كانون
01-26-2003, 04:09 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
نائبة في البرلمان الهولندي تهاجم النبي محمد (ص)
"إن محمداً ، حسب معاييرنا الغربية، رجل منحرف وطاغية مستبد. وإذا لم تنفذ ما يقوله، فأنت تواجه نهايتك. هذا ما يدعوني للتفكير أصحاب السلطة في الشرق الأوسط: بن لادن والخميني وصدام".
هذا ما جاء في تصريح الصومالية أيان هيرسي علي (33 عاماً) ، التي دخلت البرلمان الهولندي قبل يومين فقط ضمن قائمة الحزب الليبرالي VVD ، في مقابلة أجرتها معها صحيفة (تراو) يوم السبت 25/1/2003.
تأتي تصريحاتها التي تسيء إلى نبي الاسلام بعد أن تراجعت قبل الانتخابات عن تصريح لها وصفت فيه الاسلام بأنه (ثقافة متخلفة). وقد اعتبر التصريح بمثابة اعتذار للمسلمين لأنها تريد أن تمثل الشعب في البرلمان.
إساءة لنبي الإسلام
في لقاءها المذكور لم تخف أيان هيرسي عداءها العميق للإسلام ،ولم تستخدم عبارات مخففة شأنها شأن السياسيين المتحضرين، لكنها وجهت سهام حقدها إلى شخص الرسول الكريم (ص). فقد جاء في تصريحاتها:
-في الوصية الأولى أراد محمد سجن العقل السليم، وفي الوصية الثانية استعبد الجانب الرومانسي في الانسانية. أجد من المقرف جداً أن كثيراً من الناس ما زالوا يتجرد من الفن. أي بعبارة أخرى: هامد و متحجر. كل شيء مرسوم في القرآن.
-شخصياً، ما زلت أعتقد أن تعاليم محمد [ص] متخلفة. ولأنني من خلال دوري الجديد كسياسية، لا يمكنني مناقشة الناس الذي لا يريدونني لأنني وصفتهم بالتخلف، لذلك تراجعت عن ذلك التصريح.
-والآن أريد توضيح أنني ما زلت أعتقد بأن الاسلام –الانقياد إلى مشيئة الله- هو نقطة انطلاق متخلفة، ولكنني لا أريد القول بأن من يؤمنون بهذا الدين هم أيضاً متخلفون. إنهم يتقهقرون إلى الوراء. وهذا شيء آخر: إذ يمكنهم التقدم إلى الأمام.
-إن عقوبة من يهين محمد [ص] هي الاعدام. وهذا ما تعلمه النبي من الله. كما كان يتلقى تعاليم تناسبه جيداً. إقرأ ما يقوله القرآن: يبرر تقدمه إلى زينب [بنت جحش] زوجة تلميذه، على أنها إرادة الله.
-والأفظع من ذلك أنه عشق عائشة التي تبلغ من العمر تسعة أعوام وابنة صديقه الحميم. قال له والدها: إنتظر حتى تصل اسن البلوغ ، لكن محمداً لم يرد الانتظار طويلاً. إذن ماذا حدث؟ تلقى رسالة من الله بأن تتهيأ عائشة لمحمد. هذا واحد من تعاليم محمد: من المباح خطف ابنة أفضل أصدقائه.
-إن محمداً ، بحسب معاييرنا الغربية، رجل منحرف وطاغية مستبد. وإذا لم تنفذ ما يقوله، فأنت تواجه نهايتك. هذا ما يدعوني للتفكير أصحاب السلطة في الشرق الأوسط: بن لادن والخميني وصدام".
-هل تجد ذلك غريباً أن يكون هناك مثل صدام حسين؟ إن محمداً هو قدوته. إن محمداً هو قدوة لكل الرجال المسلمين. هل تجد غرابة في أن يكون رجال مسلمون كثيرون عنيفين؟
-من المفزع ان تعيش في بلد ديموقراطي، حيث تمتلك حق التعبير ، لا يزال ممنوعاً الاقتراب من نقد النبي محمد [ص].
