المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علماء المغرب يتهمون «القاعدة» بـ «الجهالة» و«مخالفة السنة»



فاطمي
11-05-2005, 10:21 AM
الرباط ــ من رضا الأعرجي

تنطلق في الدار البيضاء غدا مسيرة كبرى دعت اليها الأحزاب السياسية والنقابات المغربية بمختلف اتجاهاتها ومكونات المجتمع المدني المغربي، للافراج عن المواطنين المغربيين عبد الكريم المحافظي وعبد الرحيم بوعلام، في وقت جدد المغرب الدعوة الى اطلاقهما من دون قيد أو شرط.

وأعلن أن المسيرة التي تنظم احتجاجا على التهديدات بالقتل التي صدرت في حقهما من قبل تنظيم «القاعدة» في العراق، ستبدأ اعتبارا من الساعة العاشرة صباحا أمام مقر محافظة الدار البيضاء، وتجوب عددا من شوارع وساحات المدينة.

وكان المحافظي (عامل صيانة) وبوعلام (سائق) اللذان يعملان في سفارة المغرب في بغداد، اختطفا في العشرين من أكتوبر الماضي عندما كانا في طريق العودة من العاصمة الأردنية عمان الى مقر عملهما في بغداد.
ودان المغرب بقوة اللجوء الى «الأعمال الدنيئة» التي تستهدف أشخاصا أبرياء، مؤكدا أن عملية الاختطاف خلفت صدمة وقلقا عميقين لدى الشعب المغربي الذي ظل منذ اختطاف مواطنيه يتابع باهتمام وانشغال وأمل تطور الوضع.

واعلن بيان لوزارة الخارجية المغربية، أن «المغرب تلقى بذهول ما أعلنه الجناح العراقي لتنظيم القاعدة عن قرب اعدام المواطنين المغربيين، وأنه ليندد أشد ما يكون التنديد بهذه التصرفات الهمجية والمخزية التي تتناقض تمام التناقض مع التعاليم الاسلامية السمحة، وتتعارض مع القيم الانسانية الأساسية».
أضاف البيان، أن «اللجوء الى اعدام شخصين بريئين، وبعد محاكمة صورية وانطلاقا من حيثيات واهية تتعلق بمعتقداتهما وبانتمائهما لسفارة المملكة المغربية، وبالوضع السائد في العراق، لينم عن منتهى الجبن».

وأوضح، أن «السلطات المغربية ومنذ الاعلان عن اختطاف المواطنين المغربيين أرسلت وفدا على مستوى عال الى الأردن للقيام بالمساعي اللازمة والاتصالات الضرورية بهدف اطلاق سراحهما، ولكن رغم النداءات المتعددة من أسرتيهما ومن المنظمات والأحزاب المغربية فان الجناح العراقي لتنظيم القاعدة اختار فيما يبدو اللجوء الى الهمجية في أبشع صورها، همجية لن يكون لها ما يفسرها فبالأحرى أن يكون لها ما يبررها».

وشدد البيان على أن «الشعب المغربي، بكل شرائحه يندد بقوة بما أعلنه هذا الجناح عن اعتزامه اعدام المواطنين المغربيين، ويجدد دعوته الى تحريرهما من دون قيد أو شرط».
وسفه «المجلس العلمي الأعلى» والمجالس العلمية في المغرب حجج وأباطيل «تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين»، بقتل المواطنين المغربيين العاملين في السفارة المغربية في بغداد,

وقال المجلس في بيان نشر في الرباط، ان «علماء المغرب، وشعب المغرب وسائر الأمة الإسلامية لا يكتفون بتسفيه حجج هؤلاء التكفيريين ونقض أباطيلهم وترهاتهم، وتبرئة الشرع المطهر من شنيع أفعالهم وباطل تأويلاتهم، بل يلعنونهم ويلعنون محاكمهم وأحكامهم التي أصدروها في حق المغربيين المختطفين ظلماً وعدوانا وبغياً من غير ذنب ارتكباه ولا جرم اقترفاه».

وأكد البيان أن لا أحد «يثق بما ادعاه هؤلاء المارقون من تبرير سفك الدماء تحت ذريعة الدفاع عن العراق، لان هذه الفئة الباغية قد سبق أن امتدت بالسوء أيديها الآثمة إلى جهات أخرى من العالم، ومنها أرض المغرب، رباط الجهاد والمجاهدين عبر العصور، فرد أهلها جميعهم باستنكار ذلك الفعل الأهوج الأخرق».

