة من الكوليسترول الذي يدخل الدورة الدموية.
> هل يحتاج الشخص الذي يتمتع بلياقة صحية جيدة الى تعاطي ادوية معالجة الامراض القلبية؟
- يقول الدكتور جون اليفتريدس «ان حوالي ثلث الاشخاص الذين نراهم لديهم بعض الخلل الوراثي الذي يقود الى ارتفاع الكوليسترول، وذلك على الرغم من التزامهم بالريجيم المناسب والمحافظة على اوزان اجسامهم. وفي الواقع فإن بعض الاشخاص ممن يتميزون بالنحافة واللياقة الجسدية قد يحتاجون الى تناول الاستاتينز قبل البدناء، وذلك لأن لديهم فرصا اقل لتحسين مستوى الكوليسترول عن طريق تغيير عاداتهم الغذائية. ومن بين المؤشرات التي قد تنبهنا الى امكان وجود ارتفاع وراثي في مستوى الكوليسترول لدينا هو وجود امراض القلب والسكر في الاسرة.
واذا كان اي من الوالدين او احد الاشقاء او الشقيقات اصيب بالسكر او مرض بالقلب تستطيع الطلب من الطبيب ارسال عينة من الدم الى مختبر لإجراء فحص للحمض النووي. واذا جاءت النتائج ايجابية فإنك تحتاج الى فحص مستوى الكوليسترول لديك سنويا حتى ان كنت في العشرينات من العمر وتتمتع بلياقة بدنية جيدة. فقد كشفت عمليات التشريح التي اجريت على الجنود قتلى الحرب العالمية الاولى، وضحايا حوادث السيارات صغار السن ان الترسبات تبدأ في التراكم في الشرايين في وقت مبكر من العمر يعود الى ما قبل العشرين. وبالتالي علينا التأكد من مستوى البروتين C-reactive protien. فوجوده مع الكوليسترول ينبئ بحدوث سكتة قلبية.
> يقال ان الاستاتينز تلحق الضرر بالعضلات لدى الانسان، هل هذا صحيح؟
- كل دواء لديه آثار جانبية محتملة، ومن بين 23 الف شخص يتناولون الاستاتينز حاليا نجد هنالك شخصا واحدا يعاني الآثار الجانبية. وللاطمئنان فإن على من يتناولون الاستاتينز ابلاغ الطبيب عن اي الم غير عادي في العضلات.
> كيف نستطيع معرفة الاستاتينز المناسب لنا؟
حاول تجاهل الاعلانات الخاصة بهذه الادوية، فكل شركة تحاول الترويج للدواء الخاص بها. وفي الواقع فان هذه الادوية تختلف فقط من حيث قوة مفعولها. وينصح الدكتور جيمي غيربر استاذ امراض الباطنية في كلية الطب بجامعة ييل بعدم تناول جرعات من الاستاتين اكثر مما تحتاج اليه. واختيار الدواء حسب احتياجك وحالتك او ان كانت لديك عوامل تشكل خطر الاصابة بامراض القلب مثل زيادة الوزن، او الاصابة بالسكر او وجود عوامل وراثية.
> هل هناك حاجة لتناول الاستاتينز طوال حياتنا؟
ان الكبد، كما يقول المثل، لا يغير طبعه ولا نستطيع ان نغيره. وعليه فانه بغض النظر عن طول الفترة التي نتناول فيها الدواء اللازم لمعالجة الكوليسترول، فانه حال توقفنا عن تناوله يعود الكوليسترول السيىء الى المستويات التي كان عليها قبل فترة العلاج، حسب قول الدكتور غيربر.
