زوربا
11-07-2005, 12:48 AM
أحمد نجيم
الدار البيضاء أحمد نجيم: قاد الشباب المغربي اليوم المسيرة الشعبية الوطنية للتنديد بقرار جماعة ابو مصعب الزرقاوي بإعدام المواطنين المغربيين المحافظي وبوعلام المختطفين في العراق. فبعد انتظار دام قرابة الساعة، انطلق عدد كبير من الشباب متحدين بذلك قرار اللجنة المنظمة.
وكان الشباب البيضاوي قد ضاق ذرعا بانتظار ألاحزاب السياسية التي كان من المفروض ان تقود المسيرة . وقال شاب اسمه عبد الفتاح :"لماذا علينا ان ننتظر قادة الأحزاب السياسية ورؤساء منظمات المجتمع المدني كي يتزعموا المسيرة".وذهب احد قدامى الصحافة المغربية إلى القول "أن ما حدث اليوم الأحد للتضامن ضد قرار "جماعة الزرقاوي" بإعدام المغربيين هو مؤشر من مؤشرات إفلاس الأحزاب السياسية المغربية وعدم مسايرتها بتطلعات الشباب المغربي". فمنذ الساعة العاشرة اهتم زعماء عدد من الأحزاب السياسية بكاميرات المصورين أمام مقر ولاية الدار البيضاء والتصريحات لوسائل الإعلام المغربية والأجنبية، فأدى ذلك إلى تأخير انطلاق المسيرة الوطنية الشعبية بحوالي ساعة كاملة. فعباس الفاسي وأحمد عصمان وسعد الدين العثماني وفتح الله ولعلو وياسمينة بادو وأحمد الأبيض وإدريس لشكر وإسماعيل العلوي، ظلوا طيلة هذه المدة مركزين على وسائل الإعلام، وهذا ما أربك مقدمة المسيرة، وأثر على سيرها العادي. كما ان بعض المسؤولين الحكوميين، كما هو الحال بالنسبة لأولباشا، وزير التكوين المهني، كانوا تائهين، إذ شوهد قرب مقهى "فيوري" بشارع الحسن الثاني وحيدا لا هو مع الإسلاميين في مؤخرة المسيرة، ولا هو مع قادة بعض قادة الأحزاب وسطها.
ولم ينجح منظمو المسيرة الذين يمثلون مختلف الأطياف السياسية في توحيد الشعارات والاكتفاء بحمل العلم المغربي وصور المختطفين المحافظي وبوعلام، إذ أدى "رفع لافتة لحزب صغير يدعى "جبهة القوى الديموقراطية" حسب مسؤول أمني، إلى لجوء أحزاب أخرى، منها فرع حزب الاستقلال بالمحمدية إلى رفع شعارات حزبية، ولم تنجح اللجنة المنظمة في ثني هذه الأحزاب على حمل هذه الشعارات. واتضح أن أحد الشباب الحامل للافتة حزب "جبهة القوى" لا علاقة له بالحزب، إذ صرح ل"إيلاف" أنه طلب منه حمل هذه اللافتة مقابل دراهم معدودات.
المجلس الأعلى لعلماء المغرب كان حاضرا في هذه المسيرة، إذ صرح ل"إيلاف" أن "جماعة الزرقاوي" لا علاقة لها بالإسلام، كما شدد، من خلال عضوه مولاي المهدي السيني، على أن علماء المغرب تجنبوا تكفير جماعة "الزرقاوي" على فعلتها تلك "نحن ضد التكفير، ومن كفر أخاه المسلم فقد باء بها". ووصف الجماعة ب"المخطئين والغلاة والمتطرفين"، مجددا موقف المجلس المضاد ل"الفكر التكفيري".
إذا كانت بداية المسيرة عرفت مشاكل تنظيمية كبيرة، فإن مؤخرة المسيرة شهدت تنظيما أكثر إحكاما، فقد ظهرت الجماعتين الإسلاميتين "العدل والإحسان" و"التوحيد والإصلاح"، بالإضافة إلى حزب العدالة والتنمية الأصولي أكثر عددا وتنظيما خلال مسيرة اليوم الأحد، غير أن هذه الجماعات لم تلتزم بالشعارات الموحدة التي وزعتها اللجنة المنظمة، إذ اختارت عوض المطالبة بإطلاق الرهينتين المغربيتين وإدانة الفكر الإرهابي، رفع شعاراتها المعتادة عن صمود العراق وعداء أميركا والصهيونية.
