زوربا
11-07-2005, 12:22 AM
زواج المتعة أحد أسباب الإقبال عليه
انتشار في كامل التراب الجزائري
السلطات لا تمانع
تشيعت بسبب "الإرهاب السلفي"
الأمازيغ شيعة دون علمهم
التشيع وزواج المتعة
http://www.alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2005/11/06/2132391.jpg
أم عبد الرحمن.. جزائرية اختارت العيش في ايران بعد أن تشيعت
الجزائر - العربية. نت
يؤكد جزائريون تحولوا إلى (التشيع) في السنوات الأخيرة أن المذهب يزداد انتشارا بشكل سري في قطاعات واسعة من المجتمع الجزائري (السني بأغلبه)، بعد أن نقله إليهم مدرسون وموظفون قدموا للعمل من العراق وسوريا ولبنان، وأشاد هؤلاء بالحكومة الجزائرية التي لا تحارب دعوتهم بأي صورة من الصور، وذلك فيما يرى باحثون أن انتشار التشيع بشكل متفاوت في بعض بلدان شمال أفريقيا (تونس، الجزائر المغرب) يعود لـ"الخواء الروحي وافتقار الخطاب الديني السائد إلى العقلانية".
وإذا كان الحضور الشيعي في المغرب يبدو واضحا من خلال وجود ثلاث جمعيات شيعية ثقافية معترف بها على الأقل وهي "الغدير" و"البصائر" و "التواصل"، إلا أنه وبحسب مراقبين لا يزال ذلك الحضور محتشما في أكبر البلدان المغاربية الجزائر ويمكن ملاحظته في بعض الولايات والمدن مثل الجزائر العاصمة، باتنة، سطيف، تيارت، سيدي بلعباس.
ويؤكد الباحث الجزائري فريد مسعودي أن الكوابح أمام انتشار المذهب الشيعي في الجزائر تعد ذاتية بالدرجة الأولى لأن وسائل الدعاية المتبعة تعتمد على الانتشار السري، بسبب عوائق موضوعية تتعلق بمدى قابلية المحيط لهذا النوع من الفكر، بمعنى أنه قد لا يتطور إلى درجة الظاهرة الاجتماعية.
ويضيف مسعودي: "ولعل أهم ما يقف دون تطوره في الفترة الحالية هي الصرامة التنظيمية التي تتميز بها الحركات الإسلامية العاملة في الساحة والتي لا تتردد في نقد الخطاب الشيعي الغنوصي وبعده الخرافي، والعامل الثاني الذي أصبح يمثل كابحا في وجه الاستقطاب التنظيمي لهذا المحفل السري هو الظاهرة الإيرانية السياسية التي كانت تمثل محل جذب واستقطاب ولم تعد كذلك بل بالعكس في ظل الموازنات الدولية الأخيرة والدور الإيراني المشبوه في الساحة العراقية جعل القراءات التي تنطلق من هذه التجربة تعود إلى الوراء وتراجع حساباتها".
انتشار في كامل التراب الجزائري
غير أن المشرف العام على شبكة "شيعة الجزائر" يذكر في حديثه لـ"العربية. نت" أن الاستبصار (التشيع) في الجزائر " مستمر بحمد الله والاستبصار اكثر من منتشر بل منفجر في كامل ارجاء التراب الجزائري متنقلا عبر كل الطبقات الاجتماعية فسابقا كان يدور بين الشبان و الان ببركة صاحب العصرو الزمان (عليه السلام )دخلت بيوت بكاملها في التشيع و سمعت ان ان اكبر متشيع عمره 69 سنة (اطال الله عمره الشريف )".
ولا يملك المشرف على شبكة "شيعة الجزائر" والذي يسمي نفسه (محمد العامري) أي احصائيات أو ارقام على مدى انتشار التشيع بين الجزائريين، "ليس هناك احصائيات حديثة و حتى ان كانت هناك احصائيات تبقى سرا و لا تسلم لأيا كان لاسباب يطول شرحها".
ويشير العامري (30عاما) إلى أن وجود جاليات شيعية من العراق وسوريا ولبنان في الجزائر ساعد على انتشار المذهب بين أهل البلاد، "اخوتنا العراقيون و السوريون و اللبنانيون عندما كانوا في الجزائر كاستذة و مدرسين لعبوا دور في الدعوة و كانوا من الممهدين لقبول فكرة الولاء لمحمد و اله صلوات الله عليهم و عندما اندلعت الثورة الاسلامية الايرانية المباركة وجد خط الامام الخميني (قدس الله سره) ارضية خصبة لنشاطه في ارض الثورة و الرفض".
