الحاجه
05-31-2025, 12:39 PM
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/9/97/%D9%85%D9%84%D8%B5%D9%82_%D9%81%D9%84%D9%85_%D8%A8 %D8%AE%D8%B5%D9%88%D8%B5_%D8%A5%D9%8A%D9%84%D9%8A_ %282009%29.jpg
2025-05-31 (https://www.sotaliraq.com/2025/05/31/%d8%a7%d8%ae%d8%aa%d8%b1%d9%86%d8%a7-%d9%84%d9%83%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%ac%d9%8a%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b0%d9%87%d9%84-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d9%86%d9%85%d8%a7-%d8%a7/)
بقلم مهدي قاسم
أنك لا تحتاج إلى أن يمدح لك أحد الفيلم أو يشرح لك قيمته حتى تقرر مشاهدته، فالأمر مختلف هنا. في هذه السينما يكفي أن أخبرك بقصة الفيلم، فتبدأ في داخلك، بلا وعي، نار الفضول تشتعل، ويبدأ عقلك يتساءل: ماذا حدث؟ ولماذا؟ وكيف انتهى الأمر؟
خذ لك مثالاً على ذلك، فيلم About Elly:
مجموعة أصدقاء اختاروا أن يهربوا من صخب الحياة إلى هدوء شاطئ بحر قزوين، ضحكاتهم تتراقص مع نسيم البحر، والقلوب تخفق على إيقاع أمل جديد. وسط هذه الألفة، تظهر إيلي، هادئة كظل، جميلة كسراب بعيد، معلمة أطفال لا يعرفها إلا “سبيده”، التي جلبتها معهم بنية بسيطة: أن يجد “أرشيا” صديقهم العائد من ألمانيا شيئاً يستحق الانتظار.
لكن فجأة، كالوميض الذي يخترق ظلمة الليل، تختفي إيلي بلا أثر، تاركة خلفها فراغاً مزلزلاً وأسراراً تكاد تخنق أنفاس الجميع. تبدأ رحلة البحث بين الأمواج، حيث يتصاعد التوتر، وتنهار الأقنعة، وتتكشف الأكاذيب التي اعتقدوا أنها بريئة.
من كانت إيلي حقاً؟
هل هي زهرة جميلة قُطفت قبل أوانها؟
أم سرٌ مظلم دفن في صمت البحر؟
وكل سؤال يطرح، يفتح جرحاً جديداً في صدورهم، حتى يصبح الخوف من الحقيقة ثقيلاً لا يحتمل.
قصة عن الكذب الذي يخترق القلب، عن لحظات الضعف حين تنهار الأقنعة، وحين يُجبر المرء على مواجهة نفسه،
وحين تصبح الحقيقة أعمق جرح. قصة تجعل أنفاسك تحبس، ليس من أجل النهاية، بل من أجل كل اللحظات التي تحمل فيها ثقل الصمت والرعب والصدق المرير.
* منقول .
2025-05-31 (https://www.sotaliraq.com/2025/05/31/%d8%a7%d8%ae%d8%aa%d8%b1%d9%86%d8%a7-%d9%84%d9%83%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%ac%d9%8a%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b0%d9%87%d9%84-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d9%86%d9%85%d8%a7-%d8%a7/)
بقلم مهدي قاسم
أنك لا تحتاج إلى أن يمدح لك أحد الفيلم أو يشرح لك قيمته حتى تقرر مشاهدته، فالأمر مختلف هنا. في هذه السينما يكفي أن أخبرك بقصة الفيلم، فتبدأ في داخلك، بلا وعي، نار الفضول تشتعل، ويبدأ عقلك يتساءل: ماذا حدث؟ ولماذا؟ وكيف انتهى الأمر؟
خذ لك مثالاً على ذلك، فيلم About Elly:
مجموعة أصدقاء اختاروا أن يهربوا من صخب الحياة إلى هدوء شاطئ بحر قزوين، ضحكاتهم تتراقص مع نسيم البحر، والقلوب تخفق على إيقاع أمل جديد. وسط هذه الألفة، تظهر إيلي، هادئة كظل، جميلة كسراب بعيد، معلمة أطفال لا يعرفها إلا “سبيده”، التي جلبتها معهم بنية بسيطة: أن يجد “أرشيا” صديقهم العائد من ألمانيا شيئاً يستحق الانتظار.
لكن فجأة، كالوميض الذي يخترق ظلمة الليل، تختفي إيلي بلا أثر، تاركة خلفها فراغاً مزلزلاً وأسراراً تكاد تخنق أنفاس الجميع. تبدأ رحلة البحث بين الأمواج، حيث يتصاعد التوتر، وتنهار الأقنعة، وتتكشف الأكاذيب التي اعتقدوا أنها بريئة.
من كانت إيلي حقاً؟
هل هي زهرة جميلة قُطفت قبل أوانها؟
أم سرٌ مظلم دفن في صمت البحر؟
وكل سؤال يطرح، يفتح جرحاً جديداً في صدورهم، حتى يصبح الخوف من الحقيقة ثقيلاً لا يحتمل.
قصة عن الكذب الذي يخترق القلب، عن لحظات الضعف حين تنهار الأقنعة، وحين يُجبر المرء على مواجهة نفسه،
وحين تصبح الحقيقة أعمق جرح. قصة تجعل أنفاسك تحبس، ليس من أجل النهاية، بل من أجل كل اللحظات التي تحمل فيها ثقل الصمت والرعب والصدق المرير.
* منقول .