وفي الواقع فان هنالك اسباب تدعونا الى تناول هذا الدواء الى سن متقدمة في العمر فقد توصلت دراسة نشرت مؤخرا في فنلندا الى ان تناول الاستاتينز لمدة عشر سنوات يقود الى حمايتنا من الاصابة بمرض اخر يهدد حياتنا وهو السرطان. فقد اتضح من فرص اصابة المرضى بامراض القلب بل انه قلل ايضا احتمال اصابتهم بالسرطان بنسبة 12 في المائة. وقد توصلت دراسات اخرى الى ان ادوية معالجة الامراض القلبية هذه قد تقلل من مخاطر الاصابة بسرطان البروستاتا والمريء، ومرض الكلى.
> هل هناك حاجة لتناول دواء اضافي لزيادة فعالية عقار معالجة الكوليسترول؟
ان ادوية الاستاتينز تعالج سببا واحدا من اسباب الاصابة بامراض القلب فهناك سببا اخر هو ارتفاع ضغط الدم الذي يتطلب علاجا مختلفا. وكانت دراسة نشرت اخيرا في المجلة الطبية البريطانية British Medical Journal اوضحت ان تناول تركيبة من الاستاتينز، وحبة اسبرين يوميا بالاضافة الى تناول عقار لتخفيض ضغط الدم beta blocker يقلل من مخاطر الوفاة بامراض القلب بنسبة 83 في المائة من اي تركيبة اخرى من ادوية امراض القلب. وبالتالي يمكن القول ان ادوية علاج الكوليسترول ادوية ذات مفعول ولكنها ليست عقارا سحريا.
عن مجلة Mens Health
يعد الكوليسترول مهما بالنسبة إلينا كالماء والهواء وإننا إذا ما فقدنا هذه المادة الدهنية التي تقوم في مجرى الدم لدينا، فإن غشاء الخلايا سوف ينهار في التو، وسوف تتوقف الخصية عن افراز مادة التستوستيرون، وتتوقف المادة الرمادية في أدمغتنا عن العمل وأداء وظائفها.
غير أن الكوليسترول بالطبع يعتبر عاملا فتاكا. ولهذا السبب فإن العلماء في شركة ميرك شرعوا في عام 1982 في العمل على انتاج عقار يعالج آثار الكوليسترول بينما يحافظ على الجانب الايجابي فيه. وقد نجحوا في تحقيق هذا الامر وبات لدينا الآن ستة أدوية مختلفة تعرف جميعها باسم ستاتيينز. وهي تساعد على تخفيض مستوى الكوليسترول الضار.
أوضحت دراسة اجرتها جامعة ستانفورد الاميركية مؤخرا أن نصف من يمكنهم الاستفادة من الاستاتينز لا يتناولون هذا الدواء. وأحد الأسباب وراء ذلك هو أن الكوليسترول يسهل تفادي تناوله. كما أنه اذا لوحظ يمكن تجاهله. ولكن علينا أن نسأل أنفسنا: هل نحن ضمن النصف الذي وصفته الدراسة بأنه يهمل تناول هذا الدواء على رغم حاجتنا إليه؟
إن الخطوة الاولى التي يجب اتخاذها هي قياس مستوى الكوليسترول الضار للتأكد من انخفاضه او ارتفاعه. وإذا كان الشخص لا يعاني من إحدى العوامل التي تسبب أمراض القلب، مثل العوامل الوراثية، أو زيادة الوزن او الاصابة بمرض السكر من النوع الثاني، فإنه ربما قد يحاول معالجة الامر من خلال ممارسة الرياضة البدنية، وتعديل عاداته الغذائية. ولكن اذا كان لديه عاملا أو عاملان من العوامل المسببة لأمراض القلب، أو إنه يعاني من ارتفاع مستوى الكوليسترول السيىء، فإنه يحتاج الى النظر بجدية في أمر تناول الاستاتينز.