السلطات لا تمانع
وأوضح العامري لـ"العربية.نت" عدم وجود أي ممانعة من حيث المبدأ من قبل السلطات الجزائرية لانتشار التشيع،"المادة 61 من الدستورالجزائري تنص على الحرية الفردية لكافة الشعب في اختيار معتقداتهم التي يختارونها و الحمد لله لا نعاني من اي مشاكل مع النظام حاليا و كما أن الشيعة لم يعتدوا على اي مادة من الدستور أو رمز من رموز الدولة. وإن كانت هناك بعض التحفظات عبر تصرفات بعض من يعتبرون أنفسهم فوق القانون فهم بالنسبة لنا لا يمثلون شئا بل هم يزيدون من انتشار التشيع دون أن يشعروا بذلك لان المظلوم منتصر عاجلا أو آجلا ".
وعن اسباب تحوله للمذهب الشيعي، يقول العامرية: "ترعرعت و تربيت في محيط و حي يسمى معقل الشيعة في العاصمة ، وساهم ذلك المحيط ساهم بكل قوة و متانة لكي اجد ضالتي من حيث المادة و المصادر و التوجيه و الاستفادة من اخوتي المشتيعيين ومنهم من هم اقاربي واهلي".
ويردف قائلا: "أولى الصعوبات التي واجهتها كانت في الجامعة عندما سقطت طالبا في ايدي اساتذة كان التعصب هوعنوانهم والتفكير المحدود هو رمزهم و التخلف الفكري هو شعارهم فظلمت كثير الى درجة أنهم كانوا يرفضون تصحيح اوراق الامتحانات التي كنت اجريها بحجة أني دائما أخرج عن الموضوع وأعتمد على مصادر غير مقبولة وغير موثوقة و بحثى الشخصي هو عبارة عن تمرد على برنامجهم المسطر لنا (او المفروض علينا) من قبل وزارة التربية و التعليم العالي".
و من بين الاساتذة الذين درّسوني الدكتور خالدي استاذ التاريخ الاسلامي في جامعة بزريعة حيث تعلمت من الدراسة لديه أن الأستاذ يمكن أن يفيدك بمعلومة لكن قد يعجز عن افادتك بفكرة وهذا لا يعني ان كل الاساتذة الذين درست عنهم على شكل الاستاذ خالدي فقد درست كذلك عند الاستاذ الدكتور جربال دحوا فقد اعجبت بتفكيره و شخصيته وموضوعيته في البحث والتحليل فكنت أكن له كل الود و الاحترام رغم أني اختلف معه جذريا في الافكار ومقومات الشخصية فكان أستاذا علمانيا لا يؤمن بأن الدين هو الحل لخلاص البشرية أما انا فإسلامي هو عقيدتي"
تشيعت بسبب "الإرهاب السلفي"
أما وداد وهي من سكان العاصمة، وقد تشيعت في رمضان 2003، فتعزو سبب تركها المذهب المالكي الذي يدين به معظم الجزائريين إلى العنف الذي عانت من البلاد لسنوات عديدة على يد "جماعات سلفية" متطرفة والمجازر التي ارتكبت بحق "الأبرياء".
وتذكر في قصتها على موقع "شيعة الجزائر" أنها كانت تعيش "اضطراب ديني بسبب ما شاهدت في الجزائر وعمل السلفية فتركت الدين لفترة ليس كفرا بل انقطاع العبادات ثم التقيت بطريق الصدفة بشاب شيعي عراقي قبل رمضان باسبوع لا اعرف لماذا سألته هل هو شيعي أو سني كأنه شئ دفعني الى هذا السؤال".
وتتابع قائلة : " واخذ ذلك الشاب يحدثني عن الشيعة وعن اهل البيت عليهم السلام وعن امامة اهل بيت وانهم سفن النجاة والهدى وانهم مظلومون، فدخل حب اهل البيت عليهم السلام في قلبي و بهم عرفت الاسلام و أهميته وقوى إيماني اكثر عندما رايت الامام الرضا عليه السلام بالمنام فوضع يده الشريفة على كتفي و قال لي عليه السلام لا تخاف الله معك فازداد حبي باهل البيت رغم معارضة الاهل و استهزائهم بي و بصلاتي و يلقبونني بسخرية بنت شيعية لكنني فخورة بهاذا اللقب".
