موالى
11-06-2005, 02:51 PM
500 مليون ريال قيمة المغشوش منه في الأسواق
الرياض: نجاح العصيمي
أصبح مشهد المباخر وبخور العود منظرا مألوفا في البيوت السعودية يمنحها رائحة زكية وعطرا فواحا. ولا تكاد تخلو أجواء المنازل السعودية في صباح يوم العيد بالتحديد من رائحة العود الذي ينتشر عبقه في جميع المجالس. وقد ارتبط أهل الجزيرة العربية بالعود ومشتقاته منذ القدم واستعملوه في شتى المناسبات وبالأخص في المناسبات الدينية والأعراس والأعياد، حيث يقومون بحرق مادة العود لافتتاح مجالسهم والتعبير عن احتفائهم بالضيف وإثبات تقديرهم واحترامهم له.ويمثل العود البضاعة الرئيسية الأولى التي يجب توافرها في أي محل للعطارة في السعودية، لا سيما وأنه يعتبر أغلى العطور عالمياً وخصوصا العود الكمبودي والبورمي والماليزي. ويصل سعر الكيلو جرام الواحد المعتق إلى أكثر من 100ألف ريال، فيما يصل سعر الأوقية (وهي أنواع نادرة تمتاز برائحة فريدة) إلى نحو مليون ريال سعودي.
ويشكل الإقبال على شراء العود 80 بالمائة من إجمالي شراء العطور سواء الشرقية والغربية في المملكة والتي يبلغ سوقها نحو 5 مليارات ريال، تمثل حصة العطور الشرقية فيها ملياري ريال.
ويقدر حجم السوق السنوي للعود وبخوره في السعودية بأكثر من 300 مليون ريال سعودي. وتبعا لتجار العود، فإن نسبة الإقبال على شراء العود تشهد ارتفاعاً كبـيراً في شهر رمضان ومواسم الأعياد، إذ يصل الطلب على شرائه في هذه المواسم بالتحديد إلى 100 بالمائة.
والعود عبارة عن أعواد خشبية تؤخذ من لحاء شجر يصل عمرة 15 ـ 30 سنة ينبت أفخره في الهند، ينشأ نتيجة إصابة أشجار العود بنوع معين من الطفيليات والفضلات وتخلف هذه الطفيليات مادة العود ذات الرائحة الزكية. وعلى الرغم من ارتباط المسلمين بالعود والعطور والأبخرة، إلا أنه ليس شيئا جديدا استحدثه العربي وإنما ثقافة ضربت بجذورها الكثير من شعوب العالم، فاليابانيون يستخدمونه لإحياء طقوسهم الدينية وفي الهند يستخدمونه لحرق جثث الشخصيات المهمة. واليوم امتد ليغزو المجتمعات الغربية مما حدا ببعض الشركات المتخصصة في العود لافتتاح أسواق خارجية تابعة لها، حيث شكل المستهلك الغربي 70 بالمائة من إجمالي المستهلكين في الفروع الموجودة في أوروبا.ويرى تجار البخور أن عمليات الغش التجاري المتطورة بدأت تدخل على صناعة البخور وعطوره، حيث أصبحت من أشد الأخطار التي تواجه هذه التجارة، بعد أن ظلت بعيدة عن أيدي المتلاعبين طوال العقود الماضية، إذ بدأ بعض الموردين في دول المصدر بحقن شجر العود بمواد كيميائية وهورمونية لتحفيز الشجر على إفراز المادة الضرورية لإنتاج الرائحة، مما يفقدها جودتها الطبيعية. وأشار رئيس احدى الشركات المتخصصة في العود أن قيمة العود المغشوش سنويا في المملكة يبلغ حوالي 500 مليون ريال أي 30 بالمائة من إجمالي مبيعات العود والعطور في المملكة.
ويؤكد تجار البخور أن الخبرة تلعب الدور الرئيسي في معرفة واكتشاف البخور الطيب ودهن العود الأصلي، فالبعض يميز العود الأصلي عن المغشوش عن طريق وزن العود، فالعود أثقل وكثافته أعلى من الخشب العادي، كما يمكن معرفته من خلال صوته عند طرقة بالزجاج، ومنهم من يعرفه بطعمه.إلا أن أفضل الطرق لمعرفة المغشوش عن غيره هو حرقه إذ أن حرق العود المغشوش يصدر دخانا اسود وله رائحة كريهة. أما دهن العود فيمكن معرفته عن المغشوش من خلال عدم تمدده كثيرا عند وضعه في اليد لأنه إذا تمدد فهذا يعني أنه قد تم خلطه بالزيت.