> كيف تعمل أدوية الاستاتينز؟
إن كل غرام نتناوله من الدهون المشبّعة يصل في نهاية الأمر إلى الكبد، حيث يغلق الفلاتر التي تمنع وصول الكوليسترول السيىء الى مجرى الدم. وفي الوقت نفسه يفرز احد الانزيمات في الكبد كمية اخرى من الكوليسترول السيىء تدخل الدورة الدموية ومن دون قيام تلك الفلاتر بوظائفها لتخليص الدم من الكوليسترول السيىء الزائد فإنه يبدأ في التكاثر. وهنا يأتي دور أدوية استاتينز. فهذه الادوية تعمل على ابطال مفعول ذلك الانزيم في الكبد مما يؤدي الى تخفيض مستوى الكوليسترول السيىء، وبالتالي خطر الاصابة بأمراض القلب.
والكبد لدينا لا يعمل طوال الوقت في معالجة الدهون. وإن الانزيم الذكوري يبدأ في افراز معظم الكوليسترول السيىء أثناء نومنا. وبالتالي اذا ما أردنا الاستفادة من الاستاتينز فإن علينا تناولها قبل النوم. ويقول الدكتور ايرا ناش المدير المشارك في معهد أمراض القلب بمركز جبل سيناء الطبي في نيويورك «إنه ايضا الوقت من اليوم الذي لا نتناول فيه الطعام وبالتالي يكون للدواء مفعول أقوى في الكبد».
> هل نستطيع تخفيض مستوى الكوليسترول عن طريق تغيير عاداتنا الغذائية فقط؟
- يبدو هذا سؤالا معقولا، اي اننا اذا اوقفنا وصول الدهون المشبعة الى الكبد، فإنه سيوقف بدوره افراز الكوليسترول السيىء الذي يغلق الشرايين.
المشكلة هي اننا لا نستطيع مقاومة تناول الاشكال المختلفة للأطعمة اللذيذة، وذلك بالاضافة الى ان التخفيض المحتمل للكوليسترول السيىء من جراء ذلك الجهد غير كاف. ويقول الدكتور جون الفيريدس رئيس قسم جراحة القلب في كلية الطب بجامعة ييل «ان الالتزام بنظام غذائي صارم يمكننا من تحقيق تحسن بسيط نسبيا في مستوى الكوليسترول، بينما تحقق الادوية تغيرا جذريا». ويضيف ان الجمع فيما بين تناول الاستاتينز، واحداث تغييرات في نمط حياتنا هو الاسلوب العلاجي الافضل.
> هل يستطيع الشخص ضبط عاداته في تناول الاطعمة المشبعة بالدهون ومع ذلك يرتفع لديه الكوليسترول السيىء؟
- نعم، وذلك اذا ما تناول الاطعمة التي تكون فيها الدهون قد تحولت مسبقا الى كوليسترول مثل الزبدة، والربيان، واللحوم الدهنية، ويعود الى هذه الاطعمة حوالي 25 في المائة من الكوليسترول الذي يدخل الدورة الدموية.
> هل يحتاج الشخص الذي يتمتع بلياقة صحية جيدة الى تعاطي ادوية معالجة الامراض القلبية؟
- يقول الدكتور جون اليفتريدس «ان حوالي ثلث الاشخاص الذين نراهم لديهم بعض الخلل الوراثي الذي يقود الى ارتفاع الكوليسترول، وذلك على الرغم من التزامهم بالريجيم المناسب والمحافظة على اوزان اجسامهم. وفي الواقع فإن بعض الاشخاص ممن يتميزون بالنحافة واللياقة الجسدية قد يحتاجون الى تناول الاستاتينز قبل البدناء، وذلك لأن لديهم فرصا اقل لتحسين مستوى الكوليسترول عن طريق تغيير عاداتهم الغذائية. ومن بين المؤشرات التي قد تنبهنا الى امكان وجود ارتفاع وراثي في مستوى الكوليسترول لدينا هو وجود امراض القلب والسكر في الاسرة.