-إن محمداً [ص] كفرد شخص حقير. [نعوذ بالله]
-يقول محمد [ص] : يجب أن تبقى المرأة في البيت، وأن تلبس الحجاب، وأن لا تؤدي أعمالاً معينة، وأن لا يكون لها في الارث نفس حق الرجل، وأن ترجم إذا ما زنت .
-لقد أخذ الاسلام وقته الطويل، وأن 11 أيلول/سبتمبر هي بداية النهاية للإسلام.
من هي أيان هيرسي
ولدت أيان في الصومال (1970)، وبسبب الوضع السياسي والاقتصادي المتدهور، هاجر والدها إلى كينيا . قبل أكثر من عشر سنوات، تمت خطبتها لابن عم لها يعيش في كندا . وكان من المقرر أن تلتحق به، لكنها أثناء سفرها إليه، توقفت في المانيا، ثم انتقلت إلى هولندا طالبة اللجوء السياسي. عملت مترجمة في عيادة للإجهاض ، ثم عملت كباحثة في الدائرة العلمية لحزب العمل. التحقت بجامعة ليدن حيث تعد رسالة الدكتوراه حول مشكلة الاندماج في المجتمع الهولندي.
من الواضح أن أيان قد تلقت تربية تقليدية متأثرة بالثقافة الصومالية. وبسبب معاناته كطفلة وتبرمها من التقاليد الصارمة التي تكتنف الحياة الشرقية، تحاول أيان التخلص من كل الأطر الثقافية والدينية وحتى الأخلاقية. فهي تربط بين طاعة والديها وبين الاسلام (يقول الله: أطعني أولاً، ثم أطع النبي محمد ثم أطع والديك). وتعترف بأن (والدتي كانت صارمة وإرادة قوية. إنها تسيطر على كل ما حولها بيدها، وإذا لم تفلح في ذلك، تضربه أو تطرحه جانباً. لقد كانت باردة ومنعزلة. إذا ما أجبت جيداً على تسعة من عشرة أسئلة في المدرسة، تسألني لماذا أجبت بذلك الخطأ الوحيد. كنت أخاف منها). وعن معاملة والدتها لها تقول أيان (كانت تعتبر درس الرياضة درساً فاسقاً، لذلك لم تكن تعطيني أجور ذلك الدرس. لذلك كنت أسرقها . ونفس الشيء ينطبق على درس الغناء أو أقلام الألوان التي يجب أن نشتريها من المدرسة. وعندما عرفت بأنني سرقت النقود من محفظتها ، بدأت تلعنني، ثم جرتني من شعري على طول الغرفة. ثم ضربتني بيديها ، ثم بعصا أو أي شيء يقع بيدها. وكنت أسرق الطعام من مخزن أمي الذي تخزنه لتقديمه إلى الضيوف الذين يزوروننا). أما عن علاقتها بزميلاتها في المدرسة فتقول (لقد كنت أفعل أشياء سيئة. أعاكس البنات في المدرسة، و أؤذي جدتي).
عندما أجبرتها والدتها على الاقتران بابن عمها أذعنت قليلاً لكنها سرعان ما رفضته ، وانتقلت إلى هولندا. إن هيرسي تريد الانتقام مما فعله والداها من إجبارها على الزواج بشخص لا تريده. ولذلك بقيت صورة الفتاة المسلمة في البيئة الاسلامية صورة الفتاة المغلوب على أمرها ، والتي عليها أن تنتقل من طاعة الأب إلى طاعة الزوج دون أن يكون لها رأي في ذلك.
كان والدها مشغولاً بالعمل السياسي ضمن المعارضة الصومالية ويعيش الآن في لندن. وبسبب تفاوت تعامل الوالدين مع الأبناء، صارت أيان تميل إلى والدها أكثر من والدتها.
لا تتورع هيرسي أن تصف نفسها بالملحدة أو تهاجم الاسلام ونبي الاسلام (ص) . وهو سلوك يعبر عن حالة انتقام من جميع القيود الفكرية والعقائدية فهي تؤكد أنها (ملحدة) كي تنفي عن نفسها أية علاقة بالاسلام وأية رابطة بالمسلمين.
كما أنها ترفض القيم الأخلاقية كالعفة والشرف والتي تعتبرها متخلفة حيث أنها تريد التمتع بحياتها دون هذه القيم التي تحد حريتها. وعندما جاءت أيان إلى هولندا وجدت الباب أمامها مفتوحاً للتمتع بحريتها إلى أبعد الحدود. فقد اعترفت في هذه المقابلة بأن لديه أصدقاء من الرجال، وأنها عاشت خمس سنوات مع صديق في علاقة (بوي فريند). وتعترف أنها (حسب القرآن تستحق عقوبة الرجم لأنها ارتكبت الزنا) .
آراء هيرسي الأخرى
ترى أيان هيرسي أنه يجب على المسلمين في الغرب التخلي عن الثقافة الاسلامية، وأن يمنحوا المرأة المسلمة الحرية، وأن يحترموا القيم والتقاليد الغربية، وأن الاسلام ليس فقط ثقافة متخلفة بل أنه ثقافة متراجعة. وتطالب هيرسي بمساواة المرأة بالرجل، وأن تعيش المرأة مستقلة عن سلطة الرجل. وتنتقد (ممارسات بعض المسلمين الذين يقيمون في الغرب ويركبون السيارات ويدخنون السيكاير ويستعملون الأشياء الكمالية لكنهم يرفضون ترك الحرية لبناتهم حيث يجدون ذلك أمراً غربياً).
وترى أن كثير من المسلمين يستعينون بالدين لاستصغار زوجاتهم وبناتهم. وتنتقد موقف المسلمين السلبي من قضية الاندماج،وأنهم بعد ثلاثين عاماً ما زالوا متخلفين ،وبسبب تمسكهم بالتقاليد لا يرون في المجتمع الهولندي إلا الجانب السلبي.
وتعارض هيرسي المدارس الاسلامية (لأن الطالبات لا يقرأن الكتب التي تطوّر شخصياتهن واستقلالهن، لأنهن لا يحصلن على ذلك في منازلهن أيضاً. صحيح أن الفتيات المسلمات يسرن جيداً في التعليم والعمل لكنهن أفضل من الشباب المسلم وليس أفضل من قريناتهن الهولنديات. يجب على الفتيات المحجبات التحرر من والتخلص من غطاء الرأس. إنهن يرتدين الحجاب لأنهن مورد اغراء للرجال، فصرن مسؤولات عن سلوك الرجال. وبهدف منع إغراء الرجال يجب عليهن أن يبقين في المنازل. وإذا كان لديهن سبب مقنع جداً يمكن لآبائهن أو اخوانهن أو أزواجهن السماح لهن بالخروج ولكن بشرط ارتداء غطاء الرأس وملابس فضفاضة. في كل مكان يمثل الاسلام أغلبية يجري حبس النساء. وعندما تقول النساء بأن ارتداء الحجاب خيار شخصي يتعرضن للقمع. وأتحدى النساء القيام بأشياء هن يردنها . وكما ناضلت النساء الهولنديات من اجل الحصول على حقوقهن في دخلهن الشخصي والاستقلال الذاتي يجب أن تمنح الفتيات المسلمات الفرصة ليقررن مستقبلهن).
وتوّجه هيرسي خطابها للرجال المسلمين فتقول: (أخرجوا الرجال المسلمين من المقاهي! دعوهم يرون هولندا لأنهم لا يعرفون شيئاً! ولذلك لديهم أحكاماً مسبقة كثيرة. دعوهم يشاهدون كيف يتعامل الآباء الهولنديين مع أبنائهم! وضحوا لهم بأن الفتيات الهولنديات ليست عاهرات! خذوهم إلى متحف (أنّا فرانك هاوس) [ الفتاة اليهودية] أو إلى (ويستربروك) [معتقل لليهود في عهد هتلر] كي يتعرفوا على مناطق الحروب).
أيان "رشدي" توجّه مرغوب به
لعل ما اكسب أيان هيرسي شهرة هو ظهورها في بضعة برامج تلفزيونية بشكل متقارب. وأثار اعجاب الدوائر المثقفة انتقاداتها ضد الاسلام واعترافها بأنها ليست مسلمة، بل علمانية. والذي رفع من شهرتها هو موقف بعض المسلمين الذين استضيفوا لمناقشتها في برنامج (عند العاشرة Rondom Tien ) يوم 12/9/2002 فاتهموها بالردة وأنها غير مسلمة ولا تمثل النساء المسلمات. وظهر الغضب على بعضهم. فيما كانت تبدو هيرسي هادئة مسيطرة على نفسها، تتحدث بلباقة وهدوء ، وتستخدم عبارات مهذبة ، كان المسلمون يتحدثون بانفعال وغضب ، فظهرت بمظهر الضحية التي يهاجمها الرجال المسلمون المتعصبون.
كما زاد من تعاطف الجمهور الهولندي تعرضها إلى تهديدات عديدة من قبل بعض المسلمين. الأمر الذي جعلها ضحية الرأي وحرية التعبير المقدسة عند الغربيين. وقد فضحت مجلة (هولندا الحرة) كذب وادعاءات هيرسي بأنها تعرضت لتهديدات بالقتل ، حيث نشرت تحقيقاً حول الموضوع تضمن الاتصال بوالدها. لقد نفى الوالد أن تكون ابنته تعرضت لتهديدات أو أنه هو قد تعرض لتهديد. لكن هذا لم يقنع الأوساط السياسية والاعلامية حيث وجدوا فيها سلمان رشدي آخر. وقد وضعت لها الشرطة ثلاثة حراس.
الغريب أن الاعلام الهولندي والمثقفين الهولنديين لم يتعاطفوا مع مفهوم حرية الرأي في قضية زوجة مدير البنك الأوربي التي رفعت العلم الفلسطيني على شرفة منزلها. ولم يعتبر الهولنديون ذلك حقاً لها في التعبير عن الرأي. كما لم يتعاطف معها عندما استلمت تهديدات. فكلاهما امرأة، وكلاهما أبدت آراء شخصية، وكلاهما تعرضت لنقد من أطراف معارضة لها، وكلاهما تعرضت لتهديدات، وكلا القضيتين حدثت في هولندا، لكن السكوت والاهمال كان الموقف تجاه الأولى، والتأييد والدعم والمساندة والأضواء تجاه هيرسي. فهل بقي شك في العداء للإسلام؟ وهل بقي شك في مصداقية وموضوعية الاعلام الغربي والهولندي؟
خلال الصيف الماضي سافرت هيرسي إلى أمريكا لقضاء الإجازة هناك. وعندما عادت أعلنت أنها قررت التخلي عن حزب العمل والانضمام إلى الحزب الليبرالي VVD حيث عقد صفقة مع زعيم الحزب تحصل بموجبها على مقعد في البرلمان. وكان ترتيبها هو (16) في لائحة الحزب في الانتخابات الأخيرة. لذلك فهي تتحمل مسؤولية كبيرة ، وأن تصريحاتها ليست كالسابق ، أي تصريحات باحثة، بل هي اليوم سياسية هولندية عليها مراعاة الضوابط والقانون في ألفاظها وعباراتها. وعليها عدم الاساءة إلى أي جماعة في المجتمع الهولندي، لأن ذلك يخالف المادة الأولى من الدستور الهولندي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
نائبة في البرلمان الهولندي تهاجم النبي محمد (ص)
"إن محمداً ، حسب معاييرنا الغربية، رجل منحرف وطاغية مستبد. وإذا لم تنفذ ما يقوله، فأنت تواجه نهايتك. هذا ما يدعوني للتفكير أصحاب السلطة في الشرق الأوسط: بن لادن والخميني وصدام".
هذا ما جاء في تصريح الصومالية أيان هيرسي علي (33 عاماً) ، التي دخلت البرلمان الهولندي قبل يومين فقط ضمن قائمة الحزب الليبرالي VVD ، في مقابلة أجرتها معها صحيفة (تراو) يوم السبت 25/1/2003.
تأتي تصريحاتها التي تسيء إلى نبي الاسلام بعد أن تراجعت قبل الانتخابات عن تصريح لها وصفت فيه الاسلام بأنه (ثقافة متخلفة). وقد اعتبر التصريح بمثابة اعتذار للمسلمين لأنها تريد أن تمثل الشعب في البرلمان.
إساءة لنبي الإسلام
في لقاءها المذكور لم تخف أيان هيرسي عداءها العميق للإسلام ،ولم تستخدم عبارات مخففة شأنها شأن السياسيين المتحضرين، لكنها وجهت سهام حقدها إلى شخص الرسول الكريم (ص). فقد جاء في تصريحاتها:
-في الوصية الأولى أراد محمد سجن العقل السليم، وفي الوصية الثانية استعبد الجانب الرومانسي في الانسانية. أجد من المقرف جداً أن كثيراً من الناس ما زالوا يتجرد من الفن. أي بعبارة أخرى: هامد و متحجر. كل شيء مرسوم في القرآن.
-شخصياً، ما زلت أعتقد أن تعاليم محمد [ص] متخلفة. ولأنني من خلال دوري الجديد كسياسية، لا يمكنني مناقشة الناس الذي لا يريدونني لأنني وصفتهم بالتخلف، لذلك تراجعت عن ذلك التصريح.
-والآن أريد توضيح أنني ما زلت أعتقد بأن الاسلام –الانقياد إلى مشيئة الله- هو نقطة انطلاق متخلفة، ولكنني لا أريد القول بأن من يؤمنون بهذا الدين هم أيضاً متخلفون. إنهم يتقهقرون إلى الوراء. وهذا شيء آخر: إذ يمكنهم التقدم إلى الأمام.
-إن عقوبة من يهين محمد [ص] هي الاعدام. وهذا ما تعلمه النبي من الله. كما كان يتلقى تعاليم تناسبه جيداً. إقرأ ما يقوله القرآن: يبرر تقدمه إلى زينب [بنت جحش] زوجة تلميذه، على أنها إرادة الله.
-والأفظع من ذلك أنه عشق عائشة التي تبلغ من العمر تسعة أعوام وابنة صديقه الحميم. قال له والدها: إنتظر حتى تصل اسن البلوغ ، لكن محمداً لم يرد الانتظار طويلاً. إذن ماذا حدث؟ تلقى رسالة من الله بأن تتهيأ عائشة لمحمد. هذا واحد من تعاليم محمد: من المباح خطف ابنة أفضل أصدقائه.
-إن محمداً ، بحسب معاييرنا الغربية، رجل منحرف وطاغية مستبد. وإذا لم تنفذ ما يقوله، فأنت تواجه نهايتك. هذا ما يدعوني للتفكير أصحاب السلطة في الشرق الأوسط: بن لادن والخميني وصدام".
-هل تجد ذلك غريباً أن يكون هناك مثل صدام حسين؟ إن محمداً هو قدوته. إن محمداً هو قدوة لكل الرجال المسلمين. هل تجد غرابة في أن يكون رجال مسلمون كثيرون عنيفين؟
-من المفزع ان تعيش في بلد ديموقراطي، حيث تمتلك حق التعبير ، لا يزال ممنوعاً الاقتراب من نقد النبي محمد [ص].
-إن محمداً [ص] كفرد شخص حقير. [نعوذ بالله]
-يقول محمد [ص] : يجب أن تبقى المرأة في البيت، وأن تلبس الحجاب، وأن لا تؤدي أعمالاً معينة، وأن لا يكون لها في الارث نفس حق الرجل، وأن ترجم إذا ما زنت .
-لقد أخذ الاسلام وقته الطويل، وأن 11 أيلول/سبتمبر هي بداية النهاية للإسلام.
من هي أيان هيرسي
ولدت أيان في الصومال (1970)، وبسبب الوضع السياسي والاقتصادي المتدهور، هاجر والدها إلى كينيا . قبل أكثر من عشر سنوات، تمت خطبتها لابن عم لها يعيش في كندا . وكان من المقرر أن تلتحق به، لكنها أثناء سفرها إليه، توقفت في المانيا، ثم انتقلت إلى هولندا طالبة اللجوء السياسي. عملت مترجمة في عيادة للإجهاض ، ثم عملت كباحثة في الدائرة العلمية لحزب العمل. التحقت بجامعة ليدن حيث تعد رسالة الدكتوراه حول مشكلة الاندماج في المجتمع الهولندي.
من الواضح أن أيان قد تلقت تربية تقليدية متأثرة بالثقافة الصومالية. وبسبب معاناته كطفلة وتبرمها من التقاليد الصارمة التي تكتنف الحياة الشرقية، تحاول أيان التخلص من كل الأطر الثقافية والدينية وحتى الأخلاقية. فهي تربط بين طاعة والديها وبين الاسلام (يقول الله: أطعني أولاً، ثم أطع النبي محمد ثم أطع والديك). وتعترف بأن (والدتي كانت صارمة وإرادة قوية. إنها تسيطر على كل ما حولها بيدها، وإذا لم تفلح في ذلك، تضربه أو تطرحه جانباً. لقد كانت باردة ومنعزلة. إذا ما أجبت جيداً على تسعة من عشرة أسئلة في المدرسة، تسألني لماذا أجبت بذلك الخطأ الوحيد. كنت أخاف منها). وعن معاملة والدتها لها تقول أيان (كانت تعتبر درس الرياضة درساً فاسقاً، لذلك لم تكن تعطيني أجور ذلك الدرس. لذلك كنت أسرقها . ونفس الشيء ينطبق على درس الغناء أو أقلام الألوان التي يجب أن نشتريها من المدرسة. وعندما عرفت بأنني سرقت النقود من محفظتها ، بدأت تلعنني، ثم جرتني من شعري على طول الغرفة. ثم ضربتني بيديها ، ثم بعصا أو أي شيء يقع بيدها. وكنت أسرق الطعام من مخزن أمي الذي تخزنه لتقديمه إلى الضيوف الذين يزوروننا). أما عن علاقتها بزميلاتها في المدرسة فتقول (لقد كنت أفعل أشياء سيئة. أعاكس البنات في المدرسة، و أؤذي جدتي).
عندما أجبرتها والدتها على الاقتران بابن عمها أذعنت قليلاً لكنها سرعان ما رفضته ، وانتقلت إلى هولندا. إن هيرسي تريد الانتقام مما فعله والداها من إجبارها على الزواج بشخص لا تريده. ولذلك بقيت صورة الفتاة المسلمة في البيئة الاسلامية صورة الفتاة المغلوب على أمرها ، والتي عليها أن تنتقل من طاعة الأب إلى طاعة الزوج دون أن يكون لها رأي في ذلك.
كان والدها مشغولاً بالعمل السياسي ضمن المعارضة الصومالية ويعيش الآن في لندن. وبسبب تفاوت تعامل الوالدين مع الأبناء، صارت أيان تميل إلى والدها أكثر من والدتها.
لا تتورع هيرسي أن تصف نفسها بالملحدة أو تهاجم الاسلام ونبي الاسلام (ص) . وهو سلوك يعبر عن حالة انتقام من جميع القيود الفكرية والعقائدية فهي تؤكد أنها (ملحدة) كي تنفي عن نفسها أية علاقة بالاسلام وأية رابطة بالمسلمين.
كما أنها ترفض القيم الأخلاقية كالعفة والشرف والتي تعتبرها متخلفة حيث أنها تريد التمتع بحياتها دون هذه القيم التي تحد حريتها. وعندما جاءت أيان إلى هولندا وجدت الباب أمامها مفتوحاً للتمتع بحريتها إلى أبعد الحدود. فقد اعترفت في هذه المقابلة بأن لديه أصدقاء من الرجال، وأنها عاشت خمس سنوات مع صديق في علاقة (بوي فريند). وتعترف أنها (حسب القرآن تستحق عقوبة الرجم لأنها ارتكبت الزنا) .
آراء هيرسي الأخرى
ترى أيان هيرسي أنه يجب على المسلمين في الغرب التخلي عن الثقافة الاسلامية، وأن يمنحوا المرأة المسلمة الحرية، وأن يحترموا القيم والتقاليد الغربية، وأن الاسلام ليس فقط ثقافة متخلفة بل أنه ثقافة متراجعة. وتطالب هيرسي بمساواة المرأة بالرجل، وأن تعيش المرأة مستقلة عن سلطة الرجل. وتنتقد (ممارسات بعض المسلمين الذين يقيمون في الغرب ويركبون السيارات ويدخنون السيكاير ويستعملون الأشياء الكمالية لكنهم يرفضون ترك الحرية لبناتهم حيث يجدون ذلك أمراً غربياً).
وترى أن كثير من المسلمين يستعينون بالدين لاستصغار زوجاتهم وبناتهم. وتنتقد موقف المسلمين السلبي من قضية الاندماج،وأنهم بعد ثلاثين عاماً ما زالوا متخلفين ،وبسبب تمسكهم بالتقاليد لا يرون في المجتمع الهولندي إلا الجانب السلبي.
وتعارض هيرسي المدارس الاسلامية (لأن الطالبات لا يقرأن الكتب التي تطوّر شخصياتهن واستقلالهن، لأنهن لا يحصلن على ذلك في منازلهن أيضاً. صحيح أن الفتيات المسلمات يسرن جيداً في التعليم والعمل لكنهن أفضل من الشباب المسلم وليس أفضل من قريناتهن الهولنديات. يجب على الفتيات المحجبات التحرر من والتخلص من غطاء الرأس. إنهن يرتدين الحجاب لأنهن مورد اغراء للرجال، فصرن مسؤولات عن سلوك الرجال. وبهدف منع إغراء الرجال يجب عليهن أن يبقين في المنازل. وإذا كان لديهن سبب مقنع جداً يمكن لآبائهن أو اخوانهن أو أزواجهن السماح لهن بالخروج ولكن بشرط ارتداء غطاء الرأس وملابس فضفاضة. في كل مكان يمثل الاسلام أغلبية يجري حبس النساء. وعندما تقول النساء بأن ارتداء الحجاب خيار شخصي يتعرضن للقمع. وأتحدى النساء القيام بأشياء هن يردنها . وكما ناضلت النساء الهولنديات من اجل الحصول على حقوقهن في دخلهن الشخصي والاستقلال الذاتي يجب أن تمنح الفتيات المسلمات الفرصة ليقررن مستقبلهن).
وتوّجه هيرسي خطابها للرجال المسلمين فتقول: (أخرجوا الرجال المسلمين من المقاهي! دعوهم يرون هولندا لأنهم لا يعرفون شيئاً! ولذلك لديهم أحكاماً مسبقة كثيرة. دعوهم يشاهدون كيف يتعامل الآباء الهولنديين مع أبنائهم! وضحوا لهم بأن الفتيات الهولنديات ليست عاهرات! خذوهم إلى متحف (أنّا فرانك هاوس) [ الفتاة اليهودية] أو إلى (ويستربروك) [معتقل لليهود في عهد هتلر] كي يتعرفوا على مناطق الحروب).
أيان "رشدي" توجّه مرغوب به
لعل ما اكسب أيان هيرسي شهرة هو ظهورها في بضعة برامج تلفزيونية بشكل متقارب. وأثار اعجاب الدوائر المثقفة انتقاداتها ضد الاسلام واعترافها بأنها ليست مسلمة، بل علمانية. والذي رفع من شهرتها هو موقف بعض المسلمين الذين استضيفوا لمناقشتها في برنامج (عند العاشرة Rondom Tien ) يوم 12/9/2002 فاتهموها بالردة وأنها غير مسلمة ولا تمثل النساء المسلمات. وظهر الغضب على بعضهم. فيما كانت تبدو هيرسي هادئة مسيطرة على نفسها، تتحدث بلباقة وهدوء ، وتستخدم عبارات مهذبة ، كان المسلمون يتحدثون بانفعال وغضب ، فظهرت بمظهر الضحية التي يهاجمها الرجال المسلمون المتعصبون.
كما زاد من تعاطف الجمهور الهولندي تعرضها إلى تهديدات عديدة من قبل بعض المسلمين. الأمر الذي جعلها ضحية الرأي وحرية التعبير المقدسة عند الغربيين. وقد فضحت مجلة (هولندا الحرة) كذب وادعاءات هيرسي بأنها تعرضت لتهديدات بالقتل ، حيث نشرت تحقيقاً حول الموضوع تضمن الاتصال بوالدها. لقد نفى الوالد أن تكون ابنته تعرضت لتهديدات أو أنه هو قد تعرض لتهديد. لكن هذا لم يقنع الأوساط السياسية والاعلامية حيث وجدوا فيها سلمان رشدي آخر. وقد وضعت لها الشرطة ثلاثة حراس.
الغريب أن الاعلام الهولندي والمثقفين الهولنديين لم يتعاطفوا مع مفهوم حرية الرأي في قضية زوجة مدير البنك الأوربي التي رفعت العلم الفلسطيني على شرفة منزلها. ولم يعتبر الهولنديون ذلك حقاً لها في التعبير عن الرأي. كما لم يتعاطف معها عندما استلمت تهديدات. فكلاهما امرأة، وكلاهما أبدت آراء شخصية، وكلاهما تعرضت لنقد من أطراف معارضة لها، وكلاهما تعرضت لتهديدات، وكلا القضيتين حدثت في هولندا، لكن السكوت والاهمال كان الموقف تجاه الأولى، والتأييد والدعم والمساندة والأضواء تجاه هيرسي. فهل بقي شك في العداء للإسلام؟ وهل بقي شك في مصداقية وموضوعية الاعلام الغربي والهولندي؟
خلال الصيف الماضي سافرت هيرسي إلى أمريكا لقضاء الإجازة هناك. وعندما عادت أعلنت أنها قررت التخلي عن حزب العمل والانضمام إلى الحزب الليبرالي VVD حيث عقد صفقة مع زعيم الحزب تحصل بموجبها على مقعد في البرلمان. وكان ترتيبها هو (16) في لائحة الحزب في الانتخابات الأخيرة. لذلك فهي تتحمل مسؤولية كبيرة ، وأن تصريحاتها ليست كالسابق ، أي تصريحات باحثة، بل هي اليوم سياسية هولندية عليها مراعاة الضوابط والقانون في ألفاظها وعباراتها. وعليها عدم الاساءة إلى أي جماعة في المجتمع الهولندي، لأن ذلك يخالف المادة الأولى من الدستور الهولندي.