الرياض: نجاح العصيمي
أصبح مشهد المباخر وبخور العود منظرا مألوفا في البيوت السعودية يمنحها رائحة زكية وعطرا فواحا. ولا تكاد تخلو أجواء المنازل السعودية في صباح يوم العيد بالتحديد من رائحة العود الذي ينتشر عبقه في جميع المجالس. وقد ارتبط أهل الجزيرة العربية بالعود ومشتقاته منذ القدم واستعملوه في شتى المناسبات وبالأخص في المناسبات الدينية والأعراس والأعياد، حيث يقومون بحرق مادة العود لافتتاح مجالسهم والتعبير عن احتفائهم بالضيف وإثبات تقديرهم واحترامهم له.ويمثل العود البضاعة الرئيسية الأولى التي يجب توافرها في أي محل للعطارة في السعودية، لا سيما وأنه يعتبر أغلى العطور عالمياً وخصوصا العود الكمبودي والبورمي والماليزي. ويصل سعر الكيلو جرام الواحد المعتق إلى أكثر من 100ألف ريال، فيما يصل سعر الأوقية (وهي أنواع نادرة تمتاز برائحة فريدة) إلى نحو مليون ريال سعودي.
ويشكل الإقبال على شراء العود 80 بالمائة من إجمالي شراء العطور سواء الشرقية والغربية في المملكة والتي يبلغ سوقها نحو 5 مليارات ريال، تمثل حصة العطور الشرقية فيها ملياري ريال.
ويقدر حجم السوق السنوي للعود وبخوره في السعودية بأكثر من 300 مليون ريال سعودي. وتبعا لتجار العود، فإن نسبة الإقبال على شراء العود تشهد ارتفاعاً كبـيراً في شهر رمضان ومواسم الأعياد، إذ يصل الطلب على شرائه في هذه المواسم بالتحديد إلى 100 بالمائة.
والعود عبارة عن أعواد خشبية تؤخذ من لحاء شجر يصل عمرة 15 ـ 30 سنة ينبت أفخره في الهند، ينشأ نتيجة إصابة أشجار العود بنوع معين من الطفيليات والفضلات وتخلف هذه الطفيليات مادة العود ذات الرائحة الزكية. وعلى الرغم من ارتباط المسلمين بالعود والعطور والأبخرة، إلا أنه ليس شيئا جديدا استحدثه العربي وإنما ثقافة ضربت بجذورها الكثير من شعوب العالم، فاليابانيون يستخدمونه لإحياء طقوسهم الدينية وفي الهند يستخدمونه لحرق جثث الشخصيات المهمة. واليوم امتد ليغزو المجتمعات الغربية مما حدا ببعض الشركات المتخصصة في العود لافتتاح أسواق خارجية تابعة لها، حيث شكل المستهلك الغربي 70 بالمائة من إجمالي المستهلكين في الفروع الموجودة في أوروبا.ويرى تجار البخور أن عمليات الغش التجاري المتطورة بدأت تدخل على صناعة البخور وعطوره، حيث أصبحت من أشد الأخطار التي تواجه هذه التجارة، بعد أن ظلت بعيدة عن أيدي المتلاعبين طوال العقود الماضية، إذ بدأ بعض الموردين في دول المصدر بحقن شجر العود بمواد كيميائية وهورمونية لتحفيز الشجر على إفراز المادة الضرورية لإنتاج الرائحة، مما يفقدها جودتها الطبيعية. وأشار رئيس احدى الشركات المتخصصة في العود أن قيمة العود المغشوش سنويا في المملكة يبلغ حوالي 500 مليون ريال أي 30 بالمائة من إجمالي مبيعات العود والعطور في المملكة.
ويؤكد تجار البخور أن الخبرة تلعب الدور الرئيسي في معرفة واكتشاف البخور الطيب ودهن العود الأصلي، فالبعض يميز العود الأصلي عن المغشوش عن طريق وزن العود، فالعود أثقل وكثافته أعلى من الخشب العادي، كما يمكن معرفته من خلال صوته عند طرقة بالزجاج، ومنهم من يعرفه بطعمه.إلا أن أفضل الطرق لمعرفة المغشوش عن غيره هو حرقه إذ أن حرق العود المغشوش يصدر دخانا اسود وله رائحة كريهة. أما دهن العود فيمكن معرفته عن المغشوش من خلال عدم تمدده كثيرا عند وضعه في اليد لأنه إذا تمدد فهذا يعني أنه قد تم خلطه بالزيت.