واتهم البيان ما سمي بـ «الهيئة الشرعية للقاعدة» بادعاء العلم الشرعي والجهالة، كما اتهمها بمخالفة السنة ومبادئ الجهاد «لأن السنة تقضي بعدم قتل من لم يحمل سلاحا ولم يبدر منه عدوان صراح، كما تقضي بعدم النهي عن القسط والمبرة بكل من لم يقاتل في الدين ولم يخرج من الديار»، ولأن «علماء الأمة سالفهم ولاحقهم أجمعوا على أن الجهاد لا يكون إلا ضد من سلب الأرض وسفك الدماء وأزهق الأرواح وهتك الأعراض ونهب الأرزاق لا ضد الأبرياء».

واعتبر البيان اتهام «القاعدة» للحكومات بـ «الكفر» لإرسال بعثاتها الديبلوماسية إلى العراق أنه «جهل بالدين وهرف بما لا يعرف»، وقال «ان من المجمع عليه بين علماء الأمة أن تصرفات الحكومات لسياسة شؤونها داخلة في الممارسات الاجتهادية الترجيحية التي يستوعبها فقه المعاملات في الإسلام بكل سعته ومرونته مع وجوب اندراج ذلك كله في علم مقاصد الشرع وفق أصوله»,

واختتم البيان: «لتعلم الأمة أن علماء المغرب، وشعب المغرب، وسائر الأمة الإسلامية لا يكتفون بتسفيه حجج هؤلاء التكفيريين ونقض أباطيلهم وترهاتهم، وتبرئة الشرع المطهر من شنيع أفعالهم وباطل تأويلاتهم، بل يلعنونهم ويلعنون محاكمهم وأحكامهم»، معتبرا قرار الحكم بإعدام المواطنين المغربيين «اعتداء صارخا على جميع الشعب المغربي، وفعلا شنيعا يخدم أهداف أعداء الأمة والدين»,

سلطان
11-05-2005, 01:46 PM
للعائلة الماسونية الحاكمة في المغرب سجل جنائي حافل بمختلف أشكال الجرائم ضد المسلمين، فهو راعية المخدرات والزنا والخمور والرقص في المجتمع المغربي، وهي حامية حمى اليهود المغاربة، وهي أول من أقام علاقات كاملة مع إسرائيل. وفي المغرب تنتشر مراكز التعذيب والسجون الرهيبة والتي يقبع فيها مئات الآلاف من المسلمين دون محاكمة منذ أيام المملوك السابق الهالك الكافر "حسن الثاني".

ولما يسمى "تنظيم القاعدة" الفضل في إعطاء أمريكا المبررات التي احتاجتها لإطلاق حرب عالمية ضد الإسلام والمسلمين. فبن لادن والظواهري والزرقاوي وغيرهم، هم عملاء تدربوا داخل أحد معسكرات التدريب في تل أبيب في إسرائيل ليمثلوا أمام المسلمين أدورا مجاهدين، وليعطوا اليهود كل المبررات التي يحتاجونها لجعل الحرب اليهودية العالمية التي أطلقها اليهود ضد المسلمين مستمرة لا تتوقف.


فما يسمى "تنظيم القاعدة" وأصحابه بن لادن والظواهري والزرقاوي، هم المحرك الأساسي للحرب اليهودية العالمية الراهنة ضد الإسلام والمسلمين.

فالعائلة الماسونية الحاكمة في المغرب وما يسمى "تنظيم القاعدة" وجهان لعملة واحدة هي العمالة لليهود.

موالى
11-06-2005, 02:46 PM
تكفير الإرهاب... خطوة مغربية شجاعة?


داود البصري

لقد اثبتت الاحداث الراهنة وتطوراتها في العالم خلال السنوات القليلة المنصرمة التي تصاعد خلالها المد الارهابي المتطرف المعتمد على ايديولوجية تكفير الاخر , والمستند في جذوره وخلاياه وتفرعاته لممارسات متطرفة حفل بها تاريخنا العربي والاسلامي من خلال ممارسات الخوارج وبقية الفرق الضالة والشاذة التي شوهت بممارساتها الدموية المرعبة والمنفلتة من كل منطق واطار طبيعي وسليم صورة الدين الاسلامي النقية والبعيدة عن لغة الدم والهمجية وفرض الرأي بالقوة , وهي ممارسات لطالما سادت ولكنها في المحصلة بادت وبقيت ذكرياتها المؤلمة كاشواك نافرة في مسيرة التاريخ الحضارية.

