المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قطر تعرض على الرئيس السوري التنازل عن الحكم والعيش في الدوحة



عابدون
11-05-2005, 02:43 AM
ضمانات أميركية وفرنسية بعدم ملاحقته إذا سلم شقيقه ماهر وصهره آصف

بعيدا عن زيارة »قلب العروبة الذي مازال يخفق قوة« و »هذا الشبل من ذاك الاسد« الخاطفة التي قام بها وزير الخارجية الكويتي الدكتور الشيخ محمد صباح السالم .

بعيدا عن هذه الزيارة التي امتازت بالخرق الديبلوماسي, قالت المصادر المقربة وشديدة الخصوصية ان الجهود العربية المتواضعة المبذولة في اتجاه النظام السوري, لا تصب في محاولات تخفيف الضغوطات الدولية عنه, واخراجه من العزلة, ومن وطأة القرارات المنهالة عليه من قبل مجلس الامن, بل تصب في اقتراحات تأمين المصائر الشخصية, والتي تحولت, المصائر جزءا من صفقة محتملة تؤدي الى التغيير الجذري الكامل في سورية, والى انقاذ الشعب السوري, والى وضع هذا البلد العربي على طريق الحرية والديمقراطية, وتحويله الى بلد طبيعي كسائر البلاد, يتلاقى ويتناغم مع ولادة الدولة العراقية الحديثة, ويشكل معها ومع لبنان هلالا ديمقراطيا من اقصى الشرق العربي الى الشواطئ الشرقية للبحر الابيض المتوسط.
وقالت المصادر انه من الخطأ تفسير الضغوطات الدولية الهائلة على النظام السوري بعيدا عن هذه الستراتيجية, مؤكدة ان محاولات انقاذ هذا النظام قد تلاشت, وان خطوط الرجعة كلها قد أصبحت مقطوعة عليه.

وتضيف المصادر ان الزيارة الخاطفة التي قام بها وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر الى دمشق اخيرا لم تخرج عن ضرورات العمل في نطاق الستراتيجية المذكورة.
وجرى خلالها كلام في العمق مع رئيس النظام السوري بشار الاسد, والذي اصبحت الكرة في مرماه, وعليه ان يتخذ القرار تجاه كل ما سمعه من الوزير القطري من عروض واقتراحات.

وكشفت المصادر عن ان الاسد, في بداية المحادثات, نفش ريشه امام الشيخ حمد, واستعرض عضلاته, وقال له ان الضغوطات الدولية, اذا ما ازدادت عليه, وشددت الخناق حوله, فإنه جاهز لاشعال الحرب مع اسرائيل, ومع القوات الاميركية في العراق واطلاق الصواريخ الباليستية عليهما, وليكن ما يكون. هنا طلب منه ان يتحلى بسمات العقل, وان يكون عاقلا, وان يحسب العواقب بدقة. فقواعده الصاروخية مرصودة, ومواقعها مكشوفة للأقمار الاصطناعية, وستضرب عن آخرها قبل ان ينطلق صاروخ واحد منها إلى اسرائيل, أو إلى القوات الأميركية في العراق. وقد عملها صدام حسين من قبله ولم ينجح . وقالوا له لا تتفوه بمثل هذا الكلام, لأنه سيضرك أكثر مما سينفعك, وبعد ذلك قدم له القطريون الحلول التي عندهم, ورأوا فيها انها مناسبة له, وقالوا له, بما معناه, اترك الحكم , ونحن جاهزون لاستضافتك عندنا في قطر معززاً مكرماً , انت وعائلتك, وسنوفر لك ضمانات اميركية فرنسية بعدم الملاحقة في المستقبل ,وبإخراجك من قضية اغتيال الحريري, فرد عليهم قائلا: مازال عندي بعض الوقت استطيع استغلاله, أولاً اسلمهم رستم غزالي (ويقصد لجنة التحقيق الدولية) وحسن خليل وبهجت سليمان, وابراهيم العلي, ومحمد خلوف وجامع جامع, وبعد ذلك أرى ماذا سيكون.

ورجحت المصادر ان بشار الاسد مستعد لقبول الصفقة القطرية, والانتقال للعيش في قطر بشرط ان يعطيه الاميركيون والفرنسيون الضمانات باخلاء ذمته بعد أن يسلم شقيقه ماهر الأسد وصهره آصف شوكت إلى ميليس, كما اشارت المصادر إلى ان القطريين لديهم ضوء اخضر من واشنطن وباريس للقيام بهذه المبادرة شرط ان يتنازل الاسد عن السلطة ويقوم بتسليمهم شقيقه ماهر وصهره آصف.
وفي هذا الجانب المتصل قالت المصادر المقربة وشديدة الخصوصية الى ان تهديد الأسد بضرب اسرائيل والجيش الاميركي في العراق بالصواريخ عائد الى اعتماده على رجل يسيطر على الحرس الجمهوري, ويواليه ويقف معه حتى الآن, حيث ان شقيقه ماهر يسيطر فقط على الفرقة الرابعة من الحرس وهذا الرجل هو العقيد محمد سليمان, المتحدر من قرية الدريكيش غرب سورية والواقعة على الطريق المؤدية الى مدينة حمص في الوسط وعمره 44 سنة ويتلقى الاوامر مباشرة من بشار الاسد ويعتبر محمد سليمان هذا اقوى من ماهر في الحرس الجمهوري واقوى من اصف شوكت نفوذاً وبإمرته 90 صاروخاً باليستياً من صنع روسيا تنتشر في قواعد لها في مدن حمص وحماة وحلب وبعضها, كما تقول بعض المصادر, مزود برؤوس كيماوية واذا كان بامكان الاسد الاعتماد على العقيد محمد سليمان في الداخل الا ان صواريخه لن يستطيع الاعتماد عليها في ضرب اسرائيل او القوات الاميركية في العراق وخلط الاوراق في المنطقة وقلب الطاولة على نفسه وعلى الجميع, كما تقول المصادر وبذلك تكون كل اوراقه محروقة اضافة الى ان ورقته احترقت عربياً ولا احد في العالم العربي يريده ان يبقى وتعتقد المصادر ان عمر النظام السوري لن يطول كثيراً بعد العزلة الدولية التي تخنقه, وذهاب المواطنين في دمشق بالآلاف الى المساجد ليلة السابع والعشرين من رمضان ابتغاء ليلة القدر حيث دعوا الله بأدعية لا تسر النظام.

ولاحظت المصادر حالات الاستنفار الشديد في صفوف الجيش النظامي والاجهزة وبدء تمرد الجنود على الخدمة المهينة في بيوت كبار الضباط والتي نالت من رجولتهم وكرامتهم العسكرية.

ووسط اجواء التوتر والقلق التي تعيشها العاصمة السورية قالت المصادر المقربة وشديدة الخصوصية ان الدكتور فواز الاخرس والد زوجة رئيس النظام السوري والذي يعيش ويعمل في لندن قد انتقل الى دمشق وبدأ يلازم صهره الرئيس للاشراف على صحته واعطائه المهدئات التي تسهم في تسكين نفسه وتمكنه من النوم الطبيعي.