المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العيد في الأحساء يبدأ بوجبة «الخبز المطوي»



لمياء
11-03-2005, 11:53 AM
الأحساء: جعفر عمران

لا يكتمل طعم العيد في الأحساء إلا بتناول «الخبز المطوي» مع الحليب، وهو خبز مسح أو الرقاق، ولكنه يكون مطويا بشكل دائري يأخذ شكل العصا، والبعض يفضله بشكل المثلث، فيقوم بوضعه في إناء الحليب بعد تكسيره إلى قطع صغيرة، على طريقة «الكورن فليكس». ولا تقتصر صناعة الخبز المطوي الذي يعمل على التاوة، وهي قطعة حديدية، على قرية معينة بل كانت في الزمن الماضي منتشرة في أغلب البيوت كجزء أساسي من العمل المنزلي للمرأة، إلا أن هذه الحرفة تقلصت مع مرور الزمن إلى نساء معينات في كل قرية، وعادة ما يمارسنها كعمل ذي مدخول مادي، أما في الوقت الحالي فلم تكن تمارس إلا بشكل محدود جدا.

وتشير رباب حسين إحدى الحرفيات في هذه المهنة إلى أن الطلبات على الخبز المطوي تزداد قبل أيام من حلول عيد الفطر المبارك، لتناوله كوجبة أساسية على مائدة الإفطار في صباح العيد.

وتضيف رباب التي تعلمت هذه المهنة من والدتها «إن الاستعدادات لتنفيذ هذه الطلبات تكون منذ بدء شهر رمضان نظرا لتوقعنا للطلب بكميات كبيرة من قبل الأهالي ومن سكان القرية، ومن خارجها أيضا، وتوضح رباب أن عيد الفطر يكون بشكل خاص هو الموسم التجاري لهذه الحرفة، حيث تباع عشرون خبزة بعشرة ريالات، ويكون الإقبال عليه كبيرا، كما أن هناك من يفضله مطويا أو مثلثا، وآخرون يرغبون في تناوله بالسكر والبيض».

ويشير محمد السلمان إلى حرصه على تناول الخبز المطوي في صباح العيد وأنه بدأ في البحث عن هذا الخبز في المراكز التجارية لتأمينه ليوم العيد بشكل مبكر، كي يضمن تناوله، لأن ذلك يضيف طعما طيبا للعيد أو الطعم القديم للعيد حين كان الجميع يتناول هذا الخبز مما تصنعه والدته أو خالته، ويأتي حرص محمد على هذا الخبز لأنه يعيد إلى الذاكرة أيام الطفولة ومشاغبة أصدقاء «الفريج»، ويشير عبد الله، صاحب مركز تجاري، الذي يتعاون مع عدد من النساء لبيع هذا الخبز بواسطة مركزه، إلى الطلبات المتزايدة المبكرة لحجز الخبز المطوي.