واذا كان اي من الوالدين او احد الاشقاء او الشقيقات اصيب بالسكر او مرض بالقلب تستطيع الطلب من الطبيب ارسال عينة من الدم الى مختبر لإجراء فحص للحمض النووي. واذا جاءت النتائج ايجابية فإنك تحتاج الى فحص مستوى الكوليسترول لديك سنويا حتى ان كنت في العشرينات من العمر وتتمتع بلياقة بدنية جيدة. فقد كشفت عمليات التشريح التي اجريت على الجنود قتلى الحرب العالمية الاولى، وضحايا حوادث السيارات صغار السن ان الترسبات تبدأ في التراكم في الشرايين في وقت مبكر من العمر يعود الى ما قبل العشرين. وبالتالي علينا التأكد من مستوى البروتين C-reactive protien. فوجوده مع الكوليسترول ينبئ بحدوث سكتة قلبية.
> يقال ان الاستاتينز تلحق الضرر بالعضلات لدى الانسان، هل هذا صحيح؟
- كل دواء لديه آثار جانبية محتملة، ومن بين 23 الف شخص يتناولون الاستاتينز حاليا نجد هنالك شخصا واحدا يعاني الآثار الجانبية. وللاطمئنان فإن على من يتناولون الاستاتينز ابلاغ الطبيب عن اي الم غير عادي في العضلات.
> كيف نستطيع معرفة الاستاتينز المناسب لنا؟
حاول تجاهل الاعلانات الخاصة بهذه الادوية، فكل شركة تحاول الترويج للدواء الخاص بها. وفي الواقع فان هذه الادوية تختلف فقط من حيث قوة مفعولها. وينصح الدكتور جيمي غيربر استاذ امراض الباطنية في كلية الطب بجامعة ييل بعدم تناول جرعات من الاستاتين اكثر مما تحتاج اليه. واختيار الدواء حسب احتياجك وحالتك او ان كانت لديك عوامل تشكل خطر الاصابة بامراض القلب مثل زيادة الوزن، او الاصابة بالسكر او وجود عوامل وراثية.
> هل هناك حاجة لتناول الاستاتينز طوال حياتنا؟
ان الكبد، كما يقول المثل، لا يغير طبعه ولا نستطيع ان نغيره. وعليه فانه بغض النظر عن طول الفترة التي نتناول فيها الدواء اللازم لمعالجة الكوليسترول، فانه حال توقفنا عن تناوله يعود الكوليسترول السيىء الى المستويات التي كان عليها قبل فترة العلاج، حسب قول الدكتور غيربر.
وفي الواقع فان هنالك اسباب تدعونا الى تناول هذا الدواء الى سن متقدمة في العمر فقد توصلت دراسة نشرت مؤخرا في فنلندا الى ان تناول الاستاتينز لمدة عشر سنوات يقود الى حمايتنا من الاصابة بمرض اخر يهدد حياتنا وهو السرطان. فقد اتضح من فرص اصابة المرضى بامراض القلب بل انه قلل ايضا احتمال اصابتهم بالسرطان بنسبة 12 في المائة. وقد توصلت دراسات اخرى الى ان ادوية معالجة الامراض القلبية هذه قد تقلل من مخاطر الاصابة بسرطان البروستاتا والمريء، ومرض الكلى.
> هل هناك حاجة لتناول دواء اضافي لزيادة فعالية عقار معالجة الكوليسترول؟
ان ادوية الاستاتينز تعالج سببا واحدا من اسباب الاصابة بامراض القلب فهناك سببا اخر هو ارتفاع ضغط الدم الذي يتطلب علاجا مختلفا. وكانت دراسة نشرت اخيرا في المجلة الطبية البريطانية British Medical Journal اوضحت ان تناول تركيبة من الاستاتينز، وحبة اسبرين يوميا بالاضافة الى تناول عقار لتخفيض ضغط الدم beta blocker يقلل من مخاطر الوفاة بامراض القلب بنسبة 83 في المائة من اي تركيبة اخرى من ادوية امراض القلب. وبالتالي يمكن القول ان ادوية علاج الكوليسترول ادوية ذات مفعول ولكنها ليست عقارا سحريا.