وهذه الشعارات جذبت قناة "الجزيرة" القطرية، إذ خصت اهتماما خاصا لمشاركة الحركات الإسلامية خاصة حركة "التوحيد والإصلاح" وجماعة "العدل والإحسان"، وركزت كاميرا القناة على قادة الحركة، خاصة أحمد الريسوني، عن الحركة الأولى. ولم تكن القناة القطرية الوسيلة الإعلامية الوحيدة التي ركزت على الجماعات الإسلامية المغربية، بل ركزت القنوات الأجنبية ووكالات الأنباء الدولية بهذه المسيرة التي جاءت للتضامن مع الرهينتين المغربيتين المعتقلتين في العراق، وذلك بعد إعلان جماعة الزرقاوي قرارها بإعدامهما.
وانتهت المسيرة على الساعة الثانية عشر و45 دقيقة بتقاطع شارع الحسن الثاني الزرقطوني بالدار البيضاء، ورفعت خلالها شعارات مختلفة. وكان الغائب الأكبر عن شعاراتها هما المختطفين المغربيين المحافظي وبوعلام، ولم تصدح حناجر المغاربة بالشعار الذي أعد سلفا "يا أحرار العالم، طالبوا بإطلاق سراح المحافظي وبوعلام" "لا للتقتيل لا للإرهاب" و"عبد الكريم ربك رحيم، عبد الرحيم ربك كريم".
وفي مثل جميع المسيرات المنظمة محليا وعالميا تضاربت التصريحات بخصوص عدد المشاركين، فعضو اللجنة المنظمة نور الدين عيوش،ة صرح في الأول أن العدد يفوق 250 ألف ثم تراجع لينزل الرقم إلى 100 ألف، في حين قال مسؤول أمني ل"إيلاف" أن المشاركين في المسيرة يتراوح ما بين 20 ألف و25 ألف شخص.
الدار البيضاء أحمد نجيم: قاد الشباب المغربي اليوم المسيرة الشعبية الوطنية للتنديد بقرار جماعة ابو مصعب الزرقاوي بإعدام المواطنين المغربيين المحافظي وبوعلام المختطفين في العراق. فبعد انتظار دام قرابة الساعة، انطلق عدد كبير من الشباب متحدين بذلك قرار اللجنة المنظمة.
وكان الشباب البيضاوي قد ضاق ذرعا بانتظار ألاحزاب السياسية التي كان من المفروض ان تقود المسيرة . وقال شاب اسمه عبد الفتاح :"لماذا علينا ان ننتظر قادة الأحزاب السياسية ورؤساء منظمات المجتمع المدني كي يتزعموا المسيرة".وذهب احد قدامى الصحافة المغربية إلى القول "أن ما حدث اليوم الأحد للتضامن ضد قرار "جماعة الزرقاوي" بإعدام المغربيين هو مؤشر من مؤشرات إفلاس الأحزاب السياسية المغربية وعدم مسايرتها بتطلعات الشباب المغربي". فمنذ الساعة العاشرة اهتم زعماء عدد من الأحزاب السياسية بكاميرات المصورين أمام مقر ولاية الدار البيضاء والتصريحات لوسائل الإعلام المغربية والأجنبية، فأدى ذلك إلى تأخير انطلاق المسيرة الوطنية الشعبية بحوالي ساعة كاملة. فعباس الفاسي وأحمد عصمان وسعد الدين العثماني وفتح الله ولعلو وياسمينة بادو وأحمد الأبيض وإدريس لشكر وإسماعيل العلوي، ظلوا طيلة هذه المدة مركزين على وسائل الإعلام، وهذا ما أربك مقدمة المسيرة، وأثر على سيرها العادي. كما ان بعض المسؤولين الحكوميين، كما هو الحال بالنسبة لأولباشا، وزير التكوين المهني، كانوا تائهين، إذ شوهد قرب مقهى "فيوري" بشارع الحسن الثاني وحيدا لا هو مع الإسلاميين في مؤخرة المسيرة، ولا هو مع قادة بعض قادة الأحزاب وسطها.
