المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : توسع أحداث الشغب في فرنسا لتشمل جاليات المهاجرين



على
11-05-2005, 09:52 AM
باريس، فرنسا (CNN)


لليلة الثامنة على التوالي تستمر أحداث الشغب والعنف في فرنسا، غير أنها هذه المرة امتدت لتشمل نحو 20 جالية في مختلف أنحاء البلاد، وبخاصة بين المهاجرين، المصابين بالإحباط نتيجة البطالة المتفشية بينهم إضافة إلى ما وصفوه "بالتمييز العنصري في المجتمع الفرنسي."

وكانت أحداث الشغب قد انحصرت في البداية في ضواحي باريس، غير أنها انتشرت إلى ما وراء العاصمة الفرنسية ليل الجمعة، حيث بلغت مناطق مثل ديجون في جنوب شرقي البلاد.

ويبدو أن الشغب في المناطق المحيطة بباريس قد خفت حدته الخميس، إذ أفادت مصادر الشرطة بوقوع عدد محدود من الاشتباكات، رغم أن النيران التهمت العديد من السيارات والحافلات والمحال التجارية.

وتكافح قوات الشرطة والأجهزة الأمنية في فرنسا من أجل إعادة الهدوء، فيما بدأ الجدل يستعر حول كيفية وقف أحداث العنف والشغب.

وقامت الأجهزة الأمنية بنشر نحو ألفي رجل شرطة إضافيين في الشوارع مساء الخميس، فيما طالبت الشرطة بمساعدة قوات من الجيش الفرنسي.

وخلال الفترة الماضية، اعتقلت الشرطة الفرنسية ما يقرب من 100 شخص، معظمهم من الشباب والمراهقين، لعلاقتهم بأحداث الشغب.

وكان الرئيس الفرنسي، جاك شيراك، قد دعا مثيري الشغب قبل يومين إلى التزام الهدوء، محذراً من أن السلطات ستلجأ إلى الحزم لإعادة الأمور إلى نصابها، وحتى لا تصبح "خطيرة."

وكان الشبان الفرنسيون قد واصلوا على مدى الليالي الماضية، أعمال الشغب في واحدة من ضواحي باريس، في تحد واضح لدعوة وزير الداخلية نيكولا ساركوزي، للهدوء.

وأدت المواجهات مع الشرطة في ضاحية "كليشي سو بوا"، إلى إصابة احد العناصر بجروح.

وكان ساركوزي تعهد الاثنين بتعزيز الأمن في الضواحي التي اندلعت فيها أعمال العنف، إثر مقتل مراهقين اثنين، قبل نحو أسبوع، بعد أن صعقهما التيار الكهربائي في محطة فرعية للطاقة، أثناء فرارهما من الشرطة، على ما يبدو.

يُشار إلى أن ضاحية "كليشي سو بوا" يسكنها كثير من المهاجرين والأسر الفقيرة التي تعيش في مجمعات سكنية تشتهر بأعمال العنف التي يقوم بها الشبان.

وبدأ ساركوزي، الذي يطبق سياسة "اللا تسامح" إزاء العنف، حملة جديدة على الجريمة هذا الشهر، وأمر بأن تتولى قوات شرطة خاصة مدربة أمر 25 ضاحية مضطربة بمدن في أنحاء فرنسا.

ويقول الاشتراكيون المعارضون إن العنف في ضواحي باريس يظهر فشل سياسات ساركوزي الصارمة، وتؤكد الحاجة لاتخاذ خطوات في مجالات منع الجريمة والإسكان والتعليم.