وفيما إذا كانت الأخبار التي تترددها بعض وسائل الإعلام عن ارتكاب ميلشيات شيعية مجازر بحق السنة في العراق قد أثرت على صورة الشيعة عند الجزائريين، يقول المشرف العام على "شبكة شيعة الجزائر" محمد العامري لـ"العربية. نت": "نحن شعب واعي و نتعلم التجارب ونستفيد من خلال المحن و الشدائد فالاحداث التي مرت بها الجزائر عبر عقود اعطتنا فهما ان وسائل الاعلام دائما مع الظالم و اساليبها كلها في خدمة الصهيونية العالمية و مواجهة أهل الحق بكل السبل و لا سيما الصحافة العربية التي يفتقد محلليها و صحفييها الى الموضوعية في نقل الاخبار وناهيك عن الثقافة الاسلامية و العلوم التي تحتاج لها هذه المهنة".
ويتابع العامري نقده لوسائل الإعلام العربية، "كل الجزائريين يعلمون أن الشيعة هم ضحايا المجازر والتقتيل وانتهاك الحرمات فكم من سيارة انفجرت وقتلت العزل من الابرياء والمستضعفين و كم من مسجد هدم وأحرق فوق رؤوس المصلين الشيعة من الشيوخ والاطفال مما يجعلنا نشعر بالحقد الطائفي الذي ينبع من محللي الفضائيات العربية، وحتى من قاتلوا الامريكان من اتباع السيد الصدر يسمون (قتلى) وأما من يفجر نفسه لقتل الابرياء فيدعون بالاستشهاديين".
الأمازيغ شيعة دون علمهم
وفي معرض الرد على سؤال لاحد اعضاء شبكة شيعة الجزائر فيما إذا كان المذهب منتشرا بين الأمازيغ، تجيب جزائرية من أصل بربري بوجود أمازيغ اعتنقوا التشيع، " يوجد ولله الحمد أمازيغ شيعة بالجزائر حتى الآن وذلك بفضل الله تعالى وبركة اهل البيت عليهم السلام منهم من يعرف ذلك ويستخدم التقية في تعامله مع من حوله لأن المتشيع بالجزائر يعتبر مرتدا عن دين الله تعالى وحشاه ذلك, ويحارب بشتى الطرق واسهلها القتل من قبل (الوهابية) الذين يذبّحون الأبرياء باسم الاسلام.
وتوضح تلك الفتاة التي أطلقت على نفسها اسم" الجيرواس" أن الأمازيغ بالأصل كانوا شيعة "وكانوا من الأوائل الذين فتحوا بيوتهم وصدورهم للفاطمين وحاربوا معهم جنبا لجنب وكانوا بالصفوف الأولى لا يخافون في ولاء اهل البيت عليهم السلام لومة لائم".
وتذكر "الجيرواس" عدة أمثلة للتأكيد على أمازيغ كانوا يعتنقون المذهب الشيعي، وذلك على حسب قولها:
- بعض مناطق الأمازيغ لا يأكلون لحم الأرنب وهو لا يعلمون لماذا ؟!-واللحم محرم عندنا نحن الشيعة-
- في عاشوراء يتوقف الأمازيغ عن العمل ويقولون ان العمل في مثل هذا اليوم يجلب النحس وان ما اكتسبته خلال ذلك اليوم لابركة فيه.
- يذبحون في عاشوراء دجاجا او طيرا، فالمهم هو اسالة الدم في ذلك اليوم معتبرين أن هذا أمر مباركا دون أن يعلموا أن هذه الدماء رمز للتذكرة بدماء الحسين عليه السلام واصحابه الذين استشهدوا في كربلاء
- عند الأمازيغ لا تجد احدا اسمه ابو بكر أوعمر أوعائشة الخ ..لكنّك كثيرا ما تجد اسم سيدعلي, وسيد احمد وكلمة سيد لا تجدها في اسماء اخرى عدا اسم علي واسم احمد الذي هو في حد ذاته محمد.
- إذا ذكر الأمازيغ اسم فاطمة سلام قالوا * للا فاطمة * أي السيد فاطمة، واذا ذكروا عائشة لم يدرجو لقب (للا)
التشيع وزواج المتعة
ومن اسباب التشيع عند بعض الجزائريين كما يذكر الباحث فريد مسعودي في احدى تحقيقاته التي نشرها على موقع "الشهاب"، هو الزواج المتعية حيث إكتشفت من خلال جلسته مع الشباب الشيعي الجزائري أنه "مدمن" لزواج المتعة فهو يسافر إلى سوريا ومنها إلى جنوب لبنان كلما سمحت له الظروف بذلك، "وأذكر أنه يتحسر دوما ويتأفف حد الأسى كلما عرج على وصف الجمال (اللبناني) الأخاذ، حسب وصفه، ولا أعتقد أنني مضطر بعد هذا للقول أن هذا الهيام الغرائزي "الذي يرى فيه حسين سنة حميدة يؤجر فاعلها" هو سبب تعلق هذا الشخص بهذا المذهب".
ويتابع مسعودي قائلا: " من خلال حسين(اسم الشاب الجزائري) عرفت أن المذهب الآن يشهد ارفع مراحل نموه ( فالاخوة) في قناة المنار(التابعة لحزب الله اللبناني) يبدعون في استقطاب المتعطشين (للجنس المأجور) وحينما سألته عن عدد إخوانه أطلعني أنه لا يمكن حصرهم ببساطة لأنهم كثر وهم حاليا منتشرون عبر كل ولايات الجمهورية أما أهمهم فلقد أكد لي أنه المدعو "محمود" الذي يحظى باحترام كبير في كل الحوزات العلمية في العراق ولبنان وحتى في قم".
أما تاجر الألبسة النسوية فيذكر لفريد مسعودي أن من أحد اسباب تشيعه هم أمانة التجارالشيعة الذين تعامل معهم في سوريا ولبنان، وقد صب جام غضبه - والكلام لمسعودي على "السنة" الحمقى والمتخلفين ذهنيا الذين يسرقون دوما من محل سمير عند أول فرصة ولا يعرفون للعهد معنى مستشهدا ببعض من مواقفه مع التجار الشيعة في دمشق الذين كانوا يعطونه سلعهم دون السؤال عن ثمنها إلى غاية عودته من الجزائر وبيعها.
انتشار في كامل التراب الجزائري
السلطات لا تمانع
تشيعت بسبب "الإرهاب السلفي"
الأمازيغ شيعة دون علمهم
التشيع وزواج المتعة
http://www.alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2005/11/06/2132391.jpg
أم عبد الرحمن.. جزائرية اختارت العيش في ايران بعد أن تشيعت
الجزائر - العربية. نت
يؤكد جزائريون تحولوا إلى (التشيع) في السنوات الأخيرة أن المذهب يزداد انتشارا بشكل سري في قطاعات واسعة من المجتمع الجزائري (السني بأغلبه)، بعد أن نقله إليهم مدرسون وموظفون قدموا للعمل من العراق وسوريا ولبنان، وأشاد هؤلاء بالحكومة الجزائرية التي لا تحارب دعوتهم بأي صورة من الصور، وذلك فيما يرى باحثون أن انتشار التشيع بشكل متفاوت في بعض بلدان شمال أفريقيا (تونس، الجزائر المغرب) يعود لـ"الخواء الروحي وافتقار الخطاب الديني السائد إلى العقلانية".
وإذا كان الحضور الشيعي في المغرب يبدو واضحا من خلال وجود ثلاث جمعيات شيعية ثقافية معترف بها على الأقل وهي "الغدير" و"البصائر" و "التواصل"، إلا أنه وبحسب مراقبين لا يزال ذلك الحضور محتشما في أكبر البلدان المغاربية الجزائر ويمكن ملاحظته في بعض الولايات والمدن مثل الجزائر العاصمة، باتنة، سطيف، تيارت، سيدي بلعباس.
ويؤكد الباحث الجزائري فريد مسعودي أن الكوابح أمام انتشار المذهب الشيعي في الجزائر تعد ذاتية بالدرجة الأولى لأن وسائل الدعاية المتبعة تعتمد على الانتشار السري، بسبب عوائق موضوعية تتعلق بمدى قابلية المحيط لهذا النوع من الفكر، بمعنى أنه قد لا يتطور إلى درجة الظاهرة الاجتماعية.