واذا كانت عبارة (رب ضارة نافعة) تنطبق على شيء فانها اشد ما تنطبق اليوم على ما يجري من تحولات متسارعة في المشاهد السياسية والاعلامية ومن تحولات فكرية ومنهجية في الكثير من دول العالم الاسلامي الذي بات داء (الارهاب التكفيري الاسود) يجتاح معاقل الفكر والسياسة , ويعلن بوضوح عن غوغائيته وهمجيته بعد ان فقد وهج انطلاقته المعتمدة على الشعارات ودغدغة مشاعر الاحباط والفشل المترسبة في العالم الاسلامي والتي وجدت من خلالها الحاضنة التي تستقبل ذلك الارهاب وترعاه, والتي منها يستمد الارهابيون والتكفيريون قوتهم واستمرار زخمهم, وبناء معاقلهم التي بدات بالتهاوي الواضح بعد انكشاف الحقائق وتبدد هالات المفاجاة, وتبخر لغة الشعارات العاطفية!

وان حربهم السوداء واللعينة التي يخوضونها في العراق تحت ظلال الشعارات المعهودة والتي لقيت للاسف تجاوبا وصدى لدى الكثير من الشعوب الاسلامية قد بدات ملامح الهزيمة تطل منها بوضوح, بتضحيات العراقيين الدموية واصرارهم على كسب رهان التحدي ضد (الفئة الباغية) التي تسترخص دماء المسلمين وتحاول اعادة عقارب ساعة التاريخ للخلف, وتمارس همجيتها في احلال ثقافة الدم والرعب, وبات واضحا ان حرب الشعب العراقي ضد الارهاب وهي حرب شرسة كانت الساحة الفعلية والميدانية لتحولات تاريخية وبنيوية قدر للشعب العراقي فيها ان يتحمل تكاليفها وتبعاتها وتضحياتها.

ولطالما دعا الشعب العراقي اشقائه العرب والمسلمين لتحمل دورهم في المسؤولية والتضامن العملي والمعلن والصريح معه في دحر الارهاب واجتياح معاقله وتدمير خلاياه!, الا ان تلك الدعوات لم تجد للاسف صداها الحقيقي وتجاوبها الصريح من تلك الشعوب التي كان لابد لها ان تواجه ساعة الحقيقة المرة القادمة وتلتقي لقاءاتها الدموية المرعبة مع الارهاب واهله!, لان التجارب قد علمتنا ان اللعب مع الافاعي والثعابين السامة سيؤدي بالضرورة لنتائج وخيمة ومرعبة, وهذا بالضبط ما حصل في عدد من مجتمعاتنا العربية والاسلامية.

وليس خافيا على احد بان نار الحرب التكفيرية لم يكتو بنارها الشعب العراقي فقط وان تحمل النزر الاكبر في مواجهة تاريخية لم تزل مستمرة ومتصاعدة وسيحسمها الشعب العراقي قريبا لا محالة , بل ان الكثير من الشواهد والتجارب قد حدثت خلال السنوات المنصرمة سواء في الجزائر او مصر او اليمن او المغرب او المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي وحتى موريتانيا والسودان وتركيا واسبانيا وبقية دول الجوار, ولعل في قيام عصابة القاعدة في العراق بقيادة المجرم الزرقاوي ورهطه من القتلة والتكفيريين الخوارج بخطف مستخدمي السفارة المغربية في بغداد ومحاكمتهما شرعيا! وتجريمهما!! واصدار (الحد الشرعي) بحقهما اي الاعدام بقطع الرؤوس ام بالرصاص هو القمة في الاستهتار المخزي والهمجية المفرطة والتي تؤكد للشعوب العربية والمسلمة بان الحرب الدائرة في العراق بين الشعب وفئات الخوارج الضالة لا علاقة لها بحروب المقاومة والتحرير الوطني قدر علاقتها بمحاولات تلك القوى الظلامية الخارجية التكفيرية استغلال الظروف العراقية الخاصة لفرض اجندة ارهابية سيعاني من نتائجها لو نجحت لا سامح الله كل العالم الحر.

