زوربا
11-02-2005, 06:27 AM
أول المسلمين وصلوا إليها عبيدا من الأندلس وإفريقيا
هافانا- الصادق العثماني
يعود وجود المسلمين في جزيرة كوبا إلى عهود الرق القديمة، فقد اصطحب "كريستوف كولومبس" العبيد على متن سفنه ليكتشف الأمريكتين وعندما أطلت عليهم الجزيرة صاحوا وقالوا "قبة قبة" أي الأرض فسميت بذلك كوبا.
وفي فترة انتصار الإسبان على المسلمين في الأندلس، وما تلا ذلك من محاولات التهجير لطمس معالم عروبتهم وإسلامهم على مدى 123 عاماً بعد سقوط مدينة غرناطة، جيء بالعديد منهم إلى كوبا وتمت تصفيتهم جسدياً.
وكانت البرازيل أهم دولة في أمريكا اللاتينية فبها أسواق لبيع العبيد، حيث مازال بها حتى الآن الأماكن التي كان يباع فيها العبيد، فقد كان القراصنة البرتغاليون يذهبون إلى السنغال لخطف الرجال والنساء والأطفال وبيعهم أرقاء في عهد الاستعمار البرتغالي للبرازيل، إذ كانت تجارة الرقيق وقتئذ هي تجارة العصر التي تدر أرباحاً طائلة على أصحابها، وقد قدر بعض المؤرخين أن عدد الذين وصلوا أرقاء إلى البرازيل وكوبا ودول أخرى مجاورة من المسلمين الأندلسيين والأفارقة حتى عام 1888م بما يزيد على 6 ملايين.
أما البقية الباقية من الأفارقة المسلمين في كوبا فقد تعقبتهم محاكم التفتيش الإسبانية وأجبرتهم على التخلي عن عقيدتهم وديانتهم التي هي الإسلام، وحاول بعضهم الاختفاء تحت أسماء مستعارة حتى جاءت الثورة الشيوعية لـ"فيديل كاسترو" وجففت منابع الدين وهدمت المساجد.
الهجرات الحديثة
في أواخر القرن الماضي وصلت إلى كوبا هجرات من بعض الدول العربية وخاصة بلاد الشام، وقدر عدد من أتى إليها من بلاد الشام سنة 1951م بـ 5000 مسلم، كما وصل 2000 مسلم صيني سنة 1908م، لكن أعدادهم قلت بعد الثورة الشيوعية، فهاجر العديد منهم إلى دول متفرقة من أمريكا اللاتينية وخصوصاً البرازيل.
وفي هذا السياق يتحدث الداعية أحمد علي الصيفي عن الوجود الإسلامي بكوبا قائلا:"كنت أسمع عن أسر من بلاد الشام وخاصة من لبنان أنها هاجرت إلى كوبا وانقطعت أخبارها وأثرها منذ الثورة الكوبية، أي منذ أكثر من 40 سنة، وكان يحدثني جدي عن سفر أخيه إلى كوبا (سعيد الصيفي) ولكن أخباره انقطعت هناك، فشدني الشوق لزيارة كوبا والبحث عن جذور وضحايا الثورة الكوبية الشيوعية، وتمت زيارتي لكوبا سنة 1992م مع وفد من الحكومة البرازيلية، في محاولة دعمها لفك الحصار الأمريكي عنها، وكنت أمثل الهيئة الدينية الوحيدة بهذا الوفد، وهناك استطعت أن أقيم علاقات مع بعض الرموز في وزارة صداقة الشعوب مما ساعدني على التعرف على حقيقة وجود الإسلام والمسلمين في هذا البلد".
بداية الصحوة
وتأثر المسلمون الجدد الذين اعتنقوا الإسلام بالصحوة الإسلامية في بعض الدول الإسلامية إلى حد كبير، وخاصة المسيرة التي قادها لويس فراقان رئيس جماعة "أمة الإسلام" في الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1995م. كما تأثر العديد من المسلمين العرب في كوبا بهذه الصيحات، وتزامنت هذه الصحوة مع بداية الانفتاح في كوبا على العالم في مؤتمر عقد سنة 1994م افتتحه الرئيس كاسترو، وشارك فيه ما يزيد على 1100 ممثل عن الأحزاب السياسية والمنظمات الدينية، واعتبر هذا المؤتمر نقطة تحول مهم في صالح الأقليات الدينية في كوبا.
ومما زاد في الانفتاح أكثر، انهيار الشيوعية على المستوى العالمي وخاصة في (الاتحاد السوفييتي)، لذلك أصبح كل الناس في كوبا يتطلعون إلى جذورهم وأصولهم وعقيدتهم، خاصة بعد أن أصبحت الحرية الدينية متاحة في كوبا للجميع، فعادت كافة الملل بقوة إلى كوبا وفتحت الكنائس والمعابد.
ويوجد الآن في كوبا "البيت العربي" وهو عبارة عن متحف فيه تحف عربية قديمة، وهو تابع للحكومة، و"النادي الكوبي العربي" وهو تابع للبيت العربي حيث يجتمع فيه بعض المغتربين العرب في كوبا، وجعل جزء منه مصليً تقام فيه صلاة الجمعة وصلاة العيدين، ويتناوب على خطبة الجمعة بعض الإخوة المسلمين من بعض السفارات العربية والإسلامية هناك، وكان لسفير نيجيريا يحيى الحسن الفضل في وجود هذا المصلى.
وهناك جهود دعوية بسيطة يقوم بها بعض المسلمين مثل "محمد اليحيا"، وهو رئيس المسلمين الكوبيين الذي أسلم حين وجد نسخة من القرآن الكريم مترجمة إلى الفرنسية، وله نشاط ملحوظ وسط المسلمين الكوبيين، كما كان للداعية "خالد وكيل" نشاط دعوي لا يستهان به في كثير من المدن الكوبية.
وفي كوبا مجموعة من الطلبة العرب يزيد عددهم على 3000 طالب وطالبة من مختلف دول العالم العربي والإسلامي أكثرهم من الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو، ويليهم طلبة من فلسطين وسوريا ولبنان، ويسكن في العاصمة (هافانا) حوالي 500 طالب من مختلف الدول، وأكثر من 1200 طالب يسكنون في جزيرة الشباب، أما باقي الطلبة فموزعون على مدن متفرقة، وأكثرهم يعانون من مأساة المعيشة والظروف القاسية، حيث يفتقرون إلى اللباس والمواد الغذائية والأدوات المدرسية، بعضهم يتناول وجبة واحدة وخفيفة في اليوم وذلك منذ تفكك الاتحاد السوفييتي وسقوط النظام الشيوعي، حيث أثر ذلك مباشرة على كوبا واقتصادها، بالإضافة إلى الحصار المضروب عليها منذ الثورة إلى اليوم.
نشاط وخذلان
بدأ الانفتاح شيئا ما على كوبا سنة 1991م، وفي سنة 1994م تحديداً بسطت جميع الديانات نفوذها على هذا البلد، وذلك بحكم علاقتها وصلتها بالسلطات المحلية والدينية القديمة ولما لها من قوة اقتصادية وإعلامية تحرك من خلالها بعضهم للحد من النشاط الإسلامي، لهذا رفضت السلطات الكوبية إقامة مسجد ومركز إسلامي مبررة ذلك بأنه لم يكن هناك مركز إسلامي في كوبا قبل ثورة كاسترو عام 1959م.
وتقول الداعية أم محمد "عندما زرت كوبا لاحظت نشاط أصحاب الديانات الأخرى وخصوصا اليهودية والنصرانية إلا المسلمين، والتقيت بكثير من الأسر العربية، المسلمة ووجدت أن آباءهم يتكلمون العربية أما الجيل الثاني والثالث فلا يعرفون حرفاً واحداً من العربية ولا عن الإسلام يقولون: (إسلام أوغيره.. كله سيان) وسألت إحدى السيدات التي تتكلم العربية بطلاقة وتملك ثقافة عن الصلاة والصيام وقالت إنها الوحيدة المتدينة بين أفراد أسرتها الكبيرة "لأنها الوحيدة بينهم التي تقرأ الفاتحة في بعض المناسبات مثل الأعياد والوفيات والزواج".
استراتيجية الدعوة
في ظل الظروف الاقتصادية التي تعيشها كوبا جراء الحصار المفروض عليها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية منذ عدة سنوات، وفي ظل الغياب المطلق للتنظيمات الأهلية والمراكز الإسلامية وقلة المساجد والمدارس والدعاة، يطالب الدعاة الإسلاميون بتطبيق استراتيجية من أجل إنقاذ أبناء الأقلية المسلمة عموما من الضياع والذوبان:
- إنشاء مركز إسلامي ضخم بالعاصمة (هافانا) يكون عبارة عن مضخة ونقطة إشعاع وتنوير لباقي المدن الكوبية، ويحوي جميع المرافق من مسجد ومكتبة ومدرسة وقاعة للمحاضرات والدروس ومأوى لعابري سبيل، وأن تساهم في بناء هذا المركز جميع السفارات العربية والإسلامية الممثلة هناك بغية الضغط على السلطات المحلية الكوبية للسماح بإنشائه، وبالتالي الاعتراف بالدين الإسلامي.
- إرسال الدعاة أصحاب الشهادات الشرعية المسلحين بعلوم العصر، وممن يلمون بالأفكار الماركسية وباللغة الأسبانية حتى يتمكنوا من التعامل مع البيئة الكوبية التي يطغى عليها الفكر الجدلي المادي.
- تنظيم لقاءات ومؤتمرات إسلامية ومخيمات شبابية يتم من خلالها تعارف المسلمين على بعضهم البعض.
- تنظيم معارض للكتاب الإسلامي المترجم إلى الإسبانية تتوافر فيه الكتب والنشرات والمطويات الهادفة والتي تراعي عقلية الإنسان الكوبي وتفكيره.
- إرسال بعثات طلابية من المسلمين الجدد لمتابعة دراستهم في الجامعات الإسلامية.
- استضافة مسلمين كوبيين لأداء فريضة الحج.
- دعم المشروعات الاقتصادية في جزيرة كوبا ودعوة رجال الأعمال المسلمين لإقامة المشروعات المشتركة، سواء في المجالات الزراعية أو الصناعية أو السياحية.
- فتح بعض القنصليات الإسلامية في المدن الكوبية المهمة خدمة للمسلمين هناك.
- تشجيع الراغبين في السياحة من المسلمين للتوجه إلى المدن الكوبية.
- إنشاء مؤسسات وقفية اقتصادية مربحة توفر العمل للمسلمين الكوبيين، مع تخصيص نسبة من الربح للدعوة الإسلامية.
هافانا- الصادق العثماني
يعود وجود المسلمين في جزيرة كوبا إلى عهود الرق القديمة، فقد اصطحب "كريستوف كولومبس" العبيد على متن سفنه ليكتشف الأمريكتين وعندما أطلت عليهم الجزيرة صاحوا وقالوا "قبة قبة" أي الأرض فسميت بذلك كوبا.
وفي فترة انتصار الإسبان على المسلمين في الأندلس، وما تلا ذلك من محاولات التهجير لطمس معالم عروبتهم وإسلامهم على مدى 123 عاماً بعد سقوط مدينة غرناطة، جيء بالعديد منهم إلى كوبا وتمت تصفيتهم جسدياً.
وكانت البرازيل أهم دولة في أمريكا اللاتينية فبها أسواق لبيع العبيد، حيث مازال بها حتى الآن الأماكن التي كان يباع فيها العبيد، فقد كان القراصنة البرتغاليون يذهبون إلى السنغال لخطف الرجال والنساء والأطفال وبيعهم أرقاء في عهد الاستعمار البرتغالي للبرازيل، إذ كانت تجارة الرقيق وقتئذ هي تجارة العصر التي تدر أرباحاً طائلة على أصحابها، وقد قدر بعض المؤرخين أن عدد الذين وصلوا أرقاء إلى البرازيل وكوبا ودول أخرى مجاورة من المسلمين الأندلسيين والأفارقة حتى عام 1888م بما يزيد على 6 ملايين.
أما البقية الباقية من الأفارقة المسلمين في كوبا فقد تعقبتهم محاكم التفتيش الإسبانية وأجبرتهم على التخلي عن عقيدتهم وديانتهم التي هي الإسلام، وحاول بعضهم الاختفاء تحت أسماء مستعارة حتى جاءت الثورة الشيوعية لـ"فيديل كاسترو" وجففت منابع الدين وهدمت المساجد.
الهجرات الحديثة
في أواخر القرن الماضي وصلت إلى كوبا هجرات من بعض الدول العربية وخاصة بلاد الشام، وقدر عدد من أتى إليها من بلاد الشام سنة 1951م بـ 5000 مسلم، كما وصل 2000 مسلم صيني سنة 1908م، لكن أعدادهم قلت بعد الثورة الشيوعية، فهاجر العديد منهم إلى دول متفرقة من أمريكا اللاتينية وخصوصاً البرازيل.
وفي هذا السياق يتحدث الداعية أحمد علي الصيفي عن الوجود الإسلامي بكوبا قائلا:"كنت أسمع عن أسر من بلاد الشام وخاصة من لبنان أنها هاجرت إلى كوبا وانقطعت أخبارها وأثرها منذ الثورة الكوبية، أي منذ أكثر من 40 سنة، وكان يحدثني جدي عن سفر أخيه إلى كوبا (سعيد الصيفي) ولكن أخباره انقطعت هناك، فشدني الشوق لزيارة كوبا والبحث عن جذور وضحايا الثورة الكوبية الشيوعية، وتمت زيارتي لكوبا سنة 1992م مع وفد من الحكومة البرازيلية، في محاولة دعمها لفك الحصار الأمريكي عنها، وكنت أمثل الهيئة الدينية الوحيدة بهذا الوفد، وهناك استطعت أن أقيم علاقات مع بعض الرموز في وزارة صداقة الشعوب مما ساعدني على التعرف على حقيقة وجود الإسلام والمسلمين في هذا البلد".
بداية الصحوة
وتأثر المسلمون الجدد الذين اعتنقوا الإسلام بالصحوة الإسلامية في بعض الدول الإسلامية إلى حد كبير، وخاصة المسيرة التي قادها لويس فراقان رئيس جماعة "أمة الإسلام" في الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1995م. كما تأثر العديد من المسلمين العرب في كوبا بهذه الصيحات، وتزامنت هذه الصحوة مع بداية الانفتاح في كوبا على العالم في مؤتمر عقد سنة 1994م افتتحه الرئيس كاسترو، وشارك فيه ما يزيد على 1100 ممثل عن الأحزاب السياسية والمنظمات الدينية، واعتبر هذا المؤتمر نقطة تحول مهم في صالح الأقليات الدينية في كوبا.
ومما زاد في الانفتاح أكثر، انهيار الشيوعية على المستوى العالمي وخاصة في (الاتحاد السوفييتي)، لذلك أصبح كل الناس في كوبا يتطلعون إلى جذورهم وأصولهم وعقيدتهم، خاصة بعد أن أصبحت الحرية الدينية متاحة في كوبا للجميع، فعادت كافة الملل بقوة إلى كوبا وفتحت الكنائس والمعابد.
ويوجد الآن في كوبا "البيت العربي" وهو عبارة عن متحف فيه تحف عربية قديمة، وهو تابع للحكومة، و"النادي الكوبي العربي" وهو تابع للبيت العربي حيث يجتمع فيه بعض المغتربين العرب في كوبا، وجعل جزء منه مصليً تقام فيه صلاة الجمعة وصلاة العيدين، ويتناوب على خطبة الجمعة بعض الإخوة المسلمين من بعض السفارات العربية والإسلامية هناك، وكان لسفير نيجيريا يحيى الحسن الفضل في وجود هذا المصلى.
وهناك جهود دعوية بسيطة يقوم بها بعض المسلمين مثل "محمد اليحيا"، وهو رئيس المسلمين الكوبيين الذي أسلم حين وجد نسخة من القرآن الكريم مترجمة إلى الفرنسية، وله نشاط ملحوظ وسط المسلمين الكوبيين، كما كان للداعية "خالد وكيل" نشاط دعوي لا يستهان به في كثير من المدن الكوبية.
وفي كوبا مجموعة من الطلبة العرب يزيد عددهم على 3000 طالب وطالبة من مختلف دول العالم العربي والإسلامي أكثرهم من الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو، ويليهم طلبة من فلسطين وسوريا ولبنان، ويسكن في العاصمة (هافانا) حوالي 500 طالب من مختلف الدول، وأكثر من 1200 طالب يسكنون في جزيرة الشباب، أما باقي الطلبة فموزعون على مدن متفرقة، وأكثرهم يعانون من مأساة المعيشة والظروف القاسية، حيث يفتقرون إلى اللباس والمواد الغذائية والأدوات المدرسية، بعضهم يتناول وجبة واحدة وخفيفة في اليوم وذلك منذ تفكك الاتحاد السوفييتي وسقوط النظام الشيوعي، حيث أثر ذلك مباشرة على كوبا واقتصادها، بالإضافة إلى الحصار المضروب عليها منذ الثورة إلى اليوم.
نشاط وخذلان
بدأ الانفتاح شيئا ما على كوبا سنة 1991م، وفي سنة 1994م تحديداً بسطت جميع الديانات نفوذها على هذا البلد، وذلك بحكم علاقتها وصلتها بالسلطات المحلية والدينية القديمة ولما لها من قوة اقتصادية وإعلامية تحرك من خلالها بعضهم للحد من النشاط الإسلامي، لهذا رفضت السلطات الكوبية إقامة مسجد ومركز إسلامي مبررة ذلك بأنه لم يكن هناك مركز إسلامي في كوبا قبل ثورة كاسترو عام 1959م.
وتقول الداعية أم محمد "عندما زرت كوبا لاحظت نشاط أصحاب الديانات الأخرى وخصوصا اليهودية والنصرانية إلا المسلمين، والتقيت بكثير من الأسر العربية، المسلمة ووجدت أن آباءهم يتكلمون العربية أما الجيل الثاني والثالث فلا يعرفون حرفاً واحداً من العربية ولا عن الإسلام يقولون: (إسلام أوغيره.. كله سيان) وسألت إحدى السيدات التي تتكلم العربية بطلاقة وتملك ثقافة عن الصلاة والصيام وقالت إنها الوحيدة المتدينة بين أفراد أسرتها الكبيرة "لأنها الوحيدة بينهم التي تقرأ الفاتحة في بعض المناسبات مثل الأعياد والوفيات والزواج".
استراتيجية الدعوة
في ظل الظروف الاقتصادية التي تعيشها كوبا جراء الحصار المفروض عليها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية منذ عدة سنوات، وفي ظل الغياب المطلق للتنظيمات الأهلية والمراكز الإسلامية وقلة المساجد والمدارس والدعاة، يطالب الدعاة الإسلاميون بتطبيق استراتيجية من أجل إنقاذ أبناء الأقلية المسلمة عموما من الضياع والذوبان:
- إنشاء مركز إسلامي ضخم بالعاصمة (هافانا) يكون عبارة عن مضخة ونقطة إشعاع وتنوير لباقي المدن الكوبية، ويحوي جميع المرافق من مسجد ومكتبة ومدرسة وقاعة للمحاضرات والدروس ومأوى لعابري سبيل، وأن تساهم في بناء هذا المركز جميع السفارات العربية والإسلامية الممثلة هناك بغية الضغط على السلطات المحلية الكوبية للسماح بإنشائه، وبالتالي الاعتراف بالدين الإسلامي.
- إرسال الدعاة أصحاب الشهادات الشرعية المسلحين بعلوم العصر، وممن يلمون بالأفكار الماركسية وباللغة الأسبانية حتى يتمكنوا من التعامل مع البيئة الكوبية التي يطغى عليها الفكر الجدلي المادي.
- تنظيم لقاءات ومؤتمرات إسلامية ومخيمات شبابية يتم من خلالها تعارف المسلمين على بعضهم البعض.
- تنظيم معارض للكتاب الإسلامي المترجم إلى الإسبانية تتوافر فيه الكتب والنشرات والمطويات الهادفة والتي تراعي عقلية الإنسان الكوبي وتفكيره.
- إرسال بعثات طلابية من المسلمين الجدد لمتابعة دراستهم في الجامعات الإسلامية.
- استضافة مسلمين كوبيين لأداء فريضة الحج.
- دعم المشروعات الاقتصادية في جزيرة كوبا ودعوة رجال الأعمال المسلمين لإقامة المشروعات المشتركة، سواء في المجالات الزراعية أو الصناعية أو السياحية.
- فتح بعض القنصليات الإسلامية في المدن الكوبية المهمة خدمة للمسلمين هناك.
- تشجيع الراغبين في السياحة من المسلمين للتوجه إلى المدن الكوبية.
- إنشاء مؤسسات وقفية اقتصادية مربحة توفر العمل للمسلمين الكوبيين، مع تخصيص نسبة من الربح للدعوة الإسلامية.