ويضيف مسعودي: "ولعل أهم ما يقف دون تطوره في الفترة الحالية هي الصرامة التنظيمية التي تتميز بها الحركات الإسلامية العاملة في الساحة والتي لا تتردد في نقد الخطاب الشيعي الغنوصي وبعده الخرافي، والعامل الثاني الذي أصبح يمثل كابحا في وجه الاستقطاب التنظيمي لهذا المحفل السري هو الظاهرة الإيرانية السياسية التي كانت تمثل محل جذب واستقطاب ولم تعد كذلك بل بالعكس في ظل الموازنات الدولية الأخيرة والدور الإيراني المشبوه في الساحة العراقية جعل القراءات التي تنطلق من هذه التجربة تعود إلى الوراء وتراجع حساباتها".
انتشار في كامل التراب الجزائري
غير أن المشرف العام على شبكة "شيعة الجزائر" يذكر في حديثه لـ"العربية. نت" أن الاستبصار (التشيع) في الجزائر " مستمر بحمد الله والاستبصار اكثر من منتشر بل منفجر في كامل ارجاء التراب الجزائري متنقلا عبر كل الطبقات الاجتماعية فسابقا كان يدور بين الشبان و الان ببركة صاحب العصرو الزمان (عليه السلام )دخلت بيوت بكاملها في التشيع و سمعت ان ان اكبر متشيع عمره 69 سنة (اطال الله عمره الشريف )".
ولا يملك المشرف على شبكة "شيعة الجزائر" والذي يسمي نفسه (محمد العامري) أي احصائيات أو ارقام على مدى انتشار التشيع بين الجزائريين، "ليس هناك احصائيات حديثة و حتى ان كانت هناك احصائيات تبقى سرا و لا تسلم لأيا كان لاسباب يطول شرحها".
ويشير العامري (30عاما) إلى أن وجود جاليات شيعية من العراق وسوريا ولبنان في الجزائر ساعد على انتشار المذهب بين أهل البلاد، "اخوتنا العراقيون و السوريون و اللبنانيون عندما كانوا في الجزائر كاستذة و مدرسين لعبوا دور في الدعوة و كانوا من الممهدين لقبول فكرة الولاء لمحمد و اله صلوات الله عليهم و عندما اندلعت الثورة الاسلامية الايرانية المباركة وجد خط الامام الخميني (قدس الله سره) ارضية خصبة لنشاطه في ارض الثورة و الرفض".
السلطات لا تمانع
وأوضح العامري لـ"العربية.نت" عدم وجود أي ممانعة من حيث المبدأ من قبل السلطات الجزائرية لانتشار التشيع،"المادة 61 من الدستورالجزائري تنص على الحرية الفردية لكافة الشعب في اختيار معتقداتهم التي يختارونها و الحمد لله لا نعاني من اي مشاكل مع النظام حاليا و كما أن الشيعة لم يعتدوا على اي مادة من الدستور أو رمز من رموز الدولة. وإن كانت هناك بعض التحفظات عبر تصرفات بعض من يعتبرون أنفسهم فوق القانون فهم بالنسبة لنا لا يمثلون شئا بل هم يزيدون من انتشار التشيع دون أن يشعروا بذلك لان المظلوم منتصر عاجلا أو آجلا ".
وعن اسباب تحوله للمذهب الشيعي، يقول العامرية: "ترعرعت و تربيت في محيط و حي يسمى معقل الشيعة في العاصمة ، وساهم ذلك المحيط ساهم بكل قوة و متانة لكي اجد ضالتي من حيث المادة و المصادر و التوجيه و الاستفادة من اخوتي المشتيعيين ومنهم من هم اقاربي واهلي".
ويردف قائلا: "أولى الصعوبات التي واجهتها كانت في الجامعة عندما سقطت طالبا في ايدي اساتذة كان التعصب هوعنوانهم والتفكير المحدود هو رمزهم و التخلف الفكري هو شعارهم فظلمت كثير الى درجة أنهم كانوا يرفضون تصحيح اوراق الامتحانات التي كنت اجريها بحجة أني دائما أخرج عن الموضوع وأعتمد على مصادر غير مقبولة وغير موثوقة و بحثى الشخصي هو عبارة عن تمرد على برنامجهم المسطر لنا (او المفروض علينا) من قبل وزارة التربية و التعليم العالي".
و من بين الاساتذة الذين درّسوني الدكتور خالدي استاذ التاريخ الاسلامي في جامعة بزريعة حيث تعلمت من الدراسة لديه أن الأستاذ يمكن أن يفيدك بمعلومة لكن قد يعجز عن افادتك بفكرة وهذا لا يعني ان كل الاساتذة الذين درست عنهم على شكل الاستاذ خالدي فقد درست كذلك عند الاستاذ الدكتور جربال دحوا فقد اعجبت بتفكيره و شخصيته وموضوعيته في البحث والتحليل فكنت أكن له كل الود و الاحترام رغم أني اختلف معه جذريا في الافكار ومقومات الشخصية فكان أستاذا علمانيا لا يؤمن بأن الدين هو الحل لخلاص البشرية أما انا فإسلامي هو عقيدتي"
تشيعت بسبب "الإرهاب السلفي"
أما وداد وهي من سكان العاصمة، وقد تشيعت في رمضان 2003، فتعزو سبب تركها المذهب المالكي الذي يدين به معظم الجزائريين إلى العنف الذي عانت من البلاد لسنوات عديدة على يد "جماعات سلفية" متطرفة والمجازر التي ارتكبت بحق "الأبرياء".
وتذكر في قصتها على موقع "شيعة الجزائر" أنها كانت تعيش "اضطراب ديني بسبب ما شاهدت في الجزائر وعمل السلفية فتركت الدين لفترة ليس كفرا بل انقطاع العبادات ثم التقيت بطريق الصدفة بشاب شيعي عراقي قبل رمضان باسبوع لا اعرف لماذا سألته هل هو شيعي أو سني كأنه شئ دفعني الى هذا السؤال".
وتتابع قائلة : " واخذ ذلك الشاب يحدثني عن الشيعة وعن اهل البيت عليهم السلام وعن امامة اهل بيت وانهم سفن النجاة والهدى وانهم مظلومون، فدخل حب اهل البيت عليهم السلام في قلبي و بهم عرفت الاسلام و أهميته وقوى إيماني اكثر عندما رايت الامام الرضا عليه السلام بالمنام فوضع يده الشريفة على كتفي و قال لي عليه السلام لا تخاف الله معك فازداد حبي باهل البيت رغم معارضة الاهل و استهزائهم بي و بصلاتي و يلقبونني بسخرية بنت شيعية لكنني فخورة بهاذا اللقب".
وفيما إذا كانت الأخبار التي تترددها بعض وسائل الإعلام عن ارتكاب ميلشيات شيعية مجازر بحق السنة في العراق قد أثرت على صورة الشيعة عند الجزائريين، يقول المشرف العام على "شبكة شيعة الجزائر" محمد العامري لـ"العربية. نت": "نحن شعب واعي و نتعلم التجارب ونستفيد من خلال المحن و الشدائد فالاحداث التي مرت بها الجزائر عبر عقود اعطتنا فهما ان وسائل الاعلام دائما مع الظالم و اساليبها كلها في خدمة الصهيونية العالمية و مواجهة أهل الحق بكل السبل و لا سيما الصحافة العربية التي يفتقد محلليها و صحفييها الى الموضوعية في نقل الاخبار وناهيك عن الثقافة الاسلامية و العلوم التي تحتاج لها هذه المهنة".
ويتابع العامري نقده لوسائل الإعلام العربية، "كل الجزائريين يعلمون أن الشيعة هم ضحايا المجازر والتقتيل وانتهاك الحرمات فكم من سيارة انفجرت وقتلت العزل من الابرياء والمستضعفين و كم من مسجد هدم وأحرق فوق رؤوس المصلين الشيعة من الشيوخ والاطفال مما يجعلنا نشعر بالحقد الطائفي الذي ينبع من محللي الفضائيات العربية، وحتى من قاتلوا الامريكان من اتباع السيد الصدر يسمون (قتلى) وأما من يفجر نفسه لقتل الابرياء فيدعون بالاستشهاديين".
الأمازيغ شيعة دون علمهم
وفي معرض الرد على سؤال لاحد اعضاء شبكة شيعة الجزائر فيما إذا كان المذهب منتشرا بين الأمازيغ، تجيب جزائرية من أصل بربري بوجود أمازيغ اعتنقوا التشيع، " يوجد ولله الحمد أمازيغ شيعة بالجزائر حتى الآن وذلك بفضل الله تعالى وبركة اهل البيت عليهم السلام منهم من يعرف ذلك ويستخدم التقية في تعامله مع من حوله لأن المتشيع بالجزائر يعتبر مرتدا عن دين الله تعالى وحشاه ذلك, ويحارب بشتى الطرق واسهلها القتل من قبل (الوهابية) الذين يذبّحون الأبرياء باسم الاسلام.
وتوضح تلك الفتاة التي أطلقت على نفسها اسم" الجيرواس" أن الأمازيغ بالأصل كانوا شيعة "وكانوا من الأوائل الذين فتحوا بيوتهم وصدورهم للفاطمين وحاربوا معهم جنبا لجنب وكانوا بالصفوف الأولى لا يخافون في ولاء اهل البيت عليهم السلام لومة لائم".
وتذكر "الجيرواس" عدة أمثلة للتأكيد على أمازيغ كانوا يعتنقون المذهب الشيعي، وذلك على حسب قولها:
- بعض مناطق الأمازيغ لا يأكلون لحم الأرنب وهو لا يعلمون لماذا ؟!-واللحم محرم عندنا نحن الشيعة-
- في عاشوراء يتوقف الأمازيغ عن العمل ويقولون ان العمل في مثل هذا اليوم يجلب النحس وان ما اكتسبته خلال ذلك اليوم لابركة فيه.
- يذبحون في عاشوراء دجاجا او طيرا، فالمهم هو اسالة الدم في ذلك اليوم معتبرين أن هذا أمر مباركا دون أن يعلموا أن هذه الدماء رمز للتذكرة بدماء الحسين عليه السلام واصحابه الذين استشهدوا في كربلاء
- عند الأمازيغ لا تجد احدا اسمه ابو بكر أوعمر أوعائشة الخ ..لكنّك كثيرا ما تجد اسم سيدعلي, وسيد احمد وكلمة سيد لا تجدها في اسماء اخرى عدا اسم علي واسم احمد الذي هو في حد ذاته محمد.
- إذا ذكر الأمازيغ اسم فاطمة سلام قالوا * للا فاطمة * أي السيد فاطمة، واذا ذكروا عائشة لم يدرجو لقب (للا)
التشيع وزواج المتعة
ومن اسباب التشيع عند بعض الجزائريين كما يذكر الباحث فريد مسعودي في احدى تحقيقاته التي نشرها على موقع "الشهاب"، هو الزواج المتعية حيث إكتشفت من خلال جلسته مع الشباب الشيعي الجزائري أنه "مدمن" لزواج المتعة فهو يسافر إلى سوريا ومنها إلى جنوب لبنان كلما سمحت له الظروف بذلك، "وأذكر أنه يتحسر دوما ويتأفف حد الأسى كلما عرج على وصف الجمال (اللبناني) الأخاذ، حسب وصفه، ولا أعتقد أنني مضطر بعد هذا للقول أن هذا الهيام الغرائزي "الذي يرى فيه حسين سنة حميدة يؤجر فاعلها" هو سبب تعلق هذا الشخص بهذا المذهب".
ويتابع مسعودي قائلا: " من خلال حسين(اسم الشاب الجزائري) عرفت أن المذهب الآن يشهد ارفع مراحل نموه ( فالاخوة) في قناة المنار(التابعة لحزب الله اللبناني) يبدعون في استقطاب المتعطشين (للجنس المأجور) وحينما سألته عن عدد إخوانه أطلعني أنه لا يمكن حصرهم ببساطة لأنهم كثر وهم حاليا منتشرون عبر كل ولايات الجمهورية أما أهمهم فلقد أكد لي أنه المدعو "محمود" الذي يحظى باحترام كبير في كل الحوزات العلمية في العراق ولبنان وحتى في قم".
أما تاجر الألبسة النسوية فيذكر لفريد مسعودي أن من أحد اسباب تشيعه هم أمانة التجارالشيعة الذين تعامل معهم في سوريا ولبنان، وقد صب جام غضبه - والكلام لمسعودي على "السنة" الحمقى والمتخلفين ذهنيا الذين يسرقون دوما من محل سمير عند أول فرصة ولا يعرفون للعهد معنى مستشهدا ببعض من مواقفه مع التجار الشيعة في دمشق الذين كانوا يعطونه سلعهم دون السؤال عن ثمنها إلى غاية عودته من الجزائر وبيعها.