ولم ينجح منظمو المسيرة الذين يمثلون مختلف الأطياف السياسية في توحيد الشعارات والاكتفاء بحمل العلم المغربي وصور المختطفين المحافظي وبوعلام، إذ أدى "رفع لافتة لحزب صغير يدعى "جبهة القوى الديموقراطية" حسب مسؤول أمني، إلى لجوء أحزاب أخرى، منها فرع حزب الاستقلال بالمحمدية إلى رفع شعارات حزبية، ولم تنجح اللجنة المنظمة في ثني هذه الأحزاب على حمل هذه الشعارات. واتضح أن أحد الشباب الحامل للافتة حزب "جبهة القوى" لا علاقة له بالحزب، إذ صرح ل"إيلاف" أنه طلب منه حمل هذه اللافتة مقابل دراهم معدودات.
المجلس الأعلى لعلماء المغرب كان حاضرا في هذه المسيرة، إذ صرح ل"إيلاف" أن "جماعة الزرقاوي" لا علاقة لها بالإسلام، كما شدد، من خلال عضوه مولاي المهدي السيني، على أن علماء المغرب تجنبوا تكفير جماعة "الزرقاوي" على فعلتها تلك "نحن ضد التكفير، ومن كفر أخاه المسلم فقد باء بها". ووصف الجماعة ب"المخطئين والغلاة والمتطرفين"، مجددا موقف المجلس المضاد ل"الفكر التكفيري".
إذا كانت بداية المسيرة عرفت مشاكل تنظيمية كبيرة، فإن مؤخرة المسيرة شهدت تنظيما أكثر إحكاما، فقد ظهرت الجماعتين الإسلاميتين "العدل والإحسان" و"التوحيد والإصلاح"، بالإضافة إلى حزب العدالة والتنمية الأصولي أكثر عددا وتنظيما خلال مسيرة اليوم الأحد، غير أن هذه الجماعات لم تلتزم بالشعارات الموحدة التي وزعتها اللجنة المنظمة، إذ اختارت عوض المطالبة بإطلاق الرهينتين المغربيتين وإدانة الفكر الإرهابي، رفع شعاراتها المعتادة عن صمود العراق وعداء أميركا والصهيونية.
وهذه الشعارات جذبت قناة "الجزيرة" القطرية، إذ خصت اهتماما خاصا لمشاركة الحركات الإسلامية خاصة حركة "التوحيد والإصلاح" وجماعة "العدل والإحسان"، وركزت كاميرا القناة على قادة الحركة، خاصة أحمد الريسوني، عن الحركة الأولى. ولم تكن القناة القطرية الوسيلة الإعلامية الوحيدة التي ركزت على الجماعات الإسلامية المغربية، بل ركزت القنوات الأجنبية ووكالات الأنباء الدولية بهذه المسيرة التي جاءت للتضامن مع الرهينتين المغربيتين المعتقلتين في العراق، وذلك بعد إعلان جماعة الزرقاوي قرارها بإعدامهما.
وانتهت المسيرة على الساعة الثانية عشر و45 دقيقة بتقاطع شارع الحسن الثاني الزرقطوني بالدار البيضاء، ورفعت خلالها شعارات مختلفة. وكان الغائب الأكبر عن شعاراتها هما المختطفين المغربيين المحافظي وبوعلام، ولم تصدح حناجر المغاربة بالشعار الذي أعد سلفا "يا أحرار العالم، طالبوا بإطلاق سراح المحافظي وبوعلام" "لا للتقتيل لا للإرهاب" و"عبد الكريم ربك رحيم، عبد الرحيم ربك كريم".
وفي مثل جميع المسيرات المنظمة محليا وعالميا تضاربت التصريحات بخصوص عدد المشاركين، فعضو اللجنة المنظمة نور الدين عيوش،ة صرح في الأول أن العدد يفوق 250 ألف ثم تراجع لينزل الرقم إلى 100 ألف، في حين قال مسؤول أمني ل"إيلاف" أن المشاركين في المسيرة يتراوح ما بين 20 ألف و25 ألف شخص.