مشاهدة النسخة كاملة : جنرال أميركي: يجب التعامل مع {القاعدة} مثل الفاشية والشيوعية
قال الجنرال مارك كيميت، نائب رئيس قطاع التخطيط والسياسة في القيادة المركزية للجيش الاميركي ان الخطر الرئيسي في المنطقة هو تنظيم «القاعدة» والحركات المشابهة له, وان «القاعدة» تحولت الى فكرة «ايديولوجية» مثل الفاشية والشيوعية اللتين قضيا عليهما. واشار الى ان التعامل مع «القاعدة» يجب ان يكون بنفس الطريقة التي تعاملنا بها من قبل مع «الفاشية» والشيوعية، ووصف تأثير علاقات «القاعدة» في المنطقة بانه «عميق ومميت».
الجنرال مارك كيميت:القاعدة لن تنهار باعتقال بن لادن أو الزرقاوي ..وتأثيرها في المنطقة عميق ومميت
قال الجنرال مارك كيميت، نائب رئيس قطاع التخطيط والسياسة في القيادة المركزية للجيش الاميركي ان الخطر الرئيسي في المنطقة هو تنظيم «القاعدة» والحركات المشابهة له، وهو خطر يتخطى حدود العراق، لانه بات ظاهرة عالمية، واضاف: «اذا ما سيطرنا على العراق وافغانستان غدا، فاننا سنستمر في مواجهة خطر القاعدة» والمنظمات الارهابية المرتبطة بها في جميع انحاء المنطقة. واوضح كيميت في لقاء مع ممثلين عن الصحافة العربية في بريطانيا:
«ان «القاعدة» تحولت الى فكرة «ايديولوجية» قائمة على تحريف تفسير القرآن الكريم وتفسير الدين الاسلامي، وتوجه هذه الايديولوجية معظم سمومها للمسلمين الاخرين الذين لا يشاركون القاعدة القناعات نفسها». واشار الى ان «القاعدة» تحولت الى فكرة ايديولوجية مثل الفاشية والشيوعية اللتين قضيا عليهما.
واشار الى ان التعامل مع «القاعدة» يجب ان يكون بنفس الطريقة التي تعاملنا بها من قبل مع «الفاشية» والشيوعية، ووصف تأثير علاقات «القاعدة» في المنطقة بانه «عميق ومميت».
واشار الى تفجيرات مدريد والدار البيضاء واندونيسيا وجدة والرياض ولندن واستانبول واماكن اخرى في العالم، وقال ان جميعها كان يقف وراءها تنظيم «القاعدة» الارهابي. واضاف الجنرال كيميت الذي التقته «الشرق الأوسط» امس في مقر السفارة الاميركية بوسط لندن خلال توقفه في العاصمة البريطانية قبل توجهه الى بروكسل: «سنستمر في مواجهة خطر «القاعدة» وسنقضي عليها، الا انه لم يحدد الوقت الذي ستستغرقه السلطات الاميركية للقضاء على نفوذ «القاعدة» في العراق وافغانستان»، واوضح «لن يكون ذلك في غضون شهور ولكن ربما سيكون في غضون سنوات». وافاد: «لدينا استراتيجية واضحة في العراق وهي النصر ولاشيء غيره وكذلك القضاء على الارهاب». واشار الى ان الزرقاوي المطلوب الاول اميركيا في العراق يريد العودة بنا الى الوراء الف عام أي الى حكم الخلافة، فالقاعدة مثلا في العراق تريد تحويل هذا البلد الى حكم مشابه لحكم طالبان الاصولي في افغانستان، ويريدون إعادة العراق قرونا الى الوراء.
وهناك فئة اخرى تريد ارجاع العراق الى الخلف عشر سنوات فقط، أي الى حكم البعث الصدامي. واشاد بالجهود الكبيرة التي بذلتها السعودية والاردن وباكستان للقضاء على نفوذ «القاعدة» الارهابي. واشاد كيميت بالاصوات المعتدلة في العالمين العربي والاسلامي التي وقفت وتصدت لعمليات القاعدة «والمنظمات الارهابية المرتبطة بها». واعرب عن اعتقاده انه من خلال المنظور البعيد يجب للولايات المتحدة ان يكون لها توجد عسكري اقل مما هو موجود في الوقت الحاضر.
وقال ان العراقيين لابد ان تكون لهم الكلمة الاولى في الجيش وكذلك في السياسة من اجل اعادة الاستقرار والقضاء على الارهاب. وقال نريد قوات عراقية تمشي في الشوارع تتحدث اللغة نفسها وتفهم المناخ العام، وهناك الان حوالي 192 الف عسكري عراقي في الجيش العراقي وهم يكتسبون خبرة كل يوم ولكنهم لم ينتشروا بعد في المناطق التي تحتاجهم بشدة، مشيرا الى ان عملية بناء الجيش العراقي بدأت منذ ابريل (نيسان) عام 2004. واوضح «بدأنا بناء الجيش العراقي من الصفر وهناك اليوم نحو 100 كتيبة عراقية مجهزة عسكريا بأحدث العتاد والسلاح»، وقال ان «الضباط والجنود يتحسنون في الخدمة يوما بعد يوم».
ووصف دعوة ضباط الجيش العراقي المنحل للعودة الى الخدمة العسكرية بانها خطوة جيدة، وقال ان الدعوة مقتصرة على الرتب «رائد فما دون»، واكد ان الجيش العراقي يجب ان يضم في صفوفه جميع الطوائف والوان الطيف العراقي من السنة والشيعة والتركمان والاكراد، حتى لا يتكرر نفس الخطأ القديم في عهد الرئيس المخلوع صدام حسين، بسيطرة سنية على مقاليد الالوية والكتائب العاملة في القوات العراقية. وقال «ان الجيش يجب ان يستجيب للشعب والدستور وحمايتهما، حتى لا نخلق ديكتاتورا جديدا مثلما كان في عهد الرئيس المخلوع».
وقال انه ليس من المفيد الحديث عن موعد انسحاب القوات الاميركية من العراق او تحديد موعد لذلك، مشيرا الى انه من المطلوب التحلي بالصبر في مواجهة العمليات الارهابية التي قد تستمر عدة سنوات. ورفض التعليق على مصير صدام حسين وقال انه بالرغم من وجوده تحت سيطرة الاميركيين، الا انه يحاكم من قبل العراقيين الذين ستكون لهم الكلمة الاولى في تقرير مصيره. واشاد كيميت بالجهود التي يقدمها السفير الاميركي خليل زلماي زادة، وقال ان زلماي زادة ساعد في حل الكثير من المشاكل على الارض. واستطاع اقناع جزء من السنة في المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وقال ان هذه الخطوة لم تكن من محض الصدفة، ولكن عبر اتصالات زلماي زادة الدبلوماسية التي كان يجيدها في افغانستان، واعرب عن تأييده لمؤتمر المصالحة الوطنية لاعادة الاستقرار في العراق. وفيما يتعلق بنشر قوات حفظ سلام اسلامية او عربية في العراق قال الجنرال كيميت ان الولايات المتحدة تنظر الى هذا الامر لمساعدة الاستقرار وارساء العملية السياسية بعقل مفتوح، الا انه رفض التعليق في سؤال لـ«الشرق الأوسط» عن مكان وجود اسامة بن لادن زعيم تنظيم «القاعدة»، وقال انه من الصعب على أي جيش نظامي مطاردة شخص او افراد، وان هناك بعض المجرمين الخطرين تطاردهم المباحث الاميركية داخل الاراضي الاميركية منذ سنوات طويلة. وذكر ان ايديولوجية «القاعدة» ليست ايديولوجية رجل واحد بل اكبر من ذلك بكثير، واشار الى ان القوات الاميركية اذا ما اعتقلت بن لادن او الزرقاوي فلا يعني ذلك ان التنظيم سوف ينهار، فالتنظيم «لن ينهار حتى لو قتلنا ابومصعب الزرقاوي الليلة».
وقال ان الجماعات المرتبطة بـ«القاعدة» تمثل تهديدا اخطر بكثير على المدى الطويل اكثر من افغانستان والعراق، وبالنسبة الى ايران قال كيميت ان الولايات المتحدة «قلقة» بخصوص نيات ايران تجاه العراق. وأضاف ان هناك ادلة واضحة على تدخل ايران في العراق، ورغم ان المسؤول العسكري الاميركي اشار الى ان ايران دولة مجاورة جغرافيا للعراق، الا ان هناك ادلة ملموسة عن نقل اسلحة من ايران عبر الحدود الى داخل العراق، وكذلك انشطة للاستخبارات الايرانية في جنوب العراق. وطالب ايران بان تشارك في اعادة اعمار العراق بناء على الاسس الديمقراطية، وبالنسبة الى سورية تحدث الجنرال كيميت عن استقبال دمشق للمقاتلين الاجانب من مطاراتها في دمشق وحلب ثم ارسالهم عبر الحدود الى داخل العراق، واتهم سورية بزعزعة الاستقرار في العراق وايواء منظمات ارهابية فلسطينية في اراضيها. واستشهد باقوال وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس: «بان سورية يجب ان تكون جزءا من الحل وليست لاثارة المشاكل».
وقال ان الرئيس السوري يعرف ان حدود بلاده استخدمت من اجل دعم المنظمات الارهابية في العراق، واعرب عن اعتقاده بان الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد لو كان موجودا في الحكم، لما فتح اراضيه لاستقبال المقاتلين الاجانب وفتح حدود بلاده قبل ان يعبروها باتجاه العراق لتنفيذ عمليات ارهابية. وتطرق كيميت الى زيارته ضمن وفد عسكري وسياسي الى دمشق في سبتمبر (ايلول) عام 2004 ، حيث التقى حسن خليل واصف شوكت من مسؤولي الحكومة السورية للاتفاق على بنود لمراقبة الحدود العراقية السورية، وقال بعض بنود الاتفاقيات تحقق، لكن الكثير لم يتحقق حتى اليوم. وقال انه يجب على سورية الان ان توقف المقاتلين الاجانب من عبور اراضيها باتجاه الحدود العراقية، وان تسلم قيادات حزب البعث العراقي الذين يديرون انشطتهم من داخل الاراضي السورية، وان تغلق مقرات المنظمات الفلسطينية.
سلطان
11-05-2005, 01:28 PM
ما لم يفهمه هذا الأمريكي الذي يحمل رتبة "جنرال حمار" هو أن لما يسمى "تنظيم القاعدة" الفضل في إعطاء أمريكا المبررات التي احتاجتها لإطلاق حرب عالمية ضد الإسلام والمسلمين.
فبن لادن والظواهري والزرقاوي وغيرهم، هم عملاء تدربوا داخل أحد معسكرات التدريب في تل أبيب في إسرائيل ليمثلوا أمام المسلمين أدورا مجاهدين، وليعطوا اليهود كل المبررات التي يحتاجونها لجعل الحرب اليهودية العالمية التي أطلقها اليهود ضد المسلمين مستمرة لا تتوقف.
فما يسمى "تنظيم القاعدة" وأصحابه بن لادن والظواهري والزرقاوي، هم المحرك الأساسي للحرب اليهودية العالمية الراهنة ضد الإسلام والمسلمين.
وهذا مالم يفهمه بعد "الجنرال حمار مارك كيميت".
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir