yasmeen
11-02-2005, 01:55 AM
رغم خطورتها وتكلفتها العالية
السليمانية "العراق" - فرمان عبد الرحمن
احتاج سيامند عثمان 48 ساعة للوصول الى المانيا بجواز الماني مزور، وعند وصوله، قام بتمزيق جوازه وسلم نفسه للشرطة، حيث تم منحه حق اللجوء وسمح له بالبقاء في المانيا، فقام بتغيير اسمه ويعمل الان في محل لتصنيع اللحوم في المانيا.
يقول عثمان لـ"العربية.نت": "لم اتصور ان جوازا مزورا سيساعدني في الوصول الى اوربا". وقد ازدهرت تجارة الجوازات المزورة في العراق، لرغبة البعض في الرحيل، خوفا من الارهاب والبطالة وقضايا اخرى، حتى في السليمانية التي تعتبر امنة ومستقرة اقتصاديا، هناك كثيرون من السكان يريدون السفر إلى الخارج.
وتصل تكلفة السفر بطرق غير مشروعة وبوثائق مزورة إلى رقم فلكي بالنسبة للعراقيين يصل إلى 8،500 دولار رغم العواقب الخطيرة، فهناك احتمالات كبيرة للقبض على مثل هؤلاء.
احد الذين يتعاطون مهنة تزوير الجوازات والذي تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، قال انه يمارس هذه المهنة منذ 7 سنوات وقام بتسفير ما لا يقل عن 500 شخص الى مختلف دول اوربا عن طريق مطار دمشق، مضيفا أنه يشتري الجوازات من الاكراد العائدين من اوربا والذين لا يرغبون في العودة اليها.
ويستطرد قائلا: "رغم خطورة عملي، الا انني استطعت ان اجني ارباحا منه"، ويفضل تزوير الجوازات الالمانية لسهولة رفع الصورة منها، أما الجوازات العراقية الحاوية على تاشيرات دخول الى اوربا فامرها سهل جدا لانه يمكنه شراء الجوازات المطلوبة، علما ان قيمة اختام الجوازات لا تتعدى عشرة دولارات في بغداد.
وتحاول السلطات منع تجارة الجوازات المزورة، فقد تم القاء القبض في مارس/اذار من عام 2005 على عصابة تقوم يتزوير النقود والجوازات، حسب ما افاد مسؤول امني من السليمانية بالعراق فضل عدم ذكر اسمه.
وقال إنه تم القاء القبض عليهم وبحوزتهم النقود المزورة والوثائق المزيفة مع بعض اوراق الاقامة في بريطانيا، مشيرا إلى الحرص "على كشف امثال هؤلاء لانهم يشكلون خطرا على الامن القومي العراقي وعلى الدول الاحرى".
ورغم نجاح البعض في الوصول إلى مبتغاه بجواز ووثائق مزورة، فان هناك من سقط سريعا مثل كرزان جلال الذي دفع مبلغ 8،000 دولار ثمنا لجواز سفر عراقي يحتوي على تاشيرة اقامة نرويجية مزيفة، الا انه تم اكتشاف امره في مطار دمشق.
بقول جلال لـ"العربية.نت": "انا لست محظوظا، على عكس السيدة التي كانت مسافرة معي والتي وصلت الى السويد بجواز سفر مزيف".
ولم يستطع استرجاع المبلغ لانه كان قد وقع تعهدا بعدم استرداده في حال الامساك به او عدم وصوله الى وجهته لسبب آخر، وان الذي باعه الجواز لا يتحمل اي مسؤولية عن ذلك.
ورغم المخاطر والمجازفات، يأمل جومان عز الدين البالغ من العمر 26 عاما في السفر الى الخارج. "انا خريج جامعة ولكن مستقبلي غير مضمون، لذا اجدني مضطرا للسفر الى احد البلدان الاوربية، فلا احد هنا يحترم ويقدر مواهب وامكانات الشباب".
السليمانية "العراق" - فرمان عبد الرحمن
احتاج سيامند عثمان 48 ساعة للوصول الى المانيا بجواز الماني مزور، وعند وصوله، قام بتمزيق جوازه وسلم نفسه للشرطة، حيث تم منحه حق اللجوء وسمح له بالبقاء في المانيا، فقام بتغيير اسمه ويعمل الان في محل لتصنيع اللحوم في المانيا.
يقول عثمان لـ"العربية.نت": "لم اتصور ان جوازا مزورا سيساعدني في الوصول الى اوربا". وقد ازدهرت تجارة الجوازات المزورة في العراق، لرغبة البعض في الرحيل، خوفا من الارهاب والبطالة وقضايا اخرى، حتى في السليمانية التي تعتبر امنة ومستقرة اقتصاديا، هناك كثيرون من السكان يريدون السفر إلى الخارج.
وتصل تكلفة السفر بطرق غير مشروعة وبوثائق مزورة إلى رقم فلكي بالنسبة للعراقيين يصل إلى 8،500 دولار رغم العواقب الخطيرة، فهناك احتمالات كبيرة للقبض على مثل هؤلاء.
احد الذين يتعاطون مهنة تزوير الجوازات والذي تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، قال انه يمارس هذه المهنة منذ 7 سنوات وقام بتسفير ما لا يقل عن 500 شخص الى مختلف دول اوربا عن طريق مطار دمشق، مضيفا أنه يشتري الجوازات من الاكراد العائدين من اوربا والذين لا يرغبون في العودة اليها.
ويستطرد قائلا: "رغم خطورة عملي، الا انني استطعت ان اجني ارباحا منه"، ويفضل تزوير الجوازات الالمانية لسهولة رفع الصورة منها، أما الجوازات العراقية الحاوية على تاشيرات دخول الى اوربا فامرها سهل جدا لانه يمكنه شراء الجوازات المطلوبة، علما ان قيمة اختام الجوازات لا تتعدى عشرة دولارات في بغداد.
وتحاول السلطات منع تجارة الجوازات المزورة، فقد تم القاء القبض في مارس/اذار من عام 2005 على عصابة تقوم يتزوير النقود والجوازات، حسب ما افاد مسؤول امني من السليمانية بالعراق فضل عدم ذكر اسمه.
وقال إنه تم القاء القبض عليهم وبحوزتهم النقود المزورة والوثائق المزيفة مع بعض اوراق الاقامة في بريطانيا، مشيرا إلى الحرص "على كشف امثال هؤلاء لانهم يشكلون خطرا على الامن القومي العراقي وعلى الدول الاحرى".
ورغم نجاح البعض في الوصول إلى مبتغاه بجواز ووثائق مزورة، فان هناك من سقط سريعا مثل كرزان جلال الذي دفع مبلغ 8،000 دولار ثمنا لجواز سفر عراقي يحتوي على تاشيرة اقامة نرويجية مزيفة، الا انه تم اكتشاف امره في مطار دمشق.
بقول جلال لـ"العربية.نت": "انا لست محظوظا، على عكس السيدة التي كانت مسافرة معي والتي وصلت الى السويد بجواز سفر مزيف".
ولم يستطع استرجاع المبلغ لانه كان قد وقع تعهدا بعدم استرداده في حال الامساك به او عدم وصوله الى وجهته لسبب آخر، وان الذي باعه الجواز لا يتحمل اي مسؤولية عن ذلك.
ورغم المخاطر والمجازفات، يأمل جومان عز الدين البالغ من العمر 26 عاما في السفر الى الخارج. "انا خريج جامعة ولكن مستقبلي غير مضمون، لذا اجدني مضطرا للسفر الى احد البلدان الاوربية، فلا احد هنا يحترم ويقدر مواهب وامكانات الشباب".