ورغم ان للمغرب والمغاربة تاريخ طويل وحافل مع الارهاب والارهابيين وخلاياهم وتفرعاتهم وامتداداتهم ! ورغم ان المغرب ايضا هو احد ساحات وميادين المواجهة الاممية المعلنة في الحرب الكونية ضد الارهاب الا ان الصدمة في الشارع المغربي كانت عنيفة!! اذ راهن البعض على ما يبدو بضمان نتائج اللعب والرقص مع الذئاب!!, رغم ان الشعب المغربي كان من اوائل الشعوب التي ابتليت بتلك الجرثومة الرهيبة وكان اقربها للذاكرة ما حدث مساء يوم 16 مايو 2003 من تفجيرات انتحارية في الدار البيضاء ما زالت تترك مؤثراتها في الساحة المغربية!!، وابرزت حالة المواجهة مع تلكم الجماعات التي تمتد خلفياتها لسنوات طويلة سابقة , لان نمو الجماعات التكفيرية والسلفية المقاتلة في المغرب له جذور تاريخية واجتماعية بعيدة المدى وذات علاقة حميمية بطبيعة تطورات و مسارات العملية السياسية الجارية هناك وطبيعة القوى الاجتماعية والسياسية السائدة في المغرب?

وقد برزت (سيوف التكفير المغربية) واشهرت نصالها الحادة والمرعبة بعقد طويل قبل تبلورها دوليا!! لذلك فان المغاربة على دراية تامة بتلكم الجماعات وطريقة تفكيرها ! وهم بالتالي يتحملون مسؤولية تاريخية ايضا في مقاومتها وصد اذاها وتسفيه منطلقاتها لان المغرب كان وعلى الدوام ارضا وساحة للتسامح الديني والمذهبي وكانت ارضه معبرا تلاقحت من خلاله الحضارات وانصهرت الشعوب ضمن بوتقة مغاربية خاصة لها جذورها وفرادتها الثقافية والحضارية.

ولعل بيان ( العلماء المغاربة ) الاخير ضد جماعة القاعدة في العراق والذي اعلن بوضوح وشفافية كاملة عن ( تكفير الارهاب واهله وخروجهم من الملة واعتبارهم مفسدين في الارض ) هو الوصفة التي يحتاجها عالمنا الاسلامي للشفاء من داء الارهاب التكفيري الاسود ! , وهي مهمة حيوية ينبغي على جميع المراجع الاسلامية التحرك من خلالها لنبذ الارهاب واهله وعزل الجراثيم التكفيرية التي باتت تنخر في جسد الامة الاسلامية وتهددها بالتشظي والدمار والتمزق ما لم يتم تدارك الموقف ! وهو ما يحاول المغاربة اليوم من خلال الحملات الوطنية والدينية الموجهة فعله كاحد الخيارات العملية والمتاحة لتقليص الارهاب وعزل القتلة والمجرمين الذين يولغون في دماء الامة وينتهكون حرماتها.

وفي بيان العلماء المغاربة الحاسم والشجاع دعوة ضمنية وصريحة للتضامن مع الشعب العراقي في حربه المقدسة ضد الارهاب, لان الارهابيين الذين طغوا واستكبروا لا يملكون الاهلية ولا المرجعية الفقهية والشرعية لتكوين المحاكم الشرعية التي تحاسب الناس وتحدد الاولويات وتصدر احكام التكفير , والمغاربة اليوم وبعد ان تشعبت نيران اهل الارهاب التكفيري باتوا على قناعة تامة بانهم المستهدفون حتما في امنهم ومستقبل اجيالهم وفي الصيغة التي ارتضوها لادارة بلادهم وهي صيغة مستمدة من التاريخ والشرع, وان اي نجاح للمشروع الارهابي التكفيري في العراق معناه الحقيقي التمدد والانطلاق في ساحات اخرى شأنه شأن اي مرض فيروسي خطير!!

تلك الحقيقة الاستراتيجية كانت غائبة عن اذهان الكثيرين من الذين يلوكون الشعارات الوطنية والدينية التدليسية والمزيفة بعد ان بانت الحقائق, وانكشفت همجية وعدوانية اهل الفكر التكفيري, وستكون حرب الوقاية المنطلقة من اقاصي المغرب بداية للكماشة التاريخية التي ستطبق على الارهاب واهله , فمن اقصى الشرق العربي من العراق انطلقت حرب كنس الارهاب وستتعزز بكتائب التنظيف المغربية مما يبشر بكنس الارهاب من عالمنا العربي المسلم , لذلك فان مسؤولية المراجع الاسلامية في تعزيز الوحدة الوطنية ضد الارهاب هي واحدة من اهم المرتكزات في كسب الرهان الحضاري وخنق الهمج والقتلة وخوارج العصر الحديث...

انها معركة حضارية طويلة ستتوج بالنصر لا محالة لقوى الحرية والخير والسلام.