فاطمة
11-06-2005, 08:05 AM
تطبيقا لبرنامج «أبل» في مجال الموسيقى
نيويورك: إدوارد وايت*
في اطار سباقهما من اجل النشر الالكتروني، تطور شركتا «امازون» و«غوغل» شبكات تسمح للمستهلك بشراء صفحات وأجزاء وفصول من كتب عبر الانترنت مباشرة. وهذه البرامج ستجمع بين النظم المتوفرة حاليا للبحث عن الكتب في الانترنت مع الجوانب التجارية التي يمكن ان تحدث ثورة في الطريقة التي يطلع بها الناس على الكتب.
والفكرة هي تطبيق ما فعلته شركة «ابل» في مجال الموسيقى على عالم الكتب، بحيث يسمح للمستهلك بشراء اجزاء من كتب معينة وتنزيلها لاستخدامها عبر الكومبيوتر بدلا من البحث عن مكتبة او الحصول عليها عبر البريد. ويمكن للمستهلكين شراء وصفة طعام من كتاب للطهي، مثلا او فصل من كتاب حول إعادة صناعة محرك للسيارات. وادت هذه المبادرات الى نزاع بين الناشرين وشركات البحث في الكومبيوتر حول كيفية تقسيم عوائد مثل هذا المشروع، إلا ان «راندوم هاوس» اكبر دار نشر اميركية اقترحت دفع مبلغ 5 سنتات للصفحة الواحدة تتقاسمها كل من دار النشر والمؤلف. كما ان المشروع يمكن ان يصبح وسيلة تفاوض في القضايا المرفوعة حاليا ضد «غوغل» من الجماعات التجارية التي تمثل دور النشر والمؤلفين. وقد اتهمت تلك الجماعات «غوغل» بانتهاك حقوق النشر بتوفير نسخ رقمية من الكتب من مكتبات لاستخدامها في محركات البحث عن الكتب. ولكن اذا ما كانت هذه النسخ هي لكتب قديمة موجودة في المكتبات واختفت من مراكز بيع الكتب، ثم بدأت في إمداد دور النشر والمؤلفين بعائد مالي، فربما تغير تلك الجماعات التجارية وجهة نظرها. وقد ذكرت «امازون» انها تطور برنامجين يمكن استخدامهما في وقت ما العام القادم. الاول يطلق عليه اسم AMAZON PAGES ويهدف الي العمل مع نظام «البحث داخل كتاب» المتوفر لدى موقع الشركة للسماح للمستخدم بالبحث عن الكتب التي يرغب في الحصول عليها ثم يشتريها ويطلع عليها عبر الانترنت. أما البرنامج الثاني، فيطلق عليه AMAZON UPGRADE وسيسمح للمستهلك بإضافة خدمة اطلاع عبر الانترنت لكتاب اشتروه بالفعل. وقال جيفري بيزوز المدير التنفيذي لأمازون انه يعتقد، انه سيصبح في امكان المستخدم تنزيل ونسخ وطبع كميات هائلة من الكتب. ولكنه اضاف ان القرار سيرجع في النهاية لدور النشر او المؤلف. اما «غوغل» فتعمل على تطوير نظام متشابه، كما ذكر المديرون في ثلاث دور نشر اطلعت «غوغل» على جهودهم. فيمكن للمستخدم، عبر استخدام GOOGLE PRINT البحث في مكتبة «غوغل» الرقمية، ثم شراء إما الكتاب بأكمله او الاجزاء التي تهمه.
ورفض المتحدث باسم «غوغل» نات تايلر التعليق أمس على خططها. وقال ان الشركة «تبحث نماذج اقتصادية اخرى، ولكن لا يوجد ما نعلنه حتى الآن». وقال تايلر ان «غوغل» ترحب ببرنامج أمازون. وأضاف «ان امازون شريك مهم، ونرتبط بها بحيث يمكن للناس شراء كتب عثروا عليها في غوغل. ونحن سعداء بأن مستخدمي موقعنا سيحصلون على وسائل اضافية للحصول على الكتب التي يرغبون فيها». ويبدو ان كلاً من «غوغل» و«أمازون» لديهما بعض الامتيازات غير المتوفرة للآخر في تطوير برامجهما. فأمازون لديها ارقام بطاقات الائتمان لعدد كبير من الاشخاص من المستخدمين المحتملين لهذه الخدمة ولديها خبرة في التعامل مع الناس الذين يبحثون عن كتب. أما «غوغل» فهي النقطة الاولى لمعظم الناس الذين يبحثون الكترونيا عن أي شيء. ولديها امكانية توفر كميات اكبر من المواد، بسبب برنامجها المخصص لنسخ معظم محتويات مكتبات خمسة مراكز ابحاث وتوفيرها على موقعها للبحث.
وفي الوقت الراهن، يقدم GOOGLE PRINT فرصة الاطلاع على محتويات كتب خارج نطاق حقوق النشر. أما بالنسبة للكتب التي لا تزال تحت حماية حقوق النشر فلا يمكن الاطلاع إلا على اجزاء محدودة. ووفقا للخطة التي تطورها غوغل فسيصبح في الامكان شراء كتب ذات حقوق نشر عبر البرنامج.
ويدعو نموذج «راندوم هاوس» إلى اتاحة الفرصة للمستهلكين لشراء كتاب بسعر 5 سنتات للصفحة الواحدة، و25 سنتا للصفحة الواحدة للكتب المتخصصة مثل كتب الطبخ. كما يدعو هذا النموذج لإتاحة الفرصة للمستخدمين للاطلاع على الكتب عبر الانترنت، ولكن عدم القدرة على طباعتها او نسخها. إلا ان سرنوف، المتحدث الرسمي لـ «راندوم هاوس» قال «انه اذا ما تبينت رغبة المستهلك في الحصول على مثل هذه الخدمات» مثل القدرة على الطبع، فمن الضروري توفيرها».
ورحب دافيد شتايبرغر، الرئيس التنفيذي لمجموعة PERSEUS BOOKS بالمبادرة الجديدة. وأعرب عن اعتقاده انه من الأفضل بالنسبة للمستهلك، اذا ما طورت عدة شركات هذه الخدمة.
* خدمة «نيويورك تايمز»
نيويورك: إدوارد وايت*
في اطار سباقهما من اجل النشر الالكتروني، تطور شركتا «امازون» و«غوغل» شبكات تسمح للمستهلك بشراء صفحات وأجزاء وفصول من كتب عبر الانترنت مباشرة. وهذه البرامج ستجمع بين النظم المتوفرة حاليا للبحث عن الكتب في الانترنت مع الجوانب التجارية التي يمكن ان تحدث ثورة في الطريقة التي يطلع بها الناس على الكتب.
والفكرة هي تطبيق ما فعلته شركة «ابل» في مجال الموسيقى على عالم الكتب، بحيث يسمح للمستهلك بشراء اجزاء من كتب معينة وتنزيلها لاستخدامها عبر الكومبيوتر بدلا من البحث عن مكتبة او الحصول عليها عبر البريد. ويمكن للمستهلكين شراء وصفة طعام من كتاب للطهي، مثلا او فصل من كتاب حول إعادة صناعة محرك للسيارات. وادت هذه المبادرات الى نزاع بين الناشرين وشركات البحث في الكومبيوتر حول كيفية تقسيم عوائد مثل هذا المشروع، إلا ان «راندوم هاوس» اكبر دار نشر اميركية اقترحت دفع مبلغ 5 سنتات للصفحة الواحدة تتقاسمها كل من دار النشر والمؤلف. كما ان المشروع يمكن ان يصبح وسيلة تفاوض في القضايا المرفوعة حاليا ضد «غوغل» من الجماعات التجارية التي تمثل دور النشر والمؤلفين. وقد اتهمت تلك الجماعات «غوغل» بانتهاك حقوق النشر بتوفير نسخ رقمية من الكتب من مكتبات لاستخدامها في محركات البحث عن الكتب. ولكن اذا ما كانت هذه النسخ هي لكتب قديمة موجودة في المكتبات واختفت من مراكز بيع الكتب، ثم بدأت في إمداد دور النشر والمؤلفين بعائد مالي، فربما تغير تلك الجماعات التجارية وجهة نظرها. وقد ذكرت «امازون» انها تطور برنامجين يمكن استخدامهما في وقت ما العام القادم. الاول يطلق عليه اسم AMAZON PAGES ويهدف الي العمل مع نظام «البحث داخل كتاب» المتوفر لدى موقع الشركة للسماح للمستخدم بالبحث عن الكتب التي يرغب في الحصول عليها ثم يشتريها ويطلع عليها عبر الانترنت. أما البرنامج الثاني، فيطلق عليه AMAZON UPGRADE وسيسمح للمستهلك بإضافة خدمة اطلاع عبر الانترنت لكتاب اشتروه بالفعل. وقال جيفري بيزوز المدير التنفيذي لأمازون انه يعتقد، انه سيصبح في امكان المستخدم تنزيل ونسخ وطبع كميات هائلة من الكتب. ولكنه اضاف ان القرار سيرجع في النهاية لدور النشر او المؤلف. اما «غوغل» فتعمل على تطوير نظام متشابه، كما ذكر المديرون في ثلاث دور نشر اطلعت «غوغل» على جهودهم. فيمكن للمستخدم، عبر استخدام GOOGLE PRINT البحث في مكتبة «غوغل» الرقمية، ثم شراء إما الكتاب بأكمله او الاجزاء التي تهمه.
ورفض المتحدث باسم «غوغل» نات تايلر التعليق أمس على خططها. وقال ان الشركة «تبحث نماذج اقتصادية اخرى، ولكن لا يوجد ما نعلنه حتى الآن». وقال تايلر ان «غوغل» ترحب ببرنامج أمازون. وأضاف «ان امازون شريك مهم، ونرتبط بها بحيث يمكن للناس شراء كتب عثروا عليها في غوغل. ونحن سعداء بأن مستخدمي موقعنا سيحصلون على وسائل اضافية للحصول على الكتب التي يرغبون فيها». ويبدو ان كلاً من «غوغل» و«أمازون» لديهما بعض الامتيازات غير المتوفرة للآخر في تطوير برامجهما. فأمازون لديها ارقام بطاقات الائتمان لعدد كبير من الاشخاص من المستخدمين المحتملين لهذه الخدمة ولديها خبرة في التعامل مع الناس الذين يبحثون عن كتب. أما «غوغل» فهي النقطة الاولى لمعظم الناس الذين يبحثون الكترونيا عن أي شيء. ولديها امكانية توفر كميات اكبر من المواد، بسبب برنامجها المخصص لنسخ معظم محتويات مكتبات خمسة مراكز ابحاث وتوفيرها على موقعها للبحث.
وفي الوقت الراهن، يقدم GOOGLE PRINT فرصة الاطلاع على محتويات كتب خارج نطاق حقوق النشر. أما بالنسبة للكتب التي لا تزال تحت حماية حقوق النشر فلا يمكن الاطلاع إلا على اجزاء محدودة. ووفقا للخطة التي تطورها غوغل فسيصبح في الامكان شراء كتب ذات حقوق نشر عبر البرنامج.
ويدعو نموذج «راندوم هاوس» إلى اتاحة الفرصة للمستهلكين لشراء كتاب بسعر 5 سنتات للصفحة الواحدة، و25 سنتا للصفحة الواحدة للكتب المتخصصة مثل كتب الطبخ. كما يدعو هذا النموذج لإتاحة الفرصة للمستخدمين للاطلاع على الكتب عبر الانترنت، ولكن عدم القدرة على طباعتها او نسخها. إلا ان سرنوف، المتحدث الرسمي لـ «راندوم هاوس» قال «انه اذا ما تبينت رغبة المستهلك في الحصول على مثل هذه الخدمات» مثل القدرة على الطبع، فمن الضروري توفيرها».
ورحب دافيد شتايبرغر، الرئيس التنفيذي لمجموعة PERSEUS BOOKS بالمبادرة الجديدة. وأعرب عن اعتقاده انه من الأفضل بالنسبة للمستهلك، اذا ما طورت عدة شركات هذه الخدمة.
* خدمة «نيويورك تايمز»