هاشم
08-09-2003, 10:36 AM
بوش يؤكد تحقيق تقدم نحو ديموقراطية العراق والكشف عن خطة لاغتيال مجلس الحكم
مقتدى الصدر : لا خلافات مع المرجعيات
وجيش المهدي لحمايتها والعراق
واشنطن ـ بغداد ـ وكالات:
واصل مقتدى محمد الصدر أمس تهجماته على مجلس الحكم في العراق ونفى أي خلافات بينه وبين المرجعيات الدينية الشيعية وخاصة اية الله علي السيستاني.
وقال في حديث مع صحيفة «اليوم الاخر» البغدادية نشرته أمس إنه سمع من «العديد من الأعداء وبعض المتصيدين في الماء العكر عن وجود خلافات مع السيستاني لذلك قررت الذهاب إليه مرتين متتاليتين لكي أقطع دابر الفتنة وهذه الأقاويل إلا أنه رفض مقابلتي».
وقال إن مجلس الحكم «أكد بأفعاله أنه خير عميل للأمريكيين» وأكد أن القوات الأمريكية حاصرت في وقت سابق منزله في النجف.
وقال إن جيش المهدي الذي أمر بتشكيله الشهر الماضي لن يكون مسلحا وإن الغاية منه «حماية العراق ومرجعيته حين الضرورة».
وفي خطبة الجمعة بمسجد الكوفة امس اتهم مقتدى القوات الامريكية بنشر الامراض في العراق وطالب بطرد الجنود والوافدين المصابين بالالتهاب الرئوي.
وهاجم الصدر الولايات المتحدة قائلا «لقد اخذت امريكا على عاتقها رئاسة العالم بأسره وأخذت تحارب بدعوى مكافحة الإرهاب كل من يعاديها كما تغير المفاهيم والقيم فمن اعطاها الرئاسة والعولمة».
واضاف ان «امريكا ليست مؤسسة دينية او شرعية كي تقوم بالتغيير وامريكا ليست مؤسسة سياسية فالسياسة تقتضي وصاية وامريكا ليس لديها سوى الجهل والارهاب وليس لها الحق في العولمة واحتلال العالم».
ورأى ان «موافقة الامم المتحدة على احتلال امريكا للعراق غير شرعية فليس للامم المتحدة حق الوصاية على العراق ونحن كعراقيين ليس لدينا ممثل في الامم المتحدة».
وانتقد امام شيعي مؤيد لمقتدى الجمعة مجلس الحكم الانتقالي في العراق واعتبر اعضاءه «عملاء لامريكا» ولا يمثلون الشعب العراقي.
وقال السيد حازم الاعرجي في خطبة أمس الجمعة في مسجد ضريح الامام موسى الكاظم امام مئات المصلين ان «ما يسمى بمجلس الحكم لو ناقشناه مناقشة موضوعية نجده مجلسا محكوما وليس مجلس حكم انه مجلس خنثى لا ذكر ولا انثى لا الذكر من المستطاع ان يأتي بثمرة والانثى من المستطاع ان تأتي بثمرة لكن هذا خنثى لن يلد ولن يستطيع ان يولد.
وبعد 100 يوم من اعلانه انتهاء العمليات القتالية الرئيسية قال الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس ان الولايات المتحدة تحقق تقدما بطيئا لكنه أكيد نحو اشاعة الاستقرار في العراق.
وأضاف بوش قائلا للصحفيين بعد محادثات في مزرعته في تكساس مع نائب الرئيس ديك تشيني ووزير الدفاع رونالد رامسفيلد «مر 100 يوم على وجودنا هناك. لقد حققنا الكثير من التقدم وأنا راض عن التقدم الذي حققناه. لكننا ندرك تماما ان امامنا الكثير من العمل» وقال ان البنى الاساسية تتحسن والعراق يتحرك نحو الديموقراطية.
وقدم بوش تقييما متفائلا للوضع في العراق رغم الهجمات اليومية على الجنود الامريكيين والتفجير الذي وقع أمس الاول عند السفارة الاردنية في بغداد.
وقال بوش «لدينا الكثير من الجنود الشجعان الذين يقوضون بخطى بطيئة لكنها اكيدة عناصر النظام البعثي واولئك الارهابيين الاجانب الذين يشعرون انهم يمكنهم استخدام العراق لحمل السلاح وايقاع خسائر بين جنودنا أو ربما اكتساب قوة للعودة لمهاجمة الامريكيين في مكان آخر».
اعلن مسؤولون امريكيون امس ان موجة اعمال التخريب التي ينفذها انصار الرئيس المخلوع صدام حسين انحسرت خلال الاسابيع الثلاثة الماضية بسبب عمليات المداهمات المكثفة على المناطق التي يتواجدون فيها وسط العراق. وقال الناطق باسم «تاسك فورس ايرون هورس» الكولونيل بيل ماكدونالد ان القوات الامريكية «اعتقلت 12 عراقيا بينهم ثلاثة مطلوبين متورطين في التدريب على استخدام اسلحة محظورة وتنظيم هجمات على قوات التحالف» في منطقة تكريت والموصل مساء الخميس وفجر امس. وقالت المصادر ان طاهيا سابقا لصدام يدعى قيس رجب سلم نفسه للقوات الامريكية في تكريت حيث قتل ستة عراقيين.
من ناحية ثانية، ذكر راديو «العالم الآن» الامريكي امس انه تم الكشف عن خطط لاغتيال اعضاء مجلس الحكم الانتقالي في عمليات منفردة كانت تعتزم القيام بها مجموعات مرتبطة بالنظام البائد. ونقل الراديو عن مصادر قيادية في المجلس قولها الخطة «التي تمكنت قيادات سياسية ممثلة في المجلس من الوصول اليها» تديرها شبكة سرية تابعة لصدام حسين الذي خصص مبلغ 25 الف دولار لكل من ينجح في اغتيال اي من اعضاء مجلس الحكم.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي كولن باول ان قوات التحالف تواصل مسيرة تحقيق الأمن والاستقرار في العراق والتعامل مع المقاومة المسلحة وقال انه يتعين على الأمريكيين الا يتوقعوا تحسن الوضع الأمني في العراق على الفور لو ألقت القوات الأمريكية القبض على صدام حسين أو قتلته.
وأضاف باول «ان المقاومة ستتواصل طالما ان هناك في العراق هؤلاء الاشخاص المصرين على حرمان العراقيين من رغبتهم في السلام وفي حياة افضل وفي دولة جديدة».
وأعرب باول في حديث للصحافيين في واشنطن الليلة قبل الماضية عن أسفه ازاء موقف الجامعة العربية من مجلس الحكم في العراق قائلا «اتمنى لو ان وزراء لجنة المتابعة» في اجتماعهم الأخير في القاهرة «أصدروا بيان تأييد وترحيب أقوى.. لكننا سنعمل مع الجامعة خلال الاسابيع المقبلة لايضاح اننا على الطريق في العراق نحو حكومة تمثل الشعب.. ومجلس الحكم هذا يجب ان ينظر اليه بوصفه خطوة مهمة وتشجيعية فيما يؤديه من مهام».
وندد باول بالاعتداء على السفارة الأردنية في بغداد ودعا الى تعاون دولي لانهاء الارهاب في العالم.
وأعلن مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية ان المحققين الأمريكيين يركزون في تحقيقاتهم بالاعتداء على السفارة على حركة أنصار الاسلام التي ترتبط بعلاقة مع القاعدة. وقال مدير العمليات في هيئة اركان الجيوش الأمريكية الجنرال نورتون شواريز «لا نعرف ما اذا كانت مجموعة أنصار الاسلام تحظى بدعم دولة ما».
من جهته، قال المتحدث باسم البنتاغون لورانس دي ريتا وهو احد اقرب مساعدي وزير الدفاع دونالد رامسفيلد ان «هناك ارهابيين في العراق وتحدثنا في الماضي عن هذا النوع من النشاطات التي نراها اليوم».
وأضاف ان «الارهابيين يلجأون الى اساليب عدة منها» الذي استعمل في الاعتداء أمام السفارة الأردنية.
وقال عضو مجلس الحكم اياد علاوي «ان المجرمين تركوا خيوطا من شأنها ان تكشف عن هويتهم».
وقال شرطي رفض الكشف عن اسمه ان «الشرطة العراقية تجري تحريات الى جانب الامريكيين للعثور على عناصر او ادلة في هذا الانفجار».
مقتدى الصدر : لا خلافات مع المرجعيات
وجيش المهدي لحمايتها والعراق
واشنطن ـ بغداد ـ وكالات:
واصل مقتدى محمد الصدر أمس تهجماته على مجلس الحكم في العراق ونفى أي خلافات بينه وبين المرجعيات الدينية الشيعية وخاصة اية الله علي السيستاني.
وقال في حديث مع صحيفة «اليوم الاخر» البغدادية نشرته أمس إنه سمع من «العديد من الأعداء وبعض المتصيدين في الماء العكر عن وجود خلافات مع السيستاني لذلك قررت الذهاب إليه مرتين متتاليتين لكي أقطع دابر الفتنة وهذه الأقاويل إلا أنه رفض مقابلتي».
وقال إن مجلس الحكم «أكد بأفعاله أنه خير عميل للأمريكيين» وأكد أن القوات الأمريكية حاصرت في وقت سابق منزله في النجف.
وقال إن جيش المهدي الذي أمر بتشكيله الشهر الماضي لن يكون مسلحا وإن الغاية منه «حماية العراق ومرجعيته حين الضرورة».
وفي خطبة الجمعة بمسجد الكوفة امس اتهم مقتدى القوات الامريكية بنشر الامراض في العراق وطالب بطرد الجنود والوافدين المصابين بالالتهاب الرئوي.
وهاجم الصدر الولايات المتحدة قائلا «لقد اخذت امريكا على عاتقها رئاسة العالم بأسره وأخذت تحارب بدعوى مكافحة الإرهاب كل من يعاديها كما تغير المفاهيم والقيم فمن اعطاها الرئاسة والعولمة».
واضاف ان «امريكا ليست مؤسسة دينية او شرعية كي تقوم بالتغيير وامريكا ليست مؤسسة سياسية فالسياسة تقتضي وصاية وامريكا ليس لديها سوى الجهل والارهاب وليس لها الحق في العولمة واحتلال العالم».
ورأى ان «موافقة الامم المتحدة على احتلال امريكا للعراق غير شرعية فليس للامم المتحدة حق الوصاية على العراق ونحن كعراقيين ليس لدينا ممثل في الامم المتحدة».
وانتقد امام شيعي مؤيد لمقتدى الجمعة مجلس الحكم الانتقالي في العراق واعتبر اعضاءه «عملاء لامريكا» ولا يمثلون الشعب العراقي.
وقال السيد حازم الاعرجي في خطبة أمس الجمعة في مسجد ضريح الامام موسى الكاظم امام مئات المصلين ان «ما يسمى بمجلس الحكم لو ناقشناه مناقشة موضوعية نجده مجلسا محكوما وليس مجلس حكم انه مجلس خنثى لا ذكر ولا انثى لا الذكر من المستطاع ان يأتي بثمرة والانثى من المستطاع ان تأتي بثمرة لكن هذا خنثى لن يلد ولن يستطيع ان يولد.
وبعد 100 يوم من اعلانه انتهاء العمليات القتالية الرئيسية قال الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس ان الولايات المتحدة تحقق تقدما بطيئا لكنه أكيد نحو اشاعة الاستقرار في العراق.
وأضاف بوش قائلا للصحفيين بعد محادثات في مزرعته في تكساس مع نائب الرئيس ديك تشيني ووزير الدفاع رونالد رامسفيلد «مر 100 يوم على وجودنا هناك. لقد حققنا الكثير من التقدم وأنا راض عن التقدم الذي حققناه. لكننا ندرك تماما ان امامنا الكثير من العمل» وقال ان البنى الاساسية تتحسن والعراق يتحرك نحو الديموقراطية.
وقدم بوش تقييما متفائلا للوضع في العراق رغم الهجمات اليومية على الجنود الامريكيين والتفجير الذي وقع أمس الاول عند السفارة الاردنية في بغداد.
وقال بوش «لدينا الكثير من الجنود الشجعان الذين يقوضون بخطى بطيئة لكنها اكيدة عناصر النظام البعثي واولئك الارهابيين الاجانب الذين يشعرون انهم يمكنهم استخدام العراق لحمل السلاح وايقاع خسائر بين جنودنا أو ربما اكتساب قوة للعودة لمهاجمة الامريكيين في مكان آخر».
اعلن مسؤولون امريكيون امس ان موجة اعمال التخريب التي ينفذها انصار الرئيس المخلوع صدام حسين انحسرت خلال الاسابيع الثلاثة الماضية بسبب عمليات المداهمات المكثفة على المناطق التي يتواجدون فيها وسط العراق. وقال الناطق باسم «تاسك فورس ايرون هورس» الكولونيل بيل ماكدونالد ان القوات الامريكية «اعتقلت 12 عراقيا بينهم ثلاثة مطلوبين متورطين في التدريب على استخدام اسلحة محظورة وتنظيم هجمات على قوات التحالف» في منطقة تكريت والموصل مساء الخميس وفجر امس. وقالت المصادر ان طاهيا سابقا لصدام يدعى قيس رجب سلم نفسه للقوات الامريكية في تكريت حيث قتل ستة عراقيين.
من ناحية ثانية، ذكر راديو «العالم الآن» الامريكي امس انه تم الكشف عن خطط لاغتيال اعضاء مجلس الحكم الانتقالي في عمليات منفردة كانت تعتزم القيام بها مجموعات مرتبطة بالنظام البائد. ونقل الراديو عن مصادر قيادية في المجلس قولها الخطة «التي تمكنت قيادات سياسية ممثلة في المجلس من الوصول اليها» تديرها شبكة سرية تابعة لصدام حسين الذي خصص مبلغ 25 الف دولار لكل من ينجح في اغتيال اي من اعضاء مجلس الحكم.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي كولن باول ان قوات التحالف تواصل مسيرة تحقيق الأمن والاستقرار في العراق والتعامل مع المقاومة المسلحة وقال انه يتعين على الأمريكيين الا يتوقعوا تحسن الوضع الأمني في العراق على الفور لو ألقت القوات الأمريكية القبض على صدام حسين أو قتلته.
وأضاف باول «ان المقاومة ستتواصل طالما ان هناك في العراق هؤلاء الاشخاص المصرين على حرمان العراقيين من رغبتهم في السلام وفي حياة افضل وفي دولة جديدة».
وأعرب باول في حديث للصحافيين في واشنطن الليلة قبل الماضية عن أسفه ازاء موقف الجامعة العربية من مجلس الحكم في العراق قائلا «اتمنى لو ان وزراء لجنة المتابعة» في اجتماعهم الأخير في القاهرة «أصدروا بيان تأييد وترحيب أقوى.. لكننا سنعمل مع الجامعة خلال الاسابيع المقبلة لايضاح اننا على الطريق في العراق نحو حكومة تمثل الشعب.. ومجلس الحكم هذا يجب ان ينظر اليه بوصفه خطوة مهمة وتشجيعية فيما يؤديه من مهام».
وندد باول بالاعتداء على السفارة الأردنية في بغداد ودعا الى تعاون دولي لانهاء الارهاب في العالم.
وأعلن مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية ان المحققين الأمريكيين يركزون في تحقيقاتهم بالاعتداء على السفارة على حركة أنصار الاسلام التي ترتبط بعلاقة مع القاعدة. وقال مدير العمليات في هيئة اركان الجيوش الأمريكية الجنرال نورتون شواريز «لا نعرف ما اذا كانت مجموعة أنصار الاسلام تحظى بدعم دولة ما».
من جهته، قال المتحدث باسم البنتاغون لورانس دي ريتا وهو احد اقرب مساعدي وزير الدفاع دونالد رامسفيلد ان «هناك ارهابيين في العراق وتحدثنا في الماضي عن هذا النوع من النشاطات التي نراها اليوم».
وأضاف ان «الارهابيين يلجأون الى اساليب عدة منها» الذي استعمل في الاعتداء أمام السفارة الأردنية.
وقال عضو مجلس الحكم اياد علاوي «ان المجرمين تركوا خيوطا من شأنها ان تكشف عن هويتهم».
وقال شرطي رفض الكشف عن اسمه ان «الشرطة العراقية تجري تحريات الى جانب الامريكيين للعثور على عناصر او ادلة في